“ونفس الإنسان وذاته أقربها إليه نظرًا، وأكثرها –إن فتّش- عبرًا”.

-ابن عربي

"يا هذا إنما أنت بجوارحك، وجوارحك بك، فإذا رتّبتها في مراتبها، كانت لك وكنتَ لها؛ فإذا فسّدت نظامها كانت عليك، لا لك، أعني أن لك قلبًا فرتّبه على حدّ الفكر في أفعال الله، وسرًّا فاحْشُهُ بمحبة الله، وضميرًا فقلِّبه في تيه حسنه لوجه الله، ونفسًا فوكّلها بالرضا عن الله، وروحًا فسرّحه في رياض نعم الله، وعينًا فسدّدها في اعتبار خلْق الله، ويدًا فمرّنها على تناول الواجب من ملك الله، وقدمًا فصبّرها على الخطوات إلى باب الله، وعقلًا فاجعله رائدًا لك عند الله، وعلمًا فاقصره على العمل لوجه الله، وكلًا فابذله فدىً لمرضاة الله، وبعضًا فقفْه على سلوك سبيل الله".

-أبو حيان التوحيدي

كتب أخٌ إلى أخٍ له يستدعيه: أما بعد، فإنه مَن عانى الظَّمأ بفُرقَتِك، استوجب الرِّيَّ من رؤيتك، والسلام.

"محادثة الإخوان حياةُ القلوب وجلاءُ النفوس.."

«وإنما ينبغي للعاقل أن يلتمس من الأمور ما يرجو دَرَكه، ويتركَ طلب ما لا يقدر عليه؛ لئلا يُعَدَّ جاهلًا، كرجل أراد أن يُجريَ السفُن في البرِّ، ويجُرَّ العَجَل على الماء، وليس إلى ذلك سبيل!»

"الأناة في تلقي الأفكار تعطي العلم قيمته ومكانته، بأن يكون لدى الشخص قراءة واسعة ومعرفة جيدة بالموضوع قبل أن يحسم خياراته فيه، فالكلام بغير علم مذموم".

- معركة النص

لَجَلسَةٌ مَعْ أديبٍ في مُذاكَرَةٍ
‏أنْفِي بها الهمَّ أو أستجلِبُ الطَّرَبا

‏أشهى إليَّ مِن الدنيا وزُخرُفِها
‏ومِلئِها فضّةً أو مِلئِها ذَهَبَا

- علي بن الجهم

اعتبروني نزلتها أمس 🦦

وينبغي للإنسان أن يعلم أن أعز الأشياء شيئان: قلبه ووقته، فإذا أهمل وقته وضيع قلبه، ذهبت منه الفوائد.

- ابن الجوزي

والعقل -حفظك الله- أطول رقدةً مِن العَين، وأحوج إلى الشحذ مِن السيف، وأفقر إلى التعاهد، وأسرع إلى التغير، وأدواؤه أقتل، وأطباؤه أقلّ!
ومِن أكبر أسباب العلم كثرة الخواطر، وعلى قدر صحة العقل يصحّ الخاطر.

- الجاحظ

له محيّا جميلٌ يُستدَلّ به
‏على جميلٍ، وللبُطنانِ ظُهرانُ

‏وقلّ من أضمرت خيرًا طَوِيّتُه
‏إلا وفي وجهه للخير عنوانُ

‏- ابن الرومي