يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

💫 هي ليست أقدارنا بل أفكارنا 💫

🕯️ "ما لا نستطيع إدراكه كوعي، يظهر لنا لاحقًا كقدر."

– كارل غوستاف يونغ

🌿 مقدمة:

كثيرًا ما نقول: “هذا قدري.”
لكن لو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن ما نُسميه “قدَرًا” ما هو إلا انعكاسٌ لأفكارنا غير المدركة، ومشاعرنا التي لم نواجهها بعد.

القدر ليس دائمًا طريقًا مفروضًا، بل مرآةً خفية لما نحمله في داخلنا.
إننا نعيش ما نعتقد، لا ما نريد. 🌸

💜 شرح:

كارل يونغ كان يرى أن الإنسان يعيش بين مستويين:

1. الوعي – وهو ما نعرفه ونفكر به بوضوح.

2. اللاوعي – وهو ما نخفيه، ننساه، أو نكبتُه من تجارب ومشاعر وأفكار.

وعندما نتجاهل ما في اللاوعي، فإنه يُعيد تقديم نفسه في حياتنا كأحداث متكررة، أو “أقدار” لا نفهمها.

💫 بعبارة أخرى: ما لا نُواجهه في الداخل، سنعيشه في الخارج.

إنك تجذب إليك ما تُخفيه، لا ما تتمنى فقط.
لذلك، الوعي ليس ترفًا فكريًا، بل مفتاحًا لتغيير مصيرك.

🔍 خطوات عملية لفهم الفكرة وتطبيقها

1. 🌙 راقب أنماط حياتك المكرّرة:
ما المواقف التي تتكرر؟ من العلاقات إلى الفرص الضائعة؟
إنها رسائل من اللاوعي تخبرك بما تحتاج أن تراه.

2. 💭 اكتب أفكارك التلقائية حول نفسك والعالم:
هل تقول: “أنا دائمًا أفشل”؟ “لا أحد يفهمني”؟
تلك الجمل الصغيرة تُصبح برامج داخلية تصنع واقعك.

3. 🪞 واجه خوفك بصدق:
ما الذي تخشاه أكثر من غيره؟
غالبًا هناك “ظل” خلفه يريد أن يُكشف.

4. ☀️ بدّل الحوار الداخلي:
استبدل فكرة “أنا ضحية الظروف” بـ “أنا أخلق استجابتي بوعي”.

5. 🌱 احتضن التجربة بدل مقاومتها:
كل ما يظهر في حياتك ليس ضدك، بل لأجلك… ليوقظك.

🧘‍♀️ تمارين حية

التمرين الأول: تأمل الفكرة الخالقة

اجلس بهدوء وتنفس بعمق.

كرر: “أنا مسؤول عن اهتزازي، لا عن العالم الخارجي.”

تخيّل أن أفكارك بذور، وأن الكون هو التربة.

ازرع اليوم بذور الامتنان بدل الخوف. 🌸

التمرين الثاني: دفتر القدر الواعي

في نهاية اليوم، دوّن ثلاثة مواقف أثارتك.

اسأل نفسك: ما الفكرة أو المعتقد الذي ظهر من خلالها؟

غيّر تلك الفكرة إلى نية أكثر وعيًا، مثل:
“أنا أتعلم”، بدل “أنا أُعاقَب”. 🌿

التمرين الثالث: تحرير اللاوعي عبر الكتابة الحرة

اكتب دون توقف لمدة 10 دقائق عن أي مشاعر مختبئة.

لا تُصحح ولا تحكم.

بعد الانتهاء، اقرأ ما كتبت وستكتشف أفكارًا كانت تحكم حياتك من الظل.

🌸 أمثلة حية من الواقع

💔 سارة كانت تجذب شركاء يتركونها دائمًا.
بعد جلسات وعي، اكتشفت أنها تحمل معتقدًا من طفولتها: “أنا غير كافية.”
حين بدأت تُغذي ذاتها بالحب بدل البحث عنه، تغيّر نمط حياتها بالكامل.

💼 أحمد كان يعيش فشلًا متكررًا في عمله.
عند التأمل، وجد أنه يخاف من النجاح أكثر من الفشل لأنه يربطه بالرفض.
عندما وعى هذا الخوف، بدأ يتقدم بخطى واثقة نحو أهدافه.

💎 خلاصة:

لسنا أسرى أقدارٍ غامضة، بل صُنّاع واقعٍ منسوجٍ من أفكارٍ ومشاعر.
حين نُضيء وعيَنا، نكتشف أن القدر لم يكن قاسيًا… كان معلّمًا.
وما كنا نظنه ألمًا، كان دعوةً إلى شفاءٍ أعمق.

🌿 غير فكرتك… يتغير مصيرك

🔮 استشراف:

ابدأ الآن بملاحظة أفكارك لا كضجيجٍ، بل كمفاتيحٍ إلى السلام.
كل مرة تختار وعيك بدل ردّ فعلك،
تخطو خطوة نحو مستقبلٍ تصنعه أنت، لا يُفرض عليك.

🕯️ خاتمة:

ليست الأقدار من تحكمنا، بل وعينا بها.
عندما نُصالح أفكارنا، يُصالحنا القدر.
وعندما نُحب ما فينا بصدق، يصبح العالم أكثر لطفًا معنا.

💫 لا تسعَ لتغيير الواقع أولًا… بل غيّر إدراكك له، وسيتبدل أمامك كالسحر.

#black_rose
@malakymr