في الطريقِ المؤدي لموتي الأخيرِ
انكسرتُ على حافةِ النافذةْ
فتشظّيتُ فوقَ المقاعدِ
لملمني نادلُ البارِ
وهو يلوكُ أغانيهِ
والفضلاتِ تلوكُ المدينةُ بعضي
وبعضي توزّعَ في الثكناتِ
(السنينُ شظايا
ولحمي عراءْ ..)
ما الذي صنعتْ فيكَ هذي المدينةُ
أين ستمضي بهذا الخرابِ الذي هو أنتَ..

.

المشكلة مو بالغياب، المشكلة بإنك تعتاد عليه
وتبرد المشاعر وتغيب اللهفة وتموت الأشواق..حتى يصل الغالي إلى العدم.
الجروح راح تتشافى بُمجرد إنك ما تلتفت لأصحابها مره ثانية.

أنا ثقيلٌ على نفسي بِقَدَرِ خِّفتي على الآخرين ، و إنّي لأستكثِرُ قَدري إلى الحد الذي يجعلُني الجّلّادَ الأوحدَ لما يحِقُ لي أن أفخرَ به ، أنا أعتى أعدائي ، و المُتفرِّجَ الوحيدَ على انهيارِ أناي ، أنا مُفسِدُ سعاداتي ، ومُقوِّضُ أحلامي على واقِعي ، أُفتِّتُ فرحي بحثاً عن الأصل المأساوي المُتجذّر خلف كُلِّ الدّواعي المُحتملة لضَحِكي ، أكبّلُ ذاتي طريدةً لِقلقٍ ليس لهُ وجود ، و أكثِرُ أفكاري بما يُخلِّفُني خالياً مِنها ، أيَّ أغلالٍ ضاقت ذرعاً بِها أدنى رغباتي ، و أيَّ ألفاظٍ نَهرتُ بِها أرهَفَ أفعالي ، أنا الضّحيّةُ المحتومةُ لجهازي العصبي ، أنا كُلُّ ما سِواي ، وإن كان ثمّةَ ما هو أشدُّ قسوة مِن توصيفي لِنفسي لكُنتُه.

"المهم.. رغم الوحده والألم
الآن سأحدثك ونحنُ على خلاف
قلبي ممطور
وبه أناسٌ يسكنون بيوتاً لا تُقاس بالمتر المربع
بل بعمقِ الغاطس
قلبي مثل تكريت
سكانه بلا خياشيم
ويغرقون بلا غلبة مع شتوةِ غسيل الزيتون
والحياةُ مثلما يقولون لك
دميمة
دميمةٌ ولا تمنحك ما يزيد
عن الخوف والقلق
وربما هاتف
بعد نفاد رصيده
لا يمنحك غير اتصال مجاني بالطوارئ
ولا يعترف بالأصدقاء ،
مؤلم جداً عندما ينتهي كل شيئ ،
وتبقى وحيداً

جالسٌ على رصيفٍ لطريقِ لا يؤدي الى نهاية
والقطط تمرُ بجانبي مثلَ سربِ حمامٍ
ثُمَ أتذكَرُ أنَّكِ تُحبينهنَ
ولَكن لاتَستطيعينّ ان تَجلبي واحْده
فلا أقومُ بإفزاعهنَّ كما أفعلُ بالعادةِ
بل أبتَسِمُ،
وأودي التحيةِ لحلمٍ ماتَ قبل أن يولَد
إشتريتُ ما يكفي من الالُوانْ المُفضلةَ
لأصبغَ جدرانَ المدينةِ
ليسَ لأنَهُا الوَانكِ المُفضَّلة فحسب
بل لأنني أريدُ أن أستشعركِ
في كلِّ جدارٍ أستندُ إليهِ
قمتُ بتنزيل الكثيرَ من الأغاني التي لم أعتقد يومًا بأنني سأستمِعُ لهنَّ
ليسَ لأنَهنَّ من مفضلاتكِ فحسب
بل لأنني أريدُ أن تجمعني بكِ على الأقل
أغنية
فلَن تجمَعُنا المسافات
ولَن تَجمَعُنا الأماني
كان ذنبُكِ أنَ عينيكِ سودٌ فقط
وكانَ ذنبي أن شعري أسودٌ فقط
أننا لا نمتلك مِنَ السواد ما يؤهلنا على التمرُدِ في وجهِ الحياة ،
ولَكن استطعتّي أن تجْرحينيِ كثيراً
مؤلمْ أن تعرّف أن اقرب شخَص على قَلبكْ
يُذكركّ وقت حَاجته ، مؤلم أن تكون وحيداً
بعد أن كُنت تملكْ كل شيئ معه
نحنُ ضعفاء، بسطاء.. بقلوبٍ هشَّة
بقلوبٍ ستدهسها سيارة
في طريقٍ لا يؤدي الى نهاية..

لقد مررتُ بحياة كثيرة بعدكِ،
فشلتُ فيها فشلًا ذريعًا
جرّبتُ أن اكون إشارة مرور
سدّاد بالوعة
فرشاة أسنان
مستحضر تجميلي
طالب طب
مُجرم
او لاجئ
جرّبت أن اكون قديّس
هلال مسجد،
مشط مليئ بالشعر،
رغم أن شمُسكِ تُحرقنيْ
ولَكن لم ابُاليّ .
و في كل تلك الحياة فشلت
الحياة الوحيدة التي أتقنتها
هي حياة نذرتها لأجلكِ
لأجل صغيُرك
كم كنتُ بارعًا في حبكِ!

أناجيك يا الله
وصوتي لا يكادُ أن يتجاوز محرابي
لكنك تسمعني وتفهمني دونَ شرح،
أن ينتهي
أن ينتهي عجزي
أن ينتهي حبي لمن استطاع أذيتي
أن يموت اشتياقي لهم .
وخوفي الذي يعبثُ بين حنايا صدري
ويُبعثر عيشي
أنا الذي كنتُ رقيق الفؤاد معهم
احببتهم واعطيتهم كل ما املك
اعطيتهم اهم وقت لدي
يرقُّ قلبي لكل شيء
وتنهمرُ دموعي لكل حادثةٍ تحدث
لكل صوره ، لكل ذكرى ، لكل رسالة
اموت واذكر جميع الضحكات بيني وبينهم
أصبح قلبي خاويًا
ولا أشعر أن هذا أنا
وأن هذه الروح لا تمتُّ لي بصلة
أنت تعلم يا الله
وبيدك الأمر كله
أن ينتهي.

الى الأحبه الاصدقاء والى المتابعين الأخوة الأفاضل من كِلا الطائفتين والى السادة اصحاب المقامات الرفيعة الموجودين في حساباتي وقنواتي بلا تحديد، الى كل من قام بمشاركة ما أكتُب ونشرهُ والرَد عليهِ بالرسائل الجميلة، الى الهادئين الصامتين الّذين يكنون الحب والإحترام لي كما أبادلهم ذات المشاعر ،، أتمنى لكم ولأحبائكم عيدًا سعيداً رائعًا كروعتكم، وبداية مُشرقة لتحقيق كل ما تتمنوه، فواللهِ لا تستحقون إلا الخير والسعادة ..
أتمنى من خالص قلبي أن تنعموا بصحة جسدية ونفسية وبسلامٍ وهدوءٍ داخلي.

وكلكم عيوني .. دائماً وابدًا.

أخوكم عمر مقداد.

لماذا لا تأتي ؟
اهكذا الشمس اصبحت باهته وبارده
أمرٌ غريب
مرت أيام ، ورغم عدم وجودك
إلا إني أراكَ في جميع الوجوه
بالأمسِ ، مشيتُ طويلاً
حتى كِدت أختفي مع الطريق
ورغم ذلك ، كنت أراك حتى مع عدم وجودك
يا أيها البعيدٌ عني في آخر المدى
لولا معرفتي بالمسافات بيننا
كدت أصدق أنك أنت ذلك العابر
ولولا معرفتي بأنك فريد
لصدقت عيناي اللتان أطالتا النظر لصاحب العجلة
ظنناً منها أنك أنت
وبعد كل هذا ، أعتقد إني رايت سبعين من أشباهك في يومٍ واحد
أ يمكنك أن تكف عن نثر ملامِحك على وجوه العابرين ؟
تأتي لو لساعة ، يوم ، إسبوع ، أو حتى دهرٌ كامل ..
لأخفف شوقي ، فالفؤاد بات مُفتت ..
وصورك جميعها
باتت تشعر بالملل
لكثرة تأملي لها
تارة أمرر يدي على هذه ، تارة أُقبل تلك
وتلك الصورة التي أخبرتك مرارًا عن مدى حبي لها صارت تشعر بي 
تنظر لي بإستمرار
أعانقها فأشعر بها تبادلني العناق ..
لربما من شدة تأملي ، وحبي ، وتقبيلي لها
صارت لها روح ..
وكل ذلك ، على أمل أن تأتي ..
لمَ لا تأتي ؟
لقد سئمت من عالم الخيال
أريدك حقيقيًا ، تأخذني بيدك الى أبعد القفار
تُسمعني أُغنيةً بصوتك
ننام على أكتاف بعضٍ ..
تمد لي يدك لنخيط جراحنا، والأيام ..
أود إخبارك تفاصيل يومي
أُشاركك أغنيةً
إستمعت إليها فأعجبتني ..
أكلمك عن بؤس وخراب عالمي
فحين أكلمك ، أشعر وكأن العالم يهدء قليلاً
ومنذ غيابك ، الدمار ساد أصقاع المدينة
وأصقاع قلبي ..
أ تأتي ؟
وإن لم تأتِ ، فإنك محفورٌ في جوفي ..
- الشيئان وجهٌ لأمرٍ واحد -

فارغ لدرجة العتمة ، الى الان .

اقذر ناس وأسوء ناس واحقر ناس
الي يدخلون لحياتك لخاطر مصالح .

التكلف والتعقيد في الحياة يا جماعة

في النحو مثلاً كان ابن حزم يرى أن التعمق في النحو فضول لا منفعة فيه، "بل مشغلة عن الأوكد، ومقطعة عن الأوجب". حتى هاي العبارة بيها تكلف.
وابن رشد يؤلف كتاب "الضروري في صناعة النحو" وجعل غرضه من الكتاب أن يذكر من علم النحو ما هو ضروري لمن أراد أن يتكلم على عادة العرب.