Telegram Web Link
- الذكر: ذكر الله تعالى.
- يقل اللغو: الدُّعابة، يفعلها ولا يكثر منها.
- يطيل الصلاة، والطول أمر نسبي، والمراد صلاة الجمعة، وقد كان يقرأ فيها الجمعة و"المنافقون"، أو الأعلى والغاشية.
- يقصر الخطبة: خطبة الجمعة.
- لا يأنف: لا يستنكف، لا يستكبر.
- الأرملة: التي مات زوجها.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(3 - 30).
حكم الأضحية:
الصحيح أنها سنة مؤكدة، وهذا قول المالكية والشافعية والحنابلة، وقول أكثر أهل العلم.
والقول بالوجوب على المقيم الموسر قولُ الإمام أبي حنيفة رحمه الله، ومال إليه ابن تيمية رحمه الله [الفتاوى 13/ 162].
وليس في الباب حديث صريح يدل على وجوبها، ولو كانت واجبةً لما تركها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما؛ كراهة أن يُقتدى بهما، والأثرُ عند البيهقيِّ بإسنادٍ صحيحٍ، وليس صحيحاً حديث: «على كل أهل بيت في كل عام أضحية»، وليس صريحاً حديث: «من وجد سعةً ولم يضحِّ فلا يقربنَّ مصلانا»، والوجوب لا يثبت إلا بدليل صحيح صريح.
ومن أدلة الجمهور:
حديث أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا» رواه مسلم.
ووجه الدلالة: أنه علق الأضحية بالإرادة، ولو كانت واجبةً لما علقها بالإرادة [المغني 9/ 436].
ومن أدلتهم:
حديث عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَ بكبشٍ أقرَنَ، يطَأُ في سوادٍ، ويَبْرُكُ في سوادٍ، وينظُرُ في سوادٍ؛ فأُتِيَ به ليُضَحِّيَ به، فقال لها: «يا عائشةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ». ثم قال: «اشْحَذِيها بحَجَرٍ»، ففَعَلَتْ: ثمَّ أخَذَها وأخَذَ الكَبْشَ فأضجَعَه، ثم ذبَحَه، ثمَّ قال: «باسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تقبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ومنْ أمَّةِ محمَّدٍ». ثم ضحَّى به. رواه مسلم.
فأضحية النبي صلى الله عليه وسلم تجزئ عن كل من لم يضح سواء كان مستطيعا أم لا.
ووجه الدلالة من الحديث: "أَنَّ تَضْحِيَتَهُ صلى الله عليه وسلم عَنْ أُمَّتِهِ وَعَنْ أَهْلِهِ تُجْزِئُ كُلَّ مَنْ لَمْ يُضَحِّ سَوَاءٌ كَانَ مُتَمَكِّنًا مِنْ الْأُضْحِيَّةِ أَوْ غَيْرَ مُتَمَكِّنٍ" [نيل الأوطار للشوكاني 5/ 131].
ومن الأدلة على ذلك هذه الآثار:
ما ثبت عن حُذيفةَ بنِ أُسَيدٍ، قال: "لقد رأيتُ أبا بكرٍ وعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما وما يُضَحِّيانِ عن أهلِهما؛ خَشْيَةَ أن يُسْتَنَّ بهما" رواه الطبراني، وصححه الألباني في الإرواء.
وقال عِكْرَمةُ: "كان ابنُ عبَّاسٍ يبعَثُني يومَ الأضحى بدرهمينِ أشتري له لَحْمًا، ويقول: مَن لَقِيتَ فقل: هذه أضْحِيَّةُ ابنِ عبَّاسٍ" رواه البيهقي في معرفة السنن والآثار.
وعن أبى مسعودٍ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: "إنِّي لأَدَعُ الأضحى وإنِّي لمُوسِرٌ؛ مخافةَ أن يرى جِيراني أنَّه حَتْمٌ عليَّ" رواه البيهقي، وصحَّح إسنادَه الألباني في إرواء الغليل.
#فقه_الأضحية
(4 - 30).
الحكمة من الأضحية
شرعت الأضحية لحكم عظيمة، منها:
1 / التأسي بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام.
2 / الفرح بالعيد.
3/ التوسعة على الأهل.
4/ مشابهة الحجيج في بعض مناسكهم.
5/ التمتع بنعمة الله بالأكل منها.
6/ رجاء ثواب الله بالصدقة منها.
7/ التودد إلى عباد الله بالهدية.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(5 - 30).
شروط الأضحية
للأضحية أربعة شروط:
الشرط الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام.
وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والغنم يشمل الضأن والماعز. قال ابن عبد البَرِّ: "والذي يُضَحَّى به بإجماعٍ مِنَ المسلمينَ الأزواجُ الثمانيَّة: وهي الضَّأن والمَعْزُ، والإبِلُ والبَقَرُ" [التمهيد 23/ 188].
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقاك.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(6 - 30).
الشرط الثاني للأضحية: السلامة من العيوب.
وقد وردت هذه العيوب في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه حيث قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أربع لا تجوز في الضحايا: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنْقِي» أخرجه مالك وأحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
ولا تنقي: لا مخَّ في عظامها.
وهذه العيوبُ المنصوص عليها يُقاس عليها مثلُها قياس مساواة، وما كان أعظمَ منها قيس عليها قياس أولوية.
فالعمياء والكسيرة أولى بعدم الإجزاء من العوراء والعرجاء، والعَرَج المانع ما أخَّرها عن قطيعها، وما دون هذه العيوب فلا يمنع من الأضحية بها.
فقهيات
#فقه_الأضحية
(7 - 30).
الشرط الثالث في الأضحية:
3/ بلوغ السن المعتبرة شرعاً.
قال النووي رحمه الله: "أجمعت الأمَّةُ على أنَّه لا يُجزِئُ مِنَ الإبلِ والبقَرِ والمَعْزِ إلَّا الثَّنِيُّ، ولا مِنَ الضَّأْنِ إلَّا الجَذَعُ" [المجموع 8/ 394].
والثَّنِيُّ من الإبل ما أتمَّ خمس سنوات، ومن البقر سنتين، ومن المعز سنةً، والجَذَعة من الضأن ما أتم ستة أشهر [بدائع الصنائع للكاساني (5/ 70)، والمغني لابن قُدامة (9/ 440)].
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(8 - 30).
الشرط الرابع والأخير:
أن يقع الذبح في الوقت المحدد.
بداية وقت الذبح:
من بعد صلاة العيد، فعن جُنْدَبَ بنِ سُفيانَ البَجَليِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ضَحَّيْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أضْحِيَّةً ذاتَ يومٍ، فإذا أُناسٌ قد ذبحوا ضحاياهم قبلَ الصَّلاةِ، فلما انصَرَفَ رآهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهم قد ذبَحوا قبل الصَّلاةِ، فقال: «من ذَبَحَ قبل الصَّلاةِ فلْيَذْبَحْ مكانَها أخرى، ومَن كان لم يَذْبَحْ حتى صَلَّيْنا فلْيَذْبَحْ على اسْمِ اللهِ» رواه الشيخان. وفي رواية لهما: «من ذبح قبل الصلاة فليُعد».
ولهما عَنِ البَرَاءِ بنِ عازبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ، فقال: «إنَّ أوَّلَ ما نبدأُ مِن يَوْمِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثم نرجِعَ فنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقد أصابَ سُنَّتَنا، ومَن نَحَر فإنَّما هو لحْمٌ يقَدِّمُه لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ».
قال ابنُ عَبْدِ البَرِّ: "أجمعوا على أنَّ الذبحَ لأهل الحَضَر لا يجوزُ قبل الصَّلاة" [الاستذكار (5/ 224)].
ومن كان بمَحَلٍّ لا تُصلَّى فيها صلاةُ العيدِ كأهلِ البوادي: إلى بعد طلوع الشمس إلى أن يمضي وقت يكفي لصلاة العيد، وهذا مذهب الحنابلة.
وليس شرطاً أن يذبح الإمام قبل من صلى معه.
فمتى ينتهي وقت الذبح؟
يستمر وقت الأضحية إلى اليوم الثالث عشر (رابع أيام العيد) على الصحيح، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة، وهو اختيار ابن تيمية، قال رحمه الله: "وآخِرُ وقتِ ذَبحِ الأُضْحِيَّة آخِرُ أيَّامِ التشريق" [الفتاوى الكبرى 5/ 385].
ودليلهم: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلُّ أيامِ التشريق ذَبْحٌ» رواه أحمد، وهو في صحيح الجامع.
وعن نُبَيْشةَ الهُذَلِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرٍ للهِ عَزَّ وجَلَّ» رواه مسلم. فهذه الأيام الثلاثة تَختص بكونها أيام منىً، وأيام التشريق، وأيام تكبير، وأيام أكل وشرب، ويحرم صيامها، فكيف تَفْتَرِقُ في جوازِ الذَّبحِ بغيرِ نَصٍّ ولا إجماعٍ؟!
ويجوز أن يكون الذبح في هذه المدة في أيِّ ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ، وجواز التضحة ليلاً قول الحنفية والشافعية ورواية عن الحنابلة، والدليل حديث: «كل أيام التشريق ذبح»، واليوم يشمل الليل والنهار [أضواء البيان 5/ 120].
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(9 - 30).
ما هو أفضل يوم للأضحية؟
الجواب:
يوم النحر؛ فإنه آخر الأيام التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله من هذه الأيام».
وهو اليوم الذي كان يضحي فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(10 - 30).
الأضحية بالأنثى من الأنعام لا بأس بها.
فالتيس والمَعْزَة، والكبش والنعجة، والثور والبقرة، والبعير والناقة، كل ذلك يصلح للأضحية.
قال النووي رحمه الله: "فشرط الأضحية أن تكون من الأنعام، وهي: الإبل والبقر والغنم، سواء الذكر والأنثى من جميع ذلك" [يُنظر: المجموع 8/ 364].
في المقصود من الالتفاتة قولان:
الأول: التفت ليرى هل بالمكان مَن يسمعه؛ لعدم رغبته في ذلك.
الثاني: التفت منصرفاً.
وعلى القول الثاني فإنَّ كلَّ حديث لم تأخذ الإذن في نشره فلا تنشره، والأول أقرب.
- دل الحديث على أن كتمان الأسرار أمانة.
- وفيه: أنه لا يشترط أن يخبرك المتحدث بأن كلامه سرٌّ لا يُفشى، بل يكفي أن تدل القرائن على عدم رغبته في نشره.
- ومن الأمانة ألَّا ترسل إلى أحد رسالة شخص إلا بإذنه، سواء في ذلك الرسائل النصية أو الصوتية.
- وفي صحيح السنة: أن الأمانة تُبعث على الصراط، فمن قام بحقها اجتازه، وهي أول ما يُرفع من الدين، وأنه لا تقوم الساعة حتى يُقال: "إنّ في بني فلان رجلاً أميناً".
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(11 - 30).
الأضحية بالبهيمة الحامل جائزة عند الجمهور، وخالف في ذلك الإمام الشافعي رحمه الله.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (16/ 281) "ولم يذكر جمهور الفقهاء الحمل عيباً في الأضحية خلافاً للشافعية".
فإذا خرج ولدها ميتاً فذكاته ذكاة أمِّه، أشْعَرَ ولدُها أم لم يشعر، وإذا خرج حياً ذُبح" [مجموع الفتاوى 26/ 307].
#درس_اليوم
دنقلا -  غرب بِنّا - زاوية الشُّوْنَة

سلسلة دروس يتدارسونه

- تصحيح التلاوة،
-  دراسة أحكام التجويد،
- هدايات آيات.

كل ثلاثاء، بعد صلاة المغرب، بمشيئة ربِّي وعونه.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(12 - 30).
هل الأضحية مشروعة للحاج؟
يجب الهدي على الحاج المتمتع، وأما القارن فيجب عليه عند أكثر العلماء، ومن أراد من الحجاج أن يضحي لأهله وهو في الحج فلا شيء في ذلك.
ومن القُرَب: الهدي لغير الحاج، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث هديه وهو بالمدينة.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(13 - 30).
الأضحيَّة أفضل أم التصدُّق بثمنها؟
الأضحية أفضل من التصدق بثمنها بلا ريب.
قال ابن القيم رحمه الله: "الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه ولو زاد، كالهدايا والأضاحي؛ فإن نفس الذبح وإراقة الدم مقصود؛ فإنه عبادة مقرونة بالصلاة، كما قال تعالى: ﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر: 2]، وقال تعالى: ﴿قل إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين﴾ [الأنعام: 162]، ففي كل ملة صلاة ونسيكة لا يقوم غيرهما مقامهما، ولهذا لو تصدَّق عن دم المتعة والقران بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه، وكذلك الأضحية" [تحفة المودود، ص(65)].
ولو كان التصدق بثمنها أفضل لفعل ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم.
ولو عدل الناس إلى ذلك لتعطَّلت سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللأضحية زمان معين تفوت بفواته بخلاف الصدقة.
ولمَ نفترضُ التعارض بين هاتين العبادتين؟!! أين الإشكال في الجمع بينهما؟ ألا يمكن أن يضحي الإنسان ويتصدق ببعض أضحيته أو بغيرها؟!
إن العجب لا ينقضي من قوم من بني عَلمان، كلما جاء وقت الحج أو الأضحية صدَّعوا رؤوسنا بهذه الشعارات: لقمة في بطن جائع خير من عبادة كذا وكذا! لقمة في بطن جائع خير من بناء جامع!! فإذا تعلَّق الأمر بحفل غنائي، أو احتفال بكريسمس ورأسِ سنةٍ خنسوا فلم تسمع لهم ركزا!! أين هذه الشعارات من المليارات التي تُنفق في الحفلات وإنتاج الأفلام المفسدة وفيما لا نفع فيه؟! تريلون دولار أنفقت في بعض الأعوام في احتفالات رأس السنة ولم نسمع لهؤلاء صوتاً!! ثم من قال لكم: إن هؤلاء الذين يضحون ويحجون لا يتصدقون!! لماذا تفترضون افتراضات باطلة في أدمغتكم المريضة ثم تحاكمون الناس بها؟! قطع الله دابرهم، وأراح منهم العباد والبلاد.
ومن قدّم وطنَه على دِينه فلا دِينَ له!
الحياء: خلقٌ يمنع من القبائح، ويحمل على بذل الحق لصاحبه.
البذاءُ: الفحش في الألفاظ.
الجفاء: غَلاظةُ الطَّبعِ وقَساوةُ القلبِ.
أي: لا تجد فاحشاً في لفظه إلا وهو قاسٍ غليظٌ، فالفاحش البذيء خبيثٌ غليظ.
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(14 - 30).
تجزئ البهيمة من الضأن والماعز عن أهل بيت واحد، وأما من الإبل أو البقر فعن سبعة.
ثبت عن جابر رضي الله عنه، قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج: فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة" رواه مسلم.
وثبت عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ في سفرٍ، فحضرَ الأضحى، فاشترَكنا في الجزورِ عن عشرةٍ، والبقرةِ عن سبعةٍ" رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ففي قول أكثر أهل العلم: تجزئ البقرة ويجزئ البعير عن سبعة.
وقال ابن حجر رحمه الله: "وأما حديث ابن عباس: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فحضر الأضحى فاشتركنا في البقرة تسعة وفي البدنة عشرة، فحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان وعضده بحديث رافع بن خديج هذا، والذي يتحرر في هذا أن الأصل أن البعير بسبعة، ما لم يعرض عارض من نفاسة ونحوها فيتغير الحكم بحسب ذلك، وبهذا تجتمع الأخبار الواردة في ذلك" [فتح الباري 9/ 627].

فمن هم أهل البيت الواحد؟
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "يحتمل أن المراد أقاربه الرجال والنساء. ويحتمل أن المراد بأهل البيت هنا: ما يجمعهم نفقةُ مُنفِقٍ واحد ولو تبرعا. ويحتمل أن المراد به ظاهره: وهم الساكنون بدار واحد، واتحدت مرافقها، وإن لم يكن بينها قرابة، وبه جزم بعضهم، لكنه بعيد" [تحفة المحتاج 9/ 345].
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(15 - 30).
من كانت له أكثر من زوجة فيكفيه أن يذبح بهيمة واحدة.
قال ابن حجر رحمه الله: "قال القرطبي: لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر كل واحدة من نسائه بأضحية مع تكرار سني الضحايا ومع تعددهن... ويؤيده ما أخرجه مالك وابن ماجه والترمذي وصححه من عطاء ، قال: سألت أبا أيوب: كيف كانت الأضحية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون" [فتح الباري 10/ 6].
وقال ابن القيم رحمه الله: "وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته، ولو كثر عددهم" [زاد المعاد 2/ 295].
#فقهيات
#فقه_الأضحية
(16 - 30).
إذا طرأ عيب على الأضحية بغير تفريط أجزأت، ولا يلزمه شراء غيرها.
2024/06/12 13:22:23
Back to Top
HTML Embed Code: