Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴 بيان اللقاء الموسع لعلماء اليمن المنعقد بعنوان "وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة وتأييد إيران في مواجهة أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل"

#أمة_واحدة
#مع_إيران_ضد_العدوان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🛑 حشود ضخمة في مدينة #قم المقدسة رفضا للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴 من طهران قلب إيران.. هنا قوة الإرادة

#أمة_واحدة
#الوعد_الصادق_٣
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔵 وقائع اللقاء الموسع لعلماء اليمن المنعقد بعنوان "وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة وتأييد إيران في مواجهة أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل"

📌 موقع المسيرة نت

📌 منصة (X)

#أمة_واحدة
#مع_إيران_ضد_العدوان
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹سورة آل عمران - الدرس الثالث🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثالث
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 11/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
من يقول [ماذا نعمل؟]، ليبرر لنفسه أنه لا قيمة لما يقال ولما يدعى إليه، وكأنه يُدعَى إلى المستحيل، يُدعى إلى ما ليس لـه وسيلة في واقع الحياة، ليعرف أنه إنما هو الذي يجهل، إنما هو الذي يتهرب ويبحث عن مبررات لنفسه، ميادين العمل مفتوحة، تتسع لأن تشمل كل طاقاتك، طاقاتك المعنوية وطاقاتك المادية، لكـن حـاول أن تغيـر مـن نفسك حتى تصبح إنساناً فاعلاً قادراً على تغيير نفسية المجتمع بأكمله نحو الأفضل، نحو الأصلح، نحو العزة، نحو الشرف، نحو الاهتداء بهدي الله، نحو طريق الجنة طريق رضوان الله سبحانه وتعالى.
آيات الله التي فيها هداية للناس أليست الدعوة إليها من الدعوة إلى الخير؟ أليست الدعوة إليها من الأمر بالمعروف؟ فأولئك الذين يتحركون في أوساط الناس يدعون الناس - ويقدمون أنفسهم كناصحين مشفقين على هذا أو ذاك - إلى مـا يخالـف هذه الآيات، إلى ما يخالف هذه الدعوة التي دعانا الله إليها أليس عملهم من المنكر؟ أليس عملهم منكراً؟
إذا كانت هذه آيـات ووثقنا بها بأنها آيات أتتنا ممن هـو أرحـم الراحميـن، أتتنـا ممـن يعلـم السـر فـي السماوات والأرض، أتتنا ممن يعلم الغيب والشهادة ويقول بأنهـا هداية لنا {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ}، ثم ينطلق أحـد من الناس ليدعونا إلى ما يُثَبِّطنا عن العمل بها، فعندمـا يبـدو مشفقـاً يبـدو وكأنـه ناصـح لا ينبغي إطلاقاً أن نلتفت إليه، سواء كان مشفقاً في واقع الأمر وناصحاً، نقول: أنت لا تفهم. شكراً لك على نصيحتك، وشكراً لك على إشفاقك لكني أرى أن الله سبحانه وتعالى هو أنصح لي منك، وأرحم بي منك، وأشفق عليّ منك وأهدى لي منك، أليـس بالإمكـان أن نقول لأي شخص؟
أمـا إذا كـان شخصـاً آخـر نـرى أنه ممن يتحركون في التخريب، وتثبيط الأمة عن الدعوة إلى ما دعاها الله إليه فبالأولى أن نعرض عنه، بل أن نظهر في وعينا بالشكل الذي يحطم أعماق مشاعره بأن من المستحيل أن يؤثر علينا، كما قلنا لكم سابقاً عن نبي الله موسى عندما قال: {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ} (القصص: من الآية 17) أنه رسخ في نفسه نوعاً من المشاعر الواعية التي تجعل الطرف الآخر من المستحيل أن يقدم لموسى كلمة يتأثر بها، وما أعظم أن تصل إلى هذا المستوى بوعيك: أن يراك الآخر صخرة أمامـه لا يمكـن أن يؤثـر فيـك، وأن أي كلمة تنطلق من فمه نحوك ستتحول إلى شظايا، تتحول إلى فُتَات، إلى بخار لا تؤثر فيك بأي أثر.
عادةً مـن يتحول نحوك ليقدم لك هذه الكلمة أو هذه ويصبغها بصبغة أنه مشفق عليك وناصح لك إنما انطلق لأن لديه أمل في أن يؤثر عليك.
نحن بحاجة إلى أن نظهر في وعينا في سلوكنا في أعمالنا في جدنا في اهتمامنا إلى درجة تحطم معنويات المخربين من المنافقين والمرجفين والذين في قلوبهم مـرض، فييأسـون فيضْمَحِلُّـون ويتضاءلـون أمـام مـا يلمسونه من كل شخص منا، من جِدِّه واهتمامه ووعيه، فيرون الناس كتلاً من الصلب تتضاءل نفسياتهم وتضمحل ويتلاشون شيئاً فشيئاً حتى يصبحوا في المجتمع لا قيمة لهم، وحتى يصل إلى درجة ألا يعرف ماذا يقول وبماذا يتفوه معي أو معك، تضطرب المسألة لديه، يتلَجْلَج الباطل في فمه، فلا يعرف ماذا يقول وماذا يعمل.
إذا وصلـت الأمـة إلـى وعي من هذا النوع فلو اتجهت عشرات المحطات والقنوات الفضائية ومحطات الإذاعة نحو مجتمع من هذا النوع كل ذبذباتها ستنطلق إلى الجو ولن تصل إلى أرض نفسيتك لن تؤثر فيك. كما وصل إليه الإيرانيون في أيام [الإمام الخميني] كانوا على هذا النحو حملوا وعياً رهيباً وعياً عالياً.
لكن المجتمع الذي يبدو أفراده حتى المتدينون فيه وطـلاب العلـم وحملـة العلـم يبـدو وكأنهـم أغبيـاء مساكين لا يفهمون شيئاً ولا يعرفون شيئاً فيتحرك هذا بنشاط، وهذا المنافق بنشاط، وهذا الذي في قلبه مرض بنشاط، وهذا المرجِف بنشاط، لأن الساحة تدفعهم نحو هذا، هم يأملون أن يغيروا يأملون أن يؤثروا، يرون الناس يتحركون أمامهم وهـم يمكن أن يكونوا ضحية كلمة واحدة فينشطون.
وهكذا عندما كان المجتمع في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) فيه كثير من هذه النوعية أصبح للمنافقين فاعلية كبيرة جداً {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} (التوبة: من الآية 47) لأن فيكم سماعون لهم، متى ما أصبح المجتمع ليس فيه سماع للمنافقين، ليس فيه سماع للمرجفين، لأن من تقدم إليّ بثوب ناصح أو مشفق مهما كان - حتى وإن كان ناصحاً في واقع الأمر - فلا يمكن - إذا كنت عارفاً بالله - أن اعتقد أنه أنصح لي من الله أو أن أرى فيه أنه أنصح لي من الله وأرحم بي من الله، أليست هذه وحدها تكفي؟
عندمـا تقـول لـي: [بَطِّل مالك حاجة، با تكلف على نفسك] - العبارة المعروفة - أقول: لكن الله هو نفسه هو الذي دعاني إلى أن أتحرك، فإن كان أرحم الراحمين هو الذي دعاني إلى أن أتحرك فإن الله يعلم أن الحركة هي خير لي من القعود، أن العمل هو خير لي من الجمود، أن الحركة هي نفسها تجسيد لرحمة الله بي، أن العمل بما أرشدني إليه هو نفسه الذي سيحقق لي الرحمة في الدنيا والآخرة، الله هو أنصح لي منك، هو أرحم بي منك، هو أهدى لي منك. تكفينا هذه، والله إنها تكفينا. تكفينا هذه.
ولهذا نحن يجب أن نعمل فعلاً على أن نعرف كيف نكون معتصمين بالله بوعي، {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية 101).
هؤلاء الذين يتحركون بعد أن يصبحوا بشكل أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، أليست أعمال تبدو أعمال صراع مع الآخرين؟ قد تصل إلى درجة صراع مع الآخرين مع من يصدر منهم المنكر، مع من نريد أن يمشوا ويأمـروا بالمعـروف، مع مـن نشجعهـم علـى الخيـر، ونحركهم إلى أن يكونوا فاعلين للخير وعاملين في إطار الخير. هل هذه خسارة أم أنها هي الفلاح؟ هي الفلاح، هي النجاح، هي الفوز {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} هكذا يقول الله سبحانه وتعالى في آخر هذه الآية: {وَأُولَئِكَ} [أولئك هم]، هذه العبارة التي تُشَخِّص وتُخصص من يتحركون على هـذا النحـو: أنهـم هـم وحدهـم المفلحون، لا أولئك الآخرون الذين يرسمون لأنفسهم طرقاً أخرى، يرون أن الحياة ستستقيم وأنهم سيصلون إلى الجنة بعيديـن عـن القيـام بأعمـال مـن هـذا النـوع، هـم الخاسرون، وليسوا مفلحين.
هـؤلاء وحدهـم عندمـا يقـول: {وَأُولَئِكَ} إشارة إلى من؟ إلى من يعملون على أن يكونوا بشكل أمـة مؤهلـة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أرقى وسائله وفي أرقى نُظَمِه، من منطلق واحد، توجيهـاتٍ واحـدة، وخطة واحدة، هؤلاء هم المفلحون {هُمُ الْمُفْلِحُونَ} يقول علماء البيان بأن هذه هي من العبارات التي تفيد الاختصاص، بمعنى هم وحدهم لا غيرهـم المفلحـون، بكـل هـذه العبـارات الثـلاث: {أُولَئِكَ} اسم الإشارة الذي يفيد الاختصاص في الإشارة إلى شيء، الإشارة تفيد الاختصاص أولئك {هُمُ} الضمير نفسه {الْمُفْلِحُونَ} ثم اسمية طَرفَي الجملة، [هم المفلحون] بـ[ألـ]، بكل وسائل التخصيص والتشخيص للطرف المفلح وحده هو جاء في هـذه الآيـة: {أولئـك، هـم، ألـ، مفلحـون} مـاذا تعني؟ لا غيرهم، إذا كنـت أنت المفلح وحدك لا غيرك فغيرك ماذا يعني؟ هو الخاسر.
لو كان بالإمكان أن نتصور أن طرفاً آخر أيضاً سيُعد مفلـح لكنـا مكذبيـن بهـذه الآيـة: {أُولَئـِكَ هُـمُ الْمُفْلِحُونَ} أولئك هم وحدهم المفلحون في الدنيا وفي الآخرة.
هذه نفسها الآية مما تدعونا إلى أن ننظر لأنفسنا من جديد هـل نحن ممن يمكن أن يكونوا هم المفلحون أم لا؟ إن رضينا لأنفسنا أن نبقى علـى مـا نحـن عليـه، وتمشي علينا هذه الوضعيات والأحداث السيئة فلا نتحرك لديننا، ولا نتحرك للحفاظ على سلامة ديننا في أنفسنا على أن نبقى مسلمين، لا نتحرك في أن نكون أمة واحدة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلسنا مفلحين، إذاً نحن لسنا مفلحين لا في الدنيا ولا في الآخرة أليست هذه قضية خطيرة علينا جداً؟
إذا كنا نرى هذه الآية تتحدث عن ناس هنـاك مـدري منهم [مفلحين]، لكن واحنا أيضاً مفلحين! فهذا من التكذيب بآيات الله، هذا من التكذيب بآيات الله، وكأن الله يحكي لي عن ناس هناك مجموعين نراهم، نشاهدهم - سواء في ذهنيتنا أو على الشاشة - يتحركون يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عـن المنكـر، وأولئـك هـم المفلحـون، المفلحـون. لكن واحنا مفلحين! لا. لا. الآية جاءت بالتشخيص، بالتحديـد، بالاختصـاص {أُولَئِـكَ هُمُ} وحدهم، هم وحدهم {الْمُفْلِحُونَ} لا غيرهم.

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
6-3 آل عمران - الدرس الثالث.pdf
469.3 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((سورة آل عمران - الدرس الثالث)) 3-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
سورة آل عمران - الدرس الثالث 3-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((سورة آل عمران - الدرس الثالث)) 3-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
ملزمةسورة آل عمران الدرس الثالث ولتكن منكم أمة اليوم الثالث
قناة حسن الهادي
━━━━━━●───────
🎙💠🔴صوت جودة عالية🔴💠
💠برنامج #رجال_الله💠
#البرنامج_اليومي💠
#درس_اليوم 💠
#اليوم الثالث💠
           
من             ملزمة سورة آل عمران
            الدرس الثالث ولتكن منكم أمة

〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
#من_الصفحة  ( 7 )💠
#الى_الصفحة ( 8 )💠
#من_قوله:(من يقول [ماذا نعمل؟]، ليبرر لنفسه القعود وكأنه لا قيمة لما يقال ولما يدعى إليه، )💠
#الى_قوله:({وَأُولَئِكَ هُمُ} وحدهم هم وحدهم {الْمُفْلِحُونَ} لا غيرهم.)💠
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
📆يوم الأثنين
بتاريخ 27 / ذو الحجة / 1446ه‍
الموافق 23 / 06 /2025م
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ألقاها_السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ : 11/1/2002م اليمن ـ صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
☆تقديم/ الأستاذ حسن الهادي
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
#قناة_حسن_الهادي في التلجرام
تهتم بنشر برنامج رجال الله على مدار السنة تابعونا رابط القناة 🔽
https://www.tg-me.com/Hassen_Al_hadi
Audio
🟩🟩❇️(اليوم الثقافي)❇️🟩🟩🟩

🔰((ملزمة سورة آل عمران ))🔰
🔰((الدرس الثالث ولتكن منكم أمة ))
                  
💠 بتاريخ 27/ذوالحجة/1446ه‍💠
💠#استمع_صوت💠
💠🔴(بجودة_عالية)🔴💠

دروس من هدي القرآن الكريم
@اليوم الثقافي⬇️ 
   https://www.tg-me.com/alyomaltqafy
#قناة_حسن_الهادي في التلجرام
تهتم بنشر برنامج رجال الله على مدار السنة تابعونا رابط القناة ⬇️ 
  https://www.tg-me.com/Hassen_Al_hadi
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥 شاهد |تطبيق قتالي لأكثر من ألف مقاتل من متخرجي طوفان الأقصى بـ #صعدة 27-12-1446هـ 23-06-2025م

🔷 تقرير: يحيى الشهاري

#حاضرون_في_كل_الميادين
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
#شاهد_المسيرة
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹سورة آل عمران - الدرس الثالث🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الرابع
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 11/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
هل نرضى لأنفسنا أن نسير في هذه الحياة على خط الخسران، أن نكون خاسرين، ونحن نرى، ونحن نتعلم أو نُعلّم، أنني أنطلق في عبادة الله وأنا أُعلم، أني كالمجاهـد فـي سبيل الله وأنا أعلم، وأنك وأنت طالب علم تسلك طريقاً إلى الجنة، وأنك وأنت طالب علم تفرش الملائكة أجنحتها لك رضاً بما تصنع، إذا كنت تتجه نحو هذا الاتجاه، وتبني هذا البناء ففعلاً سيكون تعليمك جهاداً فـي سبيـل الله، وتكـون وأنـت طالب علم ممن تفرش الملائكة أجنحتها لـك إذا كنـت ممن يتحرك على أن تكون ضمن أمة وتؤهل أمة وتبني أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ففعلاً ستكون مفلحاً، وإلا فلا يمكن أن تُعدّ مجاهداً وأنت في طريق الخسران، ولا أن تُعدّ سالكاً لطريق الجنة وأنت في طريق الخسران، ولا أن تفرش الملائكة أجنحتها لـك وهـي تعلم أنك لا تسير على هذا الطريق، طريق الفلاح.
فكل ما تقوله أنت لنفسك إنما هو خيال ووَهمٌ: أنك مفلح وأنك مجاهد وأن الملائكة تفرش أجنحتهـا لـك، وأن من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وتَعدّ نفسـك ضمـن هـؤلاء وأنـت تقرأ ما يخلخل صفوف الأمة، وأنت تقرأ ما يجعل كل فرد يكون وحده أمّة واحدة (شخصاً واحداً) وأنت تقرأ وتُعمِّم مـا يفكـك الأمـة فيجعلهـا أمـة لا تتبـع أحداً ولا تلتزم لأحد، من منطلق الدين، وكل فردٍ فيها يمشي على مـا أدى إليـه نظـره، و على ما رجحه هـو، فـلا أحـد يتمسك بهذا ولا يلتزم بهذا ولا يتبع هذا، ولا أحـد يمشـي وراء أحـد، ولا أحـد يقف مع أحد، وكل شخص يرى أنه لا يَلْزَمه أن يمشي مع هذا، ولا يَلْزَمه أن يمشي وراء هذا!
مـن الـذي ستفـرش أجنحتها لهم عندما يكونون على هذا النحو؟ هي الشياطين، لأنها هي التي سترضى بما تصنع وليس الملائكة، الملائكة سترضى منك إذا كنت تسير على هذا الطرق، طريق {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعـاً وَلا تَفَرَّقُـوا} (آل عمـران: 103) طريـق {وَلْتَكُـنْ مِنْكُـمْ أُمَّـةٌ يَدْعُـونَ إِلَـى الْخَيْـرِ وَيَأْمُـرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران: 104).
الملائكة هم خلق من خلق الله على مستوى عالٍ من الوعـي يفهمـون كـل شـيء، يفهمـون المنهـج الـذي تدرسه، يفهمون الخطبة التي تقدمها للناس في المسجد، يفهمون البحث الذي تكتبه، يفهمون الحركة التي تتحركها، والكلام الذي تنطق به باسم الدين أنه إما أن يسير بالأمة إلى هذا الطريق فستفرش أجنحتها لك وإلا فستبتعد عنك وستأتي الشياطين لتفرش رقابها وليس أجنحتها لك وتضع أعناقها تحت قدميك رضاً بما تصنع.
لأن في الحديث ((أن الملائكة تفرش أجنحتها لطالـب العلم رضاً بما يصنع)) راضية بما يصنع، لأنه يمشي على طريق الفلاح، يمشي على طريق الله التي تبني ولا تهدم، وتوحد وتجمع ولا تفرق. والشياطين ماذا تريد؟ أليست تريد أن نفرق؟ فمن يقدم كلمة تفرق الناس داخـل المسجـد فـوق المنبر أو في حلقة درس أو داخل مركز أو داخل مدرسة فلا ينتظر الملائكة لتفـرش لـه أجنحتهـا بـل ستفـرش لـه الشياطيـن أجنحتها، وإن كان يقدم مـن داخل القرآن وهو يحرف معاني القرآن، وهو داخل مسجد وفي يده المصحف، وهو يتحدث عن القرآن بما يصرف الأمـة عـن واقـع القرآن فلا ينتظر ملائكة ستدخل الشياطين إلى داخل المسجد وتضع أعناقها تحت طلبته وتحت أقدامه هو رضاً بما يصنع، لأنه سيصنع جريمة، سيفرق الأمة باسم الدين، ويجعل كل شخص يطلع بمفرده بعيداً عن الآخر باسم الدين [لا يجوز لي أن أقلدك، لا يجوز لي أن أتبعك، لا يجوز لي أن أمشي على ما ترى، لا يجوز لي. لا يجوز. لا يجوز. لا يجوز لي إلا أن أطلع وحـدي أنـا وأعتمـد على رأيي أنا وعلى ما يؤدي إليه نظري أنا]. مـاذا يعنـي هذا؟ أليس هذا يعني تعميق وترسيخ للفرقة؟ وصبغاً لها بصبغة دينية؟ تطلع في الأخير كل هذه الآيات لا قيمة لها أمام هذا الترسيخ الـذي يمـر علـى أذهاننـا سنة بعد سنة ونحن طلاب علم.
ومـا تـزال حلقـات العلـم قائمـة علـى هذا النحو، ما تزال إلى الآن. ومِن مَن يتفرغ ويترك أعماله وشؤونه الخاصة، ويتفرغ للآخرين يدرسهم لكن على هذا النحو من الأفضل له أن ينطلق إلى أعماله الخاصة، ويترك مـا يـرى أنـه فيه مجاهد في سبيل الله، ليس جهاداً في سبيل الله.
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُـمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران: 105) الآيات من أولها، سواء مـا كـان منها يتحدث عن خطورة القضية التي تواجهنا - والتي عادةً ما يتبادر إلى أذهان الناس وحدة الكلمة ليكونوا بمستوى المواجهة، أليس هذا طبيعي يحصل - ثم من بداية التوجيه للناس نحو الطريق - التـي فيهـا مـا يجعلهـم بمستوى مواجهة هذا الخطر بل القضاء عليه وضربه - كلها تتجه نحو وحدة الكلمة تحت الاعتصام بحبل الله جميعاً، كلها في هذا. {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} (آل عمران: 104) الآية الأولى فيها ثلاث عبارات تؤكد على وحدة الكلمة، على وحدة الأنفس، وحدة الصف {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} (آل عمران: 104) كذلك تؤكد الوحدة.
ثم يأتي نهي مؤكد بوعيد شديد {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} تنهـى عـن التفـرق، تنهـى عـن الاختلاف، وتحذر أن نكون مثل أولئـك الذين تفرقوا واختلفوا، وهم تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءتهم بينات من قِبَل الله توجههم إلى ما يحول بينهم وبين التفرق والاختلاف، توجههم إلى ما سيجعل منهم أمة واحدة لا تتفرق ولا تختلـف، لكنهـم تفرقـوا واختلفوا، تبعاً للأهواء أو جهلاً بدين الله، أو بغياً من بعضهم على بعض، أو حسداً من بعضهم لبعض.
تفرقوا واختلفوا ولم يكن هناك تقصير من جانب الله سبحانه وتعالى أنه لم يوجههم إلى مـا يجعل منهم أمة واحدة، أنه لم يأتِ من جانب الله ما يحذرهم من خطورة التفرق والاختلاف، ما ينهاهم عن التفرق والاختلاف، كل شيء قد أتى من قِبَل الله على أوضح ما يمكن وأعلى مـا يكـون. فهـو يقـول لنـا: بأنكـم لا تتفرقـوا ولا تختلفـوا، ينهانـا عـن التفـرق والاختـلاف، وعندمـا ينهانـا عـن التفـرق والاختـلاف، لأنـه يعلـم أن في التفرق والاختلاف الضربة الموجعة لنا، الضياع لديننـا، الإهانـة لأنفسنـا، الشقـاء فـي الدنيـا وفي الآخرة، في الدنيـا شقـاء في الحيـاة وذلـة وخزي في الحياة وفي الآخرة نار جهنم.
عندمـا ينهانـا عـن التفـرق لا بـد وأنه قد رسم لنا الطريق التي إذا سرنا عليها سنكون متوحدين على أرقى ما يمكن أن نتصور، من توحد الصف، توحد الكلمة، تآلف القلوب، تآلف النفوس، لقد أرشدنا الله إلى ما يجعلنا بهذا المستوى في كتابه الكريم.
فعندمـا نتفـرق ونختلف فنحن تفرقنا واختلفنا على الرغـم مـن وجـود آيـات الله التـي تحول بيننا وبين التفرق لو عملنا بها، أما عندما نتفرق ونختلف ونصبغ فرقتنا واختلافنا بصبغة دينية فإن ذلك يدل على جهل شديد جهل شديد بآيات الله، جهل شديد في مقام معرفة الله، اتهام لله في حكمته، اتهام لله في رحمته، اتهام لله في علمه وهدايته، ونقول: [ما سبر إلا كذا، وليس لنا إلا هذه الطريق، فواجـب علـى كل منا أن يمشي عليها بمفرده] كما هو منطق من يصبغهم [أصول الفقه] بقواعده، من يصبغهم [علم الكلام] بقواعده، ممن يضع نفسه وقلبه بين أيديهم مـن بدايـة عمـره، فينشـأ وهـو يـرى [أن التفـرق والاختلاف هـو ما يعني الحرية الفكرية، هو ما يعني كرامة الإنسان، هو ما يعني اتساع المعرفة، ما يؤدي إلى التفرق والاختلاف هو الميزة في هذا الدين]. فتقدم الأشياء معكوسة، وتُسمى بعناوين هي بعيدة عنها، وتُكتب فوقها عناوين هي أبعد ما تكون عنها.
أين الحرية لأمة متفرقة؟ أليس ذلك يؤدي إلى استعباد هذه الأمـة؟ لأننـا نجـد في المقابل أن أولئك الذين ينطلقون نحونا ليستعبدونا ويستذلونا، أليسوا هم يتوحدون على أرقى ما يمكن فيه التوحد فيما بينهم في مواجهتنا؟ يتوحدون في مواجهتنا، وينطلقون جيوشاً من مختلف البلدان تحت قيادة واحدة لضابط أمريكي، وتوجيهات واحدة تصدر من تحته، ففي إطار هذه القضية الواحدة يتوحدون فيما بينهم، ونحن نتفرق ونصبغ تفرقنا بأنه هو الحرية الفكرية، ثم نقول في الأخير [اختلاف أمتي رحمة]. تجلّت الرحمة الآن، ألسنا مختلفين؟ ها هي الرحمة لكبارنا والرحمة لأفراد شعوبنا! تتحول إلى جنود لأمريكا وإسرائيل هذه هي رحمة، نصبح تحت رحمة اليهود والنصارى، هل هذه هي الرحمة؟
نعم اختلاف أمتي تجعلنا تحت رحمة اليهود والنصارى، هي رحمة تجعلنا تحت رحمتهم، هل رسول الله يريد لنا هكذا؟ لا، الله لا يريد لنا هذا، رسوله لا يريد لنا هـذا. {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَـا حَـرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُـهُ وَلا يَدِينُـونَ دِيـنَ الْحَـقِّ مِـنَ الَّذِيـنَ أُوتُـوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} (التوبة:29)، من الذي يعطي الجزية الآن عن يدٍ وظهر وبطن وهم صاغرون؟ المسلمون أم أهل الكتاب؟ نحن نأتي نعطيهم بترولنا من الباطن، ونعطيهم عقولنا وقلوبنا في الظاهر، ونقدم أنفسنا بين أيديهم في الظاهر، أموالنا تسير إلى جيوبهم من باطن الأرض وظاهرها، وألسنتنا تخدمهم، وأقدامنا تتحرك في خدمتهم ونحـن مـع ذلك صاغرون تحت أقدامهم، هل هذه هي الرحمة؟
فما الذي جعلنا هكذا؟ أن الأمة لم تعتصم بحبل الله جميعاً، ولم تكن أمـة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهـى عـن المنكـر فتكـون مفلحـة، وأنهـم {تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِـنْ بَعْـدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
يدل على خطورة التفرق والاختلاف، وأنه في حد ذاته جريمـة، هـو فـي حد ذاته جريمة، لأنه توعد عليه بخصوصه بالعذاب العظيم، {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِـنْ بَعْـدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} أي متى كنتم مثل أولئك المتفرقيـن والمختلفيـن مـن بعدمـا تأتيكـم البينـات فماذا؟ فسيكون لكم عذاب عظيم كما كان لهم.
ألسنا متفرقين؟ أليست الأمة متفرقة ومختلفة؟ حتى الزيدية أنفسهم في داخلهم متفرقون ومختلفون، فأين نحن نسير، وكيف نحن؟ يعني كمثل من نحن؟ ألسنا كمثل أولئك الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات؟ هل نحن نسير في طريق الجنة ونحن على هذا أم أننا نسير إلى أين؟ طريق النار.
ثم مع هذا لا يهز فينا شعرة واحدة، ولا يحرك ضمائرنا ولا يقلق بالنا أن واقعنا هو واقع من يسيرون نحو النار. أليست هذه جهالة؟ أليست هذه هي غفلة شديدة؟ هذه هـي غفلـة شديـدة، هـذه هـي جهالـة عظيمة نحن نشهد على أنفسنا، ألسنا نشهد على أنفسنا؟ فإذا كنا نشهد على أنفسنا بأننا على النحو الذي هدد الله من كان على مثله بعذاب عظيم، فما الـذي يجب علينا؟ ما الذي يجب؟ أليس الواجب علينا هو أن ننطلق لنكون أمة واحدة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ونتوحد لا نتفرق، ولا نختلف، لا نسمح للتفرق أن يتغلغل إلى صفوفنا، حتى ولا على شؤون الحياة، فإذا ما حصلت مشكلة نبادر إلى حلها نحن من جهة أنفسنا نحن المتشاجرين. نبادر إلى حل مشاكلنا.
من الطبيعي أن يحصل تشاجر، هذا يسمى تشاجر حول قضية معينة فلنبادر إلى حلها، إذا لم نحلها فإننا سنصبح متفرقين. نحذر أن نتلقى من قنوات متعددة ثقافاتنا وتوجيهاتنا وخطط أعمالنا، لأننا سنختلف ستكون نظرتنا إلى دين الله مختلفة، ستكون نظرتنا إلى مختلف القضايا مختلفة، ستكون نظرتنا إلى هداية الله مختلفة وسنكون مختلفين.

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
سورة آل عمران - الدرس الثالث 4-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((سورة آل عمران - الدرس الثالث)) 4-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
6-4 آل عمران - الدرس الثالث.pdf
476.8 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((سورة آل عمران - الدرس الثالث)) 4-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

www.tg-me.com/KonoAnsarAllah
ملزمةسورة آل عمران الدرس الثالث ولتكن منكم أمة اليوم الرابع
قناة حسن الهادي
━━━━━━●───────
🎙💠🔴صوت جودة عالية🔴💠
💠برنامج #رجال_الله💠
#البرنامج_اليومي💠
#درس_اليوم 💠
#اليوم الرابع💠
           
من       ملزمة سورة آل عمران
     الدرس الثالث ولتكن منكم أمة

〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
#من_الصفحة  ( 8 )💠
#الى_الصفحة ( 11 )💠
#من_قوله:(هل نرضى لأنفسنا أن نسير في هذه الحياة على خط الخسران، أن نكون خاسرين، )💠
#الى_قوله:(ستكون نظرتنا إلى هداية الله مختلفة وسنكون مختلفين.)💠
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
📆يوم الثلاثاء
بتاريخ 28 / ذو الحجة / 1446ه‍
الموافق 24 / 06 /2025م
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
ألقاها_السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ : 11/1/2002م اليمن ـ صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
☆تقديم/ الأستاذ حسن الهادي
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
#قناة_حسن_الهادي في التلجرام
تهتم بنشر برنامج رجال الله على مدار السنة تابعونا رابط القناة 🔽
https://www.tg-me.com/Hassen_Al_hadi
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/06/25 02:14:59
Back to Top
HTML Embed Code: