Telegram Web Link
مرَه اخرى خلصت طاقة الفضفضة ،
ها أنا من جديد.
اريد الحديث معكم بخصوص الحياة المُتبعه
الحياة اشبه ببالون مثقوب لا يقبل ان يمتلىء ولا يريد ان يحلق بنا الى الاعلى، لم ابلغ مسبقاً بأنني ساكون واحد من ضمن اربع اخوان واخت، لا احد اعطاني الاختيار ان اكون من مواليد 1997 او ان اولد سنة 47 للهجرة ، الأعداد تقول اضغط على زر التشغيل وستكون عمر مقداد ، لم اتدرب على شيء قبل ان احضر هنا، لا خبر لا جفية لا حامض حلو لا شربت .
في كل مرحلة من مراحل الحياة احاول ان املأ بالون الحياة بشيء ،
انتحار.
اريد الحديث معكم بخصوص الحياة المُتبعه الحياة اشبه ببالون مثقوب لا يقبل ان يمتلىء ولا يريد ان يحلق بنا الى الاعلى، لم ابلغ مسبقاً بأنني ساكون واحد من ضمن اربع اخوان واخت، لا احد اعطاني الاختيار ان اكون من مواليد 1997 او ان اولد سنة 47 للهجرة ، الأعداد تقول…
لست وحدي من يحاول ذلك، كلنا نحاول ، ان نبتهج بفرح انسان نرتبط معه بعلاقة بسيطة : ابن عم الخياط الخيط بدلة العرس ، ومن ينغمس بطقس ديني ويظن من لا يفعل مثله يرتكب اثم ، ومن يجلس على الكمبيوتر ويكتب لنا قصص ، ومن يقتل من اجل ان يبقى على كرسي الحكم ، البشرية تريد كلها ان تنفخ هذا البالون بشيء متميز ، شيء يجعلهم مثيرين . المشهد ينتهي بصوت الهواء الذي يخرج من الثقب .. فشششش .
انتحار.
لست وحدي من يحاول ذلك، كلنا نحاول ، ان نبتهج بفرح انسان نرتبط معه بعلاقة بسيطة : ابن عم الخياط الخيط بدلة العرس ، ومن ينغمس بطقس ديني ويظن من لا يفعل مثله يرتكب اثم ، ومن يجلس على الكمبيوتر ويكتب لنا قصص ، ومن يقتل من اجل ان يبقى على كرسي الحكم ، البشرية تريد…
لم يجيبني احد عن سؤالي : لماذا منذ الصغر احلم ان اطير مسافة قصيرة ومن ثم اسقط؟!ان اطير ولا اطير ؟! يؤلمني جدا بأن لا اجنحة حقيقية لنا، حيث لا ازدحام يمنعنا من الوصول ولا مسافات تمنعنا من الوصول الى من نحب ، سنهرب عبر السطوح الى من نريد ونعود ولا احد يعلم بنا ، سنقهر الزمن والحواجز ، لكن مثل ما تقول ام كلثوم : حكم علينا الزمن تبكي عنينا. على فراق أحباب غاليين علينا.
دائما انا معرض للإفلاس ، افلاس من نوع اخر ، في اللحظة التي اجد قناعة جديدة ارمي القناعة السابقة في البحر ، او في اقرب حاوية نفايات ، الخزنة لا تتحمل بقاء قناعة فاسدة فيها ، اخر القناعات التي تشغلني ان هناك طاقة اخرى تحركنا ، تجذبنا لبعض وتنفرنا من بعض ، شيء في هذا الكون يجعلنا مقبولين نفسيًا او مرفوضين نفسيًا بلا سبب ، طاقة كونية تحرك هذا العالم .
انتهيت بوقت مبكر من اكمال كتابة هذا الشعور لكم ، لا اطلب شيء من هذه الحياة : ما اريد عشرة من شمع وسط الشمس تتبدى ، لا اريد شيء ، اريد فقط ان أملأ البالون المثقوب واحلق به الى الأعلى .
النهاية .
مرحباً بالجميع ، اعتقد بأنني غبت كثيراً
انتحار.
مرحباً بالجميع ، اعتقد بأنني غبت كثيراً
للمرة الثالثة يقول لي: " أنت قلق دائما" . بعد نقاش لم يدم طويلا تأكدت من الصعب إقناعه انني لست قلقا طوال الوقت ، تركته ووقفت خارج المقهى أراقب المطر والرعد وعندما سكنت الأصوات وتوقف المطر شعرت بانني انقطعت عن العالم ، لم يدم هذا الانقطاع ألا دقائق وجملة صديقي بدأت تحتل عقلي ، انت قلق ، أسأل نفسي ما الدافع الذي يجعلني اشغل نفسي بهذا الأمر ؟ ثم أجيب نفسي وقول لها : من الممكن ان تكون الحقيقة غائبة وأنا لم اهتدي الى تفسير معقول أليها الآن لكنها ستتضح لي في يوم ما ، الحقيقة هي النظر الى انفسنا بعيون الأخرين .
عدت الى الطاولة حاولت ان أتظاهر بالهدوء ، موضوع يأخذنا الى موضوع ، انتقلنا من فكرة انفصال المثقف العراقي عن الناس والواقع وانشغاله بغدة الأنا المتورمة وشعوره بانه فوق مستوى البشر الى الحديث عن ان كذبة الوسطية والاعتدال هو الأسلم في الاختيارات ، موضوع يجرنا الى موضوع ولا زالت فكرة انا قلق تحتل راسي ، الاحتلال قد يأتي من جملة واحتلال اكبر يأتي من نظرة .
الساعة تقترب الى الحادية عشر مساءًا، المطر عاد يتساقط مرة أخرى ،
انشغل صديقي مع ضيفه ، اغتنمت الفرصة وغادرت المكان انطلقت بسيارتي بشوارع شبه خالية من السيارات ، بدأت افكر بانني لم اعد مراقب محايد لنفسي ولم اعد قادر على احتواء مشاهداتي بل هي التي تحتويني ، صوت في راسي يقول لي ما الخطأ ان يكون الأنسان قلق ؟ قلق وجودنا في الحياة ، مثلما يقول محمد عبد الوهاب : جايين الدنيا ما نعرف ليه .. ولا رايحين فين .. ولا عايزين ايه...مشاوير مرسومه لخطاوينا نمشيها في غربة ليالينا.
اختفت جملة صديقي من راسي وحلت مكانها كيف يرونا الأخرين ؟ وباي صورة نبدو في عيونهم ، دائما أعاني من مشكلة أشبه بالمشكلة التي يعاني منها العميان ، مشكلتهم ليست عدم رؤيتهم لما حولهم بل الاقتناع بان الأخرين يرونهم فعلا مع انهم لا يرون الأخرين ، من هنا يأتي الشعور بالاختلاف ، بدأت سال نفسي : هل أصبحت على أعتاب الحقيقة ام ابتعدت عنها وكل ما يربطني بالحقيقة اصبح منقطع ، لا ادري قد لا يكون اي فرق بين الاثنين ، مثل عدم الفرق بين الأيام : يوم تفرحنا ويوم تجرحنا واحنا ولا احنا عارفين ليـه .. وزي ما جينا جينا ومش بايدينا جينا .
اسكَرُ فالعالمُ مملوءٌ بالليل
كيف تعاتبني؟ كيف أتوبُ؟
هل تابّ النورسُ
من ثقل جناحيه المكسورين،
وهل تاب الطيب الفاغر
في رفغ امرأة خائفة ، فأتوب ؟
هل تاب الخالق من خمر الخلق
ومسح كفيه الخالقتين
لكل الازوار الحلوة في الارض،
فتلك ذنوب
تعال لبستان السرّ سأريك الرب
على اضفر برعم ورد
يتضوع من قدميه الطيب
قدماه ملوثتان
بشوق ركوب الخيل
تاء التأنيث خفيه تذوب
أنا هوامش مدينة
ليس لها وجود،
أنا التعليق المسهب
على كتاب لم يكتب،
لست بأحد أنا، لا أحد.
لا أعرف كيف أحس،
لا أعرف كيف أفكر،
لا أعرف أن أرغب، أن أريد.
أنا نموذج في رواية ينبغي أن تكتب،
يمر مرور الأثير، ويتوارى،
بدون أن يكون قد وجد،
في أحلام من لا يعرف منحي الاكتمال.
طولت هاي المره مو ؟
خابت ظنوني عندما وجدت الكيس الذي يحتوي على ملابسي بنفس المكان عندما أتيت به قبل أسبوع ، تقريم بنطلونين وثلاث قمصان لا يكلف الخياط اكثر من نصف ساعة ، " والله صار عندي ظرف طاريء" وأعذار أخرى لا تغير لا شيء من الواقع ، نظرت اليه نظرة عتاب، وبعض العتاب يأتي على هيئة نظرة، أخذت الكيس وقلبي يردد أغنية حسين نعمة : لا طيفك يمر بيا .. ولا ديرة تلفيها .. غدت وي ميل هجرانك ترد وتروح .
شارع الاربعين بعد الخامسة عصرا يكاد يكون خالي من المارة والسيارات ، دقائق قليلة ووجدت نفسي في القادسية ، وجود مكان فارغ يتسع لسيارة واحدة في ازقة القادسية يكاد يكون حلم ، لم يكن عندي وجهة محددة اذهب اليها، مجرد تغيير مزاج، تفاصيل بسيطة او مكالمة هاتفية لشخص غير محبوب او توقع شيء إيجابي لم يتحقق، كفيل بتغيير مشاعر الأنسان ، المشاعر محايدة والموقف هو من يعطيها صفتها .
انتحار.
خابت ظنوني عندما وجدت الكيس الذي يحتوي على ملابسي بنفس المكان عندما أتيت به قبل أسبوع ، تقريم بنطلونين وثلاث قمصان لا يكلف الخياط اكثر من نصف ساعة ، " والله صار عندي ظرف طاريء" وأعذار أخرى لا تغير لا شيء من الواقع ، نظرت اليه نظرة عتاب، وبعض العتاب يأتي…
القادسية مزدحمة ، محلات مرصوصة ، محال فواكه مشمشة . صيدليات . صوت الآذان ، امرأة عجوز تتأبط ذراع عجوز يوحي بقصة حب مليئة بالغزل ، ثلاث أطفال يحملون بالونات بألوان مختلفة، ام تتطاير خصلات شعرها تنذر بان الدنيا لازالت بخير، نسيت حر الصيف واهمال الخياط ، لكن الأنسان كما يقول الحكيم أناني جدا يختار الأشياء التي يريدها هو فقط .
بالونات الأطفال فجرت كل ما هو طفولي بداخلي ، قدر الإمكان لا احب المساس بالبراءة التي احب ان احملها ، بسرعة قادتني الذاكرة عندما كنت انفخ البالون واستمع لا طفال تصيح " سم الحية طك .. سم الحية طك "
انتحار.
القادسية مزدحمة ، محلات مرصوصة ، محال فواكه مشمشة . صيدليات . صوت الآذان ، امرأة عجوز تتأبط ذراع عجوز يوحي بقصة حب مليئة بالغزل ، ثلاث أطفال يحملون بالونات بألوان مختلفة، ام تتطاير خصلات شعرها تنذر بان الدنيا لازالت بخير، نسيت حر الصيف واهمال الخياط ،…
كنت استمر بالنفخ ولا اعرف الى اي مدى اريد ان يكون حجمها ويستمر الصراخ والتوقع بالانفجار ، طرف يريد الشر وانتهى حياة البالون بالانفجار وطرف اخر يريده ان يكبر ، نفسه صراع البشرية القائم على التوقع ، كل طرف يتوقع شيء مختلف .
لم اعلم بانني أتابع الأطفال الثلاث وأمهم لمسافة طويلة ، فالحقيقة انا أتابع مصير البالونات ، بدأت الأم تشعر بالخوف مني ، عندما وصلني إحساسها تركتهم بالحال، لا احد يفهم الأخر ، فرق الفهم بين الناس يخلق الخوف ، لم تنفجر البالونات ، رجعت افتش عن الشارع الذي تركت فيه سيارتي ، افتش عن روح تحن مثل العطش للماي .. وانت ولا تجي بالك تمر مرة غرب بيها .. ولا طيفك يوعيها .
كمية المشاعر التالفه الي بداخلي رهيبة..
2025/10/24 05:54:12
Back to Top
HTML Embed Code: