Telegram Web Link
#كتب_مالكية

المدخل إلى كتاب الشفا للحافظ عبد الحي الكتاني رحمه الله

من أنفس ما كتبه المغاربة في دراسة كتاب الشفا للإمام أبي الفضل عياض السبتي رحمه الله، (المدخل إلى كتاب الشفا) للحافظ محمد عبد الحي الكتاني رحمه الله، وهو على مهيع سائر مصنفاته؛ في التتبع والاستقصاء، وذكر كل غريبة ومليحة، والكشف عن مخبئات الفوائد، وأعلاق النوادر، مما عاينه السيد وثافنه، وداخله وفاتشه، وازدان الكتاب بعناية أخينا الشريف سيدي خالد السباعي فأجاد تنسيقه، وأحسن تأنيقه، وكساه من حلل الكرامة، وغشاه بمناهج أهل السلامة، من تحقيق لفظه، وإقامة حروفه، وتخريج شواهده، وتكميل فوائده، نفع الله به وجعله في ميزان حسناته.

[د.عبدالله التوراتي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
#أعلام_المالكية

القاضي عياض اليحصبيّ ت٥٤٤هـ

"ولو لم يكن له من التصانيف إلا كتابه [الشفا بتعريف حقوق المصطفى] لكفى في علو مقداره، وسمو اشتهاره، فإنه أبدع فيه كل الإبداع، وانعقد على جلالته الإجماع، وسلم له أكفاؤه كفايته فيه، واعتمده المحدث والفقيه، ولم ينازعه في انفراده به أحد، ولا خلي عنه من مدن الإسلام بلد، ولا أنكروا من يدِهِ سبقُه إليه، بل تشوّقُوا للوقوف عليه، وأنصفوا في الاستفادة منه والرواية عنه، واعترفوا بأنه بلغ فيه الغاية القصوى، وإن كان ذلك أمرا لا يستوفی.
فنسأل الله تعالى أن يجازي مؤلفه خيرا، ويعظم له بما ألفه وانتخبه أجراً، فلقد جرى في ميدان أشرف العلوم جري السابق، ونظم في جِيدِ الزّمانِ سِلكَ المعارف، ودرر الحقائق، وشفى بكتاب الشفا قلب كل مؤمن صادق، كما كبت به قلب كل عدو منافق، فإذا طالعه المؤمن استنارت في باطنه حقائق أنواره، وإذا جال في روض معارفه تنفّست له نفحات نسيمه الأريج، وتبسّمت له مباسم أزهاره".

[الانتهاض في ختم الشفا لعياض (ص/38) للسخاوي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
لما قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم المدينةَ جئتُه لأنظُر إليه؛ فلمّا استبنْتُ وجهَه عرفتُ أنّ وجهه ليس بوجه كذّاب.
[ عبدالله بن سلام ]

يقول ابن رواحة:
لو لَمْ تكُن فيه آياتٌ مُبَيِّنَةٌ
لكان منظَرُهُ يُنبيكَ بالخَبَرِ

[الشفا (ص/307) للقاضي عياض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
"مِنَّة اللهِ تعالى لا تتقيَّد بالأزمان، ولا يمنعُها وجُود الدَّوافع في المكان، فثِق بمولاكَ كفيلاً، واتَّخذهُ وكيلاً، فإنَّهُ الذي لا يُخَيِّبُ من قَصَدَهُ، ولا يُهمِلُ من التجأَ إليهِ واعتمدهُ، ومفاتيحُ الخيرِ في التزامِ اللَّجأِ إليهِ، وأساسُ الأمُورِ وُجُودُ الاعتمادِ عَلَيْهِ"

[إعانة المتوجه المسكين (ص/19) لزروق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قالَ عليهِ الصَّلاة والسَّلام: "منْ لمْ يسأَلِ اللهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ"

وفي مَعنَى ذلكَ يقُولُ قائِلُهُم:

اللهُ يَغْضَبُ إِن تَرَكْتَ سُؤَالَهُ
‏وَبُنَيَّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ

فاجْعَلْ سُؤالَكَ للإلهِ فإنّما
‏في فضلِ رحمةِ رَبِّنا نتقلَّبُ

[إعانة المتوجه المسكين (ص/20) لزروق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(أفضل الذِّكر لا إله إلاّ الله) رواه الترمذي.

قال ابنُ عاشر :
وهِيَ أفضلُ وجوهِ الذِّكْرِ … فاشغَلْ بها العُمْر تَفُزْ بالذُّخرِ

قال ميّارة :
أخبر أنّ كلمة التّوحيد أفضلُ ما يُذكَر لما جاء في فضلها وثوابها، فعلى العاقل أن يَشغَلَ بها عمره، ويُعمِّر بذكرها أوقاتَه، فإن فعل ذلك فاز بالذُّخر؛ أي: بالذخيرة التي لا يُعادلها شيء.

[مُختصر الدرّ الثَمين (ص/95) لمَيّارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ﴾ [الفرقان: ٦٥]

قال أَبوبكرٍ ابنُ العربي المالكي رحمه الله:

قال بعضُ الفقراء: "هذا مقامٌ عظيمٌ تَطِيشُ فيه الألباب، وتخضع له الرقاب؛ لأنه وصفهم بما وصفهم من صفات الطاعة، ثم أخبر عنهم بأنه لا يَكْمُلُ ذلك منهم حتى يَقِفُوا مَوْقِفَ المذنب المعترف بالتقصير، فيقول: اصرف عنِّي عذاب جهنم، كأنه استحقر عملَه لتقصيره عمَّا يَجِبُ عليه من حَقِّ مولاه".

وهذا وإن كان حَسَنًا له وَجْهٌ صحيحٌ؛ فإن هنالك مَعْنًى أقوى منه، وهُوَ أنَّ الأثر الصحيح قد ثبت بأنه: "ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا وقد كُتب مكانُها من الجنة أو النار"، وهذا لم يَعْلَمْ مكانه، ولا صَحَّتْ عنده خاتمتُه، فهو يسأل وِقَايَةَ عذاب جهنَّم بحُسْنِ الخاتمة له.

[سراج المُريدين (126/2)]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
التحبب إلى الأهل

وكَانَ مَالِكٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا مَعَ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَكَانَ يُحَدِّثُ بِقَوْلٍ:
يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَتَحَبَّبَ إلَى أَهْلِ دَارِهِ حَتَّى يَكُونَ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيْهِمْ.

[مواهب الجليل (12/4) للحطّاب]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
#علم_التأويل
﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰ⁠تَۢاۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ﴾ [آل عمران ١٦٩]

قَدْ أثْبَتَ القُرْآنُ لِلْمُجاهِدِينَ مَوْتًا ظاهِرًا بِقَوْلِهِ: {قُتِلُوا}، ونَفى عَنْهُمُ المَوْتَ الحَقِيقِيَّ بِقَوْلِهِ: {بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، فَعَلِمْنا أنَّهم وإنْ كانُوا أمْواتَ الأجْسامِ فَهم أحْياءُ الأرْواحِ، حَياةً زائِدَةً عَلى حَقِيقَةِ بَقاءِ الأرْواحِ، غَيْرَ مُضْمَحِلَّةٍ، بَلْ هي حَياةٌ بِمَعْنى تَحَقُّقِ آثارِ الحَياةِ لِأرْواحِهِمْ مِن حُصُولِ اللَّذّاتِ والمُدْرَكاتِ السّارَّةِ لِأنْفُسِهِمْ، ومَسَرَّتِهِمْ بِإخْوانِهِمْ، ولِذَلِكَ كانَ قَوْلُهُ: {عِنْدَ رَبِّهِمْ} دَلِيلًا عَلى أنَّ حَياتَهم خاصَّةٌ بِهِمْ، لَيْسَتْ هي الحَياةُ المُتَعارَفَةُ في هَذا العالَمِ، أعْنِي حَياةَ الأجْسامِ وجَرَيانِ الدَّمِ في العُرُوقِ، ونَبَضاتِ القَلْبِ، ولا هي حَياةُ الأرْواحِ الثّابِتَةُ لِأرْواحِ جَمِيعِ النّاسِ، وكَذَلِكَ الرِّزْقُ يَجِبُ أنْ يَكُونَ مُلائِمًا لِحَياةِ الأرْواحِ وهو رِزْقُ النَّعِيمِ في الجَنَّةِ.

[التّحرير والتَّنْوِير (165/4) لابن عاشور]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الإمام ابن جزي الغرناطي المالكي رحمه الله توفي سنة 741هـ شهيدا بمعركة طريف، وكان من آخر شعره يوم المعركة:

‏قَصْدِي المُؤَمَّلُ فِي جَهْرِي وَإِسْرَارِي
وَمَطْلَبِي مِنْ إِلَهِي الوَاحِدِ البَارِي
شَهَادَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَالِصَةً
تَمْحُو ذُنُوبِي وَتُنْجِينِي مِنَ النَّارِ
إنَّ المَعَاصِيَ رِجْسٌ لَا يُطَهِّرُهَا
إِلَّا الصَّوَارِمُ مِنْ أَيْمَانِ كُفَّارِ

[نيل الابتهاج (ص/399) للتنبكتي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال ابن عطية الأندلسي المالكي:

وقد اختلف الصحابة في الفروع أشدّ اختلاف، وهم يد واحدة على كل كافر.

[ المحرر الوجيز (484/1) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

قال ابنُ جُزَيّ:

إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب:

هذا يحتمل وجهين :

أحدهما: أن الصابر يُوفي أجرَه ولا يُحاسَب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب.

الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصرٍ، بل أكثر من أن يُحصَر بعددٍ، أو وزنٍ، وهذا قول الجمهور.

[التسهيل (218/2) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال بعض أهل العلم: إنفاق المال فى حقِّه ينقسم ثلاثة أقسام:

فالأول: أن ينفق على نفسه، وأهله، ومن تلزمه نفقته غير مقتر عما يجب لهم، ولا مسرف فى ذلك، كما قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا) [الفرقان: ٦٧].
وهذه النفقة أفضل من الصدقة، ومن جميع النفقات، لقوله ﷺ (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها حتى اللقمة تضعها في فيِّ امرأتك).

وقسم ثان: وهو أداء الزكاة، وإخراج حق الله تعالى لمن وجب له. وقد قيل: من أدى الزكاة فقد سقط عنه اسم البخل.

وقسم ثالث: وهو صلة الأهل البعداء ومواساة الصديق، وإطعام الجائع، وصدقة التطوع كلها فهذه نفقة مندوب إليها مأجور عليها..
فمن أنفق فى هذه الوجوه الثلاثة فقد وضع المال فى موضعه، وأنفقه فى حقِّه.

[شرح البخاري (409/3) لابن بَطال المالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿وَإِبراهيمَ الَّذي وَفّى﴾

رأيتُ لبعض العارفين في ذلك كلامًا بديعًا، قال: "وفَّى بأربع؛ بمَالِه للضِّيفان، وبدنه للنِّيران، وولده للقُربان، وقلبه للرَّحمن".

[سراج المُريدين (324/4) لابن العَرَبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ، فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَكَشَفْنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّ وَءَاتَيْنَٰهُ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ ﴾

قال القُرطبي رحمهُ الله:
(وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) أَيْ وَتَذْكِيرًا لِلْعِبَادِ، لِأَنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا بَلَاءَ أَيُّوبَ وَصَبْرَهُ عَلَيْهِ وَمِحْنَتَهُ لَهُ وَهُوَ أَفْضَلُ أَهْلِ زَمَانِهِ وَطَّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى شَدَائِدِ الدُّنْيَا نَحْوَ مَا فَعَلَ أَيُّوبَ، فَيَكُونُ هَذَا تَنْبِيهًا لَهُمْ عَلَى إِدَامَةِ الْعِبَادَةِ، وَاحْتِمَالِ الضَّرَرِ.

[ تفسير القرطبي (327/11) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
"اللَّهُمَّ أَصلِح لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصمَةُ أَمرِي، وَأَصلِح لِي دُنيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصلِح لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجعَل الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجعَل المَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلِّ شَرٍّ".

قال القُرطبي رحمه الله في المُفهِم (49/7):

هذا دعاء عظيم جمع خير الدنيا والآخرة، والدين والدنيا، فحق على كل سامع له أن يحفظه ويدعو به آناء الليل وآناء النهار، لعل الإنسان يوافق ساعة إجابة فيحصل على خير الدنيا والآخرة.

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

كلمة يدفع بها ما يخاف ويكره، وهي التي قالها إبراهيم -عليه السلام- حين ألقي في النار، ومعنى (حسبنا الله): كافينا وحده؛ فلا نخاف غيره، ومعنى: (ونعم الوكيل): ثناء على الله، وأنه خير من يتوكل العبد عليه، ويلجأ إليه.

[التسهيل (172/1) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
سُئل الإمام أحمد زرُّوق رضي الله عنه، عن أصلِ طريقته، فقال:

أصول طريقتنا خمسةُ أشياء:
١- تقوى الله في السر والعلانية .
٢- واتِّباع السُّنَّة في الأقوال والأفعال .
٣- والإعراض عن الخلق في الإقبالِ والإدبار .
٤- والرِّضى عن الله تعالى في القليل والكثير .
٥- والرجوع إلى الله تعالى في السَّراء والضَّراء .

وبيَّن سبيلَ كُلٍّ، فقال:
فتحقيق التَّقوى بالورع والاستقامة.
وتحقيق اتِّباع السُّنَّة بالتحفظ وحسن الخُلق.
وتحقيق الإعراض عن الخلق بالصَّبر والتَّوكل.
وتحقيق الرضى عن الله تعالى بالقناعة والتَّفويض.
وتحقيق الرُّجوع إلى الله تعالى بالحمد والشكر في السَّراء، واللَّجأ إليه في الضَّراء.

[أصول الطريقة (ص/5) لزرُّوق]
قال ابن عبدالبر:

"يُقَالُ: إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ أَنْ تُضِيَفَ الشَّيْءَ إِلَى قَائِلِهِ".

[ جامع بيان العلم وفضله (922/2) ]

وقال الإمامُ القرطبي في مقدمة (تفسيره):
"وَشَرْطِي فِي هَذَا الْكِتَابِ: إِضَافَةُ الْأَقْوَالِ إِلَى قَائِلِيهَا، وَالْأَحَادِيثِ إِلَى مُصَنِّفِيهَا، فَإِنَّهُ يُقَالُ: مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ أَنْ يُضَافَ الْقَوْلُ إِلَى قَائِلِهِ".

[ الجامع لأحكام القرآن (3/1) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
2025/10/03 12:56:07
Back to Top
HTML Embed Code: