ليست مُجرد كلمات
عندما اشتد التعب بفاطمة ( واشتكت لأبيها تعبها وحاجتها لخادم علمها كلمات، وعندما اشتكى رجل للنبي ﷺ وطأة دَينه وفاقته علمه كلمات، واشتد غضب ﷲ على النصارى لكلمات قالوها بأفواههم، حتى إن السماوات كادت أن تنفطر، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدا من قولهم القبيح الذي قالوه، حيث إنهم ادعوا أن ﷲ اتخذ ولداً، تعالى ﷲ عما يشركون. وعندما خاف الناس من تحزب الأحزاب، أثنى ﷲ على ثبات المؤمنين قولهم حسبنا ﷲ: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا ﷲ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران:173]. فلم تكن كلماتهم مجرد كلمات، وإن كانت كذلك في ميزان البشر المادية.
وعندما تتحزب الأحزاب ضد المسلمين، ويهول الناظر عظيمُ ترسانتهم، وشديد فتك أسلحتهم، ويُسأل المسلمون : بماذا ستقاتلون هؤلاء؟ فيقولون: بالكتاب والسنة، فيظن الظان أن ما بين دفتيهما مجرد كلمات، لكنها ليست كذلك، ليست مجرد كلمات، لأن كلام ﷲ هو كلام الجبار وحبله المتين، من تمسك به انتصر وفاز وظفر. وانظر إلى قوله تعالى: ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا ﷲ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [سورة آل عمران:173].
انظر إلى هذه الآية الكريمة، فالمؤمنون لم يقولوا هذا فقط، بل فقد استعدوا لما تتطلبه المعركة استعدادا ماديا وعسكريا، لكن هذا القول ذكره ﷲ لأهميته في حسم المعركة لصالح المسلمين.
إذن فالكلمات التي نقولها في ميزان الشرع ليست مجرد كلمات، وليس الدعاء مجرد كلمات، بل هو سبب لقرع أبواب السماء، لقد دعا يوماً نوح فأمطرت السماء حتى أغرقت الأرض بالماء، ولم تترك من الكافرين دياراً.
ولو تنظر في القرآن الكريم ملياً، فسوف تجد كثيرا ما تتكرر كلمة: (قال)، لأهمية القول.
فبعد كل هذا إذا ما جاءت أنباء تحزب الأحزاب فقل: حسبنا ﷲ ونعم الوكيل ولا تظنن -أيها الحبيب- أنها مجرد كلمات لعل ﷲ يمن علينا كما من على الصحابة، فتكون عاقبة أمرنا كما كانت عاقبة أمرهم، إذ قال تعالى: (فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ ﷲ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ ﷲ وَﷲ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)[سورة آل عمران:173].
بل كانت وصية ﷲ للمؤمنين إذا لقوا الكافرين بأن يذكروا ﷲ كثيرا، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا ﷲ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[سورة الأنفال:45]، فقد أوصاهم بذكره، ووعدهم بالفلاح، فذكر ﷲ سبب النصر، ألا وهو الذكر وليس الذكر مجرد كلمات.
فعندما يسل الناس أسيافهم من أغمادها علينا أن نسبقهم بأن نخرج قلوبنا من غفلتها، وأن نطلق ألسنتنا بدعاء ﷲ وذكره، ولله در ذلك القائد المسلم الذي تفقد خيم الجند في الليل، فسمع الجند يذكرون ﷲ ، فقال: من هنا يأتي النصر! نعم من هنا يأتي النصر!
فلتكن ليالينا كلياليهم، نحييها بذكر ﷲ، والصلوات والمناجاة، وتكثر فيها السجدات، فوﷲ لسبابة تتحرك بدعوة ﷲ لهى أشد على الأعداء من كل أنواع السلاح، ولتكبيرات المسلميم لهي أكثر فتكا ورعبا في قلوب الكافرين.
فيا أيها الحبيب... إننا اليوم بحاجة لك، فلا تقصر مع المسلمين فيما تملكه بين جوانحك، فلا تجعل لسانك يفتر عن الدعاء، ولا تستكثر على المسلمين من رفع الغطاء عنك في ليلة ، لتعزم على قرع أبواب السماء في الأسحار، ولتكن بيوتنا سببا للنصر والفتح بكثرة الذكر، ذلك ما أوصيك به نفسي، لعل ﷲ ينفع بك وبي، ويجعلنا سببا لنصر المسلمين، هذا والحمد لله رب العالمين.
بتصرف بسيط.
❤11👍5
-
سيتم تسليم قناة مرفأ مهاجر وباقي القنوات لأخ الى اجل غير مسمى..
نسألكم الدعاء يا اخوة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
سيتم تسليم قناة مرفأ مهاجر وباقي القنوات لأخ الى اجل غير مسمى..
نسألكم الدعاء يا اخوة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
😢35😭18💔15❤6
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
عن رسول الله ﷺ أنه قال:
( عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ؛ فَإنَّهُ دَأبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إلَى رَبِّكُمْ ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثْمِ ) رواه الترمذي
إن عجــزت أن تقـوم آخر الليل فـ أوتـــر قبــل أن تنـام ولــو بركعــة
الوتـر، نفـض الفراش، أذكار النوم 🌱
عن رسول الله ﷺ أنه قال:
( عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ؛ فَإنَّهُ دَأبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إلَى رَبِّكُمْ ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثْمِ ) رواه الترمذي
إن عجــزت أن تقـوم آخر الليل فـ أوتـــر قبــل أن تنـام ولــو بركعــة
الوتـر، نفـض الفراش، أذكار النوم 🌱
❤17🔥3
...🌿
اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا عيبًا إلا أصلحته، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا عيبًا إلا أصلحته، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
❤15
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد..
قال ابن عباس: "القدر نظام التوحيد، فمن وحَّد ﷲ ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضا للتوحيد، ومن وحَّد ﷲ وآمن بالقدر كان العروة الوثقى لا انفصام لها".
القدر من الأمور العظيمة التي لا تسير حياة المرء سيرا سليما إلا بالإيمان به، فإن له آثاراً عظيمة تدفع المسلم للعمل والكدِّ لمصلحة آخرته ودنياه، وبالتصوُّر الخاطئ عن القضاء والقدر يتخبط المرء بين التواكل الذي هو في حقيقته عجز، وبين التوكل على النفس المبالغ فيه، الذي فيه هلاك المرء.
والمؤمن بإيمانه بالقدر شجاع مقدام، لِيَقينه أنه لن يموت إلا إذا جاء أجله، ويتحقق في قلبه قول ﷲ: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ ﷲ لَنَا} [التوبة: 51]، وهو أيضا جسور على الصعاب والأخطار، يُحقق أمر ﷲ بفعل أسبابه وينتظر الموعود، فهو محسن ظنه بالله، فإذا لم يأت الموعود فهو صابر محتسب، لأنه يعلم أن ﷲ قدَّر عليه المصيبة وأمره بالصبر.
وقبل هذا وذاك، هو وجل يخاف من ﷲ ويحذر سوء الخاتمة، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
ولا يحسد الناس على ما آتاهم ﷲ من فضله، لأنه اعتراض على التقدير وسوء أدب مع الحكيم الخبير، ولأن ﷲ هو الذي أعطى، فيدعوه ويطلب منه.
قال الشيخ سليمان بن عبد ﷲ بن ﷴ بن عبد الوهاب: "وقد قدَّر ﷲ مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم، قدَّر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم، وكتب ذلك، وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة، فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، ومشيئته لكل ما كان، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون، وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون"
[تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد].
إن كل عمل يعمله ابن آدم في كتاب، وكل مصيبة أو نعمة فإنها في كتاب، والنصر والخسارة في كتاب، والهمُّ والحَزَن في كتاب، والإيمان والكفر في كتاب، بل حركة الطير في السماء والسمك في الماء في كتاب، بل ما يحصل في أعماق البحار وفي ظلمات الأرض وتغيرات الثمار في كتاب، كما قال تعالى: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 59]، فكل مقادير الخلائق كتبها ﷲ قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما ورد عن عبد ﷲ بن عباس أنه قال: "كنت خلف النبي ﷺ يوماً فقال: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ ﷲ يحفظك، احفظ ﷲ تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل ﷲ، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه ﷲ لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه ﷲ عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)" [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح]
وعن علي بن أبي طالب أنه ذُكر عنده القدر يوما، فأدخل أصبعيه السبابة والوسطى في فيه فرقم بهما في باطن يده، فقال: "أشهد أن هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب".
وﷲ عالم بكل ما كان وما سيكون، فـﷲ يعلم ما ستصير إليه الأمور، والذي لم يكن لو كان كيف سيكون، ولعل ما يحصل للمسلم من نكبات ومصائب فيه الخير له في دينه ودنياه، كما قال –تعالى- عن المنافقين الذين لم يخرجوا في غزوة تبوك: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [التوبة: 47]، فأخبر عن حالهم كيف يكون لو خرجوا، وقال عن المعرضين عن اتباع الحق: {وَلَوْ عَلِمَ ﷲ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ} [الأنفال: 23]
وعليك بالصبر إذا أصابتك المصيبة أو حل بك الداء أو نزلت بك اللأواء أو تلف الزرع أو فقدتَ القريب أو انتصر العدو أو أُسرت أو كُسرت، فاصبر وروِّض نفسك بالإيمان بالقضاء والقدر وقل: "قدَّر ﷲ وما شاء فعل"، واعلم أن صبرك واجب، وأن تقنطك وقولك: "ليته لم يحدث، ولو أنني فعلت كذا ما كان كذا" اعتراض على القدر، ففي الحديث: (وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر ﷲ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) [رواه مسلم]، وكما قال عبد ﷲ بن مسعود: "لأن أعض على جمرة وأقبض عليها حتى تبرد في يدي، أحب إلي من أن أقول لشيء قضاه ﷲ: ليته لم يكن".
قال ابن عباس: "القدر نظام التوحيد، فمن وحَّد ﷲ ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضا للتوحيد، ومن وحَّد ﷲ وآمن بالقدر كان العروة الوثقى لا انفصام لها".
القدر من الأمور العظيمة التي لا تسير حياة المرء سيرا سليما إلا بالإيمان به، فإن له آثاراً عظيمة تدفع المسلم للعمل والكدِّ لمصلحة آخرته ودنياه، وبالتصوُّر الخاطئ عن القضاء والقدر يتخبط المرء بين التواكل الذي هو في حقيقته عجز، وبين التوكل على النفس المبالغ فيه، الذي فيه هلاك المرء.
والمؤمن بإيمانه بالقدر شجاع مقدام، لِيَقينه أنه لن يموت إلا إذا جاء أجله، ويتحقق في قلبه قول ﷲ: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ ﷲ لَنَا} [التوبة: 51]، وهو أيضا جسور على الصعاب والأخطار، يُحقق أمر ﷲ بفعل أسبابه وينتظر الموعود، فهو محسن ظنه بالله، فإذا لم يأت الموعود فهو صابر محتسب، لأنه يعلم أن ﷲ قدَّر عليه المصيبة وأمره بالصبر.
وقبل هذا وذاك، هو وجل يخاف من ﷲ ويحذر سوء الخاتمة، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
ولا يحسد الناس على ما آتاهم ﷲ من فضله، لأنه اعتراض على التقدير وسوء أدب مع الحكيم الخبير، ولأن ﷲ هو الذي أعطى، فيدعوه ويطلب منه.
في كتاب مبين...
قال الشيخ سليمان بن عبد ﷲ بن ﷴ بن عبد الوهاب: "وقد قدَّر ﷲ مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم، قدَّر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم، وكتب ذلك، وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة، فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، ومشيئته لكل ما كان، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون، وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون"
[تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد].
إن كل عمل يعمله ابن آدم في كتاب، وكل مصيبة أو نعمة فإنها في كتاب، والنصر والخسارة في كتاب، والهمُّ والحَزَن في كتاب، والإيمان والكفر في كتاب، بل حركة الطير في السماء والسمك في الماء في كتاب، بل ما يحصل في أعماق البحار وفي ظلمات الأرض وتغيرات الثمار في كتاب، كما قال تعالى: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 59]، فكل مقادير الخلائق كتبها ﷲ قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما ورد عن عبد ﷲ بن عباس أنه قال: "كنت خلف النبي ﷺ يوماً فقال: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ ﷲ يحفظك، احفظ ﷲ تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل ﷲ، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه ﷲ لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه ﷲ عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)" [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح]
وعن علي بن أبي طالب أنه ذُكر عنده القدر يوما، فأدخل أصبعيه السبابة والوسطى في فيه فرقم بهما في باطن يده، فقال: "أشهد أن هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب".
عِلْم ﷲ بما لم يكن لو كان كيف يكون:
وﷲ عالم بكل ما كان وما سيكون، فـﷲ يعلم ما ستصير إليه الأمور، والذي لم يكن لو كان كيف سيكون، ولعل ما يحصل للمسلم من نكبات ومصائب فيه الخير له في دينه ودنياه، كما قال –تعالى- عن المنافقين الذين لم يخرجوا في غزوة تبوك: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [التوبة: 47]، فأخبر عن حالهم كيف يكون لو خرجوا، وقال عن المعرضين عن اتباع الحق: {وَلَوْ عَلِمَ ﷲ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ} [الأنفال: 23]
الرضا بالقدر:
وعليك بالصبر إذا أصابتك المصيبة أو حل بك الداء أو نزلت بك اللأواء أو تلف الزرع أو فقدتَ القريب أو انتصر العدو أو أُسرت أو كُسرت، فاصبر وروِّض نفسك بالإيمان بالقضاء والقدر وقل: "قدَّر ﷲ وما شاء فعل"، واعلم أن صبرك واجب، وأن تقنطك وقولك: "ليته لم يحدث، ولو أنني فعلت كذا ما كان كذا" اعتراض على القدر، ففي الحديث: (وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر ﷲ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) [رواه مسلم]، وكما قال عبد ﷲ بن مسعود: "لأن أعض على جمرة وأقبض عليها حتى تبرد في يدي، أحب إلي من أن أقول لشيء قضاه ﷲ: ليته لم يكن".
❤4👏2👍1😢1
....
ثبت عنه ﷺ أنه قال: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل"
صحيح مسلم.
ثبت عنه ﷺ أنه قال: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل"
صحيح مسلم.
👍9😢8👏2❤1
قال سعيد بن جبير:
إني لأعرف آية ما قرأها أحد قط فسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، قوله تعالى :
﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
مِن تفسير القرطبي (15/ 232)
إني لأعرف آية ما قرأها أحد قط فسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، قوله تعالى :
﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾
مِن تفسير القرطبي (15/ 232)
❤20👍1
-🌿
وهذه همسة لكل مرتاب في زمن الفوضى المنهجية والريبة، أيها التائه الحائر المتهوّك المتذبذب بين الحق والباطل، دونك المنهل الأول بغير غبش ولا كدر، كتاب الله وسنة نبيك، فإن عمي عليك شيء فدونك فهم سلف الأمة في القرون المفضلة الذين كانوا أقرب إلى عهد النبي وألصق به وأصدق وأحرص الناس على امتثال أمره واجتناب نهيه، فانظر عمن تأخذ دينك، خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا..
وهذه همسة لكل مرتاب في زمن الفوضى المنهجية والريبة، أيها التائه الحائر المتهوّك المتذبذب بين الحق والباطل، دونك المنهل الأول بغير غبش ولا كدر، كتاب الله وسنة نبيك، فإن عمي عليك شيء فدونك فهم سلف الأمة في القرون المفضلة الذين كانوا أقرب إلى عهد النبي وألصق به وأصدق وأحرص الناس على امتثال أمره واجتناب نهيه، فانظر عمن تأخذ دينك، خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا..
❤12💯3👌1
مَرْفأ مُهَاجِر 🕊️
-🌿 وهذه همسة لكل مرتاب في زمن الفوضى المنهجية والريبة، أيها التائه الحائر المتهوّك المتذبذب بين الحق والباطل، دونك المنهل الأول بغير غبش ولا كدر، كتاب الله وسنة نبيك، فإن عمي عليك شيء فدونك فهم سلف الأمة في القرون المفضلة الذين كانوا أقرب إلى عهد النبي وألصق…
..
قال حذيفة: سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تُعْرَضُ الفتن على القلوب؛ كالحصير عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَ فيه نكتةٌ سوداء، وأيُّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنةٌ ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مُرْبَادًّا؛كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هواه)).
عُودًا عُودًا: ومعناه: أن الفتن تتوالى واحدة بعد أخرى؛ كنسج الحصير عودًا بإزاء عود.
مِثلَ الصَّفَا: وهو الحَجَرُ المَرْمَرُ الأملَسُ الذي هو في غايةِ البياضِ والصَّفاءِ، مِن شِدَّتِه على عَقْدِ الإيمانِ، وسلامتِه مِن الخَلَلِ.
مُرْبَادًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا: والرُّبْدةُ لونٌ بينَ السَّوادِ والغُبْرةِ، فأصبَحَ القلبُ أسْودَ كالرَّمادِ، وكالإناءِ المائلِ المنكوسِ لا يَستقِرُّ فيه شيء.
صحيح مسلم.
قال حذيفة: سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تُعْرَضُ الفتن على القلوب؛ كالحصير عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَ فيه نكتةٌ سوداء، وأيُّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنةٌ ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مُرْبَادًّا؛كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هواه)).
عُودًا عُودًا: ومعناه: أن الفتن تتوالى واحدة بعد أخرى؛ كنسج الحصير عودًا بإزاء عود.
مِثلَ الصَّفَا: وهو الحَجَرُ المَرْمَرُ الأملَسُ الذي هو في غايةِ البياضِ والصَّفاءِ، مِن شِدَّتِه على عَقْدِ الإيمانِ، وسلامتِه مِن الخَلَلِ.
مُرْبَادًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا: والرُّبْدةُ لونٌ بينَ السَّوادِ والغُبْرةِ، فأصبَحَ القلبُ أسْودَ كالرَّمادِ، وكالإناءِ المائلِ المنكوسِ لا يَستقِرُّ فيه شيء.
صحيح مسلم.
❤7👏1
أتدرون مَن العاجز والمحروم ؟!
• العاجز والمحروم مَن يعلم حديث النبي ﷺ:
«مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ» ،
ويمضي يومه (٢٤ ساعة) بدون أن يقول هذا الذكر الذي لا يأخذ من وقته خمس دقائق فقط ويُغفَر به ذنوبه!
• العاجز والمحروم مَن يعلم حديث النبي ﷺ:
«مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ» ،
ويمضي يومه (٢٤ ساعة) بدون أن يقول هذا الذكر الذي لا يأخذ من وقته أكثر من ربع ساعة ويُحرَم يوميًا من هذا الأجر العظيم!
• العاجز والمحروم مَن يعلم حديث النبي ﷺ:
«مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ» ،
ويمضي يومه (٢٤ ساعة) بدون أن يقول هذا الذكر الذي لا يأخذ من وقته خمس دقائق فقط ويُغفَر به ذنوبه!
• العاجز والمحروم مَن يعلم حديث النبي ﷺ:
«مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ» ،
ويمضي يومه (٢٤ ساعة) بدون أن يقول هذا الذكر الذي لا يأخذ من وقته أكثر من ربع ساعة ويُحرَم يوميًا من هذا الأجر العظيم!
❤12😢4👍3👏2
....🌿
قال الله تعالى عن مؤمن آل ياسين أنه قال لقومه المشركين {وإن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍ لَّا تُغْنِ عَنِى شَفَعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِدُونِ } [يس: ۲۳] فلماذا اختار هذا الرجل الصالح اسم (الرحمن) من بين أسماء الله تعالى؟
إن المعنى اللطيف في هذه الآية - والله أعلم - أن الضر إذا أتى من (الرحمن)) هذا موجب رحمته ولطفه ويصير الأمر الذي ظاهره الضر في حقيقته رحمة، وخيرا للمؤمن، لأن الرحمن لا يصدر عنه إلا الرحمة واللطف قال الله تعالى :(فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) .
قال الله تعالى عن مؤمن آل ياسين أنه قال لقومه المشركين {وإن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍ لَّا تُغْنِ عَنِى شَفَعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِدُونِ } [يس: ۲۳] فلماذا اختار هذا الرجل الصالح اسم (الرحمن) من بين أسماء الله تعالى؟
وهل الرحمن يريد الضر بعباده المؤمنين؟
إن المعنى اللطيف في هذه الآية - والله أعلم - أن الضر إذا أتى من (الرحمن)) هذا موجب رحمته ولطفه ويصير الأمر الذي ظاهره الضر في حقيقته رحمة، وخيرا للمؤمن، لأن الرحمن لا يصدر عنه إلا الرحمة واللطف قال الله تعالى :(فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) .
❤10
..🌿
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله تعالى :
نبئت أن أبا بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) كانا يعلمان الناس :
تعبد الله ولا تشرك به شيئاً
وتقيم الصلاة التي افترض الله لمواقيتها فإن في تفريطها الهلكة.
[ مصنف ابن أبي شيبة 3231 ]
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله تعالى :
نبئت أن أبا بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) كانا يعلمان الناس :
تعبد الله ولا تشرك به شيئاً
وتقيم الصلاة التي افترض الله لمواقيتها فإن في تفريطها الهلكة.
[ مصنف ابن أبي شيبة 3231 ]
❤11
مَرْفأ مُهَاجِر 🕊️
مَرْفأ مُهاجِر 🕊 – سورة الشورى
🌿..
فقد أمر الله سبحانه عباده بالاستماع للقرآن والإنصات له؛ لينتفعوا به ويتدبروا ما فيه من الحكم والمصالح وليتوصلوا بذلك إلى رحمة الله تعالى، فقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]. «قال الليث: يقال: ما الرَّحمة إلى أحد بأسرعِ منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جَلَّ ذكره: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ و«لَعَلَّ» - من الله - واجبة»[2]. أي: لعلكم تنالون الرحمة وتفوزون بها بامتثال أمر الله تعالى.
فقد أمر الله سبحانه عباده بالاستماع للقرآن والإنصات له؛ لينتفعوا به ويتدبروا ما فيه من الحكم والمصالح وليتوصلوا بذلك إلى رحمة الله تعالى، فقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]. «قال الليث: يقال: ما الرَّحمة إلى أحد بأسرعِ منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جَلَّ ذكره: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ و«لَعَلَّ» - من الله - واجبة»[2]. أي: لعلكم تنالون الرحمة وتفوزون بها بامتثال أمر الله تعالى.
❤7