Telegram Web Link
لأبي عبدالرحمن السُّلمي ت412هـ كتاب صغير الحجم، عظيم النّفع، باسم: [عيوب النّفس ومداواتها]، ذكر فيه -رحمهُ الله- [68] عيبا تقريباً، خلّصنا الله من العيوب بمنّه .

فأتى الإمام أحمد زرّوق المالكي ت899هـ رحمه الله ونَظَمَ كتاب السُّلمي في أبياتٍ جاوزَت الـ[600] بيت، ومِمَّن شرح هذا النَّظم الشيخ محمد بن علي الخروبي ت963هـ .

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
مراتب الدِّين في حديث جبريل

قال الشيخ أحمد زرّوق ت899هـ :
"قسّم الشارع -صلوات الله وسلامهُ عليه- الدِّين إلى ثلاثةٍ: إسلامٍ، وإيمانٍ، وإحسانٍ، ثُمَّ فسَّر الإسلامَ بعَمَلِ الجوارح، والإيمانَ باعتقادات القُلُوب، والإحسانَ بمُعاملاتِ القُلُوبِ"
[اغتنام الفوائد(ص/26) لزرّوق]

وبيَّن المقصود من كُلٍّ فقال رحمه الله: "التصوف: علم قُصد به صلاح القلوب وإفرادها لله تعالى عما سواه، والفقه: لإصلاح العمل وحفظ النظام وظهور الحكمة بالأحكام، والأصول وعلم التوحيد: لتحقيق المقدِّمات بالبراهين وتحلية الإيمان بالإيقان"
[قواعد التصوف، لزرُّوق]

وتجد هذا التقسيم للعلوم واضحا في مقررات مشهورة في التدريس عند العلماء أرباب المذاهب، فعلى سبيل المثال عند المالكية: نظم ابن عاشر، وكذلك الشيخ عبدالرحمن الأخضري في مختصره الفقهي -الذي هو من أوائل ما يدرسه المالكية- بدأ بذكر مسائل في العقيدة ثم التصوف ثم الفقه، وهكذا الإمام ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة فإنها اشتملت على هذه الأمور الثلاثة العقائد ثم الفقه ثم الآداب والسلوك.
ومن طالع مصنفات الأئمة رأى ذلك جليا، وقد يسمي بعضهم ما جاء في التصوف بباب في الآداب أو نحو ذلك.

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
أهميَّة معرفة المُصطلحات

يقول الشيخ زرُّوق:
(معرفة الاصطلاحات الحديثية والفقهية وغيرها لازمٌ بكلّ حال، لاسيما اصطلاح الصوفيّة، فإنه مهمٌّ لغرابة ألفاظه ودلالته على معانيه الواضحة المعروفة عندهم التي من جهلها اعتَرض بالباطل)
[عدّة المُريد الصادق (ص/187) لزرُّوق]

ويقول ابن عجيبة:
(وأمّا تصوّر مسائله -يعني:علم التصوّف- فهي معرفة اصطلاحاته والكلمات التي تتداول عند القوم.. وقد ذكر القُشيري في أول رسالته جملة شافية، وقد كنت جمعت كتابا فيه مائة حقيقة من حقائق التصوّف سمّيته: (معراج التشوف إلى حقائق التصوّف)، فليُطالعه من أراده ليستعين به على فهم كلام القوم)
[إيقاظ الهمم (ص/17) لابن عجيبة]

وذكر بعض مصطلحات القوم كذلك أبو نصر السراج الطوسي صاحب اللُّمع فقد بوّب بابا قال فيه: "باب في شرح الألفاظ الجارية في كلام الصوفيّة".

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(قِيَامُ اللَّيْلِ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، لَا يَنْبَغِي تَرْكُهَا، فَطُوبَى لِمَنْ يُسِّرَ لَهَا، وَأُعِينَ عَلَيْهَا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ عَمِلَ بِهَا، وَنَدَبَ إِلَيْهَا)

‏ [التمهيد (209/13) لابن عبدالبَرّ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(إِظْهَارَ الْإِنْسَانِ مَا يَأْتِيهِ مِنَ الْفَوَاحِشِ حُمْقٌ لَا يَفْعَلُهُ إِلَّا الْمَجَانِينُ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَأْنِ ذَوِي الْعُقُولِ كَشْفُ مَا وَاقَعَهُ مِنَ الْحُدُودِ.. وَإِنَّمَا مِنْ شَأْنِهَا السَّتْرُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ ذُنُوبِهِمْ، وَكَمَا يَلْزَمُهُمُ السَّتْرُ عَلَى غَيْرِهِمْ، فَكَذَلِكَ يَلْزَمُهُمُ السَّتْرُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ)

‏ [التمهيد (121/23) لابن عبدالبَرّ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
رحمة الولد الصغير ومعانقته وتقبيله والرفق به من الأعمال التى يرضاها الله ويجازي عليها، ألا ترى قوله عليه السلام للأقرع بن حابس حين ذكر عند النبي ﷺ أن له عشرة من الولد ماقبل منهم أحدًا: (من لا يَرحم لا يُرحم)، فدل أن تقبيل الولد الصغير وحمله والتحفي به مما يستحق به رحمة الله.

[شرح البخاري (211/9) لابن بَطال المالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال جعفر الصادق: عجبتُ لمن خاف كيف يذهب عنهُ أن يقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وقد قال الله: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) الآية.

[سنن المهتدين في مقامات الدين (ص/334) للمواق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال مالك: أقبل علي ذات يوم ربيعة فقال لي: من السفلة يا مالك؟ قلت: الذي يأكل بدينه.

قال لي: فمن سفلة السفلة؟ قلت الذي يأكل غيره بدينه.

[ترتيب المدارك (147/1) للقاضي عيَاض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
كَانَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ يَلْهَجُ بِهَذَا الْبَيْتِ كَثِيرًا:

وَخَيْرُ أُمُورِ الدِّينِ مَا كَانَ سُنَّةً = وَشَرُّ الْأُمُورِ الْمُحْدَثَاتِ الْبَدَائِعُ..

فَالْمُجَاوَرَةُ بِالْعَمَلِ بِسُنَّتِهِ ﷺ حَيْثُ كَانَ الْمَرْءُ مِنْ الْأَرْضِ أَفْضَلُ مِنْ الْمُجَاوَرَةِ بِالْأَشْبَاح.
وَمِنْ كِتَابِ الْقُوتِ: قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: كَمْ مِنْ رَجُلٍ بِأَرْضِ خُرَاسَانَ أَقْرَبُ إلَى هَذَا الْبَيْتِ مِمَّنْ يَطُوفُ بِهِ. وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: لَأَنْ تَكُونَ بِبَلَدِك وَقَلْبُك مُشْتَاقٌ مُتَعَلِّقٌ بِهَذَا الْبَيْتِ خَيْرٌ لَك مِنْ أَنْ تَكُونَ فِيهِ وَأَنْتَ مُتَبَرِّمٌ بِمَقَامِك أَوْ قَلْبُك مُتَعَلِّقٌ إلَى بَلَدٍ غَيْرِهِ.

[المدخل (243/4) لابن الحاج]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- فِي كِتَابِ مَرَاقِي الزُّلْفَى لَهُ:

اعْلَمْ أَنَّ الصَّبِيَّ أَمَانَةٌ عِنْدَ وَالِدَيْهِ، وَقَلْبَهُ الطَّاهِرَ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ سَاذَجَةٌ خَالِيَةٌ عَنْ كُلِّ نَقْشٍ وَصُورَتِهِ، وَهُوَ قَابِلٌ لِكُلِّ نَقْشٍ وَقَابِلٌ لِكُلِّ مَا يُمَالُ بِهِ إلَيْهِ= فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ وَعُلِّمَهُ نَشَأَ عَلَيْهِ وَسَعِدَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يُشَارِكُهُ فِي ثَوَابِهِ أَبَوَاهُ وَكُلُّ مُعَلِّمٍ لَهُ وَمُؤَدِّبٍ.
وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وَأُهْمِلَ إهْمَالَ الْبَهَائِمِ شَقِيَ وَهَلَكَ، وَكَانَ الْوِزْرُ فِي رَقَبَةِ الْقَيِّمِ بِهِ وَالْوَلِيِّ عَلَيْهِ.

[المدخل (295/4) لابن الحاج]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(مَنْ يَلِى مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ)

قال ابن بطَّال المالكي رحمه الله:

"دليل أن أجر القيام على البنات أعظم من أجر القيام على البنين، إذ لم يذكر عليه السلام مثله في القيام على البنين، وذلك والله أعلم من أجل أن مؤنة البنات والاهتمام بأمورهن أعظم من أمور البنين لأنهن عذرات لا يباشرون أمورهن ولا يتصرفن تصرف البنين".

‏[ شرح صحيح البخاري (285/2) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الورد القُرآني:

من وصيَّة الإمام ابن أبي زيد القيرواني "مالك الصغير" لأحد تلاميذه، وهذه الوصيَّة من أعظم المُثَبِّتات على الخير:

(ولا تغفُلْ عَنِ التَّعاهد لِتِلاوةِ القُرآنِ ، فإنَّهُ التَّذكرةُ الكُبرى ، والحِصنُ المنيع ، لمن أُسعِد في الآخرةِ والأُولى)

[رسالة إلى طالبِ علمٍ (ص/99)]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال الإمام أحمد زروق ت899هـ:

"فَالصُّوفِي لَا يُفَارِقُ السَّلَفَ فِي مُعْتَقَدِهِ، وَلَا يُفَارِقُ الْفُقَهَاءَ فِي مُعْتَمِدِهِ، لِأَنَّ الْعَقَائِدَ رَأْسُ مَالِهِ، وَالْأَحْكَامَ أَسَاسُ أَعْمَالِهِ، فَالْمُخَاطِرَةُ بِهُمَا ضَرَرٌ".

[إعانة المتوجه المسكين (ص/68) لزروق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ محبّة سيدنا الأعظم ﷺ ]

(وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

ومعنى الحديث، والله أعلم: أن من استكمل الإيمان علم أن حقّ الرسول ﷺ وفضله آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين، لأن بالرّسُول ﷺ استنقذ الله أُمته من النار وهداهم من الضَّلال..
ولما لم نصل إلى الإيمان إلا بالرسول ﷺ، كانت محبته من الإيمان.

[شرح البخاري (66/1) لابن بَطال المالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
"وَلَا خِلَاف أن مَوْضع قَبْرِه ﷺ أفْضَل بِقَاع الْأَرْض"

‏[الشفا بتعريف حقوق المصطفى (91/2) للقاضي عِياض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿وَرَفَعنا لَكَ ذِكرَكَ﴾

قَالَ قَتَادَةُ: رَفَعَ الله تعالى ذِكْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلَيْسَ خَطِيبٌ وَلَا مُتَشَهِّدٌ وَلَا صَاحِبُ صَلَاةٍ إِلا يَقُولُ أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رَسُولُ الله.

‏[الشفا بتعريف حقوق المصطفى (19/1) للقاضي عِياض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قد كان ﷺ لا يمرُّ بموضع إلاّ وتبقَى فيه رائحةٌ كرائحة المسك، حتى إنَّ أصحابَه يعرفون الطَّريق التي يمرُّ عليها بذلك.

[شرح دلائل الخيرات (ص/26) للشَّرْنُوبي المَالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
{سبحان الذي أسرى بعبده}

قَالَ الْعُلَمَاءُ: لَوْ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمٌ أَشْرَفُ مِنْهُ لَسَمَّاهُ بِهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ الْعَلِيَّةِ.

وَفِي مَعْنَاهُ أَنْشَدُوا:

يَا قَوْمِ قَلْبِي عِنْدَ زَهْرَاءَ ... يَعْرِفُهُ السَّامِعُ وَالرَّائِي
لَا تَدْعُنِي إِلَّا بِيَا عَبْدَهَا ... فَإِنَّهُ أَشْرَفُ أَسْمَائِي

قَالَ الْقُشَيْرِيُّ: لَمَّا رَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى حَضَرْتِهِ السَّنِيَّةِ، وَأَرْقَاهُ فَوْقَ الْكَوَاكِبِ الْعُلْوِيَّةِ، أَلْزَمَهُ اسْمَ الْعُبُودِيَّةِ تَوَاضُعًا لِلْأُمَّةِ.

[الجامع لأحكام القُرآن (205/10) للقُرطبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
2025/10/03 13:45:27
Back to Top
HTML Embed Code: