📬..

صفات المتقين المذكورة في الكتاب المبين
.

..

نعم لقد ابتلاك ربك بأن أوجدك في زمن الفتن، وجعلك في معترك أيامٍ يجحد فيه أحدهم ما آمن به البارحة، ويؤمن آخر بما جحده طيلة سنين.. لكنه بلَّغك حديث «العبادة في الهرج كهجرة إليّ» فأعذر إليك..!
نعم بلاك الله بشيءٍ من الذنب تناله عينك وإصبعك، وتأتيك الشهوات كل أيامك شُرّعا..

لكنّه وعدك بأجر خمسين صحابيّ، وطوبى لغربتك، ومدح جمرك الذي تقبض عليه دينك الذي لا تبيعه!
ثم وعدك إن استعنتَ أن يعينك، وألا تكون وحدك.

....

﴿إِنَّ الَّذينَ ارتَدّوا عَلى أَدبارِهِم مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى الشَّيطانُ سَوَّلَ لَهُم وَأَملى لَهُم۝ذلِكَ بِأَنَّهُم قالوا لِلَّذينَ كَرِهوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطيعُكُم في بَعضِ الأَمرِ وَاللَّهُ يَعلَمُ إِسرارَهُم۝فَكَيفَ إِذا تَوَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ يَضرِبونَ وُجوهَهُم وَأَدبارَهُم۝ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعوا ما أَسخَطَ اللَّهَ وَكَرِهوا رِضوانَهُ فَأَحبَطَ أَعمالَهُم﴾ [محمد: ٢٥-٢٨]

..

—

[ دعاء الجلوس بين السجدتين ]

" اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وعافني، وارزقني، وارفعني " .

[الترمذى وابن ماجه].

🍃فيها سعادة المسلم في الدارين وكل ما يحتاج اليه من مغفرة الذنوب وتنزل الرحمة والهداية والرزق والجبر والرفعة.

وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود ، وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث ، وفي " الصحيح " عن أنس رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم ) وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه ، يمكث بين السجدتين حتى نقول : قد نسي أو قد أوهم .

🌿..

اللهمَّ صلِ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد. 

‏صَلُّوا عَلَى إِمَام المُوَحِّدِينَ ﷺ ♥️.

---

إن غلبك الشيطان فوقعت في المعصية : فلا يغلبنّك بالاستغفار والقيام بالطّاعة، واعلم أن الحسنة تُذهب أثر السيئة كما قال الله « إن الحسنات يذهبن السيئات » وإنّ من عظيم لطف الله على أمة محمد ﷺ خاصّة أن جعل الحسنة بعشر، والسيئة بمثلها.

فيا عظيم تفريط من غلبت سيّئاته على حسناته!

..

﴿وَٱلَّذِینَ ٱجتَنَبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ أَن یَعبُدُوهَا وَأَنَابُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلبُشرَىٰ فَبَشِّر عِبَادِ ۝١٧ ٱلَّذِینَ یَستَمِعُونَ ٱلقَولَ فَیَتَّبِعُونَ أَحسَنَهُۥۤ أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُم أُو۟لُوا۟ ٱلأَلبَـٰبِ ۝١٨﴾

نزول الآيتين:

- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: أنّ أبا بكر الصِّدِّيق آمن بالنبي ﷺ وصَدّقه، فجاء عثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص فسألوه، فأخبرهم بإيمانه، فآمنوا، ونزلت فيهم: ﴿فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ﴾ قال: يريد: مِن: أبي بكر، ﴿فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ﴾.

- عن عبد الله بن عمر، قال: كان سعيدُ بن زيد، وأبو ذر، وسلمان يتَّبعون في الجاهلية أحسنَ القول والكلام؛ لا إله إلا الله، قالوا بها، فأنزل الله تعالى على نبيّه ﷺ: ﴿يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ﴾ الآية.

- عن أبي سعيد، قال: لما نزلت: ﴿فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ﴾ أرسل رسولُ الله ﷺ مناديًا، فنادى: «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة». فاستقبل عمرُ الرسولَ، فردّه، فقال: يا رسول الله، خشيتُ أن يَتَّكِل الناسُ فلا يعملون. فقال رسول الله ﷺ: «لو يعلمُ الناسُ قَدْر رحمةِ الله لاتّكلوا، ولو يعلمون قدْر سخط الله وعقابه لاستصغروا أعمالهم»

- عن جابر بن عبد الله، قال: لما نزلت: ﴿لَها سَبْعَةُ أبْوابٍ﴾ [الحجر:٤٤] أتى رجلٌ مِن الأنصار إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إنّ لي سبعة مماليك، وإنِّي أعتقتُ لكلِّ باب منها مملوكًا. فنزلت هذه الآية: ﴿فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ﴾.

- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: ﴿والَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطّاغُوتَ أنْ يَعْبُدُوها﴾، قال: نزلت هاتان الآيتان في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون: لا إله إلا الله. في زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي.


📖 موسوعة التفسير المأثور مع المستدرك.

عن عبدالله بن بسر رضي الله عنهما قال :

جَاءَ أعْرَابِيَّانِ إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ أحَدُهُمَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟. قَالَ : "مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ". وَقَالَ الآخَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَمُرْنِي بِأمْرٍ أتَشَبَّتُ بِهِ. فَقَالَ : "لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".

ونوصي أنفُسنا وإياكم بما وصى به رسولنا وحبيبنا محمد ﷺ فقال: 《ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.》

[مسند الإمام أحمد].

قالﷺ:"من قال حين يصبح أو يمسي:
اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك،أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار".

📖| الترمذي.

قال ابن القيم - رحمه الله :

" مَن شاء أن يسكن رياض الجنة
في الدنيا فَلْيَسْتَوْطِن مجالس الذكر؛
فإنها رياضُ الجنة "

[ الوابل الصيب (174/1)]

‏اغتنم خلواتك بطاعة خفيَّة لا يعلم بها إلا الله إذا خلوت بنفسك، استغفر، سبِّح، كبِّر، هلِّل، تصدَّق، اقرأ وردك من القرآن، جدد توبتك، صلِّ ركعتين، ادعُ ربك، راجع قلبك؛ فكما أنَّ ذنوب الخلوات تطفئ نور القلب وتهلك صاحبها، فإنَّ طاعات الخلوات ترفع شأنه وتقربه من ربه فانتبه لخلواتك!

🍃🌿.

..
■|الكلمات الحسان في ذكر آفات اللسان|■

بسم ﷲ الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
إن النفس إن أغفلتَ تأديبها فوتتْ عليك دَرَكَ المجتهدين، وأنزلتكَ منازل الخائبين، فصِرتَ من الأدب خاوياً وفي صورة الجهل داخلاً، وكما قيل:
رأيت العز في أدب وعقل وفي الجهل المذلة والهوان
وحسن الخلق والطباع لا يُنال بالاعتماد على العقل أو بالانقياد إلى الطبع، بل هو مكتسبٌ بالتجربة مستحسنٌ بالعادة، وهو مما أمر ﷲ به وحضّ رسوله عليه، فقد روي عنه ﷺ أنه قال: (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ).[رواه أحمد].

ومن الآداب التي إذا توفرت في المرء أكسبت عقلَه رُجحاناً وأورثته الفضائل، وأبعدت عنه القبائح والرذائل، وسترت منه كل قبيح؛ حُسْن الكلامِ وحُسْن الصمت، فالكلام هو الفاضح المُهلك.

قال الماوردي: "لا يمكن استرجاع بوادره، ولا يقدر على ردّ شوارده، فحق على العاقل أن يحترز من زلَلِهِ بالإمساك عنه أو بالإقلال منه". [أدب الدنيا والدين].

وقد صدق رسول ﷲ حين قال لمعاذ: (يا معاذ أنت سالم ما سكت، فإذا تكلمت فعليك أو لك). فلذلك كان هذا الأدب من الأهمية بمكان، وكان لزاماً علينا توضيح مكارمه ونقائصه، وﷲ المستعان.

من زاد كلامُه زاد خطأُه:

فاعلم هدانا ﷲ وإياك، أن الإفراط في ذنوب اللسان يؤول بك إلى النار، فخف من لسانك واعلُ به عن سفاسف الأمور وتوافه الكلام، ولا تتكلم إلا إذا دعيت إلى الكلام، ولا تتكلم إلا بما فيه نفع لك وللمسلمين، واعلم أن كلمةً من اللسان تُخرج المرء من الإسلام إلى الكفر وكلمةً تخرجه من الكفر إلى الإسلام، فاحترز من اللسان، واعلم أن أول ضحايا اللسان صاحبه فلا تكن في غفلة عن هذا، وإياك أن تكون تبعاً للسانك فيوردك المهالك، فقد روى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت قال النبي ﷺ: (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت ألسنتهم). فالعاقل الفطن من أغلق فمه وألجمه بلجام التقوى، حتى لا يصيب من المحظور ما يندم عليه حين لا ينفع الندم.

محاسنُ اللسان وآفاته:

واعلم أن للسان آفات كما له محاسن، فادفع آفاته بمحاسنه، واجعل محاسنه غالبة على آفاته، فرُبَّ كلمةٍ تكلمتها لا تلقي لها بالاً تهوي بك إلى قعر جهنم سبعين خريفاً، فإياك والكذب والغيبة والنميمة، والخوض في أعراض المسلمين، وذِكرهم بالباطل، واترك الجدال والمراء وإن كنت محقاً، وعليك بكثرة الذكر، والتسبيح وقراءة القرآن، والدعوة إلى الحق والدعاء لإخوانك فإن فعلت فإنك إذاً لمن الفائزين.
وحتى تسلم من الوقوع في زلات اللسان وآفاته، إليك من قواعد الكلام ما تزين به كلامك وتحسنه فيخرج الكلامُ منك موزوناً مزيناً بحلية الوقار وحسن السمت، فإن التزمت تلك القواعد ألبستك لباس العقل والحكمة، فإن الطيش في الكلام ينم عن خفة الأحلام وقد كان الحسن ( يقول: " لسان العاقل من وراء قلبه، فإذا عرَض له قولٌ نظَرَ فإن كان له قال، وإن كان عليه أمسك، ولسان الأحمق أمام قلبه، فإذا عرَضَ له القول قاله عليه أوله". [شعب الإيمان].

قواعدُ الكلامِ وضوابطه:

وهذه بعض القواعد النفيسة، بها يتزين الكلام ويحسن، وقد ذكرها غير واحد من أهل العلم كالإمام الماوردي وغيره وهي كثيرة متنوعة، فقال:

- أن يكون الكلام لداع يدعو إليه، إما في اجتلاب نفع أو دفع ضرر كسؤال أو طلب فتوى -من أهل العلم- أو نشر علم أو نصيحة أو ذكر لله تعالى، وتجدر بنا الإشارة إلى أن السلف كانوا يخافون من الكلام والفتوى وهم على علم، لأن الكلام قد يندم عليه صاحبه إذا لم يوفّق إلى الصواب فيه، والندم على الكلام أكبر وأعظم من الندم على السكوت، ومِن أحسنِ ما قيل في ذلك:

إن كان يُعجبكَ السكوتُ فإنه***قد كان يُعجب قبلَكَ الأخيارا
ولئن ندمتَ على سكوتٍ مرة***فلقد ندمتَ على الكلام مرارا.

ـ أن يأتي به في موضعه، لأن الكلام إذا لم يكن في موضعه كان هذياناً ومعدوماً من المنفعة، وفيه دلالة على خفة العقل، وكما قيل: لكل مقام مقال.

ـ أن يقتصر منه على قدر حاجته، فإذا كثر الكلام عن الحاجة زاد غلطه وقلَّ صوابه، فكثُر إثمه وقلَّ ثوابه، نسأل ﷲ العافية.

ـ أن يتخيّر اللفظ الذي يتكلم به، فالكلام عنوان الإنسان يترجم عن مجهوله، فلأن يكون رفيقاً خير من أن يكون فظاً غليظاً، فقد روى الإمامُ مسلم عن عائشة -زوج النبي-، عن النبي ﷺ، قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه).

..

فضيلة الصمت:

أما الصمت ففضائله كثيرة متعددة وقد أجمع العقلاء على أن الصمت خيرٌ من فضول الكلام، وليس الصمت كله أفضل من الكلام كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، وضابط ذلك في قول النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت). فإما أن يكون كلام خيرٍ فيه منفعة، أو فالسكوت خيرٌ منه، وقسْ على ذلك، وقد قال بعض البلغاء: "الزم الصمتَ فإنه يُكسبك صفو المحبة، ويُؤمنكَ سوء المغبة، ويُلبسكَ ثوب الوقار، ويكفيك مئونة الاعتذار". [أدب الدنيا والدين].

فاعقل لسانك واحذر منه وألجمه بلجام الذكر، وأشغله بالطاعة، واعلم أن اللسان سببٌ لحسناتك وسيئاتك فإما أن تحصد جنة ونعيماً وإما أن تحصد ناراً وعذاباً أليما، أعاذانا ﷲ وإياكم منها، والحمد لله رب العالمين.

..

"أوّل بشائر الدعاء أن تُساق له؛ فمن حرّك فيك الحاجة، وأيقظ بك الرغبة، وهيأ لك المواطن الموائمة، وسخّر قواك وبيانك وأنطقك، وأجرى بعينك حرارة الرجاء، قد أعطاك لمّا يسّر لك السؤال؛ يقول التوحيدي:

‏«إذا زَخر بك وادي الدعاء؛ فاعلم أنّك مرادٌ بالإجابة»

الضوابط الشرعية للمرأة

الشيخ: الخطيب الأدريسي رحمه الله

‏
‏"اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق،
وهو يظن أنه على الحق،
فرده إلى الحق؛
ليكون من أهل الحق" .

يروى أنه من دعاء الإمام أحمد بن حنبل.

🛑 من علامات صدق النية والإخلاص في هداية الخلق للحق، أن تدعو لمخالفك بالهداية قدر عنايتك بتفنيد أقواله وآرائه..
كم نحتاج لتذكر هذا ونحن نرى على منصات التواصل الاجتماعي = صراعات وتشويهات وفرحا بتتبع العورات ..

لا تسمح لهذا التيار أن يجرفك .. فطلب الحق أعز من هذه الصراعات السوقية..

وليكن هذا المبدأ نصب عينيك دائما :

" انصر الحق .. وارحم الخلق "