كي لا ينسى العالم إبادة غزة
تعيش الأمّة الإسلامية اليوم محنة عصيبة، تتوالى عليها الرزايا، غير أن أدهى ما في هذا البلاء هو تآزر عدوٍّ خارجيٍّ حاقدٍ، مع طغمةٍ داخليةٍ من عبيد المال والمناصب. لقد باع هؤلاء دينهم بدنياهم، وتآمروا على أهلهم من أجل متاع زائل، فكانت النتيجة كارثيّة الدّماء والأشلاء.
وإنّه لمن المفجع أن تُصبح هذه المشاهد المروّعة التي تملأ الشاشات حكراً على المسلمين؛ فدماؤهم تُراق، وجثثهم تتناثر، وحرماتهم تُستباح دون غيرهم. وما يزيد الطين بلّة، هو تلك الغفلة التي تُمكّن المتآمرين من صرف أنظار المسلمين عن جراح إخوانهم بأدنى حدث مُدبّر. وسيبقى ما نقشه أهل غزّة على مدى عامين من الوجع، بكلماتهم وصورهم عبر وسائل التواصل، وثيقة دامغة وشهادة خالدة على فظائع القتل والدمار، كواحدة من أبشع جرائم التاريخ المعاصر.
الولاد ماتو بدون ما ياكلو"
في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول ، ظهر مقطع لسيدة فلسطينية بساحة أحد مستشفيات غزة، وقلبها فارغ إلا من صور أبنائها الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي بصواريخ تزن الأطنان.
بدت الأم تمشي على غير هدى وهي تنظر إلى الفراغ وتخاطب الفراغ "الولد اختفى من بين أيديا ومات، الأولاد وين؟ حدا يطمني على الأولاد".
لكن لم يكد أحد من المحيطين بها يلتفت إليها أو يطمئنها على فلذات كبدها، وهي تتحرك جيئة وذهابا لا تنتظر جوابا من أحد، حيث تابعت صارخة "يكفي يا عالم يكفي، أحنا ناس غلابة".
وما سيخلد في ذاكرة كل من شاهد الفيديو تلك الصرخة المؤلمة التي صاحت بها الأم المكلومة قائلة "الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا، يشهد علي الله الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا، يشهد علي الله الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا".
لقد استشهد الأطفال وهم جوعى...
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#جرائم_لا_تنسى
تعيش الأمّة الإسلامية اليوم محنة عصيبة، تتوالى عليها الرزايا، غير أن أدهى ما في هذا البلاء هو تآزر عدوٍّ خارجيٍّ حاقدٍ، مع طغمةٍ داخليةٍ من عبيد المال والمناصب. لقد باع هؤلاء دينهم بدنياهم، وتآمروا على أهلهم من أجل متاع زائل، فكانت النتيجة كارثيّة الدّماء والأشلاء.
وإنّه لمن المفجع أن تُصبح هذه المشاهد المروّعة التي تملأ الشاشات حكراً على المسلمين؛ فدماؤهم تُراق، وجثثهم تتناثر، وحرماتهم تُستباح دون غيرهم. وما يزيد الطين بلّة، هو تلك الغفلة التي تُمكّن المتآمرين من صرف أنظار المسلمين عن جراح إخوانهم بأدنى حدث مُدبّر. وسيبقى ما نقشه أهل غزّة على مدى عامين من الوجع، بكلماتهم وصورهم عبر وسائل التواصل، وثيقة دامغة وشهادة خالدة على فظائع القتل والدمار، كواحدة من أبشع جرائم التاريخ المعاصر.
الولاد ماتو بدون ما ياكلو"
في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول ، ظهر مقطع لسيدة فلسطينية بساحة أحد مستشفيات غزة، وقلبها فارغ إلا من صور أبنائها الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي بصواريخ تزن الأطنان.
بدت الأم تمشي على غير هدى وهي تنظر إلى الفراغ وتخاطب الفراغ "الولد اختفى من بين أيديا ومات، الأولاد وين؟ حدا يطمني على الأولاد".
لكن لم يكد أحد من المحيطين بها يلتفت إليها أو يطمئنها على فلذات كبدها، وهي تتحرك جيئة وذهابا لا تنتظر جوابا من أحد، حيث تابعت صارخة "يكفي يا عالم يكفي، أحنا ناس غلابة".
وما سيخلد في ذاكرة كل من شاهد الفيديو تلك الصرخة المؤلمة التي صاحت بها الأم المكلومة قائلة "الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا، يشهد علي الله الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا، يشهد علي الله الأولاد ماتوا من دون ما ياكلوا".
لقد استشهد الأطفال وهم جوعى...
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#جرائم_لا_تنسى
