...
• عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ).

القلوب المخلصة تبحث عن الثبات لتحمل الأمور العظيمة، فهل أثبت من ناشئة الليل ..!

وللشرع ثقل لا يحمله من اتبع هواه والمعين على حمله التزود من الأعمال الخفية وأخصها قيام الليل : "قم الليل" ثم قال "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا".

فإلى القائمين في جوف الليل .. أريحوا قلوبكم ..وإلى الهاجرين الثلث الأخير من الليل .. هذا خطاب ربنا لنبينا ..
أو لا نسمعه بقلوبنا ونقوم إليه ..!

🌿.

__

🍃| قيام الليل.. أجرٌ وعون|🍃

إن لله عبادًا يسابقون في الخيرات، أنيسهم في ذكره، وراحتهم في قربه، ولذتهم في مناجاته، إذا جنّ عليهم الليل، ونام الغافلون في هدأته، صفّوا أقدامهم وقاموا بين يدي مولاهم، فتراهم سُجّدًا وقيامًا، خوفًا من عذاب ربهم وطمعًا في جنته، تجافت جنوبهم عن مضاجعهم، فلا ينعمون بها وقد علموا أن ربهم -جلّ في علاه- ينزل كلّ ليلة إلى السماء الدنيا، ويقول: (من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرُني فأغفر له؟) [البخاري]، ففارق النومُ عيونَهم، وأسهروا ليلهم، تركوا الدنيا وهجروها، وابتعدوا عن اللذات وجانبوها، وطردوا الشهوات وفارقوها، جعلوا الليل ستارًا لهم يتقربون فيه إلى ربهم، فكانوا كما وصفهم سبحانه: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}، قال ابن كثير: "يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة".

فضل قيام الليل في القرآن

إنّ لقيام الليل فضائل عظيمة قد ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، ووصف المحافظين عليه، بأنهم من أهل العلم والألباب فقال سبحانه عنهم: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر]، وعدّ الله تعالى القيام مِن صفات عباد الرحمن فقال سبحانه: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}، قال الطبري: "والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجود في صلاتهم وقيام".

ورغّب الله تعالى عباده المؤمنين في هذا الفضل العظيم، وشوّقهم إليه في آياته، ووصفهم بالمتقين المحسنين، فقال سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، قال مجاهد -رحمه الله-: "قليل ما يرقدون ليلة حتى الصباح لا يتهجدون" [الطبري]، وقال تعالى واصفًا أحوالهم وما أعدّه لهم: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُمْ مِّنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، فأي فضل هذا الذي يمتدح فيه العظيم الجليل سبحانه أهل القيام ليجزيهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

فضل قيام الليل في السُّنة

وقد جاء في السنة النبوية أحاديث كثيرة تدل على فضل هذه العبادة العظيمة، التي حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه عليها، وشحذ هممهم لكي ينالوا فضلها، ويظفروا بأجرها، ومن ذلك ما رواه سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل)، قال سالم: "فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً" [متفق عليه]، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قالَ لي رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (يا عبد الله، لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم الليل، فترك قيام الليل!) [البخاري]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل) [مسلم]، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص على هذه العبادة حتى وإن تعذّر ذلك في ليله، فيقضيه في النهار، لحديث عائشة -رضي الله عنها-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فاتتْه الصّلاة من اللّيل من وجع، أو غيره، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعة" [مسلم].

••🌿
صلاة الضحى، صلاة الأوابين..
الأوآب هو كثير الرجوع الى الله.

#تذكير 🌻

___

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

...

قال الله عزوجل: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ] (الطلاق: 2-3). وقال: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا] (الطلاق: 4).

وفي الحديث: "ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته" رواه البزار.

وفي الحديث: "إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه" رواه الإمام أحمد وصححه الأرناؤوط.

.🌿

🎧| الإبتلاء من لوازم الإيمان.

للشيخ: الخطيب الأدريسي.

📖..

وقد كان المولى محمد بن عبد الله من خيار ملوك الدولة السجلماسية العلوية بالمغرب وهو أول من اتخذ مراكش عاصمة له، كان مولعاً بالجهاد في البحر، استطاع أن يرد هجمات الفرنسيين والبرتغاليين وجعل في كل ثغر حامية قوية من رجال البحرية ، وعمل لإصلاح ما أفسدته الحوادث في الدولة وبنى مدناً ومساجد ومدارس
وأنشأ مجموعة كبيرة من المراكب الحربية والبحرية وأنفق أموالاً طائلة على فكاك أسرى المسلمين من أيدي الأفرنج وقد بلغ عددهم ٤٨٠٠٠ أسير ، وهابته ملوك الأفرنج ووفدت عليه رسلهم بالهدايا ، وازدهر المغرب في أيامه ، وراجت بضاعة العلم وله تأليف بإعانة بعض الفقهاء منها كتاب مساند الأئمة الأربعة.

الأعلام ٢٤١/٦ .

...🌿

قال الحسن البصري رحمه الله: الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.

القلوب المخلصة تبحث عن الثبات لتحمل الأمور العظيمة، فهل أثبت من ناشئة الليل ..!

وللشرع ثقل لا يحمله من اتبع هواه والمعين على حمله التزود من الأعمال الخفية وأخصها قيام الليل : "قم الليل" ثم قال "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا".

فإلى القائمين في جوف الليل .. أريحوا قلوبكم ..وإلى الهاجرين الثلث الأخير من الليل .. هذا خطاب ربنا لنبينا ..
أو لا نسمعه بقلوبنا ونقوم إليه ..!

🌿.

🍃..

‏اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

..

تلاوة من سورة الأعراف
برواية هشام عن ابن عامر

🌿..

سماع القرآن الكريم، خصوصًا بالقراءات المختلفة، له أثر عظيم في تهذيب النفس وطمأنينة القلب،والتنوع في القراءات يفتح آفاقًا للتدبر، فبعض الكلمات تُقرأ بأكثر من وجه مما يعمّق الفهم والمعنى.

جرب سماع تلاوات مختلفة (مثل: قراءة ورش، قالون، الدوري) واجعل وقتًا يوميًا لسماع القرآن، وخصوصًا في الصباح أو قبل النوم.