Telegram Web Link
أشهد أنك قُتلتَ ولم تمت...
بل برجاء حياتك حييتَ فينا، في أرواحنا، في قلوبٍ لا تزال تخفق بنداء: لبّيك يا حسين.
كل لحظة من لحظات زيارة الأربعين، هي تصديق حيّ على هذه الشهادة الخالدة. ملايين الأقدام التي تمشي، ودموع العشق التي تنسكب، والقلوب التي تحترق شوقًا، كلها تقول: لم تمت يا حسين، بل نحن أحياء بك.
من ذا الذي يُقتل ويزداد حضورًا؟ من ذا الذي يُذبح فتنبضُ دماؤه في وجدان الشعوب؟ أنت وحدك، يا ابن فاطمة، من قُتل جسدك فانتفض الوجود حياة. أنت من انطفأ نور عينيك في كربلاء، لكنك أضأت دروب العاشقين، فاهتدى الطالبون إليك، وسلكوا طريقك، طريق العزة، طريق الكرامة، طريق "هيهات منّا الذلّة".
الزائرون إليك في الأربعين، لم يأتوا ليبكوا على قبرٍ فحسب، بل جاؤوا ليجدّدوا عهد الولاء، ليقولوا: ما زلنا على بيعتك، باقون على طريقك، ثابتون على منهجك، نُربي أبناءنا على اسمك، ونزرع حبك في الأجيال كما نزرع القمح.
هم لا يمشون، بل يُساقون شوقًا، يُجذبون من أعماق الروح، فتتبدّد التعبات، وتغدو مئات الكيلومترات مجرد لحظاتٍ من العشق السرمدي. ما الذي يدفع امرأةً طاعنةً في السنّ أن تسير حافيةً وهي تلهج: "يا حسين"؟ ما الذي يجعل شابًا يطهو الطعام في الطريق بلا مقابل إلا رجاء نظرةٍ من عينيك؟
لأنك لم تمت.
بل رجاءُ حياتك هو الذي يُحيينا، هو الذي يُفجّر فينا نهر الكرامة من جديد.
أنت الحيّ فينا، وأنت الحياة فينا.
وموكب الأربعين، هو أكبر صرخة في وجه العالم:
"قتلوا الجسد، ولكنهم ما قتلوا الروح"...
سلامٌ على من قُتل جسده، وعاش نوره،
سلامٌ على من بموته، أحيا قلوب شيعته،
سلامٌ على الحسين، وعلى عليّ بن الحسين،
وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين،
الذين بذلوا مهجهم دونه، وفازوا فوزًا عظيمًا.

ش حسين التميمي
2
وَافْتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَأَلْبِسْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَايَةِ وَالصَّلاحِ..
🏴عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :

سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسمّ ظلمًا اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى (عليه السلام) ألا فمن زاره في غربته غفر الله تعالى ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار .

📚 عيون أخبار الرضا عليه السلام
إِذْا كُنْتَ عَلَی‌ اَلصَّوَابِ وَكَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِيًا لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ اَلنَّاسُ.


▪️رُوي عن أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) في حديثٍ أنّه قال:

" … يَا يُونُسُ وَمَا عَلَيْكَ أَنْ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ اَلْيُمْنَی‌ دُرَّةٌ ثُمَّ قَالَ اَلنَّاسُ بَعْرَةٌ، أَوْ بَعْرَةٌ وَقَالَ اَلنَّاسُ دُرَّةٌ، هَلْ يَنْفَعُكَ ذَلِكَ شَيْئًا؟!
فَقُلْتُ: لاَ.
فَقَالَ: هَكَذَا أَنْتَ يَا يُونُسُ، إِذْا كُنْتَ عَلَی‌ اَلصَّوَابِ وَكَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِيًا لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ اَلنَّاسُ
. "



♦️أعظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (صلوات الله عليه).

📚اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ج ٢ ص ٧٨١
📚بحار الأنوار ج ٢ ص ٦٥.
🔹 المأمون والازدواجية: من البيعة إلى السم

✍️ الشيخ حسين التميمي


♦️ النص في أول تعليق👇


#نشرة_الكفيل
https://www.tg-me.com/alkafeelandalkhamees
.
📜زيارة الأربعين الحسيني


.. عن صفوان بن مهران قال : قال لي مولاي الصادق عليه السلام :
في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار وتقول :

السَّلامُ عَلَىٰ وَلِيِّ اللَّهِ وحَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلَىٰ خَلِيلِ اللَّهِ ونَجِيبِهِ، السَّلامُ عَلَىٰ صَفِيِّ اللَّهِ وابْنِ صَفِيِّهِ، السَّلامُ عَلَىٰ الْحُسَينِ المَظلُومِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَىٰ أَسِيرِ الكُرُبَاتِ وقَتِيلِ العَبَرَاتِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وابْنُ وَلِيِّكَ، وصَفِيُّكَ وابْنُ صَفِيِّكَ، الفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ، أَكرَمتَهُ بِالشَّهَادَةِ، وحَبَوتَهُ بِالسَّعَادَةِ، واجتَبَيتَهُ بِطِيبِ الْوِلادَةِ، وجَعَلتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ، وقَائِداً مِنَ القَادَةِ، وذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ، وأَعطَيتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ، وجَعَلتَهُ حُجَّةً عَلَىٰ خَلقِكَ مِنَ الْأَوصِيَاءِ، فَأَعذَرَ فِي الدُّعَاءِ، ومَنَحَ النُّصحَ، وبَذَلَ مُهجَتَهُ فِيكَ، لِيَستَنقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وحَيرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَد تَوَازَرَ عَلَيهِ مَنْ غَرَّتهُ الدُّنيَا، وبَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرذَلِ الْأَدنَىٰ، وشَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأَوكَسِ، وتَغَطرَسَ وتَرَدَّى فِي هَوَاهُ، وأَسخَطَكَ وأَسخَطَ نَبِيَّكَ، وأَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهلَ الشِّقَاقِ والنِّفَاقِ، وحَمَلَةَ الْأَوزَارِ المُستَوجِبِينَ النَّارَ، فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحتَسِباً، حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ، واستُبِيحَ حَرِيمُهُ
اللَّهُمَّ فَالعَنهُمْ لَعناً وَبِيلاً وعَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
السَّلامُ عَلَيكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الأَوصِيَاءِ، أَشهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللَّهِ وابْنُ أَمِينِهِ، عِشتَ سَعِيداً، ومَضَيتَ حَمِيداً، ومُتَّ فَقِيداً، مَظلُوماً شَهِيداً، وأَشهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ، ومُهلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، ومُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ، وأَشهَدُ أَنَّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللَّهِ، وجَاهَدتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ، ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ، ولَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاهُ، وعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ، بِأَبِي أَنتَ وأُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ الله، أَشهَدُ أَنَّكَ كُنتَ نُوراً فِي الْأَصلابِ الشَّامِخَةِ والْأَرحَامِ المُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنجَاسِهَا، ولَمْ تُلْبِسكَ المُدلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا، وأَشهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ، وأَركَانِ المُسلِمِينَ، ومَعقِلِ الْمُؤمِنِينَ، وأَشهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ، الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، الهَادِي المَهدِيُّ، وأَشهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقوَى، وأَعلامُ الهُدَى، والعُروَةُ الْوُثقَى، والحُجَّةُ عَلَىٰ أَهْلِ الدُّنْيَا، وأَشهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤمِنٌ، وبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ، بِشَرَائِعِ دِينِي وخَوَاتِيمِ عَمَلِي، وقَلبِي لِقَلبِكُمْ سِلمٌ، وأَمرِي لِأَمرِكُمْ مُتَّبِعٌ، ونُصرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ
صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيكُمْ، وعَلَىٰ أَروَاحِكُمْ، وأَجسَادِكُمْ، وأَجسَامِكُمْ‏، وشَاهِدِكُم وغَائِبِكُمْ، وظَاهِرِكُمْ وبَاطِنِكُم، آمِينَ رَبَّ العَالَمِينَ.

ثم تصلي ركعتين، وتدعو الله بما أحببت، وتنصرف إن شاء الله.

📚المصدر : مصباح المُتهجِّد للشيخ الطوسي  ص/788
لمن ينفق في المسير إلى الإمام الحسين عليه السلام

عن ابن سنان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، إن أباك كان يقول: في الحج يحسب له بكل درهم أنفقه ألف درهم فما لمن ينفق في المسير إلى أبيك الحسين (عليه السلام)؟
فقال: يا بن سنان، يحسب له بالدرهم ألف وألف حتى عد عشرة، ويرفع له من الدرجات مثلها، ورضا الله خير له، ودعاء محمد (صلى الله عليه وآله) ودعاء أمير المؤمنين والأئمة خير له.

كامل الزيارات: 247.
2025/10/19 21:43:54
Back to Top
HTML Embed Code: