مأرب برس

شهادة صلاح باتيس، المهمة عن سقوط #صنعاء بيد الحوثيين والحوار الذي دار مع وزير الدفاع آنذاك محمد ناصر أحمد

🔶 يقول باتيس:
"حملتُ رسالة المسيرة المليونية في الستين في جمعة الاصطفاف الوطني إلى الرئيس #هادي، وكان عنده وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، ورئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي، ونائب رئيس جهاز الأمن السياسي علي منصور رشيد. فأخرجهم الرئيس، فقلت له: هذا بيان الاصطفاف الوطني لحماية المكتسبات، وكلهم تحت أمرتك، والوضع خطير لا يحتمل التأجيل؛ فإما أن تذهب الآن إلى الإذاعة والتلفزيون، أو نأتي بالإذاعة والتلفزيون إلى هنا، وتُعلن النفير العام ضد جماعة الحوثي، وتحالف قبائل اليمن والاصطفاف الوطني إلى جانب الجيش تحت قيادتك".
تردّد الرئيس، وتعلّل بوجود جمال بن عمر في صعدة يُحاور الحوثيين. وبعد نقاش معه، قال لي: "اعرض الأمر على من في الخارج".
خرجت إليهم، وقلت لوزير الدفاع: "لدينا في تحالف قبائل اليمن وهيئة الاصطفاف الوطني عشرة آلاف مقاتل جاهزون إلى جانب الجيش".
فقال: "أعطني خمسة آلاف أذهب بهم إلى الجوف، وخمسة آلاف آخذهم إلى الفرقة".
فقلت له: "أنا أتحدث عن نفير عام لمواجهة الحوثيين والدفاع عن صنعاء المحاصرة، وأنت تُحدثني عن الجوف والفرقة!".
فردّ قائلاً: "تريدونا أن نعطيكم شرعية، تدقّون الحوثي، وبعدها تدقّونا!"
فغضبت، ونظرت إلى الأحمدي ورشيد وقلت: "أيُرضيكم هذا الكلام؟" فبقيا صامتين، لم ينطقا بكلمة واحدة.
عدت إلى الرئيس، وقلت له: "أيُرضيك هذا الكلام؟"
فتبسّم، وقال: "هو يمزح معك".

🔶 بحسب شهادة باتيس، فإن الرئيس السابق علي عبد الله صالح أخطأ أيضًا في تقدير الموقف، كما أخطأ هادي. فقد ظنّ أنه بإمكانه استخدام الحـوثيين للانتقام من خصومه السياسيين، دون أن يدرك أن الجماعة كانت قد اخترقت كل مفاصل الدولة، وسيطرت على كل شيء في صنعاء بما في ذلك الحرس الذي كان يعوّل عليه، وكانت نتيجة هذا التقدير الخاطئ ما حصل له لاحقًا.

#مأرب_برس #اليمن

👍32❤15🍌5💔5😁3😱2👎1🤣1

4.39K views19:47