Telegram Web Link
‏والله إن الشوق فاق تحّملي
ياشوق رفقًا بالفؤاد ألا تعي
حاولت أن أخفي الحُزن وكلّما
أخفيته بالقلب فاضت أدمعي ..💔
رسالتي_الى_بعض_الشباب : 👇🏼
» الفتاة التي تڪلمها لها أب :
- ويوماً ما ستڪون آنت أيضاً أب.
وستعلم ما تعني لك أبنتك ..🙂
» لهـا ﭑخ :
- وانت أيضاً لك أخت .
فلتحسبها ڪما تحسب أختك ..🙂
» لهـا أم :
- تدعو لها ڪل ليلهہ بالهدايهہ
والستر فلا تڪسر قلبها بفلذة
المشكلة ليست في قلوبنا كما يظن البعض
قلوبنا لم تخطئ عندما أحبت
قلوبنا لم تخطئ عندما وثقت
لم تخطئ عندما سامحت
قلوبنا فقط لاتزال تظن أن العالم جميل
وأن البعض يستحق الحب والثقة والعفو
فلا تقل للحُب #تباً
بل تباً لمن أخترته #حبيباً لا يُحب"

🤷🏻‍♀️
يـﻈـﻧـون ٲنني ٺـﭴـاوزت ﻣـوٺـک وٲننـﻱ قويه ﺣـقاً ولا ٲتالم وٲننـﻱ عشت بـﻌـدک وضـﺣـڪت ونسيت ما علموا بٲني مازلت ٲبڪﻱ وﺣـدي كـل يوم ماعلموا ﺑـٲنـﻱ مازلت ٲشکو ٳلـﻯ الله حزن فراقك...💔😔
المــرأه المــطلقه لــيست امــرأه فاشــله
ربمــا نجــحت فــي التخلص مــن ذڪــر فاشــل...








ارتقــوا قــليلآ😊..!
ياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شائني كله ولاتكلني الانفسي طرفة عين
- ما بك؟
= هَم أصابني
- أضاعت الجنة أم أُخبرت بعدم القبول
هون عليك فكل ما دون الجنة دون.💜
يتيم الأم يفقد الحب •• ويتيم الأب يفقد الأمان ••
فكان الله في عون من فقد الحب والأمان معاً 💔..
💭

السعادة تبدأ بابتسامة ، فكن أنتَ هذه الابتسامة لمن حولك 💕🤭
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ 59 اسِقِ حديقة فلان! حدّث النبيّ صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما فقال: بينما رجلٌ بفلاةٍ من الأرض إذ سمع صوتاً في سحابة يقول: اسق حديقة فلان! فغيّر السّحاب سيره، وأفرغ ماءه في قطعة أرضٍ استوعبت ذلك الماء كله! فتتبع ذلك الرجل الماء، فإذا…
على خُطى الرَّسول ﷺ 60
إن الحياء من الإيمان!


مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رجلٍ من الأنصار وهو يعظُ أخاه في الحياء، أي أنه كان يطلبُ منه ألا يكون كثير الحياء.
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير!

يخلطُ كثير من الناس بين الحياء والخجل ويعتبرونهما بمعنىً واحد، والحقيقة أن بينهما كما بين السماء والأرض من مسافة! فالحياء خُلق محمود، والخجل خُلق مذموم في أبسط وجوهه، ومرض نفسي، وضعف شخصية في أسوأ وجوهه!

الحياءُ خلقٌ رفيع ناتجٌ عن صلابة في الدين حيث يستحي المرءُ من نظر الله إليه، وأجمل ما قيل فيه: ليس الحياء في خفض الرأس ولا أحمرار الوجه، وإنما الحياء أن لا يجدكَ الله حيثُ نهاكَ ولا يفقدكَ حيثُ أمركَ!
وكذلك ينتج الحياء عن رقة في القلب، وعذوبة في الطبع بحيث يمنع صاحبه من الإساءة إلى الناس ولو بكلمة، فتراه يتذوق كلماته أولاً، ويختارها بدقة خشيةَ أن تجرح أحداً، وكذلك يمنعه الحياء من التقصير بواجباته تجاه الآخرين.

والحياء من خُلق الأنبياء، وفي حديث أبي سعيد الخدري: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً عُرفَ ذلكَ في وجهه!
وهو من صفات الله سبحانه، ففي الحديث: إن ربكم حييٌّ كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء!
والحياء من أخلاق الملائكة، فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن عثمان بن عفان: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة!
وهو من شُعب الإيمان، ففي الحديث: الحياء بضعٌ وسبعون شُعبة، والحياء شُعبة من الإيمان!

أما الخجل فهو خُلق مذموم، إذ يشعُر معه الإنسان بالدونية وعقدة النقص تجاه الآخرين، كذلك يشعرُ بالانطوائية لقلة ثقته بنفسه، ومن أقبح وجوهه السكوت عن طلب الإنسان حقه، أو الدفاع عنه، معتقداً بذلك أن هذا هو الحياء، ولكنه في الحقيقة هو الخجل والجُبن!
علينا أن نُفرِّق جيداً بين الحياء والخجل، فنثني على الحياء ونشجعه، ونعالج الخجل ونقضي عليه، وكم من طفل صغير عانى من الخجل ففرح به أبواه، واعتقدوا أنَّ الولد مؤدب فوق اللزوم بينما هو يعاني من مرض خطير سيدمر حياته حين يكبر!

أدهم شرقاوي
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ 60 إن الحياء من الإيمان! مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رجلٍ من الأنصار وهو يعظُ أخاه في الحياء، أي أنه كان يطلبُ منه ألا يكون كثير الحياء. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير! يخلطُ كثير من الناس…
على خُطى الرَّسول ﷺ 61
لمَّا عشنا متنا !


كان القاضي عبد الوهاب إمام أهل بغداد في زمانه، ولكنه كان فقيراً جداً لا يجدُ قوت يومه، فعزمَ على الخروج من بغداد إلى مصر علَّ الله يجعل له هناك مخرجاً من ضيق رزقه، فحزمَ متاعه وخرجَ، وعندما صار على مشارف بغداد مرَّ على مكان فيه شجر، وكان هناك حطابان يقطعان الشجر ليبيعاه حطباً للناس، فقال أحد الحطابين لصاحبه: كيف يقولُ عبد الله بن عبَّاس بالاستثناء المنقطع في اليمين ولو بعد مرور سنة، والله سبحانه يقول عن أيوب عليه السلام لما مرضَ، وضاقَ صدره، وأقسمَ أن يجلد زوجته مائة جلدة، فلما شفيَ وأراد أن يبرَّ بدينه، أوحى الله إليه أن يأخذ مائة عودٍ ويضربها ضربة واحدة وقال سبحانه: «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ»
فقال القاضي عبد الوهاب: مدينة يُناقش حطابوها ابن عبَّاسٍ في القرآن واللهِ لا يُخرجُ منها!

فعادَ إلى بيته، ولكن بقيت حاله على ما هيَ عليه فقرر الخروج مرةً أخرى، فتبعه الناس يحاولون أن يثنوه، فالتفتَ إليهم وقال: يا أهل بغداد لو وجدتُ منكم كل يوم رغيفاً ما تركتكم!
فلم يتكفل أحد منهم له برغيف!
فلما وصل إلى مصر، أكرمه سلطانها وأهلها، وعرفوا قيمته، وفُتحتْ له الدنيا، وصار المال في يده كثيراً، ومرضَ مرضاً شديداً ماتَ فيه، فقال وهو على فراش الموت: لما عشنا متنا!

تضيقُ الدنيا بالصالحين كما تضيقُ بالطالحين، وقد افتقرَ كثيرٌ من العلماء والفقهاء، ولا غرابة وقد كان يمرُّ الشهر والشهران ولا يوقدُ في بيت النبيِّ صلى الله عليه وسلم نار لطعام، فلم يكن لهم ما يبقيهم على قيد الحياة إلا التمر والماء!
كان الخليل بن أحمد الفراهيدي لا يملكُ إلا ثوبه وحذاءه وطلابه يجنون من علمه الذي علمهم إياه الدنانير بالآلاف!

وكان أبو عمرو بن العلاء إمام النحو في زمانه لا يجد قوت عياله!
وكان البخاري إمام الدنيا كلها وهو في فقر شديد!
ومن قبل كان حذيفة بن اليمان وأبو هريرة من أهل الصُّفة ينتظرون ما يجود به الأكارم ليسدوا جوعهم!

وقد قرأتُ كثيراً في سير العلماء والفقهاء فما وجدتُ واحداً منهم فاحش الثراء إلا الليث بن سعد! أما البقية فكانوا بين فقر شديد وتوسط في الحال، اللهمَّ إلا أولئك الذين تولوا مناصب رسمية في الدولة فكانت رواتبهم عالية، كالكسائي وأبو يوسف القاضي، وإلا فهؤلاء أيضاً جاؤوا من بيئة فقيرة!

هذا لنعلم أن الدنيا ليست معياراً للتفاضل بين الناس، ولا أحد منا يعلم اسم أغنى رجلٍ في زمن البخاري ولكننا جميعاً نعلمُ من هو البخاري!

أدهم شرقاوي
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ 61 لمَّا عشنا متنا ! كان القاضي عبد الوهاب إمام أهل بغداد في زمانه، ولكنه كان فقيراً جداً لا يجدُ قوت يومه، فعزمَ على الخروج من بغداد إلى مصر علَّ الله يجعل له هناك مخرجاً من ضيق رزقه، فحزمَ متاعه وخرجَ، وعندما صار على مشارف بغداد مرَّ…
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٢
إنَّ الله لم ينسَ ذلكَ لك!

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك:
أنتَ الذي قُلتَ:
زعَمتْ سخينةُ أن ستغلِبُ ربَّها
ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبْ الغَلاَّبِ

فقال كعب: نعم يا رسول الله
فقال له: أما إنَّ اللهَ لم ينسَ ذلكَ لكَ!

وفي كواليس القصة أنَّ ابن الزِّبعرَى هجا المسلمين وامتدحَ الأحزابَ في غزوة الخندق، فردَّ عليه حسَّان بن ثابت وكعب بن مالك.
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن هذا البيت من أبيات كعب: أما إنَّ الله لم ينسَ ذلكَ لكَ!
وفي رواية أُخرى: شكرَ اللهُ قولكَ
ومعنى البيت: أنَّ سخينة وهو لقب لقريش، بارزتْ ربَّها بالكفر والعناد، وحاربت الله ورسوله والمؤمنين، وسيُغلبُ حتماً من يُغالب الله ويُحاربه!

إنَّ هذا الدين ثُغور شتىً، فلينظر كل واحدٍ منا على أي ثغرٍ جعله الله مُستخلفاً وليحفظه جيداً، وليسده بلحمه ودمه، فهذا هو سبيله إلى الجنة!
كان كعب بن مالك موهوباً في الشِّعر، فدافع عن هذا الدين بقوافيه، لأن المعركة كانت في الشعر، والسجال كان إعلامياً، شاعر قريش ابن الزبعرى يهجو المسلمين ودعوتهم، وكعبٌ يردُّ عليه، وقد قال بيتاً لقيَ عند جبار السماوات والأرض قبولاً!
بيت شعر واحدٍ حاز به كعب بن مالك رضى الملك الجبار!
فاعملْ ولا تستصغر، احمِ ثغركَ، ولا يُؤتينَّ الإسلام من قِبلكَ، ففي هذا بإذن الله منجاتك
لا تقولي أنا ربة منزل ماذا سأفعل للإسلام، يرحمكِ الله، وهل يخرجُ أبطال الإسلام إلا من حجور الأمهات المربيات المخلصات الواعيات؟!
لا تقُلْ أنا مُدرِّس ماذا سأفعل للإسلام والمعركة شرسة عليه، رحمكَ الله، وهل جنود الإسلام في الغد إلا هؤلاء الصبية الصغار الذين هم بين يديكَ اليوم؟!

إنكَ لا تعرفُ بأي نُصرةٍ للدين تدخل الجنة، ربما ببيت شعر. أو منشور في مواقع التواصل، أو نصيحة لحيران، أو صدقة لمحتاج، إنَّ الله تعالى قريب الرِّضى، يغفر بما لا يخطر للإنسان على بال!

روى أهل الأخبار أن سيبويه بعد أن ماتَ رآه أحد تلاميذه في المنام، فقال له: ما فعلَ اللهُ بكَ
فقال: غفر اللهُ لي بقولي: اللهُ عَلَمٌ لا يحتاجُ إلى تعريف

ورُئيَ الخليل بن أحمد الفراهيدي في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعلَ اللهُ بكَ
فقال: غفرَ لي بعجوزٍ علمتها الفاتحة!

أدهم شرقاوي
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٢ إنَّ الله لم ينسَ ذلكَ لك! قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك: أنتَ الذي قُلتَ: زعَمتْ سخينةُ أن ستغلِبُ ربَّها ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبْ الغَلاَّبِ فقال كعب: نعم يا رسول الله فقال له: أما إنَّ اللهَ لم ينسَ ذلكَ لكَ! وفي…
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٣
لقد شهدتُ مع عمومتي حلفاً

يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن فترة شبابه في مكة: لقد شهدتُ مع عمومتي حلفاً في دار عبد الله بن جدعان، ما أحِبُّ أنَّ لي به حُمرُ النَّعم!

والحِلفُ الذي يقصده النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو حِلفُ الفضول، أما قصته فهي كما يلي:
جاءَ رجل من قبيلة زبيد من اليمن إلى مكة ببضاعةٍ يريدُ أن يبيعها، فاشتراها منه العاص بن وائل، ولم يدفع له ما اتفقا عليه من مال، فاشتكاه الرجل إلى سادة قريش فلم يعينوه لمكانة العاص بن وائل وأنه من أشراف مكة وسادتها، فوقف الزبيري على جبل أبي قبيس وأنشد قائلاً:
يا للرجالِ لمظلوم بضاعته
ببطن مكة نائي الدار والنفرِ

ومُحرِمٌ أشعثَ لم يقضِ عمرته
يا للرجالِ وبين الحِجْر والحَجرِ

إنَّ الحرام لمن تمت كرامته
ولا حرامٌ لثوب الفاجر الغدرِ

فكان أول من سمع هذه الشكوى الزُّبير بن عبد المطلب أحد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم الذين ماتوا قبل البعثة الشريفة، فقال: ما لهذا من متركٍ! أي من العيب أن يُتركَ ولا يُنصر!
فجمعَ الناس في بيت عبد الله بن جدعان، وعقدوا حلفَ الفضول، وتعاهدوا أن لا يتركوا مظلوماً في مكة حتى يعيدوا حقَّه إليه، وقاموا إلى العاص بن وائل وأجبروه على أن يدفع للرجل حقَّه!
لهذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيما بعد عن حلف الفضول: لو أني دعيتُ إلى مثله في الإسلام لأجبتُ! بمعنى لو أن جماعة من غير المسلمين طلبوا منه أن يعاونهم في إغاثة ملهوف، أو نصرة مظلوم، لما تردد في القبول!

القصة تُريكَ بجلاء أن للعرب في الجاهلية أخلاق رفيعة، أثنى عليها الإسلام، فالإسلام العظيم لم يهدم من الجاهلية إلا عقيدة الشرك في العبادة، والربا في المعاملات، والسفاح والوأد وكل ما خالف الفطرة والأخلاق، أما ما كان عليه القوم من أخلاق رفيعة فأقرَّها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق! أي أن القوم كان فيهم أخلاق حميدة، وهذا من عدل النبوة، فلا يقدح في إيمان المؤمن أن يعترف بالخصال الحميدة لمن خالفوه في الدين، على العكس هذا من العدل الذي أمرنا به!
النخوة ومكارم الأخلاق أرستها الأديان السماوية، وحرصَ عليها الأنبياء، ولكن ليس من المستبعد أن تجد في غير المسلم نخوةً وأخلاقاً لأنَّ هذا من الفطرة السليمة التي فطرَ الله تعالى الناس عليها، المستغرب حقاً أن تجد مسلماً بلا أخلاقٍ ونخوة!

أدهم شرقاوي
‏"أيامنا تُزهر بكثرة الصَلاة على النبـي ,
‏صَلوا على سيّد الأنبياء وسلموا تسليمَا"♥️






.
صلُّوا على غيث القلوب وريِّها
‏خير الخلائقِ رحمة الرحمن ﷺ.










جمعتكم مباركة 💜
‏سلامٌ للذين غضوا أبصارهم عن فشلنا ، وصفقوا لمحاولاتنا ، وشجّعونا على الوقوف بلا مُقابل♥️
السَّلامُ عليكَ يا صاحبي
أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه
إنهم يُعطون ببذخٍ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان!
أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد
ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ أرادَ أن يقول لكَ
لقد تمنيتُ أن يُحبني أحدٌ مثلما أحببتُكَ!

يا صاحبي،
ليس كل من واساكَ خالياً من الحُزن، لعلَّه عرف معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد أحداً يواسيه!
ولا كل من أعطاكَ ثريٌّ، لعلَّه عرفَ جيداً معنى أن يحتاجَ المرءُ ولا يجد!
ولا كُل من ربتَ على كتفكَ ليس له هَمٌّ، لعله أراد أن يدعو بطريقةٍ أخرى، فيقول صامتاً وهو يُطبطبُ عليكَ: ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربِتْ على كتفي يا الله!

هذا الحياة قاسية يا صاحبي،
وكلُّ إنسان يخوضُ معركةً لا يدري بها أحد!
خلف الضحكات المُدوِّية جروح غائرة،
ووراء صور النِعمة حرمان قاتل،
حتى الكتابات عن الحُب، هي في أحيانٍ كثيرة شوقٌ لحبيب مُنتظر!
يحدثُ أن يكتبَ الناسُ عما يفقدوه أكثر مما يجدوه
فمُرْ هيِّناً، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!

والسلام لقلبك ❤️
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٣ لقد شهدتُ مع عمومتي حلفاً يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن فترة شبابه في مكة: لقد شهدتُ مع عمومتي حلفاً في دار عبد الله بن جدعان، ما أحِبُّ أنَّ لي به حُمرُ النَّعم! والحِلفُ الذي يقصده النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو حِلفُ الفضول،…
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٤
طوبى لهاتين العينين!

يقول جُبير بن نُفير: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرَّ رجلٌ فقال له: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، واللهِ لودننا أنَّا رأينا ما رأيتَ، وشهدنا ما شهدتَ!
فغضبَ المقداد غضباً شديداً، ثم قال: ما يحملُ الرَّجل على أن يتمنى محضراً غيَّبه الله عنه، لا يدري لو شهدو كيف يكون حاله، واللهِ لقد حضرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله في النار، لم يجيبوه ولم يصدقوه، ألا تَحمدون الله إذ أخرجكم تعرفون ربكم، مصدقين لما جاء به نبيكم، قد كُفيتم البلاء بغيركم؟
واللهِ لقد بُعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أشدِّ حالٍ بُعثَ عليها نبيٌّ من الأنبياء، فترةَ جاهلية، ما يرون ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفُرقانٍ فرَّقَ بين الحق والباطل، وفرَّقَ بين الوالد وولده، حتى إنْ كان الرجل ليرى ولده أو والده أو أخاه كافراً وقد فتحَ الله قُفْلَ قلبه للإيمان، يعلمُ أنه إن هلكَ على هذه الحال دخلَ النار!

كُلنا نتمنى لو أننا رأينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، لندافع عنه يوم آذته قريش في نفسه ودينه، ولنصد عنه الحجارة يوم رجموه في الطائف، ولنكون له حرساً ورفيقاً يوم هجرته، ولنزود عنه في أحدٍ فلا يسيل دمه الشريف كما سال، ولنأكل عنه كتف الشاة المسمومة التي قدمتها إليه امرأة من يهود، وهذه أُمنية لا شيء فيها، نابعة من الإيمان، ومن محبته صلى الله عليه وسلم، ولكن على الإنسان أن يعرفَ أن الله سبحانه وتعالى قد خلقه في زمنٍ هو أنفع له، وإنها لنعمة حقاً أننا وُلدنا مسلمين، فتحنا أعيننا على الدنيا يُعلمنا أهلنا التوحيد، ويحفظوننا الفاتحة، ويدربونا على الصلاة والصيام، حتى إذا كبرنا وجدنا الإسلام قد اختلطَ بلحمنا وعظمنا، وهو أغلى شيءٍ عندنا!

وما أدراكم لو أنَّ أحدنا قد وُلد في قريش، فرباه أبواه على عبادة الأصنام، وعلى تقديس هُبل واللات ومناة، فنشأ شارباً للخمر، آكلاً للربا، وائداً للبنات، حتى صارتْ هذه منظومة قيمة، وسيرة عمره، ثم سمع أن رجلاً قد بُعثَ يهجو الأصنام، ويدعو إلى عبادة رب واحدٍ لا يُرى، لربما كان وقتها أحد الصناديد الكافرة التي استماتت تُدافع عن الدين الذي تعتقد أنه الحق!

احمدوا الله أن الإسلام وصلنا على طبقٍ من السهولة، بلا دفع ولا مجاهدة، بلا مغالبة أبوين كما حصل مع سعد بن أبي وقاص، وبلا مراودة عن مالٍ كما حصل مع صهيبٍ الرومي، فتلك واللهِ امتحانات صعبة، واختبارات عسيرة قد سقط فيها كثيرٌ من الناس!

وما أفقه الأعرابي الذي قيل له أتحسنُ أن تدعو
فقال: نعم
فقيل له: ادعُ لنا
فقال: اللهم إنكَ أعطيتنا الإسلام دون أن نسألكَ، فلا تحرمنا الجنّة ونحن نسألك!

أدهم شرقاوي
خفـــاياــالروحــ❤️ـ
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٤ طوبى لهاتين العينين! يقول جُبير بن نُفير: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرَّ رجلٌ فقال له: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، واللهِ لودننا أنَّا رأينا ما رأيتَ، وشهدنا ما شهدتَ! فغضبَ المقداد غضباً…
على خُطى الرَّسول ﷺ ٦٥
فحاجَّ آدم موسى!

ما أمتعَ أحاديث الغيب حين يرويها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وعن الغيبِ الذي لم يكن لنا لندري به لولا أن كانتْ جلسةً من جلسات النُّبوة، والصحابة حوله يستضيئون به، فقال:
احتَجَّ آدمُ وموسى عند ربهما، فحجَّ آدمُ موسى!
قال موسى: أنتَ الذي خلقكَ اللهُ بيده، ونفخَ فيك من روحه، وأسجدَ لكَ ملائكته، وأسكنكَ جنَّته، ثم أهبطتَ الناس إلى الأرض بخطيئتك؟!
فقال آدمُ: أنتَ موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيءٍ، وقَرَّبكَ نجياً، فبكم وجدتَ اللهَ قد كتبَ التوراه قبل أن أُخلق؟
قال موسى: بأربعين عاماً
قال آدمُ: فهل وجدتَ فيها: "وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ"
قال: نعم
فقال آدم: أفتلومني على أن عملتُ عملاً كتبَ اللهُ عليَّ أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فحاجَّ آدمُ موسى!

انظروا لحوار النبلاء كيف يكون، آدم وموسى عليهما السلام يختصمان في أهم قضية في الوجود "قضية الجنة"، وكلاهما يعرفُ فضل الآخر، فلا لومُ موسى لآدم أنساه فضل آدم، ولا دفاع آدم عن نفسه أنساه فضل موسى!
فاحفظوا للناس مكانتهم ولو اختلفتم معهم!
لا تمحوا تاريخاً مشرقاً لشخص بموقف واحد، الكريمُ إذا منعَ مرةً لا يُنسى كرمه السابق، والحليم إذا غضبَ مرةً لا يُنسى له حلمه السابق، وإنما كما قالت العرب: لكل جواد كبوة!

كتبَ اللهُ سبحانه كل شيءٍ في اللوح المحفوظ، وكل ما كتبه كائن لا محالة، وأما أفعال الناس التي كتبها الله بعلمه المطلق لا يُسقط كتابتها مسؤوليتهم عنها، فلا نُنزل هذه الحادثة على كل فعل، وإلا لانتفى مفهوم الثواب والعقاب، ولاتهمنا الله سبحانه بالظلم دون أن ندري، فكيف يحاسب الله الناس على أفعالٍ قد كتبها عليهم فعملوها؟!

والجواب على هذا أن علم الله سبحانه مطلق لا يساوره خطأ، ولتقريب الفكرة نأخذ هذا المثل: رزقكَ اللهُ ولداً وربيته تحت ناظريك لسنوات طويلة، فأنتَ تعرف طبعه وأخلاقه ونفسيته، ثم لما عرفتَ كل هذا تنبأتَ أنه سيسرق، وقد تصدق نبوءتك وقد تخيب، فإن صدقتْ فهل تكون قد أجبرته على السرقة، أم أنَّ كل ما في الأمر أنكَ قدَّرتَ الأمور بناءً على ما تعرف، فأصبتَ؟!
وهذا كذاك، مع فارقٍ مهم يجب أن لا يغيب عن بالنا وهو أن علمنا محدود قائم على الحدس والتقدير، وعلم الله مطلق، والناس ليس لهم أن يحتجوا بقدر الله على أفعالهم طالما أنهم أحرار في أن يفعلوا أو لا يفعلوا!
ثم إننا لا نعرفُ قدر الله إلا حين يقع، وكون الإنسان قد قتلَ أو سرقَ فقد فعلَ قدر الله وهو غير مجبر عليه، وإلا ما بقي دين ولا كانت هناك غاية من إرسال الرسل، يعلمُ اللهُ أهل الجنة وأهل النار قبل خلقهم، ولكنه يُرسل إليهم الرُّسل ليمشوا في دروب أقدارهم مختارين!

أدهم شرقاوي
2025/07/09 17:16:28
Back to Top
HTML Embed Code: