قال ابن القيم رحمه الله:

" فَفِي الْقَلْبِ شَعَث، لَا يَلُمُهُ إِلَّا الْإِقْبَالُ عَلَى اللَّهِ. وَفِيهِ وَحْشَةٌ، لَا يُزِيلُهَا إِلَّا الْأُنْسُ بِهِ فِي خَلْوَتِهِ. وَفِيهِ حُزْنٌ، لَا يُذْهِبُهُ إِلَّا السُّرُورُ بِمَعْرِفَتِهِ وَصِدْقٍ مُعَامَلَتِهِ. وَفِيهِ فَلَقٌ، لَا يُسَكِّتُهُ إِلَّا الاجْتِمَاعُ عَلَيْهِ، وَالْفِرَارُ مِنْهُ إِلَيْهِ. وَفِيهِ نِيرَانُ حَسَرَاتٍ، لَا يُطْفِئُهَا إِلَّا الرِّضَا بِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَقَضَائِهِ، وَمُعَانَقَةُ الصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ إِلَى وَقْتِ لِقَائِهِ. وَفِيهِ طَلَبٌ شَدِيدٌ، لَا يَقِفُ دُونَ أَنْ يَكُونَ هُوَ وَحْدَهُ مَطْلُوبَهُ. وَفِيهِ فَاقَةٌ، لَا يَسُدُّهَا إِلَّا مَحَبَّتُهُ، وَالْإِنَابَهُ إِلَيْهِ، وَدَوَامُ ذِكْرِهِ، وَصِدْقُ الْإِخْلَاصِ لَهُ، وَلَوْ أُعْطِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَمْ تَسُدَّ تِلْكَ الْفَاقَةَ مِنْهُ أَبَدًا "

الدعاء عبودية لله، وافتقار إليه، وتذلُل بين يديه، فكلَّما كَثَرِّهُ العبدُ وطوَّلَهُ وأعاده وأبداه ونَوّعَ جُمَلَه؛ كان ذلك أبلغ في عبوديته، وإظهار فقره، وتذلُّله، وحاجته، وكان ذلك أقرب له من ربه، وأعظم لثوابه.
وهذا بخلاف المخلوق، فإنك كلما كثَّرت سؤاله، وكرَّرت حوائجك إليه، أبْرمْته، وثَقَّلْت عليه، وهُنْتَ عليه، وكلما تركت سؤاله كنت أعظم عنده وأحب إليه.

#جلاء_الأفهام

إنه بسبب سرعة الملل فقدنا أي قدرة حقيقية على الانجاز، فكما قال الامام الشافعي

" آفة المتعلم الملل وقلة صبره على الدرس والنظر، والملول لا يكون حافظاً، إنما يحفظ من دام درسه وكد فكره، وسهر ليله، لا من رفه نفسه."

تعلم أنَّ مَوْلاك يراك وما تأدبت!
تُؤثر ما يفنى على ما يبْقى؟ ما أصبت ، تصبح تائِبًا فَإذا أمسيت كذبت! ، تمشي مَعَ اليَقِين فَإذا قاربت انقلبت! ، تعمُر ما لا يبْقى وما يبْقى خربَتْ ! ، تأنس بالدنيا وغرورها وقد جربت! ، كَأنَّك بك فِي القَبْر تبْكي ما كسبت لقد حسبت حسابًا كثيرا وهَذا ما حسبت!!

ابن الجوزي | المدهش

"الرمحُ غالٍ والفريسة ذبابة"

الوقت ثمين والنّاس عمّيون ، فلا تجادلهم بلا فائدة لأنهم سيجعلونك الخاسر على أيةِ حالٍ، والعاقل تكفيه الإشارة.

(قالون) كلمة روميّة معناها: جيِّد. لُقّب بها الإمام النحويّ عيسى بن مينا -مقرئُ المدينة النبوية وإمامهاـ لجودة قراءته، مع كونه أصمّ لا يسمع، فإذا قرئ عليه القرآن سمعه، فيفهم خطأ القراء من حركات شفاههم فيردّهم إلى الصواب.

وُلد -رحمه الله- سنة (١٢٠هـ) وتوفي سنة (٢٢٠هـ).

كان رسول الله ﷺ إذا أصبح يقول:

اللهم إنّي أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيّبًا، وعملاً مُتقبّلا.

‏تأمّل قوله (إذا أصبح)؛ العلمُ والرزقُ أبرك ما يكونا إذا طُلبا في الصباح!

”التَّعلُق مِن أعظم مُفسدات القلب علىٰ الإطلاق، فليس عليه أضرّ مِن ذلك، ولا أقطَع له عن مَصالِحه وسعادته مِنه، فإنَّه إذا تعلَّق بغير اللّٰه وكَّله اللّٰه إلىٰ ما تعلَّق به، وخذَله مِن جِهة ما تعلَّق به، وفاتَه تحصيل مقصوده مِن اللّٰه -عزَّ وجلَّ- بتعلُّقه بغيره، والتِفاته إلىٰ سِواه، فلا علىٰ نصيبِه مِن اللّٰه حصَل، ولا إلىٰ ما أمله ممَّن تعلَّق به وصَل“.

- ابن القيّم.

القلب السليم هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شركٌ بوجهٍ ما، بل قد خلصتْ عبوديته لله تعالى: إرادةً، ومحبةً، وتوكلًا، وإنابةً، وإخباتًا، وخشيةً، ورجاءً، وخلصَ عملُه لله.

#إغاثة_اللهفان

القلب الميت الذي لا حياة به، فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقفٌ مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه، فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل سائسه، والغفلة مركبه، فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية معمور، وبسكرة الهوى وحبِّ العاجلة مغمور، يُنادَى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح ويتّبع كل شيطان مريد؛ الدنيا تُسخطه وتُرضيه، والهوى يُصِمُّه عما سوى الباطل ويُعميه. فمخالطة صاحب هذا القلب سُقْمٌ، ومعاشرته سُمٌّ، ومجالسته هلاك.

#إغاثة_اللهفان

أحاديث منتشرة لا تصح:

- حديث: (قال رسول الله ﷺ لمعاذ رضي الله عنه: يا معاذ، إن أردت عيش السعداء, وميتة الشهداء, والنجاة يوم الحشر, والأمن من الخوف, والنور يوم الظلمات, والظل يوم الحرور, والري يوم العطش, والوزن يوم الخفة, والهدى يوم الضلال, فادرس القرآن؛ فإنه ذكر الرحمن, وحرز من الشيطان, ورجحان في الميزان).

الدرجة: موضوع لا يصح

ستظلُ دائماً تبحث عن الكمال المُزيف عن السعاده المُلمعه ، عن كل وهم تظنُه قد يُبهجك ؛ لن تهدأ نفسك أبداً مالم تصّل الى مرحلة الرضا عن الذّات .

‏رضا النفس ينعكس على جميع أمور الحياه وأعظم ماقد تجنيه في حياتك هو أن ترضى عن نفسك.