قـال ابن عثيمين رحمه الله :

إذا أراد الله بعبده الشرَّ أمهل له واستدرجه وأدرَّ عليه النعم ودفعَ عنه النّقم حتى يبطر - والعياذ بالله - ويفرح فرحاً مذموماً بما أنعم الله به عليه ، وحينئذٍ يلاقي ربه وهو مغمور بسيئاته قيُعاقب بها في الآخرة ، نسأل الله العافية.

[شرح رياض الصالحين (م١، ص٢٥٩)].

✍ قال ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :

أوزارنا تقض ظهورنا وتنقضها وتتعبها، ولكن كأننا لم نحمل شيئاً، وذلك لضعف إيماننا وبصيرتنا وكثرة غفلتنا، نسأل الله أن يعاملنا بالعفو، في بعض الآثار أن المؤمن إذا أذنب ذنباً صار عنده كالجبل فوق رأسه وإن المنافق إذا أذنب ذنباً صار عنده كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا، يعني أنه لا يهتم،

فالمؤمن تهمّه خطاياه، وتلحقه الهموم حتى يتخلص منها بتوبة واستغفار، أو حسنات جليلة تمحو آثار هذه السيئة، وأنت إذا رأيت من قلبك الغفلة عن ذنوبك فاعلم أن قلبك مريض، لأن القلب الحي لا يمكن أن يرضى بالمرض، ومرض القلوب هي الذنوب كما قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله :

رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها

|[ تفسير جزء عم (٢٤٦/١) ]|

⭕| قال الله تعالى: ‏﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ .

🔸قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

👈 |[" الإنسان لا يملك قلبه، ولهذا تسأل الله أن لا يزيغ قلبك، فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن، فكم مِن إنسان مؤمن زل والعياذ بالله، ولكن اسأل الله دائما أن يثبتك، وأن لا يزيغ قلبك ".]|


📓| تفسير العثيمين (٥٥/١)

ྀ࿐ ˊˎ-

•• عن عائشة رضي اللّٰه عنھا قالت :
    سمعـت النبـي ﷺ يقـول :

『الأَرْوَاحُ جُنــُودٌ مُجَنَّـدَةٌ
فَمَـا تَعَـارَفَ مِنْهَـا ائْتَلَـفَ وَمَـا تَنَاڪـرَ مِنْهَـا اخْتَلَـفَ』

▫️ ࢪواھ البخــاࢪي  ٣٣٣٦
⤹

••  قـال الحافظ ابـن حجࢪ ࢪحمـه اللّٰه :

قولـه : " الأَرْوَاحُ جُنـُـودٌ مُجَنَّـدَةٌ " ،

قـال الخطابـي :
يحتمــل أن يڪـون إشـاࢪة إلـى معنـى التشاڪـل فـي الخيـࢪ والشــࢪ والصـلاح والفسـاد؛
وأن الخيـِّࢪ مـن النـاس يحـن إلى شڪلـه والشريـر نظيـࢪ ذلك يميـل إلـى نظيـࢪھ.

فتعـاࢪف الأرواح يقـ؏ بحسـب الطبـا؏
التـي جبلـت عليھـا مـن خيـࢪ وشـࢪ ،
فـإذا اتفقـت تعاࢪفـت ، وإذا اختلفـت تناڪـࢪت .

▫️فتـح البـاࢪي ٣ - ٣٦٩
🌿🌼

قـال ابن عثيمين رحمه الله :

يحرم أن يسمي الإنسان بأسماء من خصائص أسماء الكفار ، مثل جورج وما أشبه ذلك من الأسماء التي يتلقب بها الكفار ؛ لأن هذا من باب التشبُّه بهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" من تشبَّه بقومٍ فهو منهم ".

[شرح رياض الصالحين (م١، ص٢٦٥)].