Telegram Web Link
‏في البيتِ
‏لا أحدٌ معي
‏لا شيء عندي من أحدْ
‏ضوءٌ ضئيلٌ
‏طاعنٌ في الليلِ
‏محموم الجسدْ
‏وبغيرِ ذاكرةٍ أمرُّ من الزمانِ
‏بلا انتظارٍ نحو غَدْ
نلهَث وراء دُنيا لن تبقىٰ ولن نبقىٰ
أعود
أفتح باب نفسي
كل الذين عرفتهم خلال هذه الرحلة
أعدتهم إلى أماكنهم
أعدتهم بحرص وتوخّي
ككلّ الأشياء القابلة للكسر
ربما تركت سؤالا مرّا في فم أحدهم
ربما تركوا داخلي هبوب وحشة باردة
استغرقتني المزيد من تعاقب الليل والنهار
كي أوصد كل
تلك النوافذ المترهلة
الآن هدأت العاصفة
كل شئ لايعود كما كان
أصوات جديدة تناديني كالحلم
اسماء جديدة تخلّفت عن صوتي
ونامت في كراّسة
أحضن نفسي
كأنني الدائرة اليقين
حول الإجابة الصحيحة.
‏"صحوًا ومُرتبكَ الرياحِ.. وغائما
ومُعطَّلًا عن كلّ أفراحِ الحياةِ..
على هُدىً.. أو هائما
متهوّرًا
أو مُستفيضًا بالأناةِ.."
"كم كان جميلاً ان اغسل الذكريات بالدمع؛ لئلا تصدأ."
Peacocks, Araki Kanpo, 1890
‏"في فترةٍ ما، اختارت الكلمات الهرب مني، تلاشى صوتي داخل فراغٍ واسع في صدري، بحثت بين النصوص عن صوتٍ أعرفه، أو كلمة أتمسك بطرْفها!"
ولأننا ضعفاء..
نبكي
ولأننا بسطاء..
نندفع
ولأننا قادرون..
نتحايل على عقد الحياة الشائكة،
أحياناً بزَفرة
أحياناً بكلمة،
وأحياناً بقوة الذراع..
نتشابه في كل شيء، في كل شيء
لكن سامحني؛
تحت قميصي قلب
وتحت قميصكَ مُسدس.
اسمعني يا عزيزي، إنّي أعتبر عقل الإنسان في نشأته، أشبه بحُجرة فارغة، و عليك أنت أن تملأها بما يُناسبك من أثاث. الغبيُّ يملؤها - أو بتعبير أصح "يُكدّس" فيها كلّ ما يُصادفه من أثاثٍ مِن كلِّ نوع؛ بحيث أنّ المعلومة التي قد تُفيده تطؤها الأقدام.

— آرثر دويل
"ببطء،
هي أسرع طريقة للوصول".
‏يقول طبيب نفسي عن مهنته: "أُخيّط جراحًا لا تَرونها"
أن تكون نهاية هذا التخبط وجهةٌ صحيحة، وقلبٌ مطمئن.
.
For the Night Must Pass Before the Coming Day, Simeon Solomon, 1893.
هذا زَمنُ الحقِّ الضائِع
لا يعرفُ فيه مقتولٌ مَنْ قاتِلُهُ ومتى قتَلَه
ورؤوسُ الناس على جثث الحيوانات
ورؤوسُ الحيواناتِ على جثث الناسْ
فتحسّس رأسَك!
فتحسّس رأسَك!
-صلاح عبد الصبور
‏لا جدوى من البقاءِ في مكان لا يضيف لروحك شيئًا، إنه القرار الأصعب لكنه الأصدق، أن تنهي ما يطفئك لتبحث عن ضوء جديد.
نجيب محفوظ
أيّها المارونَ بالقربِ من الأنهار
ابتسموا
يلتقطُ الماءُ صوراً لكم
ويرسلها عميقاً
هناك حيث يأنسُ بها الغرقى.
2025/07/06 19:23:07
Back to Top
HTML Embed Code: