Forwarded from مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
بينما كنت أسير في طريقٍ يمتلئ جانبيه بمحلات تجارية بسيطة وبسطات، رأيت شيئًا معروضًا على الأرض على أحد البسطات، فتوقفت لأسأل البائع عن ثمنه، فلمّا رأيت البائع عرفته، وأصابني الحياء والحرج..
كان البائع يجلس خلف طاولةٍ على حصيرة قديمة بسطها على الأرض، وقد وضع على الطاولة وحولها بعض المبيعات البسيطة..
كان البائع ( أبو فلان ) من رفح، من بلدتي، و لو كنت رأيته من بعيد لما كنت كلمتُه حياءً منه، ولكن قدّر الله أن أجد نفسي أمامه وجهًا لوجه.
كان الرّجل قبل العدوان بخير وغنى، وكان صاحب ورشة كبيرة ومهنة، و يملك أجهزة ومَكَن، وكان عنده عمّال، وكان طيب النّفس متواضعًا محبًا للصالحين ولمجالس القرآن.
وكان واحدًا من المحسنين الذين كلّما أراد النّاس تبرعًا للمساجد ولمراكز التحفيظ، وللفقراء، كان واحدًا من قائمة الأسماء التي يُتوجّه إليها.
وكان يسكن في عمارة جميلة، وعنده سيّارة.
سألته، وقد رأيت من تغيّر حاله ما أحزنني وأذهلني وآلمني، ولا حول ولاقوة إلابالله العزيز الحكيم.
سألته: كيف حالك، وماذا حدث معكم، وكيف هي أموركم!!
فحمد الرّجلُ اللهَ، وأثنى عليه، وذكر أنّهم خرجوا من رفح وقد تركوا خلفهم كلّ شيء، البيوت والورشة بمكنها وأجهزتها.. وتركوا خلفهم 60 ألف دولار، ثمّ نفد ما معهم من مال، حتى قال: جعنا يا شيخ!!
فاضطر هو وابنُه إلى الذهاب للمساعدات ليأكلوا، فأصيب ابنه وقطعت ذراعه، فاضطر إلى جولات علاجية وأدوية مكلفة مرهقة، فبدأ يفكر في عمل، واستدان مبلغًا اشترى به بعض الأشياء البسيطة المتعلقة بمهنته، فيبيعها ويتبقى له القليل من الربح يستر به نفسه وأهله، مع همّ ولده المصاب ومصاريفه.
وبعد أن كان يُعطي وينفق، فهو الآن لا يستطيع أن يشتري حتى خيمة يحتاجها بعد أن بليت خيمته، فقد تكاثرت عليه الحاجات مع قلّة وشحّ في الدخل.
وحال هذا الرجل، هو حال الكثيرين بسبب العدوان الظالم على غزة، وهو من ابتلاء الله لعباده المؤمنين في أموالهم، كما في أبدانهم وأهليهم.
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
كان البائع يجلس خلف طاولةٍ على حصيرة قديمة بسطها على الأرض، وقد وضع على الطاولة وحولها بعض المبيعات البسيطة..
كان البائع ( أبو فلان ) من رفح، من بلدتي، و لو كنت رأيته من بعيد لما كنت كلمتُه حياءً منه، ولكن قدّر الله أن أجد نفسي أمامه وجهًا لوجه.
كان الرّجل قبل العدوان بخير وغنى، وكان صاحب ورشة كبيرة ومهنة، و يملك أجهزة ومَكَن، وكان عنده عمّال، وكان طيب النّفس متواضعًا محبًا للصالحين ولمجالس القرآن.
وكان واحدًا من المحسنين الذين كلّما أراد النّاس تبرعًا للمساجد ولمراكز التحفيظ، وللفقراء، كان واحدًا من قائمة الأسماء التي يُتوجّه إليها.
وكان يسكن في عمارة جميلة، وعنده سيّارة.
سألته، وقد رأيت من تغيّر حاله ما أحزنني وأذهلني وآلمني، ولا حول ولاقوة إلابالله العزيز الحكيم.
سألته: كيف حالك، وماذا حدث معكم، وكيف هي أموركم!!
فحمد الرّجلُ اللهَ، وأثنى عليه، وذكر أنّهم خرجوا من رفح وقد تركوا خلفهم كلّ شيء، البيوت والورشة بمكنها وأجهزتها.. وتركوا خلفهم 60 ألف دولار، ثمّ نفد ما معهم من مال، حتى قال: جعنا يا شيخ!!
فاضطر هو وابنُه إلى الذهاب للمساعدات ليأكلوا، فأصيب ابنه وقطعت ذراعه، فاضطر إلى جولات علاجية وأدوية مكلفة مرهقة، فبدأ يفكر في عمل، واستدان مبلغًا اشترى به بعض الأشياء البسيطة المتعلقة بمهنته، فيبيعها ويتبقى له القليل من الربح يستر به نفسه وأهله، مع همّ ولده المصاب ومصاريفه.
وبعد أن كان يُعطي وينفق، فهو الآن لا يستطيع أن يشتري حتى خيمة يحتاجها بعد أن بليت خيمته، فقد تكاثرت عليه الحاجات مع قلّة وشحّ في الدخل.
وحال هذا الرجل، هو حال الكثيرين بسبب العدوان الظالم على غزة، وهو من ابتلاء الله لعباده المؤمنين في أموالهم، كما في أبدانهم وأهليهم.
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
{وإذ يُريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا، ويُقَلِّلُكم في أعينهم}
هكذا وصف ربنا تبارك وتعالى تدخله في غزوة بدر لينصر المؤمنين.. جعل كلا الفريقين يظن أن النصر على الآخر محتمل، عبر هذه الرؤية.. كل فريق يرى الآخر قليلا.. وإذن: النصر مضمون.. فلنقاتل!
وتأمل في بقية الآية {ليقضي الله أمرًا كان مفعولا، وإلى الله تُرجع الأمور}
ولئن سألتني عن شيء تعلمته من طول مطالعة التاريخ، ومن طول معاشرة الباحثين والأكاديميين، لذكرت لك شيئا صادما.. فإن من أظهر ما أنا منه على يقين الآن: أن الذين يغيرون العالم هم أصحاب الحسابات الخاطئة!!
الذين يمتلكون الرؤية الصحيحة، ويحسبونها بدقة، غالبا ما لا يتحركون من مكانهم.. بل ينتظرون ويطول انتظارهم، ويحسبون وتطول حساباتهم، ويظنون أنفسهم ممن يُعِدّون ويموتون قبل أن يكتمل إعدادهم.
وأنا الآن لا أكلمك في فضائل العشوائية ولا أذم لك التخطيط ولا أُحَقِّر لك من عمل البحث والباحثين، ولا أمدح لك المندفعين بلا رؤية ولا تخطيط.. إنما ألفت نظرك إلى ظاهرة واقعة في حياتنا.. فتأمل معي فيها قبل أن تهجم على الكلام أو تهاجم صاحبه!
وأول الكلام أن البطولة والبسالة والفداء والتضحية هو عمل ضد الحسابات.. لو كان المرء لا يصارع إلا من يضمن أنه يغلبه، لما كان هذا بطلا ولا كانت هذه بطولة.. ولو كان يستفيد شيئا من تضحيته لما سُمِّيت تضحية ولا فداء!!
البطولة نفسها عملٌ يناقض الحساب المنطقي الرياضي البارد!!.. ولو كان يوافقه لما كانت بطولة، بل كانت فرصة.. وكان الناس كلهم أبطالا.
وقديما قال المتنبي: لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والإقدام قتال
وما كان لعنترة أن يفخر لحبيبته ولا أن يقول: يُخبرك من شهد الوقيعة أنني .. أغشى الوغى وأعف عند المغنم
والثورات التي قامت في العالمين إنما قام بها أناس سكن في خاطرهم أن هزيمة النظام ممكنة وأن بطشه يُمكن أن يُحتمل!
وحروب التحرير التي أسقطت الإمبراطوريات العظيمة بدأها أناس لا تسعفهم الحسابات بشيء، ولكن يسعفهم يقينٌ أنهم يمكن أن ينتصروا!!
وفي الناس من يقوم بالواجب لأنه الواجب، لا يفكر في الممكن ولا في المتاح ولا في الاحتمالية.. بل يمضي على طريق الشهادة في سبيل الله، يسعفه إيمانه ويقينه ورغبته في الآخرة.. فهذا أخطر الأنواع كلها! لأن حساباته ليست من جنس حسابات هذا العالَم!
هذا النوع من الناس وصفه النبي بسيد الشهداء.. مع أنها بحسبة الناس في الدنيا: عملية انتحارية تماما!!
وبمثل هذا النوع تتغير موازين القوى، لأنهم يُشعلون المعركة التي تقتحم على الفراعين عرش استقرارهم واطمئنانهم، وتجعلهم في كل لحظة خائفين مرعوبين!!
وكل فرعون يرى في كل مولود: موسى!! وفي كل عصا حية تسعى!
وهذا أبو إبراهيم رحمه الله وتقبله، ونحن الآن في ذكراه..
قبل الطوفان بكثير قال لي أحدهم، ولم يكن موافقا لأبي إبراهيم ولا كان يحبه، "إن هذا رجل دخل السجن وقد كان معه مسدس يظن أنه بهذا المسدس يستطيع تحرير فلسطين.. فكيف سيفعل وقد خرج من السجن فوجد أكداسا من الصواريخ والأسلحة وما لم يكن يتخيله ولا يحلم به؟!".
وتلك مقولة صادقة تماما.. ولقد نُقل لي أن أبا إبراهيم قال في أيام خروجه الأولى معاتبا إخوانه: لماذا لم تحرروا فلسطين حتى الآن؟!
نفسية هذا الرجل هي التي تقلب الموازين حقا.. ذلك الذي يرى عدوه "قليلا"، يُمكن هزيمته.. فإنه يتجاسر عليه!!
(ولست الآن في وارد تقييم قرار الطوفان، هل كان صحيحا أم خاطئا.. هذا موضوع آخر وله نقاش آخر، ولا حرج في أن نقول عن الرجل أخطأ التقدير.. لكني الآن أتكلم في شيء آخر)
من يرى عدوه قليلا هو الذي يتجرأ عليه..
قد ينجح وقد يُخفق!!
وإذا نجح قيلت فيه أوصاف البطولة والسبق والذكاء وبُعد النظر..
وإذا أخفق عادوا عليه بأوصاف التهور والاندفاع والجنون وسوء التقدير..
غير أن هذا الذي أخفق ورُمِي بالتهور والاندفاع والجنون وسوء التقدير، يوقظ في غيره وفيمن بعده معنى جديدا يقول: قد كان يمكن أن ننتصر لو أنه فعل كذا وكذا، وتجنب كذا وكذا..
وهذا الشعور الذي استيقظ في الآخرين، هو أثر من طيبات آثار هذا "المندفع المجنون".. فإنه يهديهم ويدفعهم إلى محاولة جديدة.. قد تنجح أيضا وقد تخفق!!
إن الضربة الأولى هي الضربة التي تصيب الوعي، وتقول: العدو ضعيف!! وهزيمته ممكنة!!
تلك هي الضربة الحاسمة في المعركة الطويلة.. سواءٌ أصاب فيها صاحبها النصر، أو ترك لمن بعده تجربة يهتدي بها!
وهذا هو فضل سيد الشهداء.. وفضل مفجري الثورات.. وفضل محرري الشعوب.. وفضل أبي إبراهيم وصحبه!
والله من وراء ذلك كله محيط.. هل نسيت ختام الآية {ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وإلى الله ترجع الأمور}؟!!
إنه ما من مُخَطِّطٍ إلا أفلتت منه خطته حين نزلت إلى واقع العمل، وفوجئ بمتغيرات عدة لم تكن في باله..
نعم، فالله يحول القلوب، ويُصَرِّف الأبصار، ويدبر الأمور..
هكذا وصف ربنا تبارك وتعالى تدخله في غزوة بدر لينصر المؤمنين.. جعل كلا الفريقين يظن أن النصر على الآخر محتمل، عبر هذه الرؤية.. كل فريق يرى الآخر قليلا.. وإذن: النصر مضمون.. فلنقاتل!
وتأمل في بقية الآية {ليقضي الله أمرًا كان مفعولا، وإلى الله تُرجع الأمور}
ولئن سألتني عن شيء تعلمته من طول مطالعة التاريخ، ومن طول معاشرة الباحثين والأكاديميين، لذكرت لك شيئا صادما.. فإن من أظهر ما أنا منه على يقين الآن: أن الذين يغيرون العالم هم أصحاب الحسابات الخاطئة!!
الذين يمتلكون الرؤية الصحيحة، ويحسبونها بدقة، غالبا ما لا يتحركون من مكانهم.. بل ينتظرون ويطول انتظارهم، ويحسبون وتطول حساباتهم، ويظنون أنفسهم ممن يُعِدّون ويموتون قبل أن يكتمل إعدادهم.
وأنا الآن لا أكلمك في فضائل العشوائية ولا أذم لك التخطيط ولا أُحَقِّر لك من عمل البحث والباحثين، ولا أمدح لك المندفعين بلا رؤية ولا تخطيط.. إنما ألفت نظرك إلى ظاهرة واقعة في حياتنا.. فتأمل معي فيها قبل أن تهجم على الكلام أو تهاجم صاحبه!
وأول الكلام أن البطولة والبسالة والفداء والتضحية هو عمل ضد الحسابات.. لو كان المرء لا يصارع إلا من يضمن أنه يغلبه، لما كان هذا بطلا ولا كانت هذه بطولة.. ولو كان يستفيد شيئا من تضحيته لما سُمِّيت تضحية ولا فداء!!
البطولة نفسها عملٌ يناقض الحساب المنطقي الرياضي البارد!!.. ولو كان يوافقه لما كانت بطولة، بل كانت فرصة.. وكان الناس كلهم أبطالا.
وقديما قال المتنبي: لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والإقدام قتال
وما كان لعنترة أن يفخر لحبيبته ولا أن يقول: يُخبرك من شهد الوقيعة أنني .. أغشى الوغى وأعف عند المغنم
والثورات التي قامت في العالمين إنما قام بها أناس سكن في خاطرهم أن هزيمة النظام ممكنة وأن بطشه يُمكن أن يُحتمل!
وحروب التحرير التي أسقطت الإمبراطوريات العظيمة بدأها أناس لا تسعفهم الحسابات بشيء، ولكن يسعفهم يقينٌ أنهم يمكن أن ينتصروا!!
وفي الناس من يقوم بالواجب لأنه الواجب، لا يفكر في الممكن ولا في المتاح ولا في الاحتمالية.. بل يمضي على طريق الشهادة في سبيل الله، يسعفه إيمانه ويقينه ورغبته في الآخرة.. فهذا أخطر الأنواع كلها! لأن حساباته ليست من جنس حسابات هذا العالَم!
هذا النوع من الناس وصفه النبي بسيد الشهداء.. مع أنها بحسبة الناس في الدنيا: عملية انتحارية تماما!!
وبمثل هذا النوع تتغير موازين القوى، لأنهم يُشعلون المعركة التي تقتحم على الفراعين عرش استقرارهم واطمئنانهم، وتجعلهم في كل لحظة خائفين مرعوبين!!
وكل فرعون يرى في كل مولود: موسى!! وفي كل عصا حية تسعى!
وهذا أبو إبراهيم رحمه الله وتقبله، ونحن الآن في ذكراه..
قبل الطوفان بكثير قال لي أحدهم، ولم يكن موافقا لأبي إبراهيم ولا كان يحبه، "إن هذا رجل دخل السجن وقد كان معه مسدس يظن أنه بهذا المسدس يستطيع تحرير فلسطين.. فكيف سيفعل وقد خرج من السجن فوجد أكداسا من الصواريخ والأسلحة وما لم يكن يتخيله ولا يحلم به؟!".
وتلك مقولة صادقة تماما.. ولقد نُقل لي أن أبا إبراهيم قال في أيام خروجه الأولى معاتبا إخوانه: لماذا لم تحرروا فلسطين حتى الآن؟!
نفسية هذا الرجل هي التي تقلب الموازين حقا.. ذلك الذي يرى عدوه "قليلا"، يُمكن هزيمته.. فإنه يتجاسر عليه!!
(ولست الآن في وارد تقييم قرار الطوفان، هل كان صحيحا أم خاطئا.. هذا موضوع آخر وله نقاش آخر، ولا حرج في أن نقول عن الرجل أخطأ التقدير.. لكني الآن أتكلم في شيء آخر)
من يرى عدوه قليلا هو الذي يتجرأ عليه..
قد ينجح وقد يُخفق!!
وإذا نجح قيلت فيه أوصاف البطولة والسبق والذكاء وبُعد النظر..
وإذا أخفق عادوا عليه بأوصاف التهور والاندفاع والجنون وسوء التقدير..
غير أن هذا الذي أخفق ورُمِي بالتهور والاندفاع والجنون وسوء التقدير، يوقظ في غيره وفيمن بعده معنى جديدا يقول: قد كان يمكن أن ننتصر لو أنه فعل كذا وكذا، وتجنب كذا وكذا..
وهذا الشعور الذي استيقظ في الآخرين، هو أثر من طيبات آثار هذا "المندفع المجنون".. فإنه يهديهم ويدفعهم إلى محاولة جديدة.. قد تنجح أيضا وقد تخفق!!
إن الضربة الأولى هي الضربة التي تصيب الوعي، وتقول: العدو ضعيف!! وهزيمته ممكنة!!
تلك هي الضربة الحاسمة في المعركة الطويلة.. سواءٌ أصاب فيها صاحبها النصر، أو ترك لمن بعده تجربة يهتدي بها!
وهذا هو فضل سيد الشهداء.. وفضل مفجري الثورات.. وفضل محرري الشعوب.. وفضل أبي إبراهيم وصحبه!
والله من وراء ذلك كله محيط.. هل نسيت ختام الآية {ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وإلى الله ترجع الأمور}؟!!
إنه ما من مُخَطِّطٍ إلا أفلتت منه خطته حين نزلت إلى واقع العمل، وفوجئ بمتغيرات عدة لم تكن في باله..
نعم، فالله يحول القلوب، ويُصَرِّف الأبصار، ويدبر الأمور..
وكم من ضارب ضربة لم يتصور بُعد نتائجها: نجاحا وإخفاقا.. وأنت نفسك، ترى في حياتك الصغيرة كيف أن عملا بلغ بك نجاحا لم تتوقعه، أو خطأ بسيطا أودى بك في مهاوٍ لم تتوقعها أيضا!
وهكذا كان أبو إبراهيم حتى لحظته الأخيرة التي غدت مضرب الأمثال.. العصا في وجه المُسَيَّرة..
الفعل المُلْهِم الذي يبدو بالحساب الرياضي المنطقي لا معنى له.. ولكنه يثير في الناس والجماهير معاني عظيمة تتحول فيما بعد إلى أسلحة عتيدة..
ولله در تميم حين أنشد فقال:
رمى بالعصا جيش العدو وصية .. لمن عنده غير العصي وما رمى
رمى بالعصا لم يبق في اليد غيرها .. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
غدت مضرب الأمثال منذ رمى بها .. لكل فتى يحمى سواه وما احتمى
هنا يصبح الإنسان دينا مجردا .. ويصبح دين الناس شخصا مُجَسَّما
وقبله قال غيره: لعمرك إني أرى مصرعي .. ولكن أغذ إليه الخطى
وقبلهم قال عظيمنا وجليلنا وسيدنا وفخرنا في الأولين والآخرين، عمر بن الخطاب: لو لم أجد إلا الذر لقاتلتكم به!!
لئن طال بي عمر، وقدر الله السلامة، فإن في النية تقديم حلقات عن الصمود الذي غير التاريخ مع أنه يخالف كل حسابات المنطق الرياضية!! وعن أولئك الرجال الذين اختاروا القتال أو الثبات في لحظة لا يسعفهم فيها شيء من أمر الدنيا!!
بمثل أولئك فتحنا الدنيا.. وبمثل أولئك -عند عدونا- تعرقلت فتوحاتنا وتعطلت خططنا وتوقفت مسيرتنا..
وبمثلهم، بأبي إبراهيم وأمثاله، نستأنف مسيرة الأمة من جديد..
وهذا أمرٌ قد بدأ، ولن يرجع إلى الوراء أبدا..
وهكذا كان أبو إبراهيم حتى لحظته الأخيرة التي غدت مضرب الأمثال.. العصا في وجه المُسَيَّرة..
الفعل المُلْهِم الذي يبدو بالحساب الرياضي المنطقي لا معنى له.. ولكنه يثير في الناس والجماهير معاني عظيمة تتحول فيما بعد إلى أسلحة عتيدة..
ولله در تميم حين أنشد فقال:
رمى بالعصا جيش العدو وصية .. لمن عنده غير العصي وما رمى
رمى بالعصا لم يبق في اليد غيرها .. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
غدت مضرب الأمثال منذ رمى بها .. لكل فتى يحمى سواه وما احتمى
هنا يصبح الإنسان دينا مجردا .. ويصبح دين الناس شخصا مُجَسَّما
وقبله قال غيره: لعمرك إني أرى مصرعي .. ولكن أغذ إليه الخطى
وقبلهم قال عظيمنا وجليلنا وسيدنا وفخرنا في الأولين والآخرين، عمر بن الخطاب: لو لم أجد إلا الذر لقاتلتكم به!!
لئن طال بي عمر، وقدر الله السلامة، فإن في النية تقديم حلقات عن الصمود الذي غير التاريخ مع أنه يخالف كل حسابات المنطق الرياضية!! وعن أولئك الرجال الذين اختاروا القتال أو الثبات في لحظة لا يسعفهم فيها شيء من أمر الدنيا!!
بمثل أولئك فتحنا الدنيا.. وبمثل أولئك -عند عدونا- تعرقلت فتوحاتنا وتعطلت خططنا وتوقفت مسيرتنا..
وبمثلهم، بأبي إبراهيم وأمثاله، نستأنف مسيرة الأمة من جديد..
وهذا أمرٌ قد بدأ، ولن يرجع إلى الوراء أبدا..
Forwarded from مؤلفات محمد إلهامي
إلى أحبابنا في الديار الألمانية
إن شاء الله تعالى، تجدون كتابين لأخيكم في #معرض_الديوان_للكتاب_العربي في برلين
من 24 إلى 26 أكتوبر 2025
في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
خلاصة تاريخ الإسلام (3 مجلدات)
وذلك في جناح مؤسسة قطر الندى (رقم 2)
إن شاء الله تعالى، تجدون كتابين لأخيكم في #معرض_الديوان_للكتاب_العربي في برلين
من 24 إلى 26 أكتوبر 2025
في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
خلاصة تاريخ الإسلام (3 مجلدات)
وذلك في جناح مؤسسة قطر الندى (رقم 2)
Forwarded from مؤلفات محمد إلهامي
أخجل حقا حين أفكر في الإعلان عن كتبي بأرض شنقيط.. تلك التي اكتنزت الحفاظ والعلماء ومن يتصاغر المرء أمامهم..
وإخواننا الشناقطة -كإخواننا السودانيين- قومٌ آتاهم الله سماحة وتواضعا عجيبا، فلا يكاد العالِم فيهم يُعرف لشدة تبسطه وتواضعه، ولا يستنكف الواحد منهم -وهو العلم في بابه- أن يرتدي رث الثياب أو يجلس على التراب أو نحو ذلك مما انقرض العمل به في معظم البلاد.
على أية حال، هذه كتب أخيكم، التي لا قيمة لها في جانب علمكم ومعرفتكم.. تسعد بأن تصل إلى الأرض الطيبة وأن تلقى الوجوه النيرة قبل صاحبها، وكفاها وكفاه بهذا شرفا.
في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
خلاصة قصة فلسطين
سبيل الرشاد
كيف نجح المسلمون في عمارة الأرض
تجدونها في معرض نواكشوط للكتاب، جناح دار الأصول العلمية، رقم: 60
وإخواننا الشناقطة -كإخواننا السودانيين- قومٌ آتاهم الله سماحة وتواضعا عجيبا، فلا يكاد العالِم فيهم يُعرف لشدة تبسطه وتواضعه، ولا يستنكف الواحد منهم -وهو العلم في بابه- أن يرتدي رث الثياب أو يجلس على التراب أو نحو ذلك مما انقرض العمل به في معظم البلاد.
على أية حال، هذه كتب أخيكم، التي لا قيمة لها في جانب علمكم ومعرفتكم.. تسعد بأن تصل إلى الأرض الطيبة وأن تلقى الوجوه النيرة قبل صاحبها، وكفاها وكفاه بهذا شرفا.
في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
خلاصة قصة فلسطين
سبيل الرشاد
كيف نجح المسلمون في عمارة الأرض
تجدونها في معرض نواكشوط للكتاب، جناح دار الأصول العلمية، رقم: 60
Forwarded from Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - English (Unofficial)
From the episode "قصة فلسطين | 9. النضال العظيم.. أهل فلسطين وحدهم في مواجهة القوى العظمى العالمية!!":
Britain stunned by this sudden development and general revolt ignition, pressed Palestinians with violence and politics to stop the strike—this astonishing in speed, spread, scope, and duration.
Britain used all cards, including pressuring Arab rulers submissive to its influence to intervene and pressure the Arab Higher Committee—now Palestinians’ political facade and leadership. Indeed, Arab rulers pressured the Arab Higher Committee.
Another political tactic: Britain said it’d send a high-level committee to investigate conditions, known as “Peel Committee”. Here, intimidation and inducement converged, with Britain’s violent military means—ongoing military violence—and inducement: high-level committee coming to investigate and solve—intimidation and pressure via pressing the Arab Higher Committee and using influence over Arab rulers.
Thus, Palestinians decided to end the strike after six months, perhaps allowing opportunity for these Arab and British political efforts. Again, I advise reading Amin al-Husseini’s memoirs then, as they’re important.
Did anything change? Nothing changed, they achieved nothing, ended the strike but gained nothing, Arab rulers did nothing. The British committee came, inquired, spent a year issuing its report—out in July 1937, concluding: partition Palestine between Arabs and Jews. This committee first proposed expelling and displacing the people from their land in 1937—a deeply shocking outcome.
Here, it revealed the matter wasn’t genuine but mere time-buying and revolt absorption attempt. Jews owned 5% land then; the committee recommended partition, granting them northern third Palestine—as shown on maps— from 5% to about 33%. Thus, Arabs got two-thirds, connecting Jerusalem-Haifa area a British colony, outside partition.
Watch Full Episode (Arabic).
Read Full Translation (English).
———————————-
من حلقة "قصة فلسطين | 9. النضال العظيم.. أهل فلسطين وحدهم في مواجهة القوى العظمى العالمية!!":
بريطانيا صُدمت من هذا التطور المفاجئ وهذا الاشتعال العام للثورة، وبالتالي ذهبت إلى الضغط على الفلسطينيين بوسائل العنف ووسائل السياسة حتى لإيقاف الإضراب، لأن هذا الإضراب كان مذهلًا في سرعته وفي انتشاره وفي اتساعه وكذلك في طول مدته.
فاستخدمت بريطانيا كل أوراقها، بما في ذلك أنها ضغطت على الحكام العرب الخاضعين لنفوذها لكي يتدخلوا ويضغطوا على اللجنة العربية العليا - التي هي صارت الآن الواجهة السياسية والقيادة السياسية للفلسطينيين. وبالفعل ضغط الحكام العرب على اللجنة العربية العليا.
أسلوب سياسي آخر: أن بريطانيا قالت بأنها سترسل لجنة رفيعة المستوى لبحث الأوضاع، هذه لجنة عُرفت باسم "لجنة بيل". فهنا اجتمع الترهيب والترغيب، ومع وسائل الإنجليز العسكرية العنيفة – فالآن يوجد جزء عسكري عنيف مستمر، والجزء السياسي فيه ترغيب: لجنة رفيعة المستوى ستأتي لتبحث الأمور وتحلها - والترهيب والضغط، وهو من خلال الضغط على اللجنة العربية العليا ومن خلال استخدام نفوذهم لدى الحكام العرب.
فلذلك قرر الفلسطينيون إنهاء الإضراب بعد ستة أشهر، لربما يسمحون بتهيئة الفرصة لهذه الجهود السياسية العربية والإنجليزية. أيضا أرجع وأنصح بقراءة مذكرات أمين الحسيني في ذلك الوقت، فإنها مهمة.
هل تغير شيء؟ لم يتغير أي شيء، لم يصلوا إلى شيء، أنهوا الإضراب لكن لم يصلوا إلى شيء، والحكام العرب لم يفعلوا شيئًا. اللجنة الإنجليزية جاءت وسألت واستقصت وقضت سنة حتى أخرجت تقريرها، فقد خرج التقرير في يوليو 1937، وكانت خلاصة هذا التقرير: تقسيم فلسطين بين العرب واليهود. فهذه اللجنة أول لجنة تقترح فكرة طرد الشعب وتهجيره من أرضه من سنة 1937، وهذه كانت نتيجة صادمة جدًا.
فهنا انكشف أن المسألة لم تكن مسألة حقيقية، بل كانت مجرد محاولة شراء وقت ومحاولة لامتصاص الثورة. نسبة الأرض التي كان يملكها اليهود في ذلك الوقت كانت خمسة بالمئة، جاءت اللجنة فأوصت بتقسيم البلد، فمنحتهم ثلث فلسطين الشمالي - هذا يبدو في الخريطة أمامكم - فبعد ما كانوا يملكون خمسة في المئة، أعطتهم 33 في المئة تقريبًا من الأرض. وبالتالي منحت العرب أيضًا الثلثين، وجعلت المنطقة الواصلة بين القدس وبين حيفا مستعمرة بريطانية، وهذا كان جزء بعيدا عن التقسيم.
شاهد الحلقة كاملة (بالعربية).
قراءة الترجمة كاملة (بالانجليزية).
Britain stunned by this sudden development and general revolt ignition, pressed Palestinians with violence and politics to stop the strike—this astonishing in speed, spread, scope, and duration.
Britain used all cards, including pressuring Arab rulers submissive to its influence to intervene and pressure the Arab Higher Committee—now Palestinians’ political facade and leadership. Indeed, Arab rulers pressured the Arab Higher Committee.
Another political tactic: Britain said it’d send a high-level committee to investigate conditions, known as “Peel Committee”. Here, intimidation and inducement converged, with Britain’s violent military means—ongoing military violence—and inducement: high-level committee coming to investigate and solve—intimidation and pressure via pressing the Arab Higher Committee and using influence over Arab rulers.
Thus, Palestinians decided to end the strike after six months, perhaps allowing opportunity for these Arab and British political efforts. Again, I advise reading Amin al-Husseini’s memoirs then, as they’re important.
Did anything change? Nothing changed, they achieved nothing, ended the strike but gained nothing, Arab rulers did nothing. The British committee came, inquired, spent a year issuing its report—out in July 1937, concluding: partition Palestine between Arabs and Jews. This committee first proposed expelling and displacing the people from their land in 1937—a deeply shocking outcome.
Here, it revealed the matter wasn’t genuine but mere time-buying and revolt absorption attempt. Jews owned 5% land then; the committee recommended partition, granting them northern third Palestine—as shown on maps— from 5% to about 33%. Thus, Arabs got two-thirds, connecting Jerusalem-Haifa area a British colony, outside partition.
Watch Full Episode (Arabic).
Read Full Translation (English).
———————————-
من حلقة "قصة فلسطين | 9. النضال العظيم.. أهل فلسطين وحدهم في مواجهة القوى العظمى العالمية!!":
بريطانيا صُدمت من هذا التطور المفاجئ وهذا الاشتعال العام للثورة، وبالتالي ذهبت إلى الضغط على الفلسطينيين بوسائل العنف ووسائل السياسة حتى لإيقاف الإضراب، لأن هذا الإضراب كان مذهلًا في سرعته وفي انتشاره وفي اتساعه وكذلك في طول مدته.
فاستخدمت بريطانيا كل أوراقها، بما في ذلك أنها ضغطت على الحكام العرب الخاضعين لنفوذها لكي يتدخلوا ويضغطوا على اللجنة العربية العليا - التي هي صارت الآن الواجهة السياسية والقيادة السياسية للفلسطينيين. وبالفعل ضغط الحكام العرب على اللجنة العربية العليا.
أسلوب سياسي آخر: أن بريطانيا قالت بأنها سترسل لجنة رفيعة المستوى لبحث الأوضاع، هذه لجنة عُرفت باسم "لجنة بيل". فهنا اجتمع الترهيب والترغيب، ومع وسائل الإنجليز العسكرية العنيفة – فالآن يوجد جزء عسكري عنيف مستمر، والجزء السياسي فيه ترغيب: لجنة رفيعة المستوى ستأتي لتبحث الأمور وتحلها - والترهيب والضغط، وهو من خلال الضغط على اللجنة العربية العليا ومن خلال استخدام نفوذهم لدى الحكام العرب.
فلذلك قرر الفلسطينيون إنهاء الإضراب بعد ستة أشهر، لربما يسمحون بتهيئة الفرصة لهذه الجهود السياسية العربية والإنجليزية. أيضا أرجع وأنصح بقراءة مذكرات أمين الحسيني في ذلك الوقت، فإنها مهمة.
هل تغير شيء؟ لم يتغير أي شيء، لم يصلوا إلى شيء، أنهوا الإضراب لكن لم يصلوا إلى شيء، والحكام العرب لم يفعلوا شيئًا. اللجنة الإنجليزية جاءت وسألت واستقصت وقضت سنة حتى أخرجت تقريرها، فقد خرج التقرير في يوليو 1937، وكانت خلاصة هذا التقرير: تقسيم فلسطين بين العرب واليهود. فهذه اللجنة أول لجنة تقترح فكرة طرد الشعب وتهجيره من أرضه من سنة 1937، وهذه كانت نتيجة صادمة جدًا.
فهنا انكشف أن المسألة لم تكن مسألة حقيقية، بل كانت مجرد محاولة شراء وقت ومحاولة لامتصاص الثورة. نسبة الأرض التي كان يملكها اليهود في ذلك الوقت كانت خمسة بالمئة، جاءت اللجنة فأوصت بتقسيم البلد، فمنحتهم ثلث فلسطين الشمالي - هذا يبدو في الخريطة أمامكم - فبعد ما كانوا يملكون خمسة في المئة، أعطتهم 33 في المئة تقريبًا من الأرض. وبالتالي منحت العرب أيضًا الثلثين، وجعلت المنطقة الواصلة بين القدس وبين حيفا مستعمرة بريطانية، وهذا كان جزء بعيدا عن التقسيم.
شاهد الحلقة كاملة (بالعربية).
قراءة الترجمة كاملة (بالانجليزية).
Forwarded from Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - Français (Unofficial)
Mohamed Elhamy - محمد إلهامي - English (Unofficial)
From the episode "قصة فلسطين | 9. النضال العظيم.. أهل فلسطين وحدهم في مواجهة القوى العظمى العالمية!!":
Britain stunned by this sudden development and general revolt ignition, pressed Palestinians with violence and politics to stop the strike—this astonishing in speed, spread, scope, and duration.
Britain used all cards, including pressuring Arab rulers submissive to its influence to intervene and pressure the Arab Higher Committee—now Palestinians’ political facade and leadership. Indeed, Arab rulers pressured the Arab Higher Committee.
Another political tactic: Britain said it’d send a high-level committee to investigate conditions, known as “Peel Committee”. Here, intimidation and inducement converged, with Britain’s violent military means—ongoing military violence—and inducement: high-level committee coming to investigate and solve—intimidation and pressure via pressing the Arab Higher Committee and using influence over Arab rulers.
Thus, Palestinians decided to end the strike after six months, perhaps
Britain stunned by this sudden development and general revolt ignition, pressed Palestinians with violence and politics to stop the strike—this astonishing in speed, spread, scope, and duration.
Britain used all cards, including pressuring Arab rulers submissive to its influence to intervene and pressure the Arab Higher Committee—now Palestinians’ political facade and leadership. Indeed, Arab rulers pressured the Arab Higher Committee.
Another political tactic: Britain said it’d send a high-level committee to investigate conditions, known as “Peel Committee”. Here, intimidation and inducement converged, with Britain’s violent military means—ongoing military violence—and inducement: high-level committee coming to investigate and solve—intimidation and pressure via pressing the Arab Higher Committee and using influence over Arab rulers.
Thus, Palestinians decided to end the strike after six months, perhaps
Extrait de l’épisode "قصة فلسطين | 9. النضال العظيم.. أهل فلسطين وحدهم في مواجهة القوى العظمى العالمية!!":
La Grande-Bretagne, stupéfaite par ce développement soudain et l’embrasement de la révolte générale, a exercé une pression sur les Palestiniens par la violence et la politique pour arrêter la grève – une grève stupéfiante par sa rapidité, son étendue, son ampleur et sa durée.
La Grande-Bretagne a utilisé toutes ses cartes, y compris en faisant pression sur les dirigeants arabes soumis à son influence pour intervenir et faire pression sur le Haut Comité arabe – désormais la façade politique et le leadership des Palestiniens. En effet, les dirigeants arabes ont fait pression sur le Haut Comité arabe.
Une autre tactique politique : la Grande-Bretagne a annoncé qu’elle enverrait un comité de haut niveau pour enquêter sur les conditions, connu sous le nom de « Commission Peel ». Ici, l’intimidation et l’incitation ont convergé, avec les moyens militaires violents de la Grande-Bretagne – une violence militaire continue – et l’incitation : un comité de haut niveau venant enquêter et résoudre – intimidation et pression via la pression sur le Haut Comité arabe et l’utilisation de son influence sur les dirigeants arabes.
Ainsi, les Palestiniens ont décidé de mettre fin à la grève après six mois, peut-être pour laisser une chance à ces efforts politiques arabes et britanniques. Encore une fois, je conseille de lire les mémoires d’Amin al-Husseini de cette période, car elles sont importantes.
Est-ce que quelque chose a changé ? Rien n’a changé, ils n’ont rien obtenu, ils ont mis fin à la grève mais n’ont rien gagné, les dirigeants arabes n’ont rien fait. La commission britannique est venue, a enquêté, a passé un an à rédiger son rapport – publié en juillet 1937, concluant : partitionner la Palestine entre Arabes et Juifs. Cette commission a été la première à proposer l’expulsion et le déplacement des habitants de leur terre en 1937 – un résultat profondément choquant.
Ici, il s’est révélé que l’affaire n’était pas sincère, mais une simple tentative de gagner du temps et d’absorber la révolte. Les Juifs possédaient alors 5 % des terres ; la commission a recommandé la partition, leur accordant le tiers nord de la Palestine – comme montré sur les cartes – passant de 5 % à environ 33 %. Ainsi, les Arabes ont obtenu les deux tiers, avec une zone reliant Jérusalem à Haïfa restant une colonie britannique, hors partition.
Regarder l’épisode complet (En Arabe).
Lire la traduction complète (En Anglais).
La Grande-Bretagne, stupéfaite par ce développement soudain et l’embrasement de la révolte générale, a exercé une pression sur les Palestiniens par la violence et la politique pour arrêter la grève – une grève stupéfiante par sa rapidité, son étendue, son ampleur et sa durée.
La Grande-Bretagne a utilisé toutes ses cartes, y compris en faisant pression sur les dirigeants arabes soumis à son influence pour intervenir et faire pression sur le Haut Comité arabe – désormais la façade politique et le leadership des Palestiniens. En effet, les dirigeants arabes ont fait pression sur le Haut Comité arabe.
Une autre tactique politique : la Grande-Bretagne a annoncé qu’elle enverrait un comité de haut niveau pour enquêter sur les conditions, connu sous le nom de « Commission Peel ». Ici, l’intimidation et l’incitation ont convergé, avec les moyens militaires violents de la Grande-Bretagne – une violence militaire continue – et l’incitation : un comité de haut niveau venant enquêter et résoudre – intimidation et pression via la pression sur le Haut Comité arabe et l’utilisation de son influence sur les dirigeants arabes.
Ainsi, les Palestiniens ont décidé de mettre fin à la grève après six mois, peut-être pour laisser une chance à ces efforts politiques arabes et britanniques. Encore une fois, je conseille de lire les mémoires d’Amin al-Husseini de cette période, car elles sont importantes.
Est-ce que quelque chose a changé ? Rien n’a changé, ils n’ont rien obtenu, ils ont mis fin à la grève mais n’ont rien gagné, les dirigeants arabes n’ont rien fait. La commission britannique est venue, a enquêté, a passé un an à rédiger son rapport – publié en juillet 1937, concluant : partitionner la Palestine entre Arabes et Juifs. Cette commission a été la première à proposer l’expulsion et le déplacement des habitants de leur terre en 1937 – un résultat profondément choquant.
Ici, il s’est révélé que l’affaire n’était pas sincère, mais une simple tentative de gagner du temps et d’absorber la révolte. Les Juifs possédaient alors 5 % des terres ; la commission a recommandé la partition, leur accordant le tiers nord de la Palestine – comme montré sur les cartes – passant de 5 % à environ 33 %. Ainsi, les Arabes ont obtenu les deux tiers, avec une zone reliant Jérusalem à Haïfa restant une colonie britannique, hors partition.
Regarder l’épisode complet (En Arabe).
Lire la traduction complète (En Anglais).
مؤلفات محمد إلهامي
أخجل حقا حين أفكر في الإعلان عن كتبي بأرض شنقيط.. تلك التي اكتنزت الحفاظ والعلماء ومن يتصاغر المرء أمامهم.. وإخواننا الشناقطة -كإخواننا السودانيين- قومٌ آتاهم الله سماحة وتواضعا عجيبا، فلا يكاد العالِم فيهم يُعرف لشدة تبسطه وتواضعه، ولا يستنكف الواحد منهم…
أصحابنا ومشايخنا الشناقطة يطوقون عنقي بهذا الفضل والتواضع
