Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
وصية خاصة لمن هو مهتم بشأن الإسلام وقضايا المسلمين:
اُدعوا لخيار شباب الأمة الذين ذهبت أعمارهم في السجون بسبب نصرتهم لقضايا المسلمين -وللنساء الصالحات المسجونات- فهم يعيشون أحوالاً صعبة وقاسية خاصة في بعض البلدان، وقد وصلني اليوم خبر فقدان شاب منهم لعقله في السجن بعد سنوات طويلة أمضاها.
والوصية الثانية: تفقدوا أحوال عوائلهم المادية بالله عليكم، فالإنفاق عليهم أفضل من الإنفاق في كثير من وجوه الخير، وما أكثر العوائل المحتاجة بسبب فقد من يعولها، وكثير منهم يصدق عليهم قول الله تعالى: (تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا)
والوصية الثالثة: اهتموا بأبنائهم، ربوهم، علموهم، احفظوا آمال آبائهم فيهم؛ فالمصيبة العظمى تحصل للمسجون إذا بلغه انحراف أبنائه أو بناته بعده.
ونسأل الله تعالى أن يزيح الغمة عن أمة نبيه محمد ﷺ وأن يجعل لها من بعد عسر يسراً
اُدعوا لخيار شباب الأمة الذين ذهبت أعمارهم في السجون بسبب نصرتهم لقضايا المسلمين -وللنساء الصالحات المسجونات- فهم يعيشون أحوالاً صعبة وقاسية خاصة في بعض البلدان، وقد وصلني اليوم خبر فقدان شاب منهم لعقله في السجن بعد سنوات طويلة أمضاها.
والوصية الثانية: تفقدوا أحوال عوائلهم المادية بالله عليكم، فالإنفاق عليهم أفضل من الإنفاق في كثير من وجوه الخير، وما أكثر العوائل المحتاجة بسبب فقد من يعولها، وكثير منهم يصدق عليهم قول الله تعالى: (تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا)
والوصية الثالثة: اهتموا بأبنائهم، ربوهم، علموهم، احفظوا آمال آبائهم فيهم؛ فالمصيبة العظمى تحصل للمسجون إذا بلغه انحراف أبنائه أو بناته بعده.
ونسأل الله تعالى أن يزيح الغمة عن أمة نبيه محمد ﷺ وأن يجعل لها من بعد عسر يسراً
100 سؤال في التاريخ | 39. الهند.. الأندلس الكبرى المجهولة والمنسية! | محمد إلهامي
الأسئلة التي أجيب عنها في هذه الحلقة:
69. لماذا يجهل المسلمون اليوم حضارتهم وتاريخهم في الهند؟ وما خلاصة هذا التاريخ الذي استمر ثمانية قرون؟
https://youtu.be/vjAedqYihEo
الأسئلة التي أجيب عنها في هذه الحلقة:
69. لماذا يجهل المسلمون اليوم حضارتهم وتاريخهم في الهند؟ وما خلاصة هذا التاريخ الذي استمر ثمانية قرون؟
https://youtu.be/vjAedqYihEo
YouTube
ثمانية قرون من الحكم كيف فقدها المسلمون في الهند؟| 100 سؤال في التاريخ | الحلقة 39
نتابع معكم في هذه الحلقة أسئلة المحور السابع "الدول المستقلة":
69. كيف حكم المسلمون الهند -أندلس الشرق- لثمانية قرون؟
أسئلة ملحّة مرتبطة بتاريخنا الإسلامي، تنتشر بين المجتمع، وتطرق عقولنا وقد لا نجد إجابة لها، يجيب عنها الأستاذ محمد إلهامي في الحلقة 39…
69. كيف حكم المسلمون الهند -أندلس الشرق- لثمانية قرون؟
أسئلة ملحّة مرتبطة بتاريخنا الإسلامي، تنتشر بين المجتمع، وتطرق عقولنا وقد لا نجد إجابة لها، يجيب عنها الأستاذ محمد إلهامي في الحلقة 39…
السيرة النبوية | 67. ثلاث زيجات في بيت النبي ومولد أشبه الناس بالنبي ﷺ | محمد إلهامي
- لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وما قصة زواجه من أم كلثوم بنت النبي ﷺ؟
- كيف تحطم قصة زواج حفصة بنت عمر بالنبي ﷺ كثيرا من أعرافنا المعاصرة؟
- تعال أخبرك بطريقة تعالج عندك نصف شبهات السيرة النبوية!
- لماذا لقبت زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بأم المساكين؟
- من هو الذي تعلم المسلمون من قصصه فقه النبي ﷺ في التعامل مع الأولاد؟
https://youtu.be/RPIgglCBTiQ
- لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وما قصة زواجه من أم كلثوم بنت النبي ﷺ؟
- كيف تحطم قصة زواج حفصة بنت عمر بالنبي ﷺ كثيرا من أعرافنا المعاصرة؟
- تعال أخبرك بطريقة تعالج عندك نصف شبهات السيرة النبوية!
- لماذا لقبت زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بأم المساكين؟
- من هو الذي تعلم المسلمون من قصصه فقه النبي ﷺ في التعامل مع الأولاد؟
https://youtu.be/RPIgglCBTiQ
YouTube
السيرة النبوية | 67. ثلاث زيجات في بيت النبي ومولد أشبه الناس بالنبي ﷺ | محمد إلهامي
- لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين؟ وما قصة زواجه من أم كلثوم بنت النبي ﷺ؟
- كيف تحطم قصة زواج حفصة بنت عمر بالنبي ﷺ كثيرا من أعرافنا المعاصرة؟
- تعال أخبرك بطريقة تعالج عندك نصف شبهات السيرة النبوية!
- لماذا لقبت زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بأم المساكين؟…
- كيف تحطم قصة زواج حفصة بنت عمر بالنبي ﷺ كثيرا من أعرافنا المعاصرة؟
- تعال أخبرك بطريقة تعالج عندك نصف شبهات السيرة النبوية!
- لماذا لقبت زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بأم المساكين؟…
مما يدلك على شدة الذلة والقلة والخيانة والعمالة للنظام المصري أن الإسرائيليين يوبخونه أحيانا بأنه لا يقوم بدوره المطلوب منه على ما يرام.. فيتهمونه أحيانا بأنه لم يضبط الحدود كما يجب، فتسرب منها بعض السلاح وبقيت بعض الأنفاق. ونحو هذه الأمور!
فماذا يحدث؟
يخرج الإعلاميون والمسؤولون في مصر للتأكيد على أن النظام يقوم بدوره بكفاءة تامة، وأن الأنفاق قد جرى القضاء عليها، وأن الجدار الفولاذي قد تم بناؤه على أعماق سحيقة، بل إن "كسرة الخبز" لم تدخل إلى غزة (وهذا التعبير لمصطفى بكري!!)
وهذا في نفس الوقت الذي تمرّ كل الخروقات الإسرائيلية على النظام المصري كالنسيم العليل.. آخر ما يفعلون تبليغ لجنة المراقبة لكي تسجل هذا الخرق في سجلاتها!!
أي أن النظام المصري وألسنته يثبتون بأنفسهم مدى خدمتهم للصهاينة، وإخلاصهم في هذا..
يأتينا غبي مغفل في مخلفات عصر التفاهة الذي نحن فيه، فلا يرى في مثل هذه الأخبار شيئا من هذا كله.. بل يرى فيها أن النظام المصري داعم للمقاومة، ومتحايل على تسليحها، ويناور الصهاينة بدعمها سرًّا!!
ويترك هذا الغبي المغفل تلال الأدلة والشواهد والأخبار القاطعة التي تؤكد عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية في تناغم وانسجام تام مع الصهاينة لسحق غزة ومقاومتها.. ليس أول ذلك التنسيق العسكري الذي بلغ أعلى مستوياته في عهد #السيسي_عدو_الله (كما قال المسؤولون الصهاينة أنفسهم)، ولا آخره تعاون الأجهزة الأمنية في تعذيب من يقع تحت يدها من شباب المقاومة لاستخلاص المعلومات لصالح الصهاينة!!..
بل يترك هذا الغبي المغفل -في غمرة غبائه وغفلته- الخبر نفسه الذي يتناقش حوله، خبر أن النظام المصري أزاح قرية رفح تماما، ومسح خط الحدود، وأقام مراحل من الجداران العازلة، ثم الجدار الفولاذي الغائص في الأرض، وهدم الأنفاق بأنواع الهدم كلها: التفجير والإغراق وضخ الغازات السامة!!
وهل من خدمة يمكن أن يقدمها نظام مصر للاحتلال أعظم من هذه؟!!..
فلو كان العدو غير الصهاينة لشكروا ومدحوا وأثنوا.. ولكن طبع الصهاينة الخبيث أنهم لا يشبعون ولا يشكرون.. كيف لا، وهم يرون الناس دونهم كالحيوانات المسخرة لهم ولخدمتهم!!
والآن يتكرر نفس هذا المشهد مع صفقة الغاز التي خرج خبر يتيم من مصدر وحيد حول إن نتنياهو يفكر في إلغائها، لأن النظام المصري خرق اتفاقية كامب ديفيد..
فيخرج فيه ضياء رشوان -رئيس هيئة الاستعلامات- ليدافع عن موقف النظام.. فإذا به وهو يدافع عن هذا الموقف يثبت أن هذه الصفقة خيانة متكاملة الأركان وأن إسرائيل هي المستفيد منها وهي المتضرر في حال إلغائها!!.. شكرا على مستوى الغباء يا أستاذ ضياء!!
ولكن صاحبنا الغبي المغفل يرى في هذا الخبر دليلا على "وطنية" نظام السيسي!!
وكلهم يتشدق بخرافة أن النظام ضد التهجير..
وفي الواقع النظام ليس ضد التهجير.. النظام ضد أن يتم التهجير بغير الطريقة التي تجعله تحت السيطرة.. وضد أن يتم التهجير بغير مقابل مناسب..
ولهذا ترى السيسي يعمل على الناحيتيْن في الوقت نفسه: يزيد في استعداد سيناء للتهجير واستقبال المطرودين.. ويزيد من تشديد الوضع على الحدود..
والهدف: أن يتم التهجير حين يتم الاتفاق!!
كان بايدن متفهما لحاجات نظام السيسي وساعيا في الوصول إلى اتفاق، ثم تعثر الأمر حول الثمن المالي المدفوع.. ثم جاء ترمب، وهو نمط آخر يريد أن يفعل ما يريد بلا ثمن مدفوع، بل بمحض القهر والإذلال!!
منذ أسابيع كنت في جلسة مع خبير اقتصادي، فأخبرني أنه كان متعجبا من بناء المدن الجديدة في سيناء
(ملاحظة: بدأ بناؤ هذه المدن في سيناء قبل 7 أكتوبر بسنوات.. تذكر هذا جيدا عزيزي القارئ.. وتذكر أيضا أن السيسي عدو الله هو أول من سمع العالم من فمه كلمة "صفقة القرن" في ولاية ترمب الأولى.. أي أن الصفقة نفسها قديمة، والسيسي نفسه تعهد أن يكون شريكا قويا فيها)
يقول الخبير الاقتصادي: كان منبع تعجبي من أن أول المشاريع التي انتهت في المدن هي المدارس والملعب الكبير.. هذا غريب يحدث لأول مرة!!.. المفترض أن نبني المساكن أولا، ثم بعد ذلك نبني هذه المرافق.. المدارس والملاعب.. أما هذا الترتيب فلم يكن مفهوما!!
يواصل صاحبنا قائلا: لم أفهم هذا الترتيب إلا حين بدأ الحديث عن التهجير.. فالمدارس والملاعب هي المساحات التي تستوعب أكثر عدد من السكان بأقل تكلفة ومساحة ومجهود.. ساعتها عرفت أننا نتهيأ بالفعل في سيناء لاستقبال المهجرين من غزة!!
فماذا يحدث؟
يخرج الإعلاميون والمسؤولون في مصر للتأكيد على أن النظام يقوم بدوره بكفاءة تامة، وأن الأنفاق قد جرى القضاء عليها، وأن الجدار الفولاذي قد تم بناؤه على أعماق سحيقة، بل إن "كسرة الخبز" لم تدخل إلى غزة (وهذا التعبير لمصطفى بكري!!)
وهذا في نفس الوقت الذي تمرّ كل الخروقات الإسرائيلية على النظام المصري كالنسيم العليل.. آخر ما يفعلون تبليغ لجنة المراقبة لكي تسجل هذا الخرق في سجلاتها!!
أي أن النظام المصري وألسنته يثبتون بأنفسهم مدى خدمتهم للصهاينة، وإخلاصهم في هذا..
يأتينا غبي مغفل في مخلفات عصر التفاهة الذي نحن فيه، فلا يرى في مثل هذه الأخبار شيئا من هذا كله.. بل يرى فيها أن النظام المصري داعم للمقاومة، ومتحايل على تسليحها، ويناور الصهاينة بدعمها سرًّا!!
ويترك هذا الغبي المغفل تلال الأدلة والشواهد والأخبار القاطعة التي تؤكد عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية في تناغم وانسجام تام مع الصهاينة لسحق غزة ومقاومتها.. ليس أول ذلك التنسيق العسكري الذي بلغ أعلى مستوياته في عهد #السيسي_عدو_الله (كما قال المسؤولون الصهاينة أنفسهم)، ولا آخره تعاون الأجهزة الأمنية في تعذيب من يقع تحت يدها من شباب المقاومة لاستخلاص المعلومات لصالح الصهاينة!!..
بل يترك هذا الغبي المغفل -في غمرة غبائه وغفلته- الخبر نفسه الذي يتناقش حوله، خبر أن النظام المصري أزاح قرية رفح تماما، ومسح خط الحدود، وأقام مراحل من الجداران العازلة، ثم الجدار الفولاذي الغائص في الأرض، وهدم الأنفاق بأنواع الهدم كلها: التفجير والإغراق وضخ الغازات السامة!!
وهل من خدمة يمكن أن يقدمها نظام مصر للاحتلال أعظم من هذه؟!!..
فلو كان العدو غير الصهاينة لشكروا ومدحوا وأثنوا.. ولكن طبع الصهاينة الخبيث أنهم لا يشبعون ولا يشكرون.. كيف لا، وهم يرون الناس دونهم كالحيوانات المسخرة لهم ولخدمتهم!!
والآن يتكرر نفس هذا المشهد مع صفقة الغاز التي خرج خبر يتيم من مصدر وحيد حول إن نتنياهو يفكر في إلغائها، لأن النظام المصري خرق اتفاقية كامب ديفيد..
فيخرج فيه ضياء رشوان -رئيس هيئة الاستعلامات- ليدافع عن موقف النظام.. فإذا به وهو يدافع عن هذا الموقف يثبت أن هذه الصفقة خيانة متكاملة الأركان وأن إسرائيل هي المستفيد منها وهي المتضرر في حال إلغائها!!.. شكرا على مستوى الغباء يا أستاذ ضياء!!
ولكن صاحبنا الغبي المغفل يرى في هذا الخبر دليلا على "وطنية" نظام السيسي!!
وكلهم يتشدق بخرافة أن النظام ضد التهجير..
وفي الواقع النظام ليس ضد التهجير.. النظام ضد أن يتم التهجير بغير الطريقة التي تجعله تحت السيطرة.. وضد أن يتم التهجير بغير مقابل مناسب..
ولهذا ترى السيسي يعمل على الناحيتيْن في الوقت نفسه: يزيد في استعداد سيناء للتهجير واستقبال المطرودين.. ويزيد من تشديد الوضع على الحدود..
والهدف: أن يتم التهجير حين يتم الاتفاق!!
كان بايدن متفهما لحاجات نظام السيسي وساعيا في الوصول إلى اتفاق، ثم تعثر الأمر حول الثمن المالي المدفوع.. ثم جاء ترمب، وهو نمط آخر يريد أن يفعل ما يريد بلا ثمن مدفوع، بل بمحض القهر والإذلال!!
منذ أسابيع كنت في جلسة مع خبير اقتصادي، فأخبرني أنه كان متعجبا من بناء المدن الجديدة في سيناء
(ملاحظة: بدأ بناؤ هذه المدن في سيناء قبل 7 أكتوبر بسنوات.. تذكر هذا جيدا عزيزي القارئ.. وتذكر أيضا أن السيسي عدو الله هو أول من سمع العالم من فمه كلمة "صفقة القرن" في ولاية ترمب الأولى.. أي أن الصفقة نفسها قديمة، والسيسي نفسه تعهد أن يكون شريكا قويا فيها)
يقول الخبير الاقتصادي: كان منبع تعجبي من أن أول المشاريع التي انتهت في المدن هي المدارس والملعب الكبير.. هذا غريب يحدث لأول مرة!!.. المفترض أن نبني المساكن أولا، ثم بعد ذلك نبني هذه المرافق.. المدارس والملاعب.. أما هذا الترتيب فلم يكن مفهوما!!
يواصل صاحبنا قائلا: لم أفهم هذا الترتيب إلا حين بدأ الحديث عن التهجير.. فالمدارس والملاعب هي المساحات التي تستوعب أكثر عدد من السكان بأقل تكلفة ومساحة ومجهود.. ساعتها عرفت أننا نتهيأ بالفعل في سيناء لاستقبال المهجرين من غزة!!
وقبل أيام كنت في جلسة مع بعض الأصدقاء الباحثين، فتحدث كل منهم عن حركة السفن في البحر الأحمر والمتوسط، وكيف أن الدول المشاطئة للبحرين كلها تواطأت على دعم إسرائيل للإفلات من استهداف الحوثي.. فإذا بشبكات تجارية بحرية من سفن مختلفة ودول مختلفة، تتعاون وتتواطأ حول تسجيل السفن بأسماء شركات عربية، ورفع أعلام عربية، ورسم مسار يجعلها تتحرك إلى مناطق أخرى مثل قبرص واليونان وإيطاليا وغيرها.. ثم يأتي هذا كله فيما بعد إلى بورسعيد.. وعندها تغلق السفن إشاراتها، وتغير جلدها، لتنطلق إلى ميناء أسدود الإسرائيلي!
هذه الشبكة من الشركات يديرها مسؤولون رسميون حاليون وسابقون في أنظمة الدول العربية المشاطئة للبحرين الأبيض والمتوسط.. وخلال هاتين السنتيْن: صارت بورسعيد ميناء مركزيا لإمداد إسرائيل بما تريد، التفافا على استهداف الحوثيين لسفنها!
هذا كله يحدث، في نفس الوقت الذي يُحرم فيه الغزيون من كسرة الخبز وشربة الماء وقطرة الدواء..
ثم يأتينا الغبي المغفل ليحدثنا عن وطنية النظام المصري وأنه عائق أمام التهجير..
لولا أني أقرأ قول الله تعالى {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة، أتصبرون}، لتمنيتُ أن نخترع جهازا يقيس الغباء.. وأن يكون عقاب صاحبه دواءٌ يسبب البكم، فلا نتأذى بسماع تحليلاته!!
وأغبى الغباء وأسفه السفاهة، حين ترى هذا الذي يتكلم كان داعشيا سابقا، ينظر لها ويحتفي بعملها، ويزايد على الحركة الخضراء ويراها منحرفة.. ثم دار الزمان فصار لسانا يؤيد نظام عدو الله هذا..
وما هو بغريب، فإن النزق والسفاهة والخفة والغرور والكبر، صفات دنيئة تنقل صاحبها من الباطل إلى الباطل، ومن الإفراط إلى التفريط، ومن الغلو إلى التساهل.. كأن نفسه منطبعة ألا تتقبل الحق ولا تفهمه!!
ولله في خلقه شؤون!!
هذه الشبكة من الشركات يديرها مسؤولون رسميون حاليون وسابقون في أنظمة الدول العربية المشاطئة للبحرين الأبيض والمتوسط.. وخلال هاتين السنتيْن: صارت بورسعيد ميناء مركزيا لإمداد إسرائيل بما تريد، التفافا على استهداف الحوثيين لسفنها!
هذا كله يحدث، في نفس الوقت الذي يُحرم فيه الغزيون من كسرة الخبز وشربة الماء وقطرة الدواء..
ثم يأتينا الغبي المغفل ليحدثنا عن وطنية النظام المصري وأنه عائق أمام التهجير..
لولا أني أقرأ قول الله تعالى {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة، أتصبرون}، لتمنيتُ أن نخترع جهازا يقيس الغباء.. وأن يكون عقاب صاحبه دواءٌ يسبب البكم، فلا نتأذى بسماع تحليلاته!!
وأغبى الغباء وأسفه السفاهة، حين ترى هذا الذي يتكلم كان داعشيا سابقا، ينظر لها ويحتفي بعملها، ويزايد على الحركة الخضراء ويراها منحرفة.. ثم دار الزمان فصار لسانا يؤيد نظام عدو الله هذا..
وما هو بغريب، فإن النزق والسفاهة والخفة والغرور والكبر، صفات دنيئة تنقل صاحبها من الباطل إلى الباطل، ومن الإفراط إلى التفريط، ومن الغلو إلى التساهل.. كأن نفسه منطبعة ألا تتقبل الحق ولا تفهمه!!
ولله في خلقه شؤون!!
إذا حاولت أن تفهم قضية فلسطين وفكَّرتَ في قراءة تاريخها، فمن أهم الاكتشافات التي ستتفاجأ بها أن إسرائيل لم تنشأ في 1948م..
لقد ظلت تنشأ وتتكوَّن وتترسخ على الأرض، وبطبيعة الحال جرى هذا في حضانة المحتل الإنجليزي ورعايته.
تضاعف عدد اليهود 13 ضعفا، فبعد أن كانوا حوالي خمسين ألفا عام 1918، أي 8% من السكان، بلغت أعدادهم 650 ألفا، وكان يملك الفلسطينيون 98.5% من أراضيهم عام 1918 م، فصار اليهود عند 1948 يملكون 6% من الأرض. وبعد أن لم يكن لليهود جندي واحد في فلسطين صار لهم نحو 60 ألف جندي، وثلاثة مصانع للأسلحة، ومخابيء سرية ومخازن كبيرة للأسلحة، ومئات بل آلاف السيارات المصفحة، وطائرات تجوب سماء فلسطين وتقصف المدن والقرى. وبعد أن لم يكن لليهود في فلسطين تنظيم شعبي أو هيئة قيادية، صار لهم فيها حكومة قائمة!!
وخذ عندك هذه المعلومة التي لا يعرفها أكثر الناس الآن..
في ذلك الوقت، كانت الحكومات العربية (تبدو مستقلة)، وتتصرف على هذا النحو المستقل.. سواء في مصر أو في الأردن، ولم يكن مقبولا أن تتعامل مع ملك مصر أو ملك الأردن باعتبارهم خاضعين للإنجليز.. يعني: نفس حالتنا الآن!! يحدثك عن الوطنية والاستقلال والعروبة، وربما يحاكمك بتهمة العمالة للإنجليز وتعريض أمن الوطن للخطر، في الوقت الذي يبيت هو في أحضان الإنجليز!!
السؤال هنا.. إذا لم تنشأ إسرائيل في 1948، فماذا إذن الذي حدث في هذا العام؟
حدث أمران.. وأريدك -عزيزي القارئ- أن تنتبه معي، فهما مقصود هذا الكلام.. الذي حدث هو:
1. (الإعلان) عن قيام دولة إسرائيل!
2. (تصفية الجيوب) التي تعيق قيام هذه الدولة!
أما الإعلان فهو مفهوم.. إنه يشبه وضع الختم على القرار.. فبعد تهيئة الأمور والتدبير والإعداد والتخطيط.. يأتي إصدار القرار والتوقيع عليه وإعلانه في الجريدة الرسمية!
وأما تصفية الجيوب فمعناها: تهجير المدن ذات الكتلة السكانية العربية الكبيرة لكي يستقيم بقاء الدولة الجديدة.. لم يكن ممكنا أن تقوم إسرائيل وفيها مدينتان مثل حيفا ويافا..
لذلك حصلت مؤامرة خاصة على تهجير هاتين المدينتيْن تحديدا.. لن يتسع الوقت لأحكي لك قصتهما.. لكن ابحث عنهما لترى المأساة.
والآن.. ماذا أريد أن أقول؟
أريد أن أقول بوضوح: لا تستغرب يا عزيزي القارئ إذا كنا نعيش الآن حالة "إسرائيل الكبرى" التي تتمدد من النيل إلى الفرات لكن دون (الإعلان) الرسمي عن ذلك.
لو رجعت إلى أجواء 1948، كنتَ سترى مظهرا عروبيا هادرا في رفض إسرائيل وفي الاستعداد لقتالها حتى بإرسال الجيوش وإرسال المتطوعين والإعلان عن فتح معسكرات التدريب وجمع التبرعات، فضلا عن المواقف السياسية الهائجة..
اكتشفنا بعد السنين، بعد أن صارت الأحداث تاريخا، أن هذا كله كان جزءا من المؤامرة!!
هل تتذكر تغريدة إيدي كوهين التي صدقت فعلا والتي قال فيها: النقطة التي ستتوقف فيها قافلة الصمود هي الحدود الحقيقية لإسرائيل.. وبالفعل توقفت القافلة عند حدود سيطرة حفتر في شرقي ليبيا؟!
ثم توقفت مرة أخرى عند مطار القاهرة وفنادق القاهرة التي دوهمت فيها مجموعات النشطاء الآتين بالطيران.. ثم مرة أخرى عند الإسماعيلية على حدود قناة السويس!!
حين ترى أن النقطة الوحيدة التي أغلقت على إسرائيل (التجارة البحرية في باب المندب، بفعل ضربات الحوثيين) قد نشطت لها دول الخليج والأردن فصنعت مسارا آخر لنقل البضائع بريا.. ثم مسارا آخر بحريا ينتهي إلى بورسعيد ومنها إلى ميناء أسدود!!
حين ترى المناورات العسكرية الإسرائيلية العربية المشتركة تقوم في المغرب، وفيها يجري التدريب على اقتحام الأنفاق!!
حين ترى الإعلام العربي عموما يتبنى الرواية الإسرائيلية وينزل بثقله الفضائي والإلكتروني على غزة وأهلها.. ويصير نجومه هؤلاء الذين يقولون الخيانة العلنية جهارا نهارا!!
حين ترى أفرادا من اليهود وصلوا إلى بلادنا المقدسة ونفخوا فيها البوق وأقاموا فيها شعائر يهودية!!
إن الطائرات الإسرائيلية تطير فوق سائر هذه المساحة العربية، حتى فوق الدول التي لم (تعلن) التطبيع معها.. بل حتى فوق الشرق التركي، الدولة التي أعلنت حظرا للطيران الإسرائيلي فوقها!!
ألا يشير هذا كله إلى أننا في وضع مشابه لذلك التاريخ.. قبل 1948، حين كان أجدادنا يظنون أنهم مستقلون، وأن الحكومات لن تسمح بقيام إسرائيل، بل وأنها سترسل الجيوش والمتطوعين لمنع "تدنيس عروبة فلسطين"؟!!
ألا يجعلنا هذا نتوقع أنه ما بقي إلا (الإعلان) عن إسرائيل الكبرى التي هي في حقيقة الأمر تسيطر على هذه المساحة بين النيل والفرات؟!!
أفهم أنه قد يبدو كلاما مبالغا فيه ومتطرفا.. تماما مثلما كان سيوصف بهذا من كان يقول في عام 1948م: لقد اتفق الجميع على إنشاء إسرائيل، وإسرائيل قد قامت بالفعل!
ثم لم يبق إذن إلا تصفية الجيوب.. الجيوب التي تعيق قيام هذه الدولة!!
لقد ظلت تنشأ وتتكوَّن وتترسخ على الأرض، وبطبيعة الحال جرى هذا في حضانة المحتل الإنجليزي ورعايته.
تضاعف عدد اليهود 13 ضعفا، فبعد أن كانوا حوالي خمسين ألفا عام 1918، أي 8% من السكان، بلغت أعدادهم 650 ألفا، وكان يملك الفلسطينيون 98.5% من أراضيهم عام 1918 م، فصار اليهود عند 1948 يملكون 6% من الأرض. وبعد أن لم يكن لليهود جندي واحد في فلسطين صار لهم نحو 60 ألف جندي، وثلاثة مصانع للأسلحة، ومخابيء سرية ومخازن كبيرة للأسلحة، ومئات بل آلاف السيارات المصفحة، وطائرات تجوب سماء فلسطين وتقصف المدن والقرى. وبعد أن لم يكن لليهود في فلسطين تنظيم شعبي أو هيئة قيادية، صار لهم فيها حكومة قائمة!!
وخذ عندك هذه المعلومة التي لا يعرفها أكثر الناس الآن..
في ذلك الوقت، كانت الحكومات العربية (تبدو مستقلة)، وتتصرف على هذا النحو المستقل.. سواء في مصر أو في الأردن، ولم يكن مقبولا أن تتعامل مع ملك مصر أو ملك الأردن باعتبارهم خاضعين للإنجليز.. يعني: نفس حالتنا الآن!! يحدثك عن الوطنية والاستقلال والعروبة، وربما يحاكمك بتهمة العمالة للإنجليز وتعريض أمن الوطن للخطر، في الوقت الذي يبيت هو في أحضان الإنجليز!!
السؤال هنا.. إذا لم تنشأ إسرائيل في 1948، فماذا إذن الذي حدث في هذا العام؟
حدث أمران.. وأريدك -عزيزي القارئ- أن تنتبه معي، فهما مقصود هذا الكلام.. الذي حدث هو:
1. (الإعلان) عن قيام دولة إسرائيل!
2. (تصفية الجيوب) التي تعيق قيام هذه الدولة!
أما الإعلان فهو مفهوم.. إنه يشبه وضع الختم على القرار.. فبعد تهيئة الأمور والتدبير والإعداد والتخطيط.. يأتي إصدار القرار والتوقيع عليه وإعلانه في الجريدة الرسمية!
وأما تصفية الجيوب فمعناها: تهجير المدن ذات الكتلة السكانية العربية الكبيرة لكي يستقيم بقاء الدولة الجديدة.. لم يكن ممكنا أن تقوم إسرائيل وفيها مدينتان مثل حيفا ويافا..
لذلك حصلت مؤامرة خاصة على تهجير هاتين المدينتيْن تحديدا.. لن يتسع الوقت لأحكي لك قصتهما.. لكن ابحث عنهما لترى المأساة.
والآن.. ماذا أريد أن أقول؟
أريد أن أقول بوضوح: لا تستغرب يا عزيزي القارئ إذا كنا نعيش الآن حالة "إسرائيل الكبرى" التي تتمدد من النيل إلى الفرات لكن دون (الإعلان) الرسمي عن ذلك.
لو رجعت إلى أجواء 1948، كنتَ سترى مظهرا عروبيا هادرا في رفض إسرائيل وفي الاستعداد لقتالها حتى بإرسال الجيوش وإرسال المتطوعين والإعلان عن فتح معسكرات التدريب وجمع التبرعات، فضلا عن المواقف السياسية الهائجة..
اكتشفنا بعد السنين، بعد أن صارت الأحداث تاريخا، أن هذا كله كان جزءا من المؤامرة!!
هل تتذكر تغريدة إيدي كوهين التي صدقت فعلا والتي قال فيها: النقطة التي ستتوقف فيها قافلة الصمود هي الحدود الحقيقية لإسرائيل.. وبالفعل توقفت القافلة عند حدود سيطرة حفتر في شرقي ليبيا؟!
ثم توقفت مرة أخرى عند مطار القاهرة وفنادق القاهرة التي دوهمت فيها مجموعات النشطاء الآتين بالطيران.. ثم مرة أخرى عند الإسماعيلية على حدود قناة السويس!!
حين ترى أن النقطة الوحيدة التي أغلقت على إسرائيل (التجارة البحرية في باب المندب، بفعل ضربات الحوثيين) قد نشطت لها دول الخليج والأردن فصنعت مسارا آخر لنقل البضائع بريا.. ثم مسارا آخر بحريا ينتهي إلى بورسعيد ومنها إلى ميناء أسدود!!
حين ترى المناورات العسكرية الإسرائيلية العربية المشتركة تقوم في المغرب، وفيها يجري التدريب على اقتحام الأنفاق!!
حين ترى الإعلام العربي عموما يتبنى الرواية الإسرائيلية وينزل بثقله الفضائي والإلكتروني على غزة وأهلها.. ويصير نجومه هؤلاء الذين يقولون الخيانة العلنية جهارا نهارا!!
حين ترى أفرادا من اليهود وصلوا إلى بلادنا المقدسة ونفخوا فيها البوق وأقاموا فيها شعائر يهودية!!
إن الطائرات الإسرائيلية تطير فوق سائر هذه المساحة العربية، حتى فوق الدول التي لم (تعلن) التطبيع معها.. بل حتى فوق الشرق التركي، الدولة التي أعلنت حظرا للطيران الإسرائيلي فوقها!!
ألا يشير هذا كله إلى أننا في وضع مشابه لذلك التاريخ.. قبل 1948، حين كان أجدادنا يظنون أنهم مستقلون، وأن الحكومات لن تسمح بقيام إسرائيل، بل وأنها سترسل الجيوش والمتطوعين لمنع "تدنيس عروبة فلسطين"؟!!
ألا يجعلنا هذا نتوقع أنه ما بقي إلا (الإعلان) عن إسرائيل الكبرى التي هي في حقيقة الأمر تسيطر على هذه المساحة بين النيل والفرات؟!!
أفهم أنه قد يبدو كلاما مبالغا فيه ومتطرفا.. تماما مثلما كان سيوصف بهذا من كان يقول في عام 1948م: لقد اتفق الجميع على إنشاء إسرائيل، وإسرائيل قد قامت بالفعل!
ثم لم يبق إذن إلا تصفية الجيوب.. الجيوب التي تعيق قيام هذه الدولة!!
وهذا الذي يحدث في غزة.. وهو نفسه الذي يحدث لكل حركة إسلامية، غير أن غزة يقتلها الصهاينة بأنفسهم مع الدعم الإقليمي والدولي، وأما سائر الحركات الأخرى فتتكفل بها الحكومات (العربية والإسلامية، الوطنية)..
ولهذا لا تسمع في فضاء ساحتنا العربية والإسلامية إلا حديث "الإرهاب" وحديث "الجماعات الإرهابية"!!
نحن في لحظة تحتاج إلى كل جهد، وكل كلمة حق، وكل حركة سعي، وكل دينار ودرهم وفلس، وكل قطرة بطولة، وكل عضة صبر، وكل مسكة ثبات..
فكل هذا الذي يدبرون له قد ينهار وينقلب على رؤوسهم إن كان فينا بقية من صبر وعمل وجهد وثبات.. فإما أن ننجح أو نلقى الله على ذلك!
ولهذا لا تسمع في فضاء ساحتنا العربية والإسلامية إلا حديث "الإرهاب" وحديث "الجماعات الإرهابية"!!
نحن في لحظة تحتاج إلى كل جهد، وكل كلمة حق، وكل حركة سعي، وكل دينار ودرهم وفلس، وكل قطرة بطولة، وكل عضة صبر، وكل مسكة ثبات..
فكل هذا الذي يدبرون له قد ينهار وينقلب على رؤوسهم إن كان فينا بقية من صبر وعمل وجهد وثبات.. فإما أن ننجح أو نلقى الله على ذلك!
إن يمسسكم قرحٌ فقد مسَّ القوم قرحٌ مثله!!
تدري يا أخي.. ما يكاد شيء رأيته في حياتي هذه إلا اطلعت على مثله في صفحات التاريخ.. وتلك هي فائدة التاريخ العظمى، فلقد أنزل الله على نبيه قصص الأنبياء من قبله ليخفف عنه ويُسلِّيه ويُصَبِّره..
حتى اليأس الذي يخيم علينا الآن، أراه في كلام أعدائنا يوم كنا دولة عظيمة ذات أمجاد، بل حتى وصف بلادنا بأنها دولة قانون كانوا يقولونه إعجابا بنا وتدليلا على طول بقائنا!
[خذ مثالا: هذا جيمس بورتر، سفير إنجلترا في اسطنبول عند منتصف القرن الثامن عشر، يقول: مهما تكن العيوب التي قد توجد في النظام السياسي للأتراك، فإمبراطوريتهم مؤسسة على أساس راسخ من الدين المتحد بالقانون، ومدعومة بحماسة عامة وعناية وافتخار من أفراد الرعية، ولهذا فكما بقيت هذا الردح من الزمن، فإنها تبشر باستقرارها لعصور عديدة.. مرفق صورة كلامه من كتابه: ملاحظات عن دين الأتراك وقانونهم وحكومتهم وأخلاقهم]
حتى الذين استثقلوا الطريق وتحولوا من زعماء نضال إلى عملاء، ترى مثل ذلك قد وقع لهم!
[خذ مثالا: هذا أحد قادة الحركة الصهيونية، يسمى ألفريد نوسيج، وقد كان ممن فاوض طلعت باشا على أوضاع اليهود في فلسطين (1918 م)، انتهى به الأمر إلى أن قد عمل لحساب النظام الألماني النازي ووضع خطةً لإبادة اليهود في أوروبا فيما بعد.. والصورة من موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، للدكتور المسيري، 6/43]
حتى تعلقنا بالرؤى والأحلام والنبوءات، قد كان فيمن قبلنا مثل ذلك.. وهذه قصة أفردتها قبل ذلك [انظر: https://melhamy.blogspot.com/2015/12/blog-post_16.html ]
وذلك كله يزيد المؤمن إيمانا بما قاله لنا ربنا:
{وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين؟}
لا يبقى إلا أن نسأل الله الثبات على الأمر، وأن لا تخوننا أنفسنا فنزلّ ونضلّ وننهزم أمام الصعوبات والتحديات.. فلكم ضلَّ أناسٌ وهم على علم، وكم ختم الله على قلوب أناس لأنهم اتبعوا الهوى، وكم في الناس من علم سبيل الرشد فأعرض عنه، وعلم سبيل الغي فاتخذه سبيلا..
المعركة في حقيقتها معركة قلوب، لا معركة عقول فحسب.. فنسأل الله لنا ولك أن يصلح قلوبنا، وأن يثبتنا على أمره حتى نلقاه!
تدري يا أخي.. ما يكاد شيء رأيته في حياتي هذه إلا اطلعت على مثله في صفحات التاريخ.. وتلك هي فائدة التاريخ العظمى، فلقد أنزل الله على نبيه قصص الأنبياء من قبله ليخفف عنه ويُسلِّيه ويُصَبِّره..
حتى اليأس الذي يخيم علينا الآن، أراه في كلام أعدائنا يوم كنا دولة عظيمة ذات أمجاد، بل حتى وصف بلادنا بأنها دولة قانون كانوا يقولونه إعجابا بنا وتدليلا على طول بقائنا!
[خذ مثالا: هذا جيمس بورتر، سفير إنجلترا في اسطنبول عند منتصف القرن الثامن عشر، يقول: مهما تكن العيوب التي قد توجد في النظام السياسي للأتراك، فإمبراطوريتهم مؤسسة على أساس راسخ من الدين المتحد بالقانون، ومدعومة بحماسة عامة وعناية وافتخار من أفراد الرعية، ولهذا فكما بقيت هذا الردح من الزمن، فإنها تبشر باستقرارها لعصور عديدة.. مرفق صورة كلامه من كتابه: ملاحظات عن دين الأتراك وقانونهم وحكومتهم وأخلاقهم]
حتى الذين استثقلوا الطريق وتحولوا من زعماء نضال إلى عملاء، ترى مثل ذلك قد وقع لهم!
[خذ مثالا: هذا أحد قادة الحركة الصهيونية، يسمى ألفريد نوسيج، وقد كان ممن فاوض طلعت باشا على أوضاع اليهود في فلسطين (1918 م)، انتهى به الأمر إلى أن قد عمل لحساب النظام الألماني النازي ووضع خطةً لإبادة اليهود في أوروبا فيما بعد.. والصورة من موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، للدكتور المسيري، 6/43]
حتى تعلقنا بالرؤى والأحلام والنبوءات، قد كان فيمن قبلنا مثل ذلك.. وهذه قصة أفردتها قبل ذلك [انظر: https://melhamy.blogspot.com/2015/12/blog-post_16.html ]
وذلك كله يزيد المؤمن إيمانا بما قاله لنا ربنا:
{وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين؟}
لا يبقى إلا أن نسأل الله الثبات على الأمر، وأن لا تخوننا أنفسنا فنزلّ ونضلّ وننهزم أمام الصعوبات والتحديات.. فلكم ضلَّ أناسٌ وهم على علم، وكم ختم الله على قلوب أناس لأنهم اتبعوا الهوى، وكم في الناس من علم سبيل الرشد فأعرض عنه، وعلم سبيل الغي فاتخذه سبيلا..
المعركة في حقيقتها معركة قلوب، لا معركة عقول فحسب.. فنسأل الله لنا ولك أن يصلح قلوبنا، وأن يثبتنا على أمره حتى نلقاه!
كلهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن النظام ضعيف وأن جيشه متهالك وأن البلاد مهددة وأن العدو قادر على الاحتلال..
ولكنهم يتغنون بالوطنية وبالجيش و.. و.. إلى آخره.! بغرض قهر الناس وكبتهم وإذلالهم وإسكاتهم عن حقوقهم وانتهاك كرامتهم!!
وأما هذا الكلب فأهون وأدنى من أن أتكلف الرد عليه!!
ولكنهم يتغنون بالوطنية وبالجيش و.. و.. إلى آخره.! بغرض قهر الناس وكبتهم وإذلالهم وإسكاتهم عن حقوقهم وانتهاك كرامتهم!!
وأما هذا الكلب فأهون وأدنى من أن أتكلف الرد عليه!!
كيف يقف ضد التهجير، وهو قد أزال رفح المصرية؟!
كيف يقف ضد التهجير، وقد نسف وأغرق الأنفاق التي تمدّ أهل غزة بالحياة وبالسلاح الذي يمنعون به التهجير؟!
كيف يقف ضد التهجير وهو يتواطأ ويعذب ويحاصر أولئك الذين يقاتلون بأنفسهم ويضحون بحياتهم لا لمنع التهجير فحسب بل للتحرير؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو يتعاون أمنيا وعسكريا مع الصهاينة ويهجِّر أهالي شمال سيناء من أراضيهم المغروسين فيها؟!
كيف يقف ضد التهجير، وقد شق قناة ثانية تضاعف المانع المائي الذي عبرناه بمعجزة عسكرية لتصير المعجزة مستحيلة؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو لم يحاول تعمير سيناء ولا ملأها بالسكان طوال 12 عاما؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو يسن القوانين التي تسمح للأجانب بتملك الأرض في سيناء.. أي: بالتفاف بسيط يمكن للصهاينة شراء الأراضي في سيناء؟
كيف يقف ضد التهجير، وهو يمول الخزانة الصهيونية بـ 35 مليار دولار ويرهن قطاع الطاقة المصرية لجيل قادم؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو قد تخلى عن كل أوراق الضغط التي يمكن أن يساوم بها الصهاينة:
- الجزيرتان في مدخل خليج العقبة اللتان تحبسان إسرائيل (تيران وصنافير) وتمسكان بخناقها.. هذه وحدها نقطة قوة لا يمكن أن يفرط فيها أي سياسي ولو كان نصف خائن!
- حقول غاز المتوسط!
- الأراضي الساحلية على البحر الأحمر التي صارت متاحة لمشاريع استثمارية، والتي لا تذهب في الواقع إلا لجيوب صهيونية ملتحفة بثياب عربية!!
كيف يقف ضد التهجير، وهو الذي قال بلسانه لسيده البرتقالي: "هتجدني وبقوة أيضا داعم وبشدة كل الجهود اللي هتبذل من أجل إيجاد حل لقضية القرن، صفقة القرن، اللي انا متأكد إن فخامة الرئيس هيستطيع إنه ينجزها"
كيف يقف ضد التهجير وهو يضعف القوة الطبيعية للبلد: نهر النيل، الأصول، الديون، التفريط في أمن الحدود الغربية والجنوبية التي صارت بيد تابعين لعملاء الصهاينة؟!!
لئن امتد بنا العمر، أو متنا قبل ذلك، فينبغي أن يحاكم هو بتهمة الخيانة.. وينبغي أن يحاكم كثيرون غيره بتهمة التخلف العقلي والتمكين للخيانة!!
كيف يقف ضد التهجير، وقد نسف وأغرق الأنفاق التي تمدّ أهل غزة بالحياة وبالسلاح الذي يمنعون به التهجير؟!
كيف يقف ضد التهجير وهو يتواطأ ويعذب ويحاصر أولئك الذين يقاتلون بأنفسهم ويضحون بحياتهم لا لمنع التهجير فحسب بل للتحرير؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو يتعاون أمنيا وعسكريا مع الصهاينة ويهجِّر أهالي شمال سيناء من أراضيهم المغروسين فيها؟!
كيف يقف ضد التهجير، وقد شق قناة ثانية تضاعف المانع المائي الذي عبرناه بمعجزة عسكرية لتصير المعجزة مستحيلة؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو لم يحاول تعمير سيناء ولا ملأها بالسكان طوال 12 عاما؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو يسن القوانين التي تسمح للأجانب بتملك الأرض في سيناء.. أي: بالتفاف بسيط يمكن للصهاينة شراء الأراضي في سيناء؟
كيف يقف ضد التهجير، وهو يمول الخزانة الصهيونية بـ 35 مليار دولار ويرهن قطاع الطاقة المصرية لجيل قادم؟!
كيف يقف ضد التهجير، وهو قد تخلى عن كل أوراق الضغط التي يمكن أن يساوم بها الصهاينة:
- الجزيرتان في مدخل خليج العقبة اللتان تحبسان إسرائيل (تيران وصنافير) وتمسكان بخناقها.. هذه وحدها نقطة قوة لا يمكن أن يفرط فيها أي سياسي ولو كان نصف خائن!
- حقول غاز المتوسط!
- الأراضي الساحلية على البحر الأحمر التي صارت متاحة لمشاريع استثمارية، والتي لا تذهب في الواقع إلا لجيوب صهيونية ملتحفة بثياب عربية!!
كيف يقف ضد التهجير، وهو الذي قال بلسانه لسيده البرتقالي: "هتجدني وبقوة أيضا داعم وبشدة كل الجهود اللي هتبذل من أجل إيجاد حل لقضية القرن، صفقة القرن، اللي انا متأكد إن فخامة الرئيس هيستطيع إنه ينجزها"
كيف يقف ضد التهجير وهو يضعف القوة الطبيعية للبلد: نهر النيل، الأصول، الديون، التفريط في أمن الحدود الغربية والجنوبية التي صارت بيد تابعين لعملاء الصهاينة؟!!
لئن امتد بنا العمر، أو متنا قبل ذلك، فينبغي أن يحاكم هو بتهمة الخيانة.. وينبغي أن يحاكم كثيرون غيره بتهمة التخلف العقلي والتمكين للخيانة!!
Forwarded from مؤلفات محمد إلهامي
بعض كتب أخيكم في معرض بغداد للكتاب
- خلاصة تاريخ الإسلام (3 مجلدات)
- في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
تجدونها في ديوان الشناقطة c13
- خلاصة تاريخ الإسلام (3 مجلدات)
- في أروقة التاريخ (5 مجلدات)
تجدونها في ديوان الشناقطة c13
سارع البعض إلى إرجاع الفضل في فشل محاولة اغتيال القادة في الدوحة إلى الدولة الفلانية أو العلانية.. نعم، هؤلاء في العموم سذج ينبغي أن نتوجس منهم، وربما نشفق عليهم!!
ولكن أن يسارع بعض المحللين المهذبين والمتحفظين، إلى الحديث عن "انتظار ردة فعل عربية".. فهذا ينبغي أن نجعلنا أكثر توجسا وربما شفقة عليهم من الأولين!!
ردة فعل!!
أبعد عاميْن من الطوفان الفاضح الكاشف لم نعرف أن الأنظمة في هذا الشرق الأوسط، أحسن ما فيها عاجز، وأقوى ما فيها ضعيف.. والبقية خائن يعمل بجد ونشاط وفاعلية في تمكين الصهاينة؟!!
تعالوا نعترف ونقرر بالحقيقة المُرة، ولو لمَرّة واحدة.. حتى لو فعلنا هذا بيننا وبين أنفسنا، وحتى لو فعلناه على شبكات التواصل الاجتماعي وحدها.. فإن هذا الكلام ممنوع على القنوات والصحافة:
لن ينكسر الصهاينة حقا، ولن يرتدع الأمريكان، إلا بفعل "استشهادي" على نحو ما فعله أصحاب الطوفان..
وهذه النفسية يستحيل أن توجد عند رؤساء الدول والملوك والأمراء، فتلك نفسية لا يفهمها صاحب الدولة والحكم الملتصق بمنصبه، أو الذي يفكر في الكون من منظور "دولته".. فأولئك أبعد الناس عن التفكير بالآخرة والجنة والواجب نحو الأمة والدين والرسالة!
حسنا.. إن لم يستطع هؤلاء أن يكونوا بمثل تلك النفسية، فلن تتم لهم النجاة من مصير الذل في الدنيا، ومن مصير خيانة "حلفائهم" لهم.. إلا بالدعم المخلص العنيد لهذه الثلة القليلة "الاستشهادية" في هذه الأمة.. الحركة الخضراء ومثيلاتها.. وهم موجودون وإن لم يكونوا كثرة..
عندئذ فقط قد يشعر الصهيوني بالتهديد الحقيقي، وقد يشرع الأمريكان في إعادة حساباتهم وإعادة التفكير في طريقة معالجتهم للأمور.. لأن الأمور تنفلت من بين أيديهم.
ولكن هذا الخيار أيضا بحاجة إلى نفسية صلبة عنيدة، متجردة مخلصة، ترجو الله والدار الآخرة وتنظر إلى واجب الدين والأمة والرسالة.. وتحسب حسبة المصالح والمفاسد بعد أن تدخل في عناصر هذه الحسبة: الجنة والنار، ومصير الأمة المسلمة، ومصير المسجد الأقصى والكعبة المشرفة!!
وإنك إذا نظرت في حال الأنظمة القائمة لوجدتَ هذا أبعد شيء عنهم: عن عقولهم وعن نفوسهم وعن طبائعهم!!
إن كلاما كثيرا يمكن أن يُقال، ولكنه يُختصر في هذه الآية {وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون}
ولو أردتَ أن تختبر صحة هذا الكلام من خطئه، فتصوَّر معي عزيزي القارئ، لو أن هذه الحركة الخضراء وجدت دعما حقيقيا وصادقا ومخلصا من الأنظمة العربية منذ أن نشأت.. بل منذ أن بدأ الطوفان..
تأمل فقط، ماذا لو انقطعت أوجه الدعم العربي: الاقتصادية والإعلامية والسياسية عن الكيان.. وتُرِك وحده يواجه التفاعلات الطبيعية للشعوب، حتى دون أن تتدخل الأنظمة بفعل إيجابي في دعم الطوفان.. فقط: لو تركوا التفاعلات الطبيعية الشعبية، ورفعوا أيديهم عن دعم الكيان!!
هل كان يجرؤ الكيان -والحال هكذا- أن يبقى في الحرب إلى هذه اللحظة؟!!
فهل كان يجرؤ أن يطير بطائراته الحربية ليقصف البلد -وسيط التفاوض- بعد أن يمر على بلديْن آخريْن على الأقل؟!!
إن كل ما حصل وما يحصل إنما هو نتيجة أمريْن يتفاعلان معا: الخيانة والشلل.. الخيانة التي تجعل الصهاينة يضربون حيث شاؤوا وهم مطمئنين تماما.. والشلل الذي يجعل الآخرين يستميتون لتفويت الفرصة وسحب الذريعة وعبور المرحلة دون الانخراط في مواجهة!!
وكل تأخر لهم في الانخراط فيها، يؤدي إلى انخراطهم فيها وقد فقدوا كل أنواع المبادرة وكل أوراق القوة والمساومة..
فلا تتحدثوا الآن -يا أصدقاء- عن رد فعل مرتقب.. اللهم إلا إن كان رد الفعل المرتقب بيانات من مجلس الأمن والجمعية العمومية وأوراق سقفها: قرارات من محكمة دولية، لن يساوي الحبر الذي كتب به!!
ولكن أن يسارع بعض المحللين المهذبين والمتحفظين، إلى الحديث عن "انتظار ردة فعل عربية".. فهذا ينبغي أن نجعلنا أكثر توجسا وربما شفقة عليهم من الأولين!!
ردة فعل!!
أبعد عاميْن من الطوفان الفاضح الكاشف لم نعرف أن الأنظمة في هذا الشرق الأوسط، أحسن ما فيها عاجز، وأقوى ما فيها ضعيف.. والبقية خائن يعمل بجد ونشاط وفاعلية في تمكين الصهاينة؟!!
تعالوا نعترف ونقرر بالحقيقة المُرة، ولو لمَرّة واحدة.. حتى لو فعلنا هذا بيننا وبين أنفسنا، وحتى لو فعلناه على شبكات التواصل الاجتماعي وحدها.. فإن هذا الكلام ممنوع على القنوات والصحافة:
لن ينكسر الصهاينة حقا، ولن يرتدع الأمريكان، إلا بفعل "استشهادي" على نحو ما فعله أصحاب الطوفان..
وهذه النفسية يستحيل أن توجد عند رؤساء الدول والملوك والأمراء، فتلك نفسية لا يفهمها صاحب الدولة والحكم الملتصق بمنصبه، أو الذي يفكر في الكون من منظور "دولته".. فأولئك أبعد الناس عن التفكير بالآخرة والجنة والواجب نحو الأمة والدين والرسالة!
حسنا.. إن لم يستطع هؤلاء أن يكونوا بمثل تلك النفسية، فلن تتم لهم النجاة من مصير الذل في الدنيا، ومن مصير خيانة "حلفائهم" لهم.. إلا بالدعم المخلص العنيد لهذه الثلة القليلة "الاستشهادية" في هذه الأمة.. الحركة الخضراء ومثيلاتها.. وهم موجودون وإن لم يكونوا كثرة..
عندئذ فقط قد يشعر الصهيوني بالتهديد الحقيقي، وقد يشرع الأمريكان في إعادة حساباتهم وإعادة التفكير في طريقة معالجتهم للأمور.. لأن الأمور تنفلت من بين أيديهم.
ولكن هذا الخيار أيضا بحاجة إلى نفسية صلبة عنيدة، متجردة مخلصة، ترجو الله والدار الآخرة وتنظر إلى واجب الدين والأمة والرسالة.. وتحسب حسبة المصالح والمفاسد بعد أن تدخل في عناصر هذه الحسبة: الجنة والنار، ومصير الأمة المسلمة، ومصير المسجد الأقصى والكعبة المشرفة!!
وإنك إذا نظرت في حال الأنظمة القائمة لوجدتَ هذا أبعد شيء عنهم: عن عقولهم وعن نفوسهم وعن طبائعهم!!
إن كلاما كثيرا يمكن أن يُقال، ولكنه يُختصر في هذه الآية {وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون}
ولو أردتَ أن تختبر صحة هذا الكلام من خطئه، فتصوَّر معي عزيزي القارئ، لو أن هذه الحركة الخضراء وجدت دعما حقيقيا وصادقا ومخلصا من الأنظمة العربية منذ أن نشأت.. بل منذ أن بدأ الطوفان..
تأمل فقط، ماذا لو انقطعت أوجه الدعم العربي: الاقتصادية والإعلامية والسياسية عن الكيان.. وتُرِك وحده يواجه التفاعلات الطبيعية للشعوب، حتى دون أن تتدخل الأنظمة بفعل إيجابي في دعم الطوفان.. فقط: لو تركوا التفاعلات الطبيعية الشعبية، ورفعوا أيديهم عن دعم الكيان!!
هل كان يجرؤ الكيان -والحال هكذا- أن يبقى في الحرب إلى هذه اللحظة؟!!
فهل كان يجرؤ أن يطير بطائراته الحربية ليقصف البلد -وسيط التفاوض- بعد أن يمر على بلديْن آخريْن على الأقل؟!!
إن كل ما حصل وما يحصل إنما هو نتيجة أمريْن يتفاعلان معا: الخيانة والشلل.. الخيانة التي تجعل الصهاينة يضربون حيث شاؤوا وهم مطمئنين تماما.. والشلل الذي يجعل الآخرين يستميتون لتفويت الفرصة وسحب الذريعة وعبور المرحلة دون الانخراط في مواجهة!!
وكل تأخر لهم في الانخراط فيها، يؤدي إلى انخراطهم فيها وقد فقدوا كل أنواع المبادرة وكل أوراق القوة والمساومة..
فلا تتحدثوا الآن -يا أصدقاء- عن رد فعل مرتقب.. اللهم إلا إن كان رد الفعل المرتقب بيانات من مجلس الأمن والجمعية العمومية وأوراق سقفها: قرارات من محكمة دولية، لن يساوي الحبر الذي كتب به!!
قبل أن نخلد إلى النوم الخليّ من راحة البالِ.. نوجه تحية عاطرة للشعب النيبالي!!
ومن يدري.. لطالما تكلم المؤرخون عن تأثير الفراشة!
ولطالما تكلم المؤمنون عن جنود ربك التي لا يعلمها إلا هو!!
ومن يدري.. لطالما تكلم المؤرخون عن تأثير الفراشة!
ولطالما تكلم المؤمنون عن جنود ربك التي لا يعلمها إلا هو!!
"كانت رعاية المعرفة عنوانا من أعظم عناوين المجد عند الحكام المسلمين في جميع الأجيال"
المستشرق الألماني الموسوعي كارل بروكلمان
تاريخ الشعوب الإسلامية، ص409.
المستشرق الألماني الموسوعي كارل بروكلمان
تاريخ الشعوب الإسلامية، ص409.
- كلمة في شأن الضربة الإسرائيلية لقطر
- لماذا يعد الحسن بن علي معيارا فاصلا بين الإيمان والانحراف؟
- ما هي أحوال قريش السياسية والاقتصادية والدينية قبل غزوة أحد؟
- كيف سارت الأحداث نحو حرب جديدة بين المسلمين وقريش؟
- ما موقع غزوة أحد بين الغزوات في السيرة النبوية؟
https://youtu.be/Nqn2nxWS4f4
- لماذا يعد الحسن بن علي معيارا فاصلا بين الإيمان والانحراف؟
- ما هي أحوال قريش السياسية والاقتصادية والدينية قبل غزوة أحد؟
- كيف سارت الأحداث نحو حرب جديدة بين المسلمين وقريش؟
- ما موقع غزوة أحد بين الغزوات في السيرة النبوية؟
https://youtu.be/Nqn2nxWS4f4
YouTube
السيرة النبوية | 68. انقلاب غير متوقع في قيادة قريش | محمد إلهامي
- كلمة في شأن الضربة الإسرائيلية لقطر
- لماذا يعد الحسن بن علي معيارا فاصلا بين الإيمان والانحراف؟
- ما هي أحوال قريش السياسية والاقتصادية والدينية قبل غزوة أحد؟
- كيف سارت الأحداث نحو حرب جديدة بين المسلمين وقريش؟
- ما موقع غزوة أحد بين الغزوات في السيرة…
- لماذا يعد الحسن بن علي معيارا فاصلا بين الإيمان والانحراف؟
- ما هي أحوال قريش السياسية والاقتصادية والدينية قبل غزوة أحد؟
- كيف سارت الأحداث نحو حرب جديدة بين المسلمين وقريش؟
- ما موقع غزوة أحد بين الغزوات في السيرة…
