Telegram Web Link
هل تتمنى أن تحفظ كتاب الله في أقل من سنة !!

إذًا هل تساءلت يومًا ما من خلال هدفك لحفظ كتاب الله، مالذي تريده من حفظك؟

هل ليُقال عليك حافظ قرآن؟ أم لكسب المال؟ أم حتى تنال هذا الأجر العظيم وأن تحشر مع الأنبياء والصالحين في الجنة وتشفع لأهل بيتك؟ أم لتنال السكينة والرحمة وطمأنينة القلب ، أم لتحصيل العلم الشرعي من خلاله !!!


كثيرًا منا عندما يُقبل على حفظ القرآن تراه يريد أن يعجل بحفظه شغوفًا بإتمام كتاب الله؛ وخصوصًا عندما يكون مبتدأ في القراءة لم يكن له باع من قبل بعلم التجويد، فتراه نهمًا يحرك لسانه ليعجل بحفظه وإتمام ورده، وهذا ليس بمذموم أو إثم يؤخذ عليه الإنسان مالم يسقط حرفًا أو حركة تخل بالقراءة، فهذا هو طبع الإنسان العجلة، ولقد كان أشرف الخلق إذ جاءه جبريل بالوحي وشُرِع في تلاوته عليه ، بادره رسول الله قبل أن يُفرِغ، فنهاه الله عن هذا وضمن له أن يحفظه له في قلبه، يقول الله تعالى في كتابه: { لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }، { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } .

ولكن ثمة معنى وحكمة مهمة قد يكون الإنسان غافلًا عنها وهي أكبر من الهم لإتمام حفظ الكتاب وفي كلاٍ خير، ولولا تلك الحكمة لأُنزل الله- عز وجل- القرءان جملة واحدة على قلب حبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم-؛وهو تثبيت قلبه، فالإنسان عندما يحفظ جزء قليل ولو كان آية واحدة متمعنًا في تفسيرها متدبرًا فيها زاد إيمانًا وطمأنينة وسكينة، وخصوصًا عندما ينزل عليه البلاء، ومن صفات القرآن أنه نور وروح وحياة لشتات القلب، وكان الصحابة -رضي الله عنهم - لا يتجاوزون عشر آيات حتى يفهموها ويعملوا بها ويعلموهم غيرها .

وخاصة في زمننا هذا، الذي كثرت فيه الفتن والشبهات وأصبحت الشهوات تُحيط بالإنسان من كل مكان ، وكادت أن تتزلزل بها القلوب من شدتها لا يثبتها إلا اليقين بالله والعلم به ولا يكون ذلك الا من خلال كتابه وتدبر آياته والارتباط بها،وترتيله دون عجلة والقرآن يكون أشدُ آثرًا على القلب إذا كان مرتلًا متفهمًا بمعانيه.

يقول الله عز وجل:﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (٣٢) ﴾ [الفُرْقان : 32]

وتأمل السياق اللفظي بعد ذلك في الآيات، عندما قال الله-عز وجل-"كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ (٢١)

وإن كان قول الجمهور على أن العاجلة هنا هي الدنيا، ولكن هناك وقفة لابد أن يقف عليها كل حافظ و طالب علم وكل من رام لفهم كتاب الله، إذا كان طالب من حفظه وإطلاق لسانه بكتاب الله لُعاعة من الدنيا، فليقبل على الآخرة وليحذر من التعلق بالدنيا ولينتبه حتى لايكون ممن قال الله عز وجل فيهم (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤) ﴾


فاستوصوا بكتاب الله وخذوه بقوة ولا تُفرِطوا في تلك الحكمة وتمعنوا في آياته قبل أن تتعجلوا بكلماته، مهما كانت ذنوبكم لا تفتروا عن تعاهدكم القرآن.

نسأل الله أن يجعلنا ممن يحفظون كتابه
‏فهماً ، وإيماناً ، وتطبيقاً ، وتفسيراً
‏وان يجعله حجةً ورفعةً لنا يوم نلقاه بوجوه ناضرة إلى وجه عز وجل ناظرة . 🌷🌷

#خربشات_إيمانية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إليكِ يافراشة بزغ فجرُها في طلب العلم، وعشقت أبوابِه، وانقطعت به عن غيرِه.❤️

إليكِ أنتِ يامن شرفكِ الله بحمل ميراث النبوة، وتتمني أن تتأصلي وتتميزي ويكون لكِ باعًا جيدًا في طلب العلم. 🌷

هل تحبي القراءة وتتمني أن تكون لكِ رفعة وقربة تتقربين بها إلى الله عز وجل ولا تعلمي كيف يكون لكِ منهجية فيها ولا تعلمي من أين تبدأين وكيف تبدأين!

هل كنتِ ممن يتمنى أن يمتلك ملكة القراءة المثمرة، ولكنكِ للأسف تنسين بسرعة ماتقرأين؟💔

هل تحلمي أن يكون لكِ كتابات مميزة تتركِ بها آثرًا طيبًا لا يزول، يتهافت خلفها الكثير، يخلد به أحرف اسمُكِ التي نسجتيها في ليالي طلب العلم الحالكة بين طيات الكتب!😘

كل هذا وأكثر😉سنتعرف عليه سويًا بإذن الله في سلسلة بعنوان "وتزودوا".

نشحذ فيها الهمم ونقطع المسافات، نتكلم عن القراءة وأهميتها لطالب العلم، وماهي المهارات التي نحتاجُها والعقبات التي قد تواجهناوماهي حلُها بإذن الله.

تقديم أختكم/ آية عادل.

كونوا عن قرب.❤️

https://www.tg-me.com/makerofhappinessayaadel

#وتزودوا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حياكنّ الله وبياكنّ طالبات العلم والهدى، صاحبات الغد المشرق .

كيف حالكنَّ وحال قلوبكن الطيبة. 🥰

مستعدات لرحلتنا الجميلة 💪🏻، رحلة ممتعة سنستكشف فيها الكثير والكثير من الكنوز .

انتظرونا بإذن الله مساء اليوم . ❤️
بسم الله نبدأ مستعنين به، متبرأين من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته، سائلين الله الإخلاص وأن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجه الكريم.❤️

🎉معكنَّ طالبة العلم: آية عادل.

📚درست في كلية التربية قسم علم النفس.

📚تخرجت ودرست في عدة دبلومات أكاديمية من خلال التعلم عن بعد ، منهم أكاديمية زاد للبناء الشرعي، وحالياً طالبة في أكاديمية البناء المنهجي .

📚شغوفة بطلب العلم الشرعي وكل ما يدور حول الوحيين كتاب الله وسنة رسوله، وأسعى لتطوير نفسي واستغلال قدراتي ونقاط قوتي فيما ينفعني،ثم ترك بصمة في الآخرين.

📍شعاري في طريقي مقولة بن المبارك -رحمه الله- "لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل".

جئت إليكنَّ اليوم كي اصطحبكنَّ معي نحو رحلة جميلة ممتعة،نكون فيها كالفراشات نستكشف بها جمال الطريق وننفض غبار الكسل والتسويف ونزيح بها جبل التراكمات ،حتى لا نكون في سيرنا كالسلحفاة.🐢

نشحذ الهمم ونسرع الخطى 🥰ونتعلم كيف نسبح في بحر المعرفة، ونكون صيادات مهارات.💪🏻

فاستعن بالله ولملمنَّ أغراض السفر 🥽وجهزن شباككنَّ🎣⚓️وهيا بنا.🏃🏼‍♀️



#وتزودوا
#آية_عادل
ولإن دينُنا دين علم يزهر العقول، وعمل نرفع به الأجور، وطلبة العلم هم حملة أعلامه، وحفظة أحكامه، ونقلة أخباره، وحماة أركانه ..

فدعونا قبل أن نبدأ نجدد النية وأذكر نفسي وأذكركنّ عن فضل ذاك الطريق الذي اجتمعنا من أجله اليوم، نسعى من خلاله على تحقيق أهدافنا وتوسيع مدارك عقولنا،لتكون لنا مصباح ينير لنا دروب الحياة ويخرجنا من حصون الجهل والظلام ومن ثم نترك به بصمة في الآخرين .


#آية_عادل
#وتزودوا
عَنْ أَبي الدَّرْداءِقَال: "سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ."

رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.

أرأيتِ أختي، تجلسين في بيتك، وعلى أريكتك، تقرأين كتابكِ وتستمعين لشيخكِ، تلتمسين طريقًا تنوين به رفع الجهل عن نفسك والآخرين، ثم ماذا؟

ثم يكتب الله لكِ به طريقًا للجنة، ويستغفر لكِ من في السموات ومن الأرض ،وليس هذا فحسب، وكفى بهذا شرفًا أن توضع الملائكة أجنحتها تواضعًا لكِ وتوقيرًا وإكرامًا لما يحمله طالب العلم من ميراث النبوة، فكماقال-صلى الله عليه وسلم-: «العلماء ورثة الأنبياء» (رواه أبو داود).

والله أخواتي إذا استشعرنا هذا المعنى دومًا لهان علينا مانبذل من السعي والجلوس والمشقة ومواصلة الساعات الطوال على المدارسة.

فهنيئًا لكنَّ هذا الشرف، فاخلصنَّ النية حبيباتي من أي شائبة تعكر عليكنَّ ذاك الفضل العظيم، واحرصنَّ عليه ولا تفرطنَّ فيه فذاك الحظ الوافر .

#آية_عادل
#وتزودوا
ولكي نصل إلى هذا الفضل العظيم لابد أن يكون سيرُنا على طريق بدايته صحيحة ولا اعوجاج فيه محوره كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وطالب العلم لابد أن يكون له اسم من نصيبه؛ ويعلم أن سلم الوصول إلى هدفه وتلقي العلم الصحيح يكون بطريقين اثنين يسيران معه في خطين متوازيين أثناء رحلته العلمية لا غنى عنهما.

فماهما الطريقان اللذانِ يصاحبهما طالب العلم في طريقه لتحصيل العلم؟.



#آية_عادل
#وتزودوا
السبيل الأول: هو طريق المشافهة والتلقين والجلوس بين الأشياخ.

والحمد لله الذي سهل لنا اليوم الطريق وبات كل شئ في متناول أيدينا بضغطة زر واحدة، في ظل كثير من العقبات.

والسبيل الثاني : وهو القراءة والعيش بين كتب العلماء السابقين والمعاصرين.


وحديثُنا اليوم بإذن الله سيكون على المحور الثاني ولكن لا يجب أن نترك المحور الأول دون أن نتطرق لنقطة مهمة 👇.

وهي: هل كل من أوتي حسن منطق وبيان، وحفظ المسائل وأدلتها هو العالم الذي يؤخذ منه العلم!

رُوي عن الإمام محمد بن سيرين-رحمه الله-: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" .


أترككم دقيقتان نستمع سويًا لهذا المقطع 👇ثم نعود بإذن الله. 😘


#وتزودوا
#آية_عادل
فانتبهي أختي الغالية لسلامة طريقك، واختاري لنفسك عالماً متفقِّهاً في دين الله تنهالي منه العلم، وتأخذي عنه الفتوى يوافق منهجه وسمته كتاب الله وسنة رسوله وإجماع العلماء، وغيرها من مصادر التشريع، يقدر العلماء ويحترمهم وينزلهم منزلتهم.

وإيَّاكِ أن تنجرفي خلف الذين يزخرفون القول ويحرفون الكلم عن مواضعه، أصحاب الميول المنحرفة الذين يستمدون منهجيتهم من علماء الغرب وأشباههم، ولايغرنكِ أعداد المشاهدات والمتساهلين في آرائهم ورخصهم؛ فالرباني هو الذي يرفض الغلو وأيضًا يرفض التساهل والترخيص من غير الثقات، لذا قال سفيان الثوري - رحمه الله -"إنَّما العلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التَّشدد فيحسنه كلُّ أحد".

فعنهم ابتعدي عزيزتي، ولهم خالفي، وعن آرائهم فاضربي، وكوني ذات عقلية ناقدة تميز الغث من الثمين والحق من الباطل ، في عصر أصبحت فيها المناهج والأفكار المتوافدة والدخيلة علينا سهلة منتشرة وفي متناول اليد؛ وهذا الذي أدى إلى تسبب الكثير من الانحرافات إن لم نحذر، أعاذنا الله وإياكم .

نسأل الله أن يرزقنا حسن البصيرة في سيرنا، ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

#وتزودوا
#آية_عادل
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول الجاحظ في مقدمته الرائعة لكتاب الحيوان: "من لم تكن نفقته التي تخرُج في الكتب ألذَّ عنده من إنفاق عشّاق القِيَان، والمستهتَرين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًّا، وليس ينتفع بإنفاقه حتى يؤثِر اتخاذ الكتب إيثارَ الأعرابي فرسَه باللبن على عياله !"

وقيل: "الذي يكتفي بالقليل من تحصيل الأشياخ ولم يتبع ذلك بالقراءة؛ فهو قد وقف عند رتبة متأخرة في العلم".

ونسمع كثيرًا عن قصص العلماء المتقدمين والمتأخرين ودأبهم في عادة القراءة التي كانت هي من أهم أسباب تخليد اسمائهم وعلو مكانتهم حتى الآن.

وللقراءة فوائد كثيرة وجمة وإذا جلسنا نتدارس فيها ونبحر ماشبعنا قط، ولإن طالب العلم لا ينفك عن القراءة بل هو بحاجة دائمة إليها سيكون إبحارُنا في شاطئ محدد وهو شاطئ "أهمية القراءة لطالب العلم "
.

#وتزودوا
#آية_عادل
القراءة قربة وعبادة يتقرّب بها طالب العلم إلى ربه، ومتى ما صلُحت النية وكان مبتغى القارئ معرفة أمور دينه،و عبادة ربه على بصيرة-ولو كانت في علوم الدنيا- وجدد نيته وكان المبتغى من وراء قراءتها عمارة الدنيا، ونهضة الأمة، ونفع المسلمين، كانت هي قربة يُتقرب بها وتحولت من عادة إلى عبادة عظيمة ومن هدف إلى غاية عظمى.

وأول كلمة نزلت من الوحي هي" اقرأ" ولقد أبحر العلماء بالحديث عنها، فمنهم من وصفها بأنها أول رحمة نزلت على البشرية؛ لإن الإنسان يقرأ به كلام الله، يقرأ بهانتاج البشر، والأحاديث ، والتاريخ،… وإلخ، وبدونها ياأخواتي لتخبطنا في ظلمات الجاهلية.

وكما إن الأخذ عن الأشياخ هو المصب الأول في الإتقان ومفاتيح الجودة في التعامل مع المسائل والعلوم فإن القراءة في كتب العلم تُملّكنا الثراء والتوسع والنضج والتجديدالمعرفي والفكري.

#وتزودوا
#آية_عادل
🌷القراءة هي من تجعلنا نقفز على عقول العظماء في أوقاتنا الحالية، وممن لم نُعاصرهم ولم نُدرك زمانهم، وقد نقل الذهبي في السير عن الخليفة المأمون : ‘لا نزهةَ ألذُّ من النظر في عقول الرجال، والقراءة هي السبيل لذلك".

و هي السمة المشتركة بين الناجحين، والتبحر في القراءة يجعل من كتابتنا رونقًا وجمالًا وتألقًا لازدياد الحصيلة اللغوية والمعرفية، والإنسان عندما يقرأ لابد أن يكون صيادًا لكلماته والمفردات الجميلة-كما سيأتي معنا في مهارات القراءة- حتى يصقل من شخصيته وفكره، فيرتقي من سُلم إلى سُلم، ولذلك إذا نظرنا لكتب بعض العلماء المتقدمين نجد تنوع كبير في تذييل كتبهم من المصادر، وهذا هو النبوغ المعرفي الذي جعل كتبهم مخلدة حتى الآن.

ودوام القراءة والمطالعة والمتابعة يُتيح لنا مواكبة كل المستجدّات، وجميع العلوم الآن دائمًا في تجدد، وطالب العلم والمُصلح بحاجة إلى مواكبة مستجدات عصره؛ حتى يتأصل تأصيلًا متمكنًا ناجحًا يساعده على التميز في مجال تخصصه وفي مجالات الحياة عمومًا.

وغيرها وغيرها من الكثير من الفوائد، فهذاغيض من فيض، فاللهم لك الحمد على تلك النعمة التي فضلتنابها على كثير.❤️


#وتزودوا
#آية_عادل.
مارأيكنَّ أن نزيد من البيتِ شعرًا نشحذ به الهمم ونوقظها، حتى تكون همة مولعة بالقراءة والإطلاع أكثر، شغوفة بالبحث والمعرفة !؟
أثناء تحضيري لهذه السلسة جذبني كثيرًا ماوجدته في تراجم بعض العلماء- مقارنة بأحوالنا اليوم-، وماذُكِر عنهم من حرصهم على العلم وسعة الإطلاع وتنوع معارفهم، ولا ريب أن هذا التنوع المعرفي لم يتأتَ من فراغ؛ ولكنه جُمع بطول السهر، واغتنام العمر، وزهدٌ في الشهوات بمصاحبة الكتاب، بل إنهم كانوا يستغنون به عن أصحابهم وأحبابهم -كما ذُكِر في تراجمهم-.

أحضرتُ إليكنَّ نبذة مختصرة جدًا فلننظر: 👇

ذكر الإمام المقريزيّ في ((المقفَّى الكبير)) عن العلامةَ ابنَ صدقة الحموي (٥٩٩) ؛أنه كان كثيرَ الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له، وذكر عن الحافظ المنذري أنه قال: ((دخلتُ عليه يومًا وهو في سَرَبٍ تحت الأرض، لأجل شدَّة الحر، وهو شتغل-بالقراءة-. فقلتُ له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟!.
فقال: إذا لم أشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟
قال المنذري: إنه وُجِدَ في تَرِكَته محابر ثلاث، أحدها تَسَعُ عَشَرة أرطال، والأخرى تسعة، والثالثة ثمانية)) .

ويُروى عن الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في العقود الدرية صـ ( 5 ) :

" لا تكاد نفسُه تشبع من العلم ، ولا تروي من المطالعة ، ولا تمل من الاشتغال ، ولا تكلُّ من البحث ، وقلّ أن يدخل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتح له من ذلك الباب أبواب ، ويستدرك أشياء في ذلك العلم على حذاق أهله ."


#وتزودوا
#آية_عادل
والأعجب من ذلك حرصهم على الاستزادة من العلم حتى في ساعة الاحتضار، يدوينون الفوائد ويتذاكرون العلم كرجل صحيحٌ ليس به علة، بل وربما يكونون كأشد مما كانوا عليه من قبل!

يروى عن ابن تيمية أنه قال: "ابتدأني مرض فقال لي الطبيب: إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك! وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسُرّت قويت الطبيعة فدفعت المرض؟ قال: بلى، فقلت له: فإن نفسي تُسَرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، فقال: هذا خارج عن علاجنا!

ويقول المعافي النهرواني في الجليس الصالح: " إنه كان بحضرة أبي جعفر الطبري-رحمه الله-قبل موته، فذكر له دعاء، فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبها، فقيل له : أفي هذه الحال ؟! ، فقال ينبغي للإنسان إن لا يدع اقتباس العلم حتى يموت ".

سبحان الله في تلك الساعة الرهيبة واللحظة المذهلة التي لا يُمكن لأحد أن يصف حقيقتها !، وهل هناك ساعة ياأخواتي أشد رهبة على أحد من هذه الساعة ؟..

ولكنها قلوبٌ أدركت قيمة ماتطلب، وعشقت ماتعمل، فللِّه دُرهِا .❤️

#وتزودوا
#آية_عادل
2024/06/16 07:37:22
Back to Top
HTML Embed Code: