القاضي قطران من قلب صنعاء يتحدث عن زيارته لعدن ويكشف الفرق بين المدينتين(حكاية صادمة)
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
تحدث القاضي عبدالوهاب قطران عن زيارته لمدينة عدن
وقال قطران في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
بين عدن وصنعاء: شهادة على مدينتين:
بعد أن قضيت إجازة عيد الأضحى أحد عشر يومًا في ثغر اليمن الباسم عدن، تنفست رائحة البحر المالحة، وشاهدت زرقة مياهه تتراقص بلطف، وتتأملت تفاصيل حياة الناس هناك... عدن كانت نسمة في زمن الاختناق، استراحة محارب أنهكته الجبهات الخفية في صنعاء.
هناك، بدا كل شيء جميلًا، هادئًا، وإن لم يكن مثاليًا، لكنه بالمقارنة بدا جنة أرضية.
الكهرباء حكومية، تصل يوميًا أربع ساعات، وسعر الكيلو سبعة ريالات قعيطي، أي مجانًا تقريبًا، ومع ذلك الناس لا يسددون الفواتير.
الغاز أرخص بكثير من صنعاء، وسعر الأسطوانة لا يتجاوز 1500 ريال قديم.
الوقود أرخص، دبة البترول بسعر 7000 قديم فقط.
الاتصالات والإنترنت سريعة ورخيصة: كرت شبكة بــ1000 ريال قعيطي (200 ريال قديم فقط) يدوم عشرة أيام بسعة سبعة جيجا!
وتابع بالقول:
أما في صنعاء، فكرت الإنترنت بـ200 يتبخر في عشر دقائق!
كل السلع والخدمات بعدن أرخص، إلا القات، فهو أغلى هناك بكثير.
لكنّ المشهد الأبلغ دلالة، كان في الشوارع:
التسول نادر، ومقتصر على المهمشين فقط، وحتى هؤلاء، إذا أعطيت أحدهم مئة ريال قعيطي (عشرة ريال قديم)، تجمّل وفرح، كأنك منحته كنزًا.
رغم انهيار العملة، ما زالت السيولة موجودة في عدن، والناس يعملون، المال يجري في أيديهم. ثمة حياة تدبّ هناك.
واضاف بالقول:
أما في صنعاء...
فماذا أحدثكم عنها؟
يكفيها بيتُ البردوني:
"مليحة عاشقها السلّ والجربُ."
في صنعاء، صارت الشوارع أسواقًا مفتوحة للتسول:
نساء، فتيات جميلات، أطفال، رجال، شيوخ، يجوبون المدينة في كل مربع، يستجدون الناس.
تتوقف خمس دقائق في أي شارع، فيمر عليك عشرات المتسولين... مشهد مرعب، مؤلم، يجعلنا نكره الخروج من بيوتنا إلا للضرورة القصوى.
كل شيء هنا غالٍ، باهظ، متوحّش في كلفته:
الكهرباء، الماء، الغاز، الوقود، التعليم، الصحة، الاتصالات، الإنترنت.
والناس بلا دخل، بلا رواتب، بلا وظائف.
لا أمطار، لا خصب، لا محاصيل.
حتى الأرض شحت، والمواسم جفت، والزراعة ماتت من العطش.
الأسواق راكدة، الاقتصاد مشلول، الناس يتضورون جوعًا بصمتٍ وكرامةٍ مكسورة.
في صنعاء، لا نعيش كما يعيش البشر، بل نحيا كما تُحيا الحروب...
نركض فوق جراحنا، نحترق في صمت، ونبتلع مرارات الحياة اليومية كأنها وجبة مقررة.
كل شيء هنا ثقيل: الهواء، الصمت، الظلال، حتى الأمل إن وُجد، يأتي منكس الرأس، كأنه يعتذر عن تأخره.
نحنُ أبناء مدينة اختطفت من التاريخ والجغرافيا، ووُضعت في برزخ رمادي لا يشبه الحياة ولا الموت. مدينة عالقة بين أنفاس الموتى وصراخ الأحياء.
ينطبق علينا قول نيكوس كزنتزاكيس:
"حيث الإله القاسي للشعب يملي الوصايا الشديدة الصرامة: الحياة حرب، والعالم ساحة قتال. وواجبك الوحيد هو الانتصار. لا تنم. لا تضحك. لا تتزين. لا تتكلم. هدفك الوحيد في الحياة هو القتال. ولهذا... قاتل."
واردف بالقول:
وهكذا قاتلنا...
لا لأجل قضية، ولا حبًا في البطولة، بل لنُبقي أرواحنا واقفة، كي لا تسقط كما سقطت جدراننا وأسقفنا وذكرياتنا.
تحولنا إلى كائنات مشوهة، نلهث خلف لقمة باردة، وكهرباء وغاز ووقود مسلع باهض الثمن، ودواء مفقود، وسلام داخلي يبدو في حكم المستحيل.
أصبحنا وحوشًا حضارية، نعيش بأطرافنا لا بقلوبنا،
نخجل من الضحك، ونتوجس من السكينة، كأن الفرح في صنعاء تهمة سياسية، والطمأنينة خيانة وطنية.
واختتم منشوره قائلاً:
لقد صرنا نعيش كما تُعاش النكبات...
نكفّن أرواحنا صباحًا، ونحييها ليلًا، كي نكمل هذه الدوامة الأبدية.
صنعاء لم تعد مدينة، بل ساحة حرب مفتوحة على النفس، على الذاكرة، على الحلم، وعلى الحياة نفسها.
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
تحدث القاضي عبدالوهاب قطران عن زيارته لمدينة عدن
وقال قطران في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
بين عدن وصنعاء: شهادة على مدينتين:
بعد أن قضيت إجازة عيد الأضحى أحد عشر يومًا في ثغر اليمن الباسم عدن، تنفست رائحة البحر المالحة، وشاهدت زرقة مياهه تتراقص بلطف، وتتأملت تفاصيل حياة الناس هناك... عدن كانت نسمة في زمن الاختناق، استراحة محارب أنهكته الجبهات الخفية في صنعاء.
هناك، بدا كل شيء جميلًا، هادئًا، وإن لم يكن مثاليًا، لكنه بالمقارنة بدا جنة أرضية.
الكهرباء حكومية، تصل يوميًا أربع ساعات، وسعر الكيلو سبعة ريالات قعيطي، أي مجانًا تقريبًا، ومع ذلك الناس لا يسددون الفواتير.
الغاز أرخص بكثير من صنعاء، وسعر الأسطوانة لا يتجاوز 1500 ريال قديم.
الوقود أرخص، دبة البترول بسعر 7000 قديم فقط.
الاتصالات والإنترنت سريعة ورخيصة: كرت شبكة بــ1000 ريال قعيطي (200 ريال قديم فقط) يدوم عشرة أيام بسعة سبعة جيجا!
وتابع بالقول:
أما في صنعاء، فكرت الإنترنت بـ200 يتبخر في عشر دقائق!
كل السلع والخدمات بعدن أرخص، إلا القات، فهو أغلى هناك بكثير.
لكنّ المشهد الأبلغ دلالة، كان في الشوارع:
التسول نادر، ومقتصر على المهمشين فقط، وحتى هؤلاء، إذا أعطيت أحدهم مئة ريال قعيطي (عشرة ريال قديم)، تجمّل وفرح، كأنك منحته كنزًا.
رغم انهيار العملة، ما زالت السيولة موجودة في عدن، والناس يعملون، المال يجري في أيديهم. ثمة حياة تدبّ هناك.
واضاف بالقول:
أما في صنعاء...
فماذا أحدثكم عنها؟
يكفيها بيتُ البردوني:
"مليحة عاشقها السلّ والجربُ."
في صنعاء، صارت الشوارع أسواقًا مفتوحة للتسول:
نساء، فتيات جميلات، أطفال، رجال، شيوخ، يجوبون المدينة في كل مربع، يستجدون الناس.
تتوقف خمس دقائق في أي شارع، فيمر عليك عشرات المتسولين... مشهد مرعب، مؤلم، يجعلنا نكره الخروج من بيوتنا إلا للضرورة القصوى.
كل شيء هنا غالٍ، باهظ، متوحّش في كلفته:
الكهرباء، الماء، الغاز، الوقود، التعليم، الصحة، الاتصالات، الإنترنت.
والناس بلا دخل، بلا رواتب، بلا وظائف.
لا أمطار، لا خصب، لا محاصيل.
حتى الأرض شحت، والمواسم جفت، والزراعة ماتت من العطش.
الأسواق راكدة، الاقتصاد مشلول، الناس يتضورون جوعًا بصمتٍ وكرامةٍ مكسورة.
في صنعاء، لا نعيش كما يعيش البشر، بل نحيا كما تُحيا الحروب...
نركض فوق جراحنا، نحترق في صمت، ونبتلع مرارات الحياة اليومية كأنها وجبة مقررة.
كل شيء هنا ثقيل: الهواء، الصمت، الظلال، حتى الأمل إن وُجد، يأتي منكس الرأس، كأنه يعتذر عن تأخره.
نحنُ أبناء مدينة اختطفت من التاريخ والجغرافيا، ووُضعت في برزخ رمادي لا يشبه الحياة ولا الموت. مدينة عالقة بين أنفاس الموتى وصراخ الأحياء.
ينطبق علينا قول نيكوس كزنتزاكيس:
"حيث الإله القاسي للشعب يملي الوصايا الشديدة الصرامة: الحياة حرب، والعالم ساحة قتال. وواجبك الوحيد هو الانتصار. لا تنم. لا تضحك. لا تتزين. لا تتكلم. هدفك الوحيد في الحياة هو القتال. ولهذا... قاتل."
واردف بالقول:
وهكذا قاتلنا...
لا لأجل قضية، ولا حبًا في البطولة، بل لنُبقي أرواحنا واقفة، كي لا تسقط كما سقطت جدراننا وأسقفنا وذكرياتنا.
تحولنا إلى كائنات مشوهة، نلهث خلف لقمة باردة، وكهرباء وغاز ووقود مسلع باهض الثمن، ودواء مفقود، وسلام داخلي يبدو في حكم المستحيل.
أصبحنا وحوشًا حضارية، نعيش بأطرافنا لا بقلوبنا،
نخجل من الضحك، ونتوجس من السكينة، كأن الفرح في صنعاء تهمة سياسية، والطمأنينة خيانة وطنية.
واختتم منشوره قائلاً:
لقد صرنا نعيش كما تُعاش النكبات...
نكفّن أرواحنا صباحًا، ونحييها ليلًا، كي نكمل هذه الدوامة الأبدية.
صنعاء لم تعد مدينة، بل ساحة حرب مفتوحة على النفس، على الذاكرة، على الحلم، وعلى الحياة نفسها.
مصادر للتلفزيون العربي: الدفاعات الجوية القطرية أسقطت 9 صواريخ من أصل 10 أطلقتها إيران على قاعدة العديد الأميركية
📌 صاروخ إيراني واحد سقط في منطقة فارغة بالقاعدة العسكرية
📌 صاروخ إيراني واحد سقط في منطقة فارغة بالقاعدة العسكرية
عاجل | وزير الدفاع الإيراني: عازمون على معاقبة المعتدي ونرفض السلام القسري وواشنطن مصدر أزمات وعدم استقرار المنطقة
عاجل | نتنياهو: سننهي العمليات العسكرية في #إيران عندما نستكمل أهدافها
عاجل | أي بي سي عن مسؤول أمريكي: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية انتهى ولا توجد تقارير عن سقوط ضحايا
عاجل | نتنياهو: نحن على وشك استكمال تحقيق هدفي العملية في #إيران إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية
عاجل | بوليتيكو عن مسؤول بالبيت الأبيض: نراقب مع وزارة الدفاع الوضع في #قطر والعراق والشرق الأوسط حيث توجد قواعد لنا
عاجل | رويترز عن مسؤول إيراني كبير: يجب وقف الهجمات الإسرائيلية والأمريكية إذا كانوا يسعون للدخول في مفاوضات
عاجل..
الخارجية السعودية:
- المملكة تدين بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
- هجوم إيران على قطر يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار
- هجوم إيران على قطر أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال
- نؤكد تضامننا ووقوفنا إلى جانب دولة قطر ونضع كافة إمكاناتنا لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات
الخارجية السعودية:
- المملكة تدين بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
- هجوم إيران على قطر يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار
- هجوم إيران على قطر أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال
- نؤكد تضامننا ووقوفنا إلى جانب دولة قطر ونضع كافة إمكاناتنا لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات
وزارة الخارجية العمانية: نستنكر القصف الإيراني لمواقع سيادية في دولة #قطر الشقيقة ونعتبره عملا مرفوضا ومدانا
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
ما أبزر الصواريخ الإيرانية المستخدمة في الضربات على إسرائيل اليوم؟ وما أبرز المطارات الإيرانية المُستهدفة بغارات إسرائيلية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📌وفا: دولة فلسطين تدين الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر، وتعتبره الهجوم انتهاكًا سافرًا لسيادة دولة قطر الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلى جانب دولة قطر وشعبها الشقيق
وزارة الخارجية المصرية: ندين الهجمات الإيرانية على دولة قطر الشقيقة والتي تعد انتهاكًا لسيادتها وتهديدًا لسلامة أراضيها
ضربة صاروخية إيرانية تستهدف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة
تعرّف أكثر على قاعدة “العديد” في قطر
قاعدة العديد الجوية (Adel Air Base) في قطر تُعد من أهم وأكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة غرب آسيا. تقع جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وسط الصحراء، وتبعد حوالي 300 كلم عن الحدود الجنوبية لإيران، وتشكّل مركزًا استراتيجيًا للقيادة والعمليات الجوية الأمريكية في المنطقة.
بدأ بناء القاعدة في أواخر التسعينات، وتم افتتاحها عام 2003، ولعبت دورًا محوريًا في إدارة الغزو الأمريكي للعراق. وتضم مدارج طويلة مزوّدة بأنظمة حديثة تتيح استقبال مختلف أنواع الطائرات العسكرية.
تحتضن القاعدة أكبر أسطول جوي أمريكي في المنطقة، مع أكثر من 100 طائرة، وهي مركز القيادة الجوية المشتركة وإدارة العمليات في غرب آسيا، وتشرف على العمليات الجوية في العراق، سوريا، أفغانستان، ودول أخرى.
تضم القاعدة مقاتلات من طراز F-16 وF-15، وقاذفات B-52 وB-1، وطائرات شبحية من نوع F-22، وطائرات تجسس إلكترونية RC-135، إلى جانب أنواع متقدمة من الطائرات المسيرة القتالية والاستخباراتية.
كما نشرت القوات الأمريكية في العديد أنظمة دفاع جوي متطورة مثل “ثاد” و”باتريوت”، إضافة إلى أنظمة رقابة واستخبار متقدمة ترصد إطلاقات الصواريخ الباليستية الإيرانية.
يُذكر أن القاعدة تستضيف أيضًا وحدات من سلاح الجو القطري والبريطاني. وفي عام 2024، أعلنت قطر التزامها باستثمار 10 مليارات دولار لتطوير القاعدة، في حين مدّدت الولايات المتحدة وجودها العسكري فيها لعشر سنوات إضافية
تعرّف أكثر على قاعدة “العديد” في قطر
قاعدة العديد الجوية (Adel Air Base) في قطر تُعد من أهم وأكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة غرب آسيا. تقع جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وسط الصحراء، وتبعد حوالي 300 كلم عن الحدود الجنوبية لإيران، وتشكّل مركزًا استراتيجيًا للقيادة والعمليات الجوية الأمريكية في المنطقة.
بدأ بناء القاعدة في أواخر التسعينات، وتم افتتاحها عام 2003، ولعبت دورًا محوريًا في إدارة الغزو الأمريكي للعراق. وتضم مدارج طويلة مزوّدة بأنظمة حديثة تتيح استقبال مختلف أنواع الطائرات العسكرية.
تحتضن القاعدة أكبر أسطول جوي أمريكي في المنطقة، مع أكثر من 100 طائرة، وهي مركز القيادة الجوية المشتركة وإدارة العمليات في غرب آسيا، وتشرف على العمليات الجوية في العراق، سوريا، أفغانستان، ودول أخرى.
تضم القاعدة مقاتلات من طراز F-16 وF-15، وقاذفات B-52 وB-1، وطائرات شبحية من نوع F-22، وطائرات تجسس إلكترونية RC-135، إلى جانب أنواع متقدمة من الطائرات المسيرة القتالية والاستخباراتية.
كما نشرت القوات الأمريكية في العديد أنظمة دفاع جوي متطورة مثل “ثاد” و”باتريوت”، إضافة إلى أنظمة رقابة واستخبار متقدمة ترصد إطلاقات الصواريخ الباليستية الإيرانية.
يُذكر أن القاعدة تستضيف أيضًا وحدات من سلاح الجو القطري والبريطاني. وفي عام 2024، أعلنت قطر التزامها باستثمار 10 مليارات دولار لتطوير القاعدة، في حين مدّدت الولايات المتحدة وجودها العسكري فيها لعشر سنوات إضافية