مَن أراد تَخطي العقَبات فلابُدّ أن يَتعب، ومن أَحَبّ المَعالي مِن الأمور سيُصِرّ بالصُّعود حتى يَصل .. فَينسى بَعدها كل هَذا العناء الطَّويل .. فَلا الحُلم يَأتي بالتَّمني، ولا تَحقيقهُ يَأتي بقَفزة! ‏فَالله اللطيفُ بِعباده لَم يخلُق عُسرًا إلا ومَعه اليُسر .. مَعه وليس بَعده! .. فَكيف باختبارٍ عابر كانَ السبب في قَلقك واستِيائك؟

"يترك المرءُ جزءًا منه ثمن كل تجربة، لذا يحن حينَ ينظرُ إلى صور الطفولة .. حينَ كان إنسانًا كاملًا."

تخيّل أن إنسانًا ما يتذكَّر كلمات أثنَيت بها عليه؛ فيُقاوم انهياره أمام زهد الآخرين به ورفضهم له!

تخيل أن إنسانًا ما مرَّت عليه ساعة ضاقت به الدنيا، فيذكرك ويهرع إليك وهو يعلم أنه سيعود من عندك بغير الوجه الذي ذهب به إليك، تخيّل أن يضعك أحدهم فوق جُرحه ... فيطيب!

الإنسانُ بغيرِ أنيسٍ تأكله الغربةُ،
يهزمُه طولُ الطريقِ،
تغلبُه أهونُ المخاوفِ!
حتى تقبضَ يدٌ أخرى على يديه،
فيطمئن،
ويواجهُ،
ويرى العالمَ لأولِ مرةٍ..
حسبُنا من الدُّنيا إنسانٌ نأمنه، ونأمنُ في حضرتِه!

"نَحْنُ، نَحِنُّ"
‏بين السّكونِ والكسرَة
اعترافٌ صَغير.

‏﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

-"اللهم كُن لأهلنا في غزة مؤيدًا ونصيرًا وظهيرا؛ اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم.
اللهم أنزل السَّكينة عليهم، واربط على قلوبهم.
سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين."

وقتٌ مُجاب، وربٌّ وهَّاب!

لا تغفلوا عنَّا :))

•••

اللهمَّ إنَّ المُلك مُلكُك، والأمرَ أمرُك، ونحن يا ربَّنا عبيدُك بنو عبيدِك بنو إمائك، نواصِينا بيدِك، ماضٍ فينا حكمُك، عدلٌ فينا قضاؤك..
اللهمَّ هذا حالُنا لا يخفىٰ عليك، وهذا ضعفُنا ظاهرٌ بين يدَيك، لا حولَ لنا ولا قوَّة إلا بك..
اللهمَّ أغِثْ عبادَك المُستضعفِين من المؤمنين في غزَّةَ وانصُرهُم، وعافِهِم واجبُرهُم، وافتَحْ بينَهم وبينَ عدوِّهِم بالحقِّ يا فتَّاح يا عليم..
اللهمَّ إنَّ يهود ومَن مالأهُم قد طغَوا في البلادِ فأظهَروا فيها الفَساد، اللهمَّ فصُبَّ عليهم سَوطَ عذاب، واجعَلْهم وأموالَهم غنيمةً للمسلمين..
اللهمَّ خالِفْ بينَ كلمتِهم، وألْقِ في قلوبِهِم الرُّعب، وألقِ علَيهِم رِجزَك وأليمَ عذابِكَ إلٰهَ الحقِّ..

فليتكَ لوْ بقيتَ لضَعفِ حالِي • 🥀

‏قال قتادَة -رحمه الله:
‏والله ما زالوا يقولون ربَّنا، ربَّنا، حتّى استُجيبَ لهم.

و يظل الرجل يخرج للدنيا بدرعه و سيفه و لا يهتز لمصائب الدنيا و ضرباتها، حتى يُظَن أنه صخر لا قلب له!

حتى يلقاها -هي دون سواها- فيلقى أسلحته و يخلع درعه فترى جراحه..

هي فقط من يأتمنها على جراحه

أحْنُو عَلَيكِ، وفي فؤادي لَوْعَةٌ،
وأصُدّ عَنكِ، وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ.

وكأنك في خلافٍ أبديٍّ مع الحُب!
إما أن تجِد من يُحبّك وأنت لا تُحبه، أو أنك تُحب من لا يحبك، ولو التقيتَ بمن تحبه ويحبك، فقد لا تحبكما الحياة معًا.

- أدهم شرقاوي.

‏أرقّ الوصف لابن القيم رحمه الله:
«القلبُ يشُمّ رائحة القلب.»

وقال ابن عثيمين رحمه الله:
«القلوبُ لها تعارفٌ وتآلفٌ، وإن لم تنطق الألسُن.»

يقول ابن مسعود رضي الله عنه:
«لا تسألنّ أحدًا عن ودّه إياك، ولكن انظر مافي نفسكَ له فإنّ في نفسه مثل ذلك، إنّ الأرواحَ جنودٌ مجنّدة.»

"اليوم قد تَحَسَّسَتُ جُرْحًَا قديمًا بيدي ،
حسِبتهُ شفي،
فوجدته مُضَرَّجٌ بِالدِّمَاءِ"

ذكرونا بأعمال صالحة للعشر بخلاف الصيام

لستَ بحاجة لرفع صوتك أو كثرة كلامك لتترك أثراً، فقط كن صادقاً في أفعالك، مخلصاً في نواياك، نبيلاً في تعاملك، فالبصمة الحقيقية تُطبع في القلوب لا الآذان، ويخلّدها الناس في غيابك قبل حضورك.