‏الحب للشجعان فقط مثل الشجاع اللي قال :
‏ لو دونها تاقف لي الانس والجان
‏لاجيهم مجيّ من راح للموت برجوله

‏ولو زبّنوها عن عيوني بقصر دسمان
‏علي الحرام لاقلب الحكم على الدوله .

‏أنا لي وليفٍ لا ابتسم ثغره الوضّاح
‏زانت جميع أيامي أولها وتاليها .

‏لك في مقامات الغلا دار وقصور
‏وما يسكن قصور الغلا غير غالي .

والله إن الأيام توضح لِك مين اللي تحطه
‏على يمّناك ومين اللي ماتلتِفت له .

أنا راضي وممنون يا ذروة مكاسيب العمر
‏على ما حصل في صدفةٍ طوقتني مسراتها .

و الله إن اللي يحبّك تعرفه من وجهه
‏نظرته فيها حنان و بسمته مألوفـة .

‏لا تشك في غلاك اللي يشيله صدري
‏والله إن لك فالحنايا شي ما تتخيله .

فمان الله يا وجه ٍتغطى بالثرى و إرتاح
‏عسى هالروح في أعلى جنان الخلد مسرورة .

عسى قبرك مثل قلبِك بياضٍ ممتلي بالنور
‏وتحتك جنةٍ خضراء وسحابة خير ممطوره .

‏تحسه من زود المحبه يشرق بقلبك
‏مثل ماتشُرق الشمس على أهل الارض .

البسمة اللي ترحّب بي و أنا مقبل
يا جعلني ماخلا من وجه راعيها .

من تخيّر دربك المهجور عن باقي دروبه
‏لاقيٍ بعيونك الثنتين مضياف وكرامه

‏لا تلومه لو تشوف الصمت ذنبٍ من ذنوبه
‏وش يقول اللي يشوف احساسه اكبر من كلامه

‏واحدٍ مهما تضيق بعينه . . الارض الرحوبه
‏ما يبيّن في عيون الناس ضعفه و إنهزامه .

انا دربّك وانا سلمك وانا حّربك وانا منفاك
‏وانا بينك وبيـن الحزن والعبرات والضيقة.

‏عطيتك من سنيني ما ينوّر وجهك المجمول
‏وحفظتك في ذرى قلب بدوي ما يعرف الذلّه .

‏واللي مُتاح من الفرص مهوب يسوى الإنتهاز
‏أنا أحب الكايد اللي مستحيل إنّه يُتاح .

‏هلا و مرحبا و أقلط على ماتريد و حّل
‏بصدرٍ ياسع الأجناب وشلون لو قربك .

‏احدٍ يمر و بين هالناس عادي
‏واحدٍ يجي فوق المخاليق لا مر .

‏جيت بوجهك الواحد و وقفاتك عن العشرين
‏و خابت ناسٍ بعيني ولا خيّبت لي هقوة .

التواضع زين لكنّ عذروبه
حطني عادي و أنا ماني بـ عادي .

الناس لاصارت تزاحم على القاع
افرد جناح العز وارقى السحايب .