Forwarded from بتول 🌷
ومن نَكَد الدنيا أن مثل هذا القلب لا يُخلق بفضائله إلا ليُعاقَب على فضائله؛
فغلظة الناس عقاب لرقته،
وغدرهم نكاية لوفائه،
وتهوُّرهم رد على أَنَاته،
وحُمْقهم تكدير لسكونه
وكذبهم تكذيب للصدق فيه
#الرافعي
فغلظة الناس عقاب لرقته،
وغدرهم نكاية لوفائه،
وتهوُّرهم رد على أَنَاته،
وحُمْقهم تكدير لسكونه
وكذبهم تكذيب للصدق فيه
#الرافعي
❤16🔥3
Forwarded from الحمدلله
وأما قبل" ... فقد رأيت عندك الفجر وأخذت منه نهاراً أحمله في روحي لا يظلم أبداً !
وخالطت عندك الربيع وانتزعت منه حديقة خالدة النضرة في نفسي لا تذبل أبداً !
وجالست عندك الشباب وترك في قلبي من لحظاته ما لا يهرم أبداً !
واجتمعت عندك بالحب وكشف لي عن مخلوقات الكون الشعري الذي تملؤه ذاتي لا ينقص أبداً !
و رأيتك يا فجري وربيعي وشبابي وحبي .. فلن أنساك أبداً !!
و "أما قبل" ..... !!!
مصطفى صادق الرافعي, أوراق الورد
وخالطت عندك الربيع وانتزعت منه حديقة خالدة النضرة في نفسي لا تذبل أبداً !
وجالست عندك الشباب وترك في قلبي من لحظاته ما لا يهرم أبداً !
واجتمعت عندك بالحب وكشف لي عن مخلوقات الكون الشعري الذي تملؤه ذاتي لا ينقص أبداً !
و رأيتك يا فجري وربيعي وشبابي وحبي .. فلن أنساك أبداً !!
و "أما قبل" ..... !!!
مصطفى صادق الرافعي, أوراق الورد
❤12
Forwarded from The moon
تلك اللغة الخاصة بالأطفال والتي يضحك منها الرجال أحيانًا إذا استمعوا لها لأن
في أنفسهم بقية من أثرها.
تلك اللغة الموسيقية التي تفيض ألحانًا حتى في الحزن، والتي توقع أنغامها على كل
ً شيء تصادفه كأن كل شيء ينقلب في يد الطفل أوتار ُ ا مِرنَّةً ولو كان العصا التي يُضرب
بها ...
بل تلك اللغة التي يوفَّق بعض القلوب السعيدة إلى الاحتفاظ بشيء منها على الكبر
ً فتكون فيه ينبوعا للفلسفة الحقيقة يشرب منه الحب الظمآن، وتستروح إليه الحياة
المجهودة التي ما تكاد تتنفس، وتبترد عنده الأحزان الملتهبة، وتصغر لديه كل املصائب
ً فتخرج عن طبيعتها إلى طبيعته حتى لا يستحيل بها دموعا حارة؛ وهو في الإنسان بقية
الري من ماء الجنة قبل أن يخرج منها ويوم كان لا يظمأ فيها ولا يَضحى.
إقتباس من كتاب "حديث القمر"
في أنفسهم بقية من أثرها.
تلك اللغة الموسيقية التي تفيض ألحانًا حتى في الحزن، والتي توقع أنغامها على كل
ً شيء تصادفه كأن كل شيء ينقلب في يد الطفل أوتار ُ ا مِرنَّةً ولو كان العصا التي يُضرب
بها ...
بل تلك اللغة التي يوفَّق بعض القلوب السعيدة إلى الاحتفاظ بشيء منها على الكبر
ً فتكون فيه ينبوعا للفلسفة الحقيقة يشرب منه الحب الظمآن، وتستروح إليه الحياة
المجهودة التي ما تكاد تتنفس، وتبترد عنده الأحزان الملتهبة، وتصغر لديه كل املصائب
ً فتخرج عن طبيعتها إلى طبيعته حتى لا يستحيل بها دموعا حارة؛ وهو في الإنسان بقية
الري من ماء الجنة قبل أن يخرج منها ويوم كان لا يظمأ فيها ولا يَضحى.
إقتباس من كتاب "حديث القمر"
❤11
Forwarded from شغف قارئة.
فلو كانت الحياة غيماً ورداً وبرقًا
لكانت هي فيها الشمس الطالعه
اوراق الورد.
لكانت هي فيها الشمس الطالعه
اوراق الورد.
❤13
Forwarded from دُعاء السعيدي(رافعِيَّةُ العَصْرِ!).
إنَّ مَسَّ استقلال دولة من الدُّولِ العُظمى قد يكونُ أحيانًا أيسرَ وأهون من مسِّ استقلال نفسٍ من النفُوسُ الكَبيرة.
رسائل الأحزان| الرافعي.
رسائل الأحزان| الرافعي.
❤12👏3
Forwarded from Ibrahim Saber
فقال الهزيلُ: إنَّك ضخمٌ ولكنك أبلهٌ، أما علمتَ ـ ويحك ـ أنَّ المِحْنَة في العيشِ هي فكرةٌ وقوةٌ، وأن الفكرةَ والقوةَ هما لذةٌ ومنفعةٌ، وأنَّ لهفة الحرمانِ هي التي تَضَعُ في الكسبِ لذةَ الكسبِ، وسُعارُ الجوعِ هو الذي يجعلُ في الطعام من المادةِ طعاماً آخرَ من الروحِ، وأن ما عُدِلَ به عنك من الدنيا لا تعوضك مِنه الشحمةُ واللحمةُ، فإن رغباتِنا لا بد لها أن تجوع وتغتذي كما لا بُدَّ من مثل ذلك لبطوننا، ليوجد كل منهما حياتَه في الحياة؛ والأمورُ المطمئنةُ كهذه التي أنت فيها هي للحياةِ أمراضٌ مطمئنةٌ، فإن لم تنقص من لذَّتِها فهي لن تزيد في لذَّتِها، ولكنَّ مكابدةَ الحياةِ زيادةٌ في الحياةِ نفسِها.
"حديثُ قِطَّين" - وَحيُ القَلَم
"حديثُ قِطَّين" - وَحيُ القَلَم
❤9👏1
Forwarded from T
[فأما هو فما رآني حتى علقتُ بقلبه، فسبَّح طويلاً طويلاً، وأما أنا فما رأيته حتى رأيت الجنة والملائكة، ومتُّ عن الدنيا وانتقلتُ إليه وحده ...]
*• الرافعي - وحي القلم*
*• الرافعي - وحي القلم*
❤18🔥6
Forwarded from زهرة الامل
"واستَند إليها كأنَّها قُوتهُ، وعَاش بِها كأنَّها رُوحه."
ديوان ..الرافعي
ديوان ..الرافعي
❤19
Forwarded from احمد
تزداد الجميلة إِشراقاً وجمالاً بالحبّ ، لأنّ أثر محبِّها يلازمها، حتى إنها لتحسّ في غيبته كأنّ نظرَه واقعٌ عليها من عينه لا من فكرها.
اوراق الورد
اوراق الورد
❤25😱1
إنه لا يفسد الإنسان إلا الغرور.. ولا يكون الغرور إلا من الطيش.. ولا يطيش بالرأي إلا سوء التقدير.. ولا يكون هذا السوء أكثر مايكون إلا من بلاء العافية على الإنسان..
وإن من بلاء العافية ثلاثاً..
عافية الجسم.. وعافية الهوى.. وعافية المال.. فأما الجسم.. فأقرب ما وجدته إلى الحيوان الضاري الخبيث أشد ما وجدته قوة وعافية.. وأما الهوى فلم يخلق اللّه شيئاً كل هلاكه في قوته غيره.. وأما المال..
فعافيته في رجل واحد مرض في ألف رجل إلى ألوف كثيرة.. فهو حصر الدنيا كلها في بعض أجزائها.. فكأنما تطوف الأمراض في هذا العالم لتصلح نواحي الإنسانية فيه.. فتضعف الحيوانية وتكسر شرّة الهوى.. وتكف طغيان المال عن النفس..حتى لا شهوة فيه ولاقوة له..
ولو جمعوا ما اصلحته الأديان والقوانين من أحوال النفس وطباعها.. ثم ما اصلحته الأمراض منها.. لرأيت أن للّه أنبياء من هذه الأمراض يرسلها إلى الدم الإنساني.. وأن الميكروبات السابحة في الهواء كالاملاح الذائبة في البحار.. لولا هذه لتعفنت الأرض.. ولولا تلك.. لتعفنت الإنسانية..
أوراق الورد 🌷
وإن من بلاء العافية ثلاثاً..
عافية الجسم.. وعافية الهوى.. وعافية المال.. فأما الجسم.. فأقرب ما وجدته إلى الحيوان الضاري الخبيث أشد ما وجدته قوة وعافية.. وأما الهوى فلم يخلق اللّه شيئاً كل هلاكه في قوته غيره.. وأما المال..
فعافيته في رجل واحد مرض في ألف رجل إلى ألوف كثيرة.. فهو حصر الدنيا كلها في بعض أجزائها.. فكأنما تطوف الأمراض في هذا العالم لتصلح نواحي الإنسانية فيه.. فتضعف الحيوانية وتكسر شرّة الهوى.. وتكف طغيان المال عن النفس..حتى لا شهوة فيه ولاقوة له..
ولو جمعوا ما اصلحته الأديان والقوانين من أحوال النفس وطباعها.. ثم ما اصلحته الأمراض منها.. لرأيت أن للّه أنبياء من هذه الأمراض يرسلها إلى الدم الإنساني.. وأن الميكروبات السابحة في الهواء كالاملاح الذائبة في البحار.. لولا هذه لتعفنت الأرض.. ولولا تلك.. لتعفنت الإنسانية..
أوراق الورد 🌷
❤12
Forwarded from كُنَّاشَة الدَرعَمِيِّ
"قالت وهي تذرف دموع الندم: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية، تطورت إلى قصة حب وهمية. أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي. طلب رؤيتي... رفضت. هددني بالهجر، بقطع العلاقة. ضعفت... أرسلت إليه صورتي مع رسالة وردية معطرة.
توااااااالت الرسائل. طلب مني أن أخرج معه... رفضت بشدة. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة، بصوتي في الهاتف وقد كان يسجله. خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن. لقد عدت، ولكن عدت وأنا أحمل العار. قلت له: الزواج... الفضيحة. قال لي بكل احتقار وسخرية: "إني لا أتزوج فاجرة!"
أختي الكريمة، إن كنت عاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح:
لا تصدقي...
لا تصدقي أن زواجاً يمكن أن يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة. ولو تم، فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.
لا تصدقي أن شاباً مهما تظاهر بالصدق والإخلاص يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف، أو تتصل به، أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها القول. فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل.
لا تصدقي ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج.
فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج، وما سواه فهو في الغالب حب مزيف، مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر. ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور. روى البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما قالا لي انطلق" - وذكر الحديث حتى قال - "فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا" - أي صاحوا من شدة الحر - فلما سأل عنهم الملائكة قالوا: "وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني". فهل تودين أن تكوني منهم؟
احذري المكالمات الهاتفية، فإنها تسجل عند الله تعالى، ويسجلها شياطين الإنس (أدعياء الحب) فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليكِ أو للنيل من سمعتك وعرضك.
احذري التصوير بشتى أنواعه، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه، فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.
احذري كتابة الرسائل الغرامية، فهي أيضاً من وسائلهم في التهديد والضغط. احذري المجلات والروايات الهابطة، فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف.
احذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة، التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم.
احذري التبرج والسفور، وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله وعقابه.
احذري الركوب مع السائق الأجنبي منفردة، فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي حذر منها الشرع الحكيم. وإياك أن تحتجي بالضرورة، فمن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. احذري رفيقات السوء الضالات المضلات.
أختي الكريمة، احذري جميع المعاصي والذنوب، فإنها سبب للشقاء والتعاسة، وزوال النعم، وحلول النقم، ونزول المصائب.
احذري ملك الموت إذا جاء لقبض روحك، بالإستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة، فإنك لا تدرين متى ينزل عليكِ.
وبعد هذه النصائح، اعلمي وفقك الله أن باب التوبة مفتوح للتائبين، قال الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
فإن كنتِ قد ألممتِ بشيء من الذنوب، فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوكِ التراب، فلا ينفع الندم حينئذ."
#كناشة_الدرعمي
توااااااالت الرسائل. طلب مني أن أخرج معه... رفضت بشدة. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة، بصوتي في الهاتف وقد كان يسجله. خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن. لقد عدت، ولكن عدت وأنا أحمل العار. قلت له: الزواج... الفضيحة. قال لي بكل احتقار وسخرية: "إني لا أتزوج فاجرة!"
أختي الكريمة، إن كنت عاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح:
لا تصدقي...
لا تصدقي أن زواجاً يمكن أن يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة. ولو تم، فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.
لا تصدقي أن شاباً مهما تظاهر بالصدق والإخلاص يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف، أو تتصل به، أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها القول. فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل.
لا تصدقي ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج.
فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج، وما سواه فهو في الغالب حب مزيف، مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر. ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور. روى البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما قالا لي انطلق" - وذكر الحديث حتى قال - "فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا" - أي صاحوا من شدة الحر - فلما سأل عنهم الملائكة قالوا: "وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني". فهل تودين أن تكوني منهم؟
احذري المكالمات الهاتفية، فإنها تسجل عند الله تعالى، ويسجلها شياطين الإنس (أدعياء الحب) فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليكِ أو للنيل من سمعتك وعرضك.
احذري التصوير بشتى أنواعه، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه، فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها.
احذري كتابة الرسائل الغرامية، فهي أيضاً من وسائلهم في التهديد والضغط. احذري المجلات والروايات الهابطة، فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف.
احذري المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة، التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم.
احذري التبرج والسفور، وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله وعقابه.
احذري الركوب مع السائق الأجنبي منفردة، فإن ذلك من الخلوة المحرمة التي حذر منها الشرع الحكيم. وإياك أن تحتجي بالضرورة، فمن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. احذري رفيقات السوء الضالات المضلات.
أختي الكريمة، احذري جميع المعاصي والذنوب، فإنها سبب للشقاء والتعاسة، وزوال النعم، وحلول النقم، ونزول المصائب.
احذري ملك الموت إذا جاء لقبض روحك، بالإستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة، فإنك لا تدرين متى ينزل عليكِ.
وبعد هذه النصائح، اعلمي وفقك الله أن باب التوبة مفتوح للتائبين، قال الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
فإن كنتِ قد ألممتِ بشيء من الذنوب، فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ويعلوكِ التراب، فلا ينفع الندم حينئذ."
#كناشة_الدرعمي
❤15
يُمَثِّلُ النساءُ الغالياتُ قي المطالبة بحقوق المرأة فَصْلًا من رواية العاطفة في شكل فصلٍ من الحقِّ؛ يُرِدْنَ المُطارَدَة و السَّلام...
الرافعي
الرافعي
❤5
Forwarded from المرابطات على الثغور
"أخيَّاتي يا معاقل الإسلام، رعاكنَّ الله..!!
نحن أمام حقيقة ماثلة للعيان، يدركها كل مفكر ولا تحتاج إلى ذكاء كبير لفهم مقاصدها.
إن المجتمع الغربي الذي ملكتِ زمام ناصيتك، لم يقدم لأي امرأة في الدنيا منهجًا مدروسًا لضمان حقوقها في العفة والشرف، وهو آخذ بيدها في تيار إعصار عارم، منجرف إلى هاوية سحيقة من الرغبة الجانحة، رغبة في الوصول في أسرع وقت ممكن إلى أعلى لذة ممكنة.
أختي، يا رعاكِ الرحمن..!!
وما قطاف هذا السباق من ثمار اللذة العاجلة إلا هتك شرف، وتمريغ عرض عزيز بالوحل أمام ناظريك.
أيتها الغالية..!!
النتائج الأليمة يراها الجميع ولا ينكرها أحد. وما يريدون تصديره لكِ يا نسل الهدى بأرض التوحيد عندما يُوزن بميزان المنطق، سوف يظهر لكِ جليًّا صلته بأهواء الرجل ولا غير ذلك.
أختاه.. هذه الحقوق التي كُفلت لكِ من قبلهم لا تتعدى أن تكوني مشاعًا لكل الرجال، يا دُرَّة في سماء إسلامكِ.
حبيبتي..!!
وفي السباق للتساوي في الحرية مع الرجل، ثم الانفلات والخروج معه، ثقي أنكِ الخاسرة في نتيجته، لأن القضية ببساطة، الرجل فيها هو الخصم والحكم.
في حين أن خروج حريتك من نطاق السباق البشري إلى القضاء العلوي، إلى حكم وقضاء الرب، والمولى، والقاهر فوق العباد، تحصلين على حريتك الكاملة، ومعها العدل والإنصاف، إحقاقًا للحق أيتها العزيزة.
لأن القاضي هنا هو الله وحده.. فاتقي الله في نفسكِ وعرض أمتكِ.
إن الذنوب جراحات، أيتها الحبيبة، ورب جرح أصاب مقتلًا. وألزمي مكانكِ تحمدي، وإياكِ والهاوية..
إن السقوط فيها لن يؤسف عليه أحد سواكِ، وأول الشامتين بكِ هو من رماكِ.
أختاه، يُكمم فاكِ خئون بغيض ليخنق صيحات عرض مذاب.
وقد طمأنوكِ بورود الطريق وأمن السبيل وسحر المآب."
"فهلا أفقتِ؟! وهذا نداء حريص عليكِ لدفع المصاب.
أيرضيكِ عهر لكل الرجال؟! أخية، فبعد الصحب صحاب.
اللهم انظر بعين الرحمة لأمة التوحيد، وخذ بنواصينا إلى مرضاتك، وردنا جميعًا إليك مردًّا جميلًا.. اللهم آمين.
والله من وراء القصد،،،"
#مرابطات
نحن أمام حقيقة ماثلة للعيان، يدركها كل مفكر ولا تحتاج إلى ذكاء كبير لفهم مقاصدها.
إن المجتمع الغربي الذي ملكتِ زمام ناصيتك، لم يقدم لأي امرأة في الدنيا منهجًا مدروسًا لضمان حقوقها في العفة والشرف، وهو آخذ بيدها في تيار إعصار عارم، منجرف إلى هاوية سحيقة من الرغبة الجانحة، رغبة في الوصول في أسرع وقت ممكن إلى أعلى لذة ممكنة.
أختي، يا رعاكِ الرحمن..!!
وما قطاف هذا السباق من ثمار اللذة العاجلة إلا هتك شرف، وتمريغ عرض عزيز بالوحل أمام ناظريك.
أيتها الغالية..!!
النتائج الأليمة يراها الجميع ولا ينكرها أحد. وما يريدون تصديره لكِ يا نسل الهدى بأرض التوحيد عندما يُوزن بميزان المنطق، سوف يظهر لكِ جليًّا صلته بأهواء الرجل ولا غير ذلك.
أختاه.. هذه الحقوق التي كُفلت لكِ من قبلهم لا تتعدى أن تكوني مشاعًا لكل الرجال، يا دُرَّة في سماء إسلامكِ.
حبيبتي..!!
وفي السباق للتساوي في الحرية مع الرجل، ثم الانفلات والخروج معه، ثقي أنكِ الخاسرة في نتيجته، لأن القضية ببساطة، الرجل فيها هو الخصم والحكم.
في حين أن خروج حريتك من نطاق السباق البشري إلى القضاء العلوي، إلى حكم وقضاء الرب، والمولى، والقاهر فوق العباد، تحصلين على حريتك الكاملة، ومعها العدل والإنصاف، إحقاقًا للحق أيتها العزيزة.
لأن القاضي هنا هو الله وحده.. فاتقي الله في نفسكِ وعرض أمتكِ.
إن الذنوب جراحات، أيتها الحبيبة، ورب جرح أصاب مقتلًا. وألزمي مكانكِ تحمدي، وإياكِ والهاوية..
إن السقوط فيها لن يؤسف عليه أحد سواكِ، وأول الشامتين بكِ هو من رماكِ.
أختاه، يُكمم فاكِ خئون بغيض ليخنق صيحات عرض مذاب.
وقد طمأنوكِ بورود الطريق وأمن السبيل وسحر المآب."
"فهلا أفقتِ؟! وهذا نداء حريص عليكِ لدفع المصاب.
أيرضيكِ عهر لكل الرجال؟! أخية، فبعد الصحب صحاب.
اللهم انظر بعين الرحمة لأمة التوحيد، وخذ بنواصينا إلى مرضاتك، وردنا جميعًا إليك مردًّا جميلًا.. اللهم آمين.
والله من وراء القصد،،،"
#مرابطات
❤8🔥3
إنّ مادّة حوادث التاريخ هم أولئك العظماء...فإنّك لتجد الرّجل العظيم في أخلاقه العالية وسجاياه الكريمة...وفي تأثير هذه الأخلاق والسَّجايا على الناس- أشبهَ بالفتح التاريخي المبين...وبالنّصر القويّ العزيز...ويكون الرّجل إنساناً ولكنّه تاريخ...وتجد إلى جانبه المنافق العظيم-في أخلاقه السيّئة وطباع اللئيمة...وفي تأثير هذه الأخلاق والطّباع على الناس- أشبه بتاريخ ضَربةٍ من ضربات الله...أو مَجزرة من مجازر الحروب...ويكون إنساناً ولكنّه على ذلك تاریخ!
السحاب الأحمر 🌷
السحاب الأحمر 🌷
❤23
فهي تحت الحِجاب؛ لأنه رَمزُ الأمانةِ لمُستقبلِها، ورَمزُ الفصلِ بين ما يَحسُنُ وما لا يَحسُن، ولأنَّ وراءَه صَفاءَ روحِها الذي تخشى أن يُكَدَّر، وثباتَ كيانِها الذي تخشى أن يُزعزَع.
#وحي_القلم🍒
#وحي_القلم🍒
❤29👏5
Forwarded from درر الإمام ابن القيم-رحمه الله-.
قال ابن القيم رحمه الله:
النظرة تُوَلِّدُ خطرة
ثم تولد الخطرة فكرة
ثم تولد الفكرة شهوة
ثم تولد الشهوة إرادة جازمة
فيقع الشر والعياذ بالله.
- فمن لم يحفظ بصره لم يحفظ فرجه ،
قالى تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
ويحفظوا فروجهم )…
الجواب الكافي ص٧٩
النظرة تُوَلِّدُ خطرة
ثم تولد الخطرة فكرة
ثم تولد الفكرة شهوة
ثم تولد الشهوة إرادة جازمة
فيقع الشر والعياذ بالله.
- فمن لم يحفظ بصره لم يحفظ فرجه ،
قالى تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
ويحفظوا فروجهم )…
الجواب الكافي ص٧٩
❤42👏8😢8
Forwarded from مصطفى لطفي المنفلوطي
أين الفضيلة:
قرأت في بعض الروايات أن فتى قضى حقبة من دهره مولعًا بحب فتاة خيالية لم يرها مرة واحدة في حياته، وإنما تخيل في ذهنه صورة ألفها من شتى المحاسن ومتفرقاتها في صور البشر، فلما استقرت في مخيلته تجسمت في عينيه فرآها فأحبها حبا ملك عليه قلبَه، وحال بينه وبين نفسه وذهب به كل مذهب، فأنشأ يفتش عنها بين سمع الأرض وبصرها أعوامًا طوالًا حتى وجدها.
لا أستطيع أن أكذب هذه القصة لأني أنا ذلك الفتى بعينه لا فرق بيني وبينه إلا أنه يسمي ضالته الفتاة، وأسميها الفضيلة وأنه فتش عنها فوجدها، وفتشت عنها حتى عييت بأمرها فما وجدت إليها سبيلًا.
فتشت عن الفضيلة في حوانيت التجار، فرأيت التاجر لصًّا في أثواب بائع، وجدته يبيعني بدينارين ما ثمنه دينار واحد، فعلمت أنه سارق للدينار الثاني، ولو وكل إلي أمر القضاء ما هان على أن أعاقب لصوص الدراهم، وأغفل لصوص الدنانير ما دام كل منهما يسلبني مالي ويتغفلني عنه.
أنا لا أنكر على التاجر ربحه، ولكن أنكر عليه أن يتناول منه أكثر من الجزاء الذي يستحقه على جهد نفسه في جلب السلعة وبذل راحته في صونها وإحرازها، وكل ما أعرف من الفرق بين حلال المال وحرامه أن الأول بدل الجد والعمل، والثاني بدل الغش والكذب.
فتشت عن الفضيلة في مجالس القضاء، فرأيت أن أعدل القضاة من يحرص الحرص كله على أن لا يهفو في تطبيق القانون الذي بين يديه هفوة يحاسبه عليها من منحه هذا الكرسي الذي يجلس عليه؛ مخافة أن يسلبه إياه، أما إنصاف المظلوم والضرب على يد الظالم، وإراحة الحقوق على أهلها وإنزال العقوبات منازلها من الذنوب، فهي عنده ذيول وأذناب لا يأبه1 لها ولا يحتفل بشأنها إلا إذا أشرق عليها الكوكب بسعده، فمشت مع القانون في طريق واحد مصادفة واتفاقا، فإذا اختلف طريقهما بين يديه حكم بغير ما يعتقد، ونطق بغير ما يعلم ودان البريء وبرَّأ الجاني، فإذا عتب عليه في ذلك عاتب كانت معذرته إليه حكم القانون عليه، كأنما يريد أن يجعل العقل أسير القانون وما القانون إلا حسنة من حسنات العقل وصنيعة من صنائعه، فتشت عن الفضيلة في قصور الأغنياء فرأيت الغني إما شحيحًا أو متلافًا، أما الأول فلو كان جارًا لبيت فاطمة -رضي الله عنها- وسمع في جوف الليل أنينها وأنين ولديها من الجوع ما مد أصبعيه إلى أذنيه ثقة منه أن قلبه المتحجر لا تنفذه أشعة الرحمة، ولا تمر بين طياته نسمات الإحسان، وأما الثاني فما له بين ثغر الحسناء، وثغر الصهباء، فعلى يد أي رجل من هذين الرجلين تدخل الفضيلة قصور الأغنياء.
فتشت عنها في مجالس السياسة؛ فرأيت أن المعاهدة والاتفاق والقاعدة والشرط ألفاظ مترادفة معناها الكذب، ورأيت أن الملك في كرسي مملكته، كالحوذي في كرسي عربته، لا فرق بينهما إلا أن هذا ينقض "تعريفته"، وذاك ينقض معاهدته، ورأيت أن أعدى عدو للإنسان الإنسان، وأن كل أمة قد أعدت في مخازنها ومستودعاتها، وفي بطون قلاعها وعلى ظهور سفنها، وفوق متون طياراتها ما شاء الله أن تعده لاختها من عدد الموت وأفانين العذاب، حتى إذا وقع بينهما الخلف على حد من الحدود أو لقب من الألقاب لبس الإنسان فروة السبع، واتخذ له من تلك العدد الوحشية أظفارًا كأظفاره وأنيابا كأنيابه فشحذ الأولى وكشَر عن الأخرى، ثم هجم على ولد أبيه وأمه هجمة لا يعود منها إلا به أو بنفسه التي جنبيه، وإنك لو سألت الجنديين المتقاتلين ما خطبكما، وما شأنكما وعلام تقتتلان، وما هذه الموْجدة التي تحملانها بين جنبيكما، ومتى ابتدأت الخصومة بينكما وعهدي بكما أنكما ما تعارفتما إلا في الساعة التي اقتتلتما فيها لعرفت أنهما مخدوعان عن نفسيهما، وأنهما ما خرجا من ديارهما ليضعا درّة في تاج الملك أو "نيشانا" على صدر القائد.
فتشت عنها بين رجال الدين ورجال الصحف؛ فرأيت أنهما يتجران بالعقول في أسواق الجهل، ورأيت كلا منهما قد ثغر له في كل رأس من رؤوس البشر ثغرة ينحدر منها إلى العقول فيفسدها والقلوب فيقتلها؛ ليتوسل بذلك إلى الذخائر فيسرقها والخزائن فيسلبها، هذا باسم السياسة وذاك باسم الدين.
فتشت عنها في كل مكان أعلم أنه تربتها وموطنها فلم أعثر بها فليت شعري هل أجدها في الحانات والمواخير أو في مغارات اللصوص أو بين جدران السجون.
سيقول كثير من الناس قد غلا الكاتب في حكمه، وجاوز الحد في تقديره، فالفضيلة لا تزال تجد في صدور كثير من الناس صدرًا رحبًا، وموردًا عذبًا، وإني قائل لهم قبل أن يقولوا كلمتهم: إني لا أنكر وجود الفضيلة، ولكني أجهل مكانها، فقد عقد رياء الناس أمام عيني سحابة سوداء، أظلم لها بصري حتى ما أجد في صفحة السماء نجمًا لامعًا، ولا كوكبًا طالعًا.
كل الناس يدعي الفضيلة وينتحلها، وكلهم يلبس لباسها ويرتدي رداءها ويعد لها عدتها من منظر يستهوي الأذكياء والأغبياء ومظهر يخدع أسوأ الناس بالناس ظنًا، فمن لي بالوصول اليها في هذا الظلام الحالك والليل الأليل.
قرأت في بعض الروايات أن فتى قضى حقبة من دهره مولعًا بحب فتاة خيالية لم يرها مرة واحدة في حياته، وإنما تخيل في ذهنه صورة ألفها من شتى المحاسن ومتفرقاتها في صور البشر، فلما استقرت في مخيلته تجسمت في عينيه فرآها فأحبها حبا ملك عليه قلبَه، وحال بينه وبين نفسه وذهب به كل مذهب، فأنشأ يفتش عنها بين سمع الأرض وبصرها أعوامًا طوالًا حتى وجدها.
لا أستطيع أن أكذب هذه القصة لأني أنا ذلك الفتى بعينه لا فرق بيني وبينه إلا أنه يسمي ضالته الفتاة، وأسميها الفضيلة وأنه فتش عنها فوجدها، وفتشت عنها حتى عييت بأمرها فما وجدت إليها سبيلًا.
فتشت عن الفضيلة في حوانيت التجار، فرأيت التاجر لصًّا في أثواب بائع، وجدته يبيعني بدينارين ما ثمنه دينار واحد، فعلمت أنه سارق للدينار الثاني، ولو وكل إلي أمر القضاء ما هان على أن أعاقب لصوص الدراهم، وأغفل لصوص الدنانير ما دام كل منهما يسلبني مالي ويتغفلني عنه.
أنا لا أنكر على التاجر ربحه، ولكن أنكر عليه أن يتناول منه أكثر من الجزاء الذي يستحقه على جهد نفسه في جلب السلعة وبذل راحته في صونها وإحرازها، وكل ما أعرف من الفرق بين حلال المال وحرامه أن الأول بدل الجد والعمل، والثاني بدل الغش والكذب.
فتشت عن الفضيلة في مجالس القضاء، فرأيت أن أعدل القضاة من يحرص الحرص كله على أن لا يهفو في تطبيق القانون الذي بين يديه هفوة يحاسبه عليها من منحه هذا الكرسي الذي يجلس عليه؛ مخافة أن يسلبه إياه، أما إنصاف المظلوم والضرب على يد الظالم، وإراحة الحقوق على أهلها وإنزال العقوبات منازلها من الذنوب، فهي عنده ذيول وأذناب لا يأبه1 لها ولا يحتفل بشأنها إلا إذا أشرق عليها الكوكب بسعده، فمشت مع القانون في طريق واحد مصادفة واتفاقا، فإذا اختلف طريقهما بين يديه حكم بغير ما يعتقد، ونطق بغير ما يعلم ودان البريء وبرَّأ الجاني، فإذا عتب عليه في ذلك عاتب كانت معذرته إليه حكم القانون عليه، كأنما يريد أن يجعل العقل أسير القانون وما القانون إلا حسنة من حسنات العقل وصنيعة من صنائعه، فتشت عن الفضيلة في قصور الأغنياء فرأيت الغني إما شحيحًا أو متلافًا، أما الأول فلو كان جارًا لبيت فاطمة -رضي الله عنها- وسمع في جوف الليل أنينها وأنين ولديها من الجوع ما مد أصبعيه إلى أذنيه ثقة منه أن قلبه المتحجر لا تنفذه أشعة الرحمة، ولا تمر بين طياته نسمات الإحسان، وأما الثاني فما له بين ثغر الحسناء، وثغر الصهباء، فعلى يد أي رجل من هذين الرجلين تدخل الفضيلة قصور الأغنياء.
فتشت عنها في مجالس السياسة؛ فرأيت أن المعاهدة والاتفاق والقاعدة والشرط ألفاظ مترادفة معناها الكذب، ورأيت أن الملك في كرسي مملكته، كالحوذي في كرسي عربته، لا فرق بينهما إلا أن هذا ينقض "تعريفته"، وذاك ينقض معاهدته، ورأيت أن أعدى عدو للإنسان الإنسان، وأن كل أمة قد أعدت في مخازنها ومستودعاتها، وفي بطون قلاعها وعلى ظهور سفنها، وفوق متون طياراتها ما شاء الله أن تعده لاختها من عدد الموت وأفانين العذاب، حتى إذا وقع بينهما الخلف على حد من الحدود أو لقب من الألقاب لبس الإنسان فروة السبع، واتخذ له من تلك العدد الوحشية أظفارًا كأظفاره وأنيابا كأنيابه فشحذ الأولى وكشَر عن الأخرى، ثم هجم على ولد أبيه وأمه هجمة لا يعود منها إلا به أو بنفسه التي جنبيه، وإنك لو سألت الجنديين المتقاتلين ما خطبكما، وما شأنكما وعلام تقتتلان، وما هذه الموْجدة التي تحملانها بين جنبيكما، ومتى ابتدأت الخصومة بينكما وعهدي بكما أنكما ما تعارفتما إلا في الساعة التي اقتتلتما فيها لعرفت أنهما مخدوعان عن نفسيهما، وأنهما ما خرجا من ديارهما ليضعا درّة في تاج الملك أو "نيشانا" على صدر القائد.
فتشت عنها بين رجال الدين ورجال الصحف؛ فرأيت أنهما يتجران بالعقول في أسواق الجهل، ورأيت كلا منهما قد ثغر له في كل رأس من رؤوس البشر ثغرة ينحدر منها إلى العقول فيفسدها والقلوب فيقتلها؛ ليتوسل بذلك إلى الذخائر فيسرقها والخزائن فيسلبها، هذا باسم السياسة وذاك باسم الدين.
فتشت عنها في كل مكان أعلم أنه تربتها وموطنها فلم أعثر بها فليت شعري هل أجدها في الحانات والمواخير أو في مغارات اللصوص أو بين جدران السجون.
سيقول كثير من الناس قد غلا الكاتب في حكمه، وجاوز الحد في تقديره، فالفضيلة لا تزال تجد في صدور كثير من الناس صدرًا رحبًا، وموردًا عذبًا، وإني قائل لهم قبل أن يقولوا كلمتهم: إني لا أنكر وجود الفضيلة، ولكني أجهل مكانها، فقد عقد رياء الناس أمام عيني سحابة سوداء، أظلم لها بصري حتى ما أجد في صفحة السماء نجمًا لامعًا، ولا كوكبًا طالعًا.
كل الناس يدعي الفضيلة وينتحلها، وكلهم يلبس لباسها ويرتدي رداءها ويعد لها عدتها من منظر يستهوي الأذكياء والأغبياء ومظهر يخدع أسوأ الناس بالناس ظنًا، فمن لي بالوصول اليها في هذا الظلام الحالك والليل الأليل.
❤7😢2
Forwarded from مصطفى لطفي المنفلوطي
إن كان صحيحًا ما يتحدث به الناس من سعادة الحياة وطيبها وغبطتها ونعيمها فسعادتي فيها أن أعثر في طريقي في يوم من أيام حياتي بصديق يَصدُقني الود، وأصدقه فيقنعه مني ودي وإخلاصي دون أن يتحاوز ذلك إلى ما وراءه من مآرب وأغراض أن يكون شريف النفس، فلا يطمع في غير مطمع شريف القلب فلا يحمل حقدًا ولا يحفظ وترًا، ولا يحدث نفسه في خلوته بغير ما يحدث به الناس في محضره شريف اللسان، فلا يكذب ولا ينم ولا يلم بعرض، ولا ينطق بهجر شريف الحب، فلا يحب غير الفضيلة، ولا يبغض غير الرذيلة.
هذه هي السعادة التي أتمناها ولكني لا أراها.
#النظرات
#المنفلوطي
هذه هي السعادة التي أتمناها ولكني لا أراها.
#النظرات
#المنفلوطي
❤10👏1
Forwarded from مصطفى لطفي المنفلوطي
الغني والفقير:
مررت ليلة أمس برجل بائس فرأيته واضعا يده على بطنه كأنما يشكو ألما فرثيت لحاله وسألته ما باله فشكا إلى الجوع ففثأته عنه ثم تركته، وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة فأدهشني أني رأيته واضعا يده على بطنه، وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إلى البطنة فقلت يا للعجب: لو أعطى الغنيُّ الفقيرَ ما فضل عن حاجته من الطعام ما شكا واحد منهما سقما، ولا ألمًا، لقد كان جديرًا به أن يتناول من الطعام ما يشبع جوعته. ويطفئ غلته، ولكنه كان محبًّا لنفسه مغاليا بها فضم إلى مائدته ما اختلسه من صفحة الفقير، فعاقبه الله على قسوته بالبطنة حتى لا يهنئ للظالم ظلمه، ولا يطيب له عيشه، وهكذا يصدق المثل القائل: بطنة الغني انتقام لجوع الفقير:
ما ضنت السماء بمائها، ولا شحت الأرض بنباتها، ولكن حسد القويُّ الضعيفَ عليهما فزواهما واحتجنهما دونه فأصبح فقيرًا معدمًا. شاكيًا متظلمًا. غرماؤه المياسير الأغنياء، لا الأرض والسماء.
ليتني أملك ذلك العقل التي يملكه هؤلاء الناس، فأستطيع أن أتصور كما يتصورون حجة الأقوياء في أنهم أحق بإحراز المال، وأولى بامتلاكه من الضعفاء، إن كانت القوة حجتهم عليهم، فلم لا يملكون بهذه الحجة سلب أرواحهم كما ملكوا سلب أموالهم، وما الحياة في نظر الحي بأثمن قيمة من اللقمة في يد الجائع، وإن كانت حجتهم أنهم ورثوا ذلك المال من آبائهم، قلنا لهم: إن كانت الأبوة علة الميراث، فلم ورثتم آباءكم في أموالهم، ولم ترثوهم في مظالمهم، فلقد كان آباؤكم في أموالهم، ولم ترثوهم في مظالمهم، فلقد كان آباؤكم أقوياء؛ فاغتصبوا ذلك المال من الضعفاء، وكان حقًّا عليهم أن يردوا إليهم ما اغتصبوا منهم، فإن كنتم لا بد ورثاءهم فاخلفوهم في رد المال إلى أربابه، لا في الاستمرار على اغتصابه.
ما أظلم الأقوياء من بني الإنسان، وما أقسى قلوبهم، ينام أحدهم ملء جفنيه على فراشة الوثير ولا يقلقه في مضجعه أنه يسمع أنين جاره وهو يرعد بردًا، ويجلس أمام مائدة حافلة بصنوف الطعام قديده وشوائه حلوه ومُرّه، ولا ينغص عليه شهوته علمه أن بين أقربائه وذوي رحمه من تثب أحشاؤه شوقًا إلى فتات تلك المائدة، ويسيل لعابه تلفها على فضلاتها، بل إن بينهم من لا تخالط الرحمة قلبه، ولا يعقد الحياء لسانه، فيظل يسرد على مسمع الفقير أحاديث نعمته، وربما استعان به على عدِّ ما تشتمل عليه خزائنه من الذهب وصناديقه من الجوهر، وغرفه من الفراش والرياش ليكسر قلبه وينغص عليه عيشه ويبغض إليه حياته، وكأنه في كل كلمة من كلماته وحركة من حركاته يقول له: أنا سعيد لأني غني وأنت شقي لأنك فقير:
أحسب لولا أن الأقوياء في حاجة إلى الضعفاء يستخدمونهم في مرافقهم وحاجاتهم كما يستخدمون أدوات منازلهم ويسخرونهم في مطالبهم كما يسخرون مراكبهم، ولولا أنهم يؤثرون الإبقاء عليهم ليمتعوا أنفسهم بمشاهدة عبوديتهم لهم وسجودهم بين أيديهم لامتصوا دماءهم كما اختلسوا أرزاقهم، ولحرموهم الحياة كما حرموهم لذة العيش فيها.
لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسنًا؛ لأني لا أعتمد فصلًا صحيحًا بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان،وإني أرى الناس ثلاثة، رجل يحسن إلى غيره ليتخذ إحسانه إليه سبيلًا إلى الإحسان إلى نفسه، وهو المستبد الجبار الذي لا يفهم من الإحسان إلا أنه يستبعد الإنسان، ورجل يحسن إلى نفسه، ولا يحسن إلى غيره، وهو الشرة المتكالب الذي لو علم أن الدم السائل يستحيل إلى ذهب جامد لذبح في سبيله الناس جميعًا، ورجل لا يحسن إلى نفسه، ولا إلى غيره، وهو البخيل الأحمق الذي يجيع بطنه ليشبع صندوقه، أما الرابع الذي يحسن إلى غيره ويحسن إلى نفسه، فلا أعلم له مكانًا ولا أجد إليه سبيلا، وأحسب أنه هو ذلك الذي كان يفتش عنه الفيلسوف اليوناني ديوجين الكلبي حينما سئل ما يصنع بمصباحه، وكان يدور به في بياض النهار، فقال: افتش عن إنسان.
النظرات
مررت ليلة أمس برجل بائس فرأيته واضعا يده على بطنه كأنما يشكو ألما فرثيت لحاله وسألته ما باله فشكا إلى الجوع ففثأته عنه ثم تركته، وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة فأدهشني أني رأيته واضعا يده على بطنه، وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إلى البطنة فقلت يا للعجب: لو أعطى الغنيُّ الفقيرَ ما فضل عن حاجته من الطعام ما شكا واحد منهما سقما، ولا ألمًا، لقد كان جديرًا به أن يتناول من الطعام ما يشبع جوعته. ويطفئ غلته، ولكنه كان محبًّا لنفسه مغاليا بها فضم إلى مائدته ما اختلسه من صفحة الفقير، فعاقبه الله على قسوته بالبطنة حتى لا يهنئ للظالم ظلمه، ولا يطيب له عيشه، وهكذا يصدق المثل القائل: بطنة الغني انتقام لجوع الفقير:
ما ضنت السماء بمائها، ولا شحت الأرض بنباتها، ولكن حسد القويُّ الضعيفَ عليهما فزواهما واحتجنهما دونه فأصبح فقيرًا معدمًا. شاكيًا متظلمًا. غرماؤه المياسير الأغنياء، لا الأرض والسماء.
ليتني أملك ذلك العقل التي يملكه هؤلاء الناس، فأستطيع أن أتصور كما يتصورون حجة الأقوياء في أنهم أحق بإحراز المال، وأولى بامتلاكه من الضعفاء، إن كانت القوة حجتهم عليهم، فلم لا يملكون بهذه الحجة سلب أرواحهم كما ملكوا سلب أموالهم، وما الحياة في نظر الحي بأثمن قيمة من اللقمة في يد الجائع، وإن كانت حجتهم أنهم ورثوا ذلك المال من آبائهم، قلنا لهم: إن كانت الأبوة علة الميراث، فلم ورثتم آباءكم في أموالهم، ولم ترثوهم في مظالمهم، فلقد كان آباؤكم في أموالهم، ولم ترثوهم في مظالمهم، فلقد كان آباؤكم أقوياء؛ فاغتصبوا ذلك المال من الضعفاء، وكان حقًّا عليهم أن يردوا إليهم ما اغتصبوا منهم، فإن كنتم لا بد ورثاءهم فاخلفوهم في رد المال إلى أربابه، لا في الاستمرار على اغتصابه.
ما أظلم الأقوياء من بني الإنسان، وما أقسى قلوبهم، ينام أحدهم ملء جفنيه على فراشة الوثير ولا يقلقه في مضجعه أنه يسمع أنين جاره وهو يرعد بردًا، ويجلس أمام مائدة حافلة بصنوف الطعام قديده وشوائه حلوه ومُرّه، ولا ينغص عليه شهوته علمه أن بين أقربائه وذوي رحمه من تثب أحشاؤه شوقًا إلى فتات تلك المائدة، ويسيل لعابه تلفها على فضلاتها، بل إن بينهم من لا تخالط الرحمة قلبه، ولا يعقد الحياء لسانه، فيظل يسرد على مسمع الفقير أحاديث نعمته، وربما استعان به على عدِّ ما تشتمل عليه خزائنه من الذهب وصناديقه من الجوهر، وغرفه من الفراش والرياش ليكسر قلبه وينغص عليه عيشه ويبغض إليه حياته، وكأنه في كل كلمة من كلماته وحركة من حركاته يقول له: أنا سعيد لأني غني وأنت شقي لأنك فقير:
أحسب لولا أن الأقوياء في حاجة إلى الضعفاء يستخدمونهم في مرافقهم وحاجاتهم كما يستخدمون أدوات منازلهم ويسخرونهم في مطالبهم كما يسخرون مراكبهم، ولولا أنهم يؤثرون الإبقاء عليهم ليمتعوا أنفسهم بمشاهدة عبوديتهم لهم وسجودهم بين أيديهم لامتصوا دماءهم كما اختلسوا أرزاقهم، ولحرموهم الحياة كما حرموهم لذة العيش فيها.
لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسنًا؛ لأني لا أعتمد فصلًا صحيحًا بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان،وإني أرى الناس ثلاثة، رجل يحسن إلى غيره ليتخذ إحسانه إليه سبيلًا إلى الإحسان إلى نفسه، وهو المستبد الجبار الذي لا يفهم من الإحسان إلا أنه يستبعد الإنسان، ورجل يحسن إلى نفسه، ولا يحسن إلى غيره، وهو الشرة المتكالب الذي لو علم أن الدم السائل يستحيل إلى ذهب جامد لذبح في سبيله الناس جميعًا، ورجل لا يحسن إلى نفسه، ولا إلى غيره، وهو البخيل الأحمق الذي يجيع بطنه ليشبع صندوقه، أما الرابع الذي يحسن إلى غيره ويحسن إلى نفسه، فلا أعلم له مكانًا ولا أجد إليه سبيلا، وأحسب أنه هو ذلك الذي كان يفتش عنه الفيلسوف اليوناني ديوجين الكلبي حينما سئل ما يصنع بمصباحه، وكان يدور به في بياض النهار، فقال: افتش عن إنسان.
النظرات
❤10