يا أول دروب الهوى و آخر مشاويره

طواري غرامه شرعت بابي المقفول
‏وساقت ذعاذيع الغـلا بيني وبينه

‏الليـلُ أُنسٌ والنهارُ سكينة
‏ليت الزمانَ جميعهُ رمضانُ

فمباركٌ شهرُ الصيامِ أحبّتي
‏وعلى الجميعِ أعادهُ الرحمنُ

والبحرُ لو فاضَ الحنينُ بقلبِهِ
أتُراهُ يبكي للشواطئ مثلنَـا ؟
-

لبستُ ثوبَ الرجا والناس قد رقدوا
‏وقمتُ أشكو إلى مولاي ما أجِدُ
وقلت يا سيدي يا منتهى املي
‏يا من عليه بكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليكَ أموراً أنت تعلمها
‏مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
‏وقد مددتُ يدي بالضرِّ مشتكياً
‏إليك يا خير من مدت إليه يدُ
.

‏فَيا ليتّ الذي بينِي وبينك باب يُطرق
‏ويا ليت أطرَافُ الأرض تُطوى ونلتقِي

یا رفيقًا أرى الحياة جنة بروحهِ
‏یا ملجأ آتيه مُتعبًا وأغادرهُ معافی
‏یا صاحبا تخلل شريان الفؤادُ وسكنه
‏یا صديقًا اذا ضاقت بي أو أشتدت
‏سلكني الطريق الى بابه و دلني .

تباً لقلبك إذ أتى يُغويني
‏و يصبُّ نار الشوق حنيني

‏يامن وأدت الأمنيات بقربهِ
‏وانهال دمعُ وداعهِ يكويني

‏أو بعدما فني الهوى وفروعه
‏الآن عُدت إلى الوفاء تدعوني؟

‏هذا رُفات القلب فاقرأ عنده
‏فتك الهوى بالعاشق المسكين

‏ذق من عذاب الصد دهرا إنهُ
‏لا حُب بعد اليوم يُغريني

‏نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا
‏أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا

‏أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني
‏بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا

‏يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها
‏وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا
_الأعشى

قال رسول الله ﷺ :
إن أولى الناس بشفاعتي يوم القيامة؛ أكثرهم عليَّ صلاةً

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدُنَا مُحَمَّدٍ🤍.

ليسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ
‏إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن

- اعتراف -

قالت أريدُ البدرَ ضعهُ على يدي
‏ فوضعتُ كفَّيْها على خدَّيها

صلّوا عليه وسلّموا تسليما..
حتىٰ تنالوا جنّة ونعيما ﷺ

"أنت الذي أغويت قلبي
‏بالوصل حتى نلتهُ
‏ فأتاك مؤمناً لايسأل
‏ ثمّ بعد الدلال فجعتهُ
‏ وجعلتهُ عظةً لمن لايعقلُ
‏ أتذكر العهد الذي لي قلتهُ
‏" الغدر بين قلوبنا لايُقبل "
‏ها أنت أهملتَ الفؤاد وخُنتهُ
‏ للهِ ذنبُك .. أمثل قلبي يُهملُ؟"

أخفيتُ عنهم دمعتي متعمدًا
والحزنُ رغم تَوجعي ما بانا
أخفيتُ كسرًا في الفؤادِ ببسمةٍ
وبكيتُ في الليلِ الطويل ودمعتي
كالغيمِ تهطلُ قوةً أحيانا

هَجَروا الكَلامَ إِلى الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمعِ