من استراتيجيات صناعة القدوة التي نجدها في المنهج النبوي الرفق بالنصح:
مما تميز به منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تنشئة الجيل الرفق بالنصح، وحرصه على أن يعي المقابل ما يرشده إليه ليكون على قناعة تامة به، وهذا ما يكشف خطأنا في تعليم طلابنا بالقسوة والصراخ والضرب كما هو الحال في بعض المناطق الإسلامية.
وإن هذا لا يعني أبدًا أن نتخلى عن القسوة والعقوبة، ولكنه يعني ألا نجعل القسوة منهجًا تربويًّا، إن غضب المربي وترهيبه لطلابه في بعض الحالات قد يوجه المتعلم ويضبطه وينفعه، ولكن اعتماد هذا الأسلوب فقط ليس كافيا لينضج الإنسان ويجعل منه قدوة حسنة، بل قد ينقلب على ما تعلمه في أقرب فرصة، ويكون قدوة سيئة لمن بعده، وذلك لأنه تربى على أن يفعل الصواب خوفًا لا عن قناعة وإيمان بوجوب الاستقامة.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي
مما تميز به منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تنشئة الجيل الرفق بالنصح، وحرصه على أن يعي المقابل ما يرشده إليه ليكون على قناعة تامة به، وهذا ما يكشف خطأنا في تعليم طلابنا بالقسوة والصراخ والضرب كما هو الحال في بعض المناطق الإسلامية.
وإن هذا لا يعني أبدًا أن نتخلى عن القسوة والعقوبة، ولكنه يعني ألا نجعل القسوة منهجًا تربويًّا، إن غضب المربي وترهيبه لطلابه في بعض الحالات قد يوجه المتعلم ويضبطه وينفعه، ولكن اعتماد هذا الأسلوب فقط ليس كافيا لينضج الإنسان ويجعل منه قدوة حسنة، بل قد ينقلب على ما تعلمه في أقرب فرصة، ويكون قدوة سيئة لمن بعده، وذلك لأنه تربى على أن يفعل الصواب خوفًا لا عن قناعة وإيمان بوجوب الاستقامة.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي
👍1
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ. إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ”.
إنه (الغَرْقَد) هذا هو المستثنى الوحيد من تلك المعجزة والكرامة الإلهية، ومن إعلان الولاء لعباد الله المؤمنين والبراءة من اليهود الملاعين المفسدين، أبىَ هذا الغرقد إلا أن يكون في صف الظالمين، وردءاً وظهيراً لهم؛ ولا غرابة إذ هو مِن غرسهم ونتاجهم “فإنه من شجر اليهود”، وفي رواية: “فإنها من شجرهم لا تنطق”. فانظر لحالك يا أيها المسلم الموحد وابحث لنفسك عن جواب لهذا السؤال تلقى به الله: أتحب أن تكون كالغرقد في صمته عن الظلم وظهيراً للظالمين؟!
احذر أن تكون غرقداً بصمتك، بضعف سعيك، بتأخرك في إعداد نفسك، ببعدك عن ربك، بتفكيرك فقط في حدود غرفتك، بإعراضك عن نصرة قضايا أمتك ما استطعت لذلك سبيلاً، أو بخذلانك لأهل الثغور من المرابطين والمجاهدين! والله إني أخشى على نفسي وعليك أن نكون من هؤلاء الذين شاركوا الظالمين ظلمهم بصمتهم وقعودهم فضلّوا الطريق! فكم من “غرقدٍ” يعيش بيننا اليوم ويحسب أنه من الذين يحسنون صنعاً؟! قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا﴾ [الكهف: 104].
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الخذلان
#أمة_واحدة
إنه (الغَرْقَد) هذا هو المستثنى الوحيد من تلك المعجزة والكرامة الإلهية، ومن إعلان الولاء لعباد الله المؤمنين والبراءة من اليهود الملاعين المفسدين، أبىَ هذا الغرقد إلا أن يكون في صف الظالمين، وردءاً وظهيراً لهم؛ ولا غرابة إذ هو مِن غرسهم ونتاجهم “فإنه من شجر اليهود”، وفي رواية: “فإنها من شجرهم لا تنطق”. فانظر لحالك يا أيها المسلم الموحد وابحث لنفسك عن جواب لهذا السؤال تلقى به الله: أتحب أن تكون كالغرقد في صمته عن الظلم وظهيراً للظالمين؟!
احذر أن تكون غرقداً بصمتك، بضعف سعيك، بتأخرك في إعداد نفسك، ببعدك عن ربك، بتفكيرك فقط في حدود غرفتك، بإعراضك عن نصرة قضايا أمتك ما استطعت لذلك سبيلاً، أو بخذلانك لأهل الثغور من المرابطين والمجاهدين! والله إني أخشى على نفسي وعليك أن نكون من هؤلاء الذين شاركوا الظالمين ظلمهم بصمتهم وقعودهم فضلّوا الطريق! فكم من “غرقدٍ” يعيش بيننا اليوم ويحسب أنه من الذين يحسنون صنعاً؟! قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا﴾ [الكهف: 104].
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الخذلان
#أمة_واحدة
❤1