-

اللهم حصِّن قلبي من هموم الدنيا و هب لي نفسًا راضيةً مطمئنةً.

‏اللهم أبي أسكنه مساكن المتقين والأنبياء والصّالحين والشهداء والأخيار
‏وحل روحه محل الأبرار وتغمدّهُ بالرّحمة أثناء اللّيل والنّهار برحمتك يا أرحم الراحمين ..

رَحَمَ اللَّه مَن قَرأَ سُورَة الفاتِحَة إِلى رُوحْ وَالِدي وَوَالِدّتِي وَسائِر أمواتِ المُؤمِنينَّ وَالمُؤمِنّات.

وخَلَتْ منازلُهم فَها هي بعدَهُم
قَفرى وَما فِيها سُوى الأوتادِ
وَلقدْ وقَفْتُ بِها وقوفَ مُوَلَّهٍ
وبمُهجَتِي للوجدِ قدحُ زنادِ
أبكي بها طَورًا لفرطِ صَبابتي
وأصيحُ فيها تَارةً وأُنادي

أغلقُ عينيّ
وأحاولُ أنْ أسمعَ خطواتِكِ
في ممرّاتِ البيتِ
لكنّ الصمتَ
يُنبئني بأنّ الأمهاتِ
حينَ يرحلنَ
يأخذنَ معهنّ
حتى أصواتَ الأبوابِ

-فاطِمة

لعَمْري لَقَد نَادى مُنادي فِراقِنا
بِتَشْتيتِنا فِي كُلِّ وَادٍ فأَسْمَعا
كأنّا خُلِقنا لِلنّوى وَكأنمَا
حَرامٌ عَلى الأيامِ أن نتَجَمّعا .

سَلامٌ عَلى الدُنيا فَما هِيَ راحَةً
إِذا لَم يَكُن شَملي وَشَملُكُم مَعا..

"لا خَيرَ بَعدَك في الحَياةِ وَإِنَّما
أَبكي مَخافَةَ أَن تَطولَ حَياتي"..

لعَمْري لَقَد نَادى مُنادي فِراقِنا
بِتَشْتيتِنا فِي كُلِّ وَادٍ فأَسْمَعا
كأنّا خُلِقنا لِلنّوى وَكأنمَا
حَرامٌ عَلى الأيامِ أن نتَجَمّعا

‏اللهم أنعم على أبي من نعيم الجنة نعيمًا خالدًا لا يفنى ولا يزول وأن تكتبه من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهُم آنس وحشته و أرحم غربته و أجعله آمنًا مطمئنًا إلى يوم يبعثون.

‏اللھم أظل أبي تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقٍ إلا وجھك، اللھم طيب ثراه وأكرم مثواه وأجعل الجنة مستقره ومأواه.

رَحَمَ اللَّه مَن قَرأَ سُورَة الفاتِحَة إِلى رُوحْ وَالِدي وَوَالِدّتِي وَسائِر أمواتِ المُؤمِنينَّ وَالمُؤمِنّات.

مِنْ حَيْثُ أَدرِي وَلا أَدري تُبَاغِتُنِي
هَذِي الدُّمُوعُ وَهَذَا الشَّوْقُ وَالتَّعَبُ..

رَحَمَ اللَّه مَن قَرأَ سُورَة الفاتِحَة إِلى رُوحْ وَالِدي وَوَالِدّتِي وَسائِر أمواتِ المُؤمِنينَّ وَالمُؤمِنّات.

ضاقَت بِكَ الأرض مِن شوقٍ تَعِيش بهِ
‏حتّى هَرِمْتَ وَذاك َالشَّوقُ ما هَرِما...

وَقُلْ لَهُم ما جَفَّ لي مَدْمَعُ
ولَم يَطِبْ لي بَعدَ كَمْ مَضْجَعُ
ولا لَقِيتُ الطَّيفَ مُذْ غِبْتُمُ
وإنَّما يَلقاهُ مَن يَهْجَعُ

مازِلتُ بَعدَكُمُ أَهذي بِذِكرِكُمُ
كَأَنَّ ذِكرَكُمُ بِالقَلبِ قَد رُصِفا
يا لَيتَ شِعري وَما في لَيتَ مِن فَرَجٍ
هَل ما مَضى عائِدٌ مِنكُم وَما سَلَفا!

فُؤادٌ بِهِ مِن فَقد أَحبابِهِ جَمرُ
إِذا ما خَبت نيرانُهُ هاجَها الذكرُ .

"وَالدَّمعُ عَونٌ لِمَن ضاقَت بِهِ الحِيَلُ!"