وأبا حنيفة النعمان بن ثابت وأبا عبدالله مالك بن أنس، وأبا عبدالله محمد بن إدريس، وأبا عبدالله أحمد بن حنبل: أئمةُ هذه الأُمَّة المُشرَّفة، وأقطاب الدنيا والآخرة {لا نُفرِّقُ بينَ أحدٍ مِنْهُم}.

[منهاج الصَّادقين (ص/36) للدَّردير]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

[عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي]

أبو حفص، من كبار أصحاب سحنون.

له أخبار وفضائل ذكرها القاضي عياض في "ترتيب المدارك" ومنها:

ذُكر أنه كان غاديا إلى الجمعة، فإذا بشاب جميل حسن، يمشى في أثر صبية، فاتكأ عبد الجبار على رجله، فقطع شسعه، وناداه: يا شاب!

فوقف، فمشى إليه عبد الجبار، وقال له: أنا شيخ ضعيف، ضعف بصرى، وانقطع شسعى، فأصلحه لي.

فتناوله الشاب.

ورأى عبد الجبار الصبية تتباطى في مشيها، فأصلحه، وأخذ منه النعل، ومشى في اثر الصبية، فقطعه ثانية، وناداه ليصلحه، فعطف عليه وقال له: أنا قطعته يا شاب اشفاقا على هذا الشباب من لفح جهنم.

وبكى، فبكى الفتى، وجزاه خيرا، وصحبه إلى الجامع وحسنت توبته.

[ترتيب المدارك (387/4) للقاضي عيَاض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

والتَّائب هو المُقلع عن الذَّنب العازم على التَّمادي على الإقلاع النادم على ما سلف، والتائب عن ذنب يُسمَّى تائبا، وإن قام على غيره إلا أن يكون من نوعه فليس بتائب، والتوبة ونقضها دائما خيرٌ من الإصرار.

[المحرر الوجيز (88/3) لابن عَطيَّة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

نظر رجل إلى امرأة عفيفة فقالت: يا هذا غض بصرك عما ليس لك، تنفتح بصيرتك فترى ما هو لك.

[نَفْح الطِّيْب (314/5) للمَقَّرِي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

قمت ببعض الأسحار، على قدم الاستغفار، وقد استشعرت الصبابة، واستدثرت الكآبة، فأملى الجنان على اللسان، بما نفث في روعه روح الإحسان:

منكسر القلب بالجنايا ... يدعوك يا مانح العطايا

أقعده الذنب عن رفيق ... حثوا لرضوانك المطايا

[نَفْح الطِّيْب (318/5) للمَقَّرِي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

[مطهرة القلوب من قترة العيوب]

نظم الشيخ العلامة محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي الموسوي الشنقيطي ١٣٢٣هـ

عدد الأبيات: ٣٨٤.

موضوع النظم: علم السلوك والتزكية والتصوف.

قراءة صوتية للمنظومة:
https://youtube.com/playlist?list=PLepaUsZWFArZ8VRaukK3E0NN5jcO_2bUm

شرح الشيخ حمزة بلقاسم الجزائري للمنظومة في ٩٢ درس:
https://youtube.com/playlist?list=PL7eL8MJaDtwOG6B4xbkJ10KGp9JT9xa7i

تعريف الشيخ عامر بهجت بالنظم:
https://youtu.be/Cj4QXLsRsgM

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

"شرح الشيخ محمد الحسن الخديم حفظه الله لمطهرة القلوب"

وأمَّا طيب المعيشة؛ فإن طيب العيش في قول العلماء لا يُعْرَفُ بالنُّطْقِ، وإنما يُعْرَفُ بالذوق، وذلك الطيب من لذه المناجاة، وحلاوة الطاعة، وهِمَّةِ اليقين، وروح القناعة، والرضى عن الله، والمعرفة بحُسْنِ العاقبة، وبذلك طابت المعيشة.

وقيل: "طيب العيش اليأس عن الدنيا، والقيام بحق المولى".
وذلك على التمام للنبي ﷺ..

وطيب النفس من النعيم؛ وتَفَرُّغُ بَالِه لعبادة المولى، وفي خِلَافِه المعيشةُ الضنْك؛ وهي قبض القلب عن المعرفة، واستيلاء الوحشة من الله، والركون إلى البطالة، والخلود إلى الشهوات والراحة.

[سراج المُريدين (296/4) لابن العَرَبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

قال ابن عاشر رحمه الله:
"صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَجَباَ
‏فِي رَجَبَ شَعْبانَ صَوْمٌ نُدِباَ
كَتِسْعِ حِجِّةٍ وَأَحْرَى الآخِرُ
‏كَذَا المُحَرِّمُ وَأَحْرَى الْعاشِرُ"

قال ميارة رحمه الله:
أخبر أن صيام شهر رمضان واجب،
وأنه يستحب الصوم في شهري رجب وشعبان، كما يستحب صوم التسع الأول من ذي الحجة، ويتأكد استحباب صوم الأخير منها وهو يوم عرفة.
كما يستحب صيام المحرم، ويتأكد استحباب صوم العاشر منه وهو يوم عاشوراء.

‏[الدر الثمين (ص/452) لميارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

يروي للقاضي أبي محمد عبدالوهاب المالكي رحمه الله تعالى:

والَهْفَ نفسي على شيئين لو جُمعا .. عندي لكنتُ امرءا من أسعد البشر
‏
كفاف عيش كفاني ذل مسألة .. وخدمة العلم حتى ينقضي عُمري

[الكتاب المؤمل (ص/52) لأبي شامة المقدسي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

ذَكَرَ مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: «أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يُعْجِبُهُمُ الْقَوْلُ، إِنَّمَا يُعْجِبُهُمُ الْعَمَلُ».

وَقَالَ الْمَأْمُونُ: «نَحْنُ إِلَى أَنْ نُوعَظَ بِالْأَعْمَالِ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَى أَنْ نُوعَظَ بِالْأَقْوَالِ».
 
[جامع بيان العلم وفضله (696/1) لابن عبدالبَر]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «يَا حَمَلَةَ الْعِلْمِ، اعْمَلُوا بِهِ؛ فَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَلِمَ ثُمَّ عَمِلَ وَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ، وَسَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ الْعِلْمَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، تُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلَانِيَتَهُمْ، وَيُخَالِفُ عَمَلُهُمْ عِلْمَهُمْ، يَقْعُدُونَ حَلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعَهُ، أُولَئِكَ لَا تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
 
[جامع بيان العلم وفضله (696/1) لابن عبدالبَر]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

﴿قالَ رَبِّ بِما أَنعَمتَ عَلَيَّ فَلَن أَكونَ ظَهيرًا لِلمُجرِمينَ﴾
الظهير: المعين، والباء سببية، والمعنى بسبب إنعامك عليّ: لا أكون ظهيرا للمجرمين، فهي معاهدة عاهد موسى عليها ربه.

[التسهيل (111/2) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ»

قَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ رَحِمَهُ اللَّهُ:
اعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشَاهُ وَيَتَّقِيه حَقَّ تُقَاتِهِ، أَنَّ لُحُومَ الْعُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةُ اللَّهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَإِنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي الْعُلَمَاءِ بِالثَّلْبِ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ الْقَلْبِ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. وَقَوْلُهُ: "آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ" بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ، أَيْ: أَعْلَمْتُهُ بِأَنَّهُ مُحَارِبٌ لِي، وَالثَّلْبُ بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ: الْعَيْبُ.
نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

[مواهب الجليل (4/1) للحطّاب]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

الْعَالِم يَكْمُلُ بِقَدْرِ اتِّبَاعِهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ.. وَلَمَّا كَانَ الْقَمَرُ يَسْتَفِيدُ ضَوْءَهُ مِنَ الشَّمْسِ وكُلَّما كثر توجهه إِلَيْهَا كثر ضوؤه حَتَّى يَصِير بَدْرًا، فَكَذَلِكَ الْعَالِم كُلَّمَا كَثُرَ توجهه للنَّبِي ﷺ وإقباله عَلَيْهِ توفَّر كَمَاله.

‏[الذخيرة (1/43) للقرافي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

(وَالْمَدِينَةُ) الْمُنَوَّرَةُ بِأَنْوَارِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (أَفْضَلُ) مِنْ مَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ،… وَمَحَلُّ الْخِلَافِ فِي غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي ضَمَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ الْكَعْبَةِ وَالسَّمَاءِ وَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَاللَّوْحِ وَالْقَلَمِ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ.

[شرح مختصر خليل (133/3) لعُلَّيش]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

قد كان ﷺ لا يمرُّ بموضع إلاّ وتبقَى فيه رائحةٌ كرائحة المسك، حتى إنَّ أصحابَه يعرفون الطَّريق التي يمرُّ عليها بذلك.

[شرح دلائل الخيرات (ص/26) للشَّرْنُوبي المَالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas

(مَا نَفَعَ الْقَلْبَ شَيْءٌ مِثْلُ عُزْلَةٍ يَدْخُلُ بِهَا مَيْدَانَ فِكْرَةٍ)

قال زرُّوق: لِأَنَّهُ بِالعُزْلَةِ يَسْلَمُ مِنَ الخَلَائِقِ،
وَبِالفِكْرَةِ تَبِينُ لَهُ الحَقَائِقُ، فَإِنَّ القَلْبَ إِذَا خَلَا عَن الخَيَالَاتِ الوَهْمِيَّةِ لَمْ يَبْقَ لَهُ تَرَدُّدْ إِلا فِي الحَقَائِقِ الوُجُودِيَّةِ، فَيَسْتَفِيدُ عِلْمًا بِرَبِّهِ وَبِنَفْسِهِ.

[الطرر والحواشي (ص/39) لزرُّوق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas