Telegram Web Link
غَابوا وما غابَ الشُّعورُ فهاهُنا
شَوقٌ سَطا واستوطنَ الأهدابا
ٖ
ظنّوا بأني قد خلوتُ من الهوى
‏ما أبصروا قلباً عليك يهيمُ
‏نافقتُ حين تساءلوا عن حبِّنا
‏أظهرتُ كرهك والفؤاد متيمُ
‏كم رفَّ قلبي حين كنتَ المتصل
‏يا مَن بصوتكَ كُل همٍّ يرتحل
‏والسّعدُ في روحي أقام خيامه
‏فرحًا وقلبي قد تراقصَ في خجل
‏بالحبِّ تسألُ كيف صارت حالتي؟
‏وأراكَ بين القلب أغلى مَن سأل
‏حتّى إذا نقّمت شكل إجابتي
‏تتلعثمُ الكلماتُ منّي والجُمل
صعبٌ علي الليلُ دونكَ والنوى
‏والعمر بعدك دون وجهك أصعبُ
‏لا الوقت يرحمني ولا سيف النوى
‏فمتى إليك من المواجع أهربُ ؟
‏"أُغالِب فيكَ الشّوقُ والشوقُ أغلَبُ"
أَبيتُ وَعَيني بِالدُموعِ رَهينَةٌ
‏وَأُصبِحُ صَبّاً وَالفُؤادُ كَئيبُ
‏إِذا نَطَقَ القَومُ الجُلوسُ فَإِنَّني
‏أُكِبُّ كَأَنّي مِن هَواكِ غَريبُ
‏"لا تيأَسَنّ لِبَابٍ سُدَّ في طَلَبٍ
‏فاللهُ يفتحُ بعد البابِ أبوابا"
ما بين شوقين قلبي فيك يرتحلُ
‏يا قاب قوسين ما للشوق لا يصلُ ؟
وإنّي أحِبك حبّاً أنتَ تجهلهُ
‏ما بالَ قلبك لا يعرفُ حبّي لهُ؟
‏هل تعلمُ أنّي عندما أحادِثك
‏يُرفرف قلبي مُنبسط ومُبتهج
‏ربّاه انّي أحبّه حُباً كأنّما
‏لَم أحبُ أحداً مِثلما أحببتُه
"يا آيةً في الحُسْنِ ليس كمثلِها
‏خُلُقًا وخَلْقًا في النِّساء حَسناءُ
‏البدرُ أنتِ ومَن سِواكِ كواكبٌ
‏والغَيثُ أنتِ ومَن سِواكِ غُثاءُ"
وضِيئةُ الوجهِ لا بدرٌ يُشابِهُها
‏مُحمرّة الثّغرِ لا وردٌ يُدانِيها
‏بيضَاءُ حمراءُ لا وصفٌ يُطابِقُها
‏كأنَّها الشّمسُ قَد مالت خطاوِيها
‏"وكأنكَ شعرٌ عربيٌ ، أصيل فصيحٌ بليغٌ جميل".
سأحفظُ حُبَّهُ بينَ الحنايا
‏وأرقبُ طيفهُ كَي أحتويهِ
‏نداءُ عُقُولِنَا يعلوهُ ريبٌ
‏ونبضُ قُلوبنا .. لا ريبَ فيه
‏"مابال قمري في غُيومهِ عالقٌ
‏مَن أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ
‏لا تَحزني فالحُزن لم يُخلق لكِ
‏صدري لهَمكِ قبلَ حُضنك يحملُهْ
‏مَن ذا الذي يطغى عليك ويُحزنك
‏أولم يَرى حُسنً تجلَّا فأخجله ؟"
‏هاتِ وجهكِ أُقبِّلُهُ
‏"معاذَ الله ما أنهيتُ ودًّا بَدأتُه
‏إلاَّ بعدمَا رأيتُ أنَّه قَد هانَ ودِّي"
‏لو نلتقِي في نجد، عاصمةُ الهوى
‏لو ألتقي عينيكَ ما سيضرّني؟
‏لو ألمسُ الكفّينِ كي أصل السّما
‏حلمٌ حلمتُ به لعلّ يسُرّني .
‏"لِماذَا ؟
‏لماذا أُحِسُّ
‏بأنَّكِ أقربُ مِني إلَيْ
‏وأنكِ حُبٌ يَفوقُ احتِمالي
‏وحُبَّكِ دَومًا كَثيرٌ عَلَيْ
‏وأنَّ قرارَ هوانا سَيبقى
‏فلا بِيديكِ ولا بيدَيْ
‏لماذا أُحِسُّ
‏بأنكِ دَومًا طَريقُ البِدايةْ
‏وأني ضَلَلْتُ كثيرًا كثيرًا
‏وبين َيديكِ عَرَفتُ الهِدايةْ
وبأي حرفٍ قد اصوغ جمالكَ
‏وبأي شعرٍ احتوي عيناكَ
‏ذهب الجمال بكل دارٍ يبحثُ
‏حتى أتاك مقبّلاً يمناك
‏لا والذي وضع العيون بحجرها
‏ماسرتْ العينان قبل رؤاكَ
‏إني إذا ناديتُ ربّي أرتوي
‏وأحسُ دِفءَ الأمنِ في أضلاعي.
2025/07/09 13:22:39
Back to Top
HTML Embed Code: