Telegram Web Link
- في الهجرة إلى الحبشة السر الذي يحل ثلاثة أرباع الشبهات المعاصرة.. ما هو؟
- كيف ينهى النبي عن الإقامة في ديار المشركين، ثم هو من أذن لصحابته بالهجرة إلى الحبشة؟
- الفتنة في حياة المهاجرين في المهجر.. كيف ظهرت في المهاجرين إلى الحبشة؟
- لماذا نال المهاجرون إلى الحبشة لقب "أصحاب الهجرتين"؟

https://youtu.be/ESpMmnr0-W4
تتجدد اليوم ذكرى الفتح العظيم الكبير، فتح القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وقلعة الأرثوذكسية، والحلم الذي ظل ثمانية قرون يراود المسلمين.. وهو الفتح الذي كتبه الله للسلطان العظيم محمد الفاتح العثماني.. وهذه واحدة من أمجد لحظات تاريخنا الكبير، ولا يزال المسلمون حتى اليوم بعد نحو ستة قرون يتنعمون بظل هذا الفتح ويجدون في هذه البلاد ملجأ لهم، وهو الفتح الذي أزال أعتى قوة صليبية وقفت في وجه الإسلام، وانساح الإسلام بعده في شرق أوروبا حتى بلغ فيينا وفتح بلاد البلقان، وهو الفتح الذي أتاح للدولة العثمانية أن تصير القوة الإسلامية العظمى العالمية حيث حملت عبء الدفاع عن المسلمين لثلاثة قرون على الأقل.

في هذه الذكرى، هذه بعض مواد مرئية ومكتوبة، تشرح وتحاول أن تيسر قصة هذا الفتح، من بداياته الأولى التي كانت في اليرموك، ثم في ملاذ كرد، حتى وصلت إلى القسطنطينية.. أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نقول وما نقرأ وما نسمع وما نكتب.

مرئيات

- معركة اليرموك:

فيديو قصير| https://www.youtube.com/watch?v=wf5I8Tf0xNo&t=1s

فيديو طويل | https://www.youtube.com/watch?v=4MuIKsWFiIM

- معركة ملاذ كرد (اليرموك الثانية)

فيديو قصير | https://www.youtube.com/watch?v=nuqdHwfI65U

فيديو طويل | https://www.youtube.com/watch?v=6S12nQB3XUk

- فتح القسطنطينية

فيديو قصير | https://www.youtube.com/watch?v=tTZupmYJFUs

فيديو طويل | https://www.youtube.com/watch?v=RwK3yipPYS8

- لهذا أمسك خطيب آيا صوفيا سيف الفاتح في ذكرى لوزان | https://youtu.be/ChnSECq7sNk

***

مقالات

- لماذا يحتفل الأتراك بمعركة ملاذ كرد | https://melhamy.blogspot.com/2018/08/blog-post_27.html

- بعض ما لا يُحْكَى عن فتح القسطنطينية | http://melhamy.blogspot.com/2015/06/blog-post.html

- وقائع منسية في تاريخ القسطنطينية | http://melhamy.blogspot.com/2015/06/blog-post_37.html

- من ملفات الصراع بين المسلمين والقسطنطينية | http://melhamy.blogspot.com/2015/06/blog-post_16.html

- لماذا حول المسلمون آيا صوفيا إلى جامع | https://melhamy.blogspot.com/2020/07/blog-post_11.html
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏ما هذا يا أهل غزة؟!

في كل يوم نرى منكم ما نشعر معه بضآلتنا وانحطاطنا.. لقد عافاكم الله من "الوهن"، من حب الدنيا وكراهية الموت..

فعسى الله أن ينقذنا بكم ويرفعنا إلى مثالكم.. إنكم بجهادكم وبصبركم تحيون هذه الأمة!!
استشهاد الطفل فايز أبو عطايا صباح اليوم في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية وعدم توفر علاجه في ظل إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح
كل هذا القتل، وكل هذه الدماء، دليلٌ على أن الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة.. فلو لم تكن كذلك ما تأخر عقابه ولا تأجل حسابه ولا أنظر الناس ليوم القيامة!

وحدهم الموتى هم الذين عرفوا الآن هذه الحقيقة؛ فمنهم من نسي كل عذاب الدنيا بغمسة واحدة في الجنة، ومنهم من نسي كل نعيم الدنيا بغمسة واحدة في النار!

إنما هي الفتنة والاختبار لمن لا زال في هذه الدنيا، هؤلاء هم الذين ما زال امتحانهم مستمرا، وما زال بلاؤهم ممدودا!

هذا الذي يجري لا يتحمله إلا نوعان من البشر: من آمن بالله واليوم الآخر، فهو يزداد بهذه الحوادث والفتن إيمانا، ويعرف أنها أيام عابرات توشك أن تنقضي.. فهو يرجو ثواب الله والآخرة، وينتظر أن يلقى أحبابه في دار النعيم، ويصبر نفسه وينظر في العمل الذي ينبغي أن يعمله لكي يكون مع الفائزين.

والنوع الآخر: من كفر بالله وقسا قلبه وتجرد عن طبع البشر بل وعن طبع الحيوان.. فهو إن لم يقتل بنفسه لم يتأثر بالقتل، وإن لم يُعَذِّب بيده لم يشفق على المعذبين، وإن لم يقصف بنفسه لم ينهض لغوث المقصوفين.. هذا الحجر الصلد الأصم، لا دواء له إلا النار {النار التي وقودها الناس والحجارة}

وللناس في يوم القيامة مشاهد طويلة؛ يرون فيها هؤلاء الجبارين الطغاة القساة غلاظ القلوب والأكباد وهم يحترقون في النار ويعذبون فيها، قد ذهبت عنهم الألقاب والمناصب والحراس والخدم!

يوم يتنازعون في النار هم وأتباعهم في الجيش والشرطة والمخابرات، ويوم يتسابون في النار هم وأتباعهم المنافقون في الإعلام والصحافة والثقافة..

يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا..

يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم.. ولهم اللعنة.. ولهم سوء الدار..

يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم..

يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار.. وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد.. سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار..

يوم يقول الذين في النار لخزنة جهنم: ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب..

يوم ينادي أصحابُ النار أصحابَ الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله، قالوا: إن الله حرمهما على الكافرين..

هذا وحده هو الذي يُبَرِّد القلوب، ويُسَكِّن الجوانح، ويمسح على الضمائر..

يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب..

يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، ذلك هو الفوز العظيم

يوم يقول المؤمنون في نعيمهم للكافرين في جحيمهم: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا.. فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟!

يوم يقول أهل الجنة: الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين..

يوم يتذكر المؤمنون ما كانوا عليه في الدنيا فيقولون: إنا كنا قبلُ في أهلنا مشفقين، فمنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم، إنا كنا من قبل ندعوه، إنه هو البر الرحيم..

يا أهلنا في غزة.. إن من محبة الله لكم وتفضيله إياكم على سائر خلقه أنه يصطفيكم في جهاد وشهادة.. ولقد رأيتم كيف مات عشرات الآلاف من الناس في دقائق؛ لا بقصف من عدوهم ولا بإقدام سعوا فيه، وإنما جاءهم زلزال أو دهمهم طوفان.. نسأل الله أن يرحم عباده أجمعين!

ليس من الموت فرار، ولا يتأخر أحدٌ لحظةً عن أجله المكتوب.. ولكن الله اصطفاكم لخير نهاية: شهادة في سبيل الله، على يد عدو الله، دفاعا عن مسرى رسول الله! لا نصير ولا ظهير إلا الله!

فما أعظم هذا الاصطفاء..

في يوم القيامة، سيود كل الناس أن لو كانوا في غزة، وأن لو أحرقوا بنيران العدو، لما يرون من ثواب الله لكم وإكرامه إياكم..
ما بقي شيء لنستغرب منه؛ فوالله إن عبادة الأوثان في الجاهلية ليست بأغرب من بقاء بعض "الوطنجية" مؤمنين بملوكهم ورؤسائهم وزعمائهم وجيوشهم ومؤسساتهم!!

بل إيمان الجاهليين بالأوثان أقرب في العقل؛ فإنها لا تنفع ولا تضر، وقد ورثوا عن آبائهم أنها تماثيل أناس صالحين قد ينفعهم تعظيمهم إياهم عند الله!

أما الوطنجية فهم يرون أوثانهم المعاصرة تضر ولا تنفع، تسلب ولا تعطي، تهلك ولا تحيي، لا يأمن الواحد في ظلهم على نفسه ولا على عرضه ولا على ماله!

وهو يسمع بأذنه ويرى بعينه كيف تصدر التصريحات وتنشر التسريبات التي تؤكد عمالتهم وخيانتهم، ثم ترى الوطنجي يُبدع في التأويل والتماس الأعذار أو التماس الحكمة مما فعله الرئيس الحكيم أو الملك المفدّى!!

وإذا كان في الناس الآن من يتعشق أمثال هؤلاء وينافقهم، وليس فيهم من يُحسن الكلام والخطابة، فضلا عن أن يحسن شيئا من مقاليد الحكم والسياسة والقوة.. ولا يخشى أحد منه أن ينشر عنه ما يضره ويؤذيه..

فلو أقسمت على الغيب لأقسمت أن لو كُتب على جبين الواحد منهم "كافر" لأنكروا المكتوب الذي تراه العيون، فمن لم ينكر الكتابة التمس التأويل، ومن لم ينكر التأويل تغزل في جمال الخط المكتوب!!

وإذا كان في الناس الآن من يتعشق أمثال هؤلاء، فكيف يفعلون إذا جاء الدجال نفسه، وهو الذي تطيعه الكنوز فتتبعه، ويملك جنة ونارا، ويحيل من عبدوه إلى الخصب والرغد، ويحيل من كفروا به إلى الفقر والجدب؟!!

ألا لولا أن التاريخ معروف، لظنّ المرء أن زمان الدجال قد فات، وأننا الآن في فتنة أشد منه! فلقد رأينا من يعبدون السفهاء البلداء العملاء السفاحين، الراسبين في كل اختبار، والمترسبين في قعر الأمم، والمهزومين في كل معركة!!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مجلة أنصار النبي صلى الله عليه وسلم.. عامان من النصرة
🔴 العدد الجديد من مجلة أنصار النبي ﷺ

يسعدنا أن نقدم لكم العدد (25) من المجلة الشهرية أنصار النبي ﷺ، مع تمنياتنا بقراءة مفيدة.

🟢 للتحميل:
https://bit.ly/ansar-magazine-25
رحم الله فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم، كان من علامات الشيوخ الذين وقفوا أمام الانقلاب العسكري النجس، وفارق في ذلك دجاجلة الإسكندرية المتسربلين باسم "الدعوة السلفية"، فكان ذلك من عظيم مواقفه وجليلها!

وهكذا تنقضي السنون والأعمار، ولا يبقى إلا العمل في الآخرة وحسن الذِّكر في الدنيا.. فقد لمع اسم الشيخ وذكره، ونسأل الله أن يرفعه إلى الفردوس الأعلى بوقفته مع الحق ضد الباطل في الأيام العصيبة!

وانطفأ معه أسماء الدجاجلة الذين لم يستفيدوا دنيا ولا حفظوا دينا، بل انقلبوا على أعقابهم، ورضوا بأن يكونوا أحذية في نعال السفاحين.

اللهم اغفر لعبدك سعيد عبد العظيم وارحمه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. اللهم جازه بالإحسان إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا.
2 - مقال محمد إلهامي - العدد 25.pdf
1.3 MB
مقال بعنوان: " فَٱجعَلۡ أَفئدَةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهوِیۤ إِلَیهِمۡ "

للأستاذ/ محمد إلهامي (رئيس تحرير مجلة أنصار النبي ﷺ)

ضمن#العدد_الخامس_وعشرون من #مجلة_أنصار_النبي
🔷 مقال بعنوان: " فاجعل أَفئدة من الناس تهوی إِلَیهم "

🖊 بقلم الأستاذ/ محمد إلهامي (رئيس تحرير مجلة أنصار النبي ﷺ)، وذلك ضمن #العدد_الخامس_وعشرون من #مجلة_أنصار_النبي



إن الأنظمة والحكومات التي تُصَعِّب طريق الحج وتقيم دونه الحواجز هي ذاتها التي تقطع الطريق على نصرة غزة وتقيم دون الجهاد فيها كل الموانع والحواجز.
ومن الغريب المثير للتأمل والتفكر أنهم يفتحون البلاد للسياحة ويسهلون زيارتها بغرض الترفيه والرقص والطرب ومطالعة آثار الكافرين، ثم هم أنفسهم يعاقبون ويتشددون في تعقب من يزور بيت الله الحرام ومسجد نبيه ﷺ ويحيطون ذلك بجملة من التصريحات التي تصد عن سبيل الله وعن بيته!
فكل نظام يحاول أن يستصفي من أموال الحجاج ما استطاع، وهم يعرفون أن في هذه الأمة من الفقراء والضعفاء من يقضي عمره كله يجمع الأموال ليحج إلى بيت الله الحرام.. إن هؤلاء الذين يصدون عن المسجدين هم أنفسهم الذين فرطوا وخانوا المسجد الثالث، ويقفون الآن يداً واحدة مع الصهاينة في تهديده وتهويده وقتل المجاهدين المدافعين عنه!

----

🔷 لقراءة المقال كاملاً 👇:
https://www.tg-me.com/ansarmagazine/2334

#أنصار_النبي #نصرة_غزة
#طوفان_الأقصى #فلسطين_تنتصر
🖊 بقلم الأستاذ/ محمد إلهامي (رئيس تحرير مجلة أنصار النبي ﷺ)، وذلك في مقال بعنوان: " فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ "، ضمن #العدد_الخامس_وعشرون من #مجلة_أنصار_النبي

⚫️ لقراءة المقال كاملاً 👇:
https://www.tg-me.com/ansarmagazine/2334

#أنصار_النبي #نصرة_غزة
#طوفان_الأقصى #فلسطين_تنتصر
يجب أن يذكرنا هذا اليوم (5 يونيو) بالعار الكبير الذي تتلطخ به بلادنا العربية، وبالنكبة العظمى التي ما زلنا نرزح تحتها حتى الآن بعد نحو ستين سنة!

ويزداد العار والمذلة والإهانة حين نتذكر أن إسرائيل التي تتعرقل وتتعثر وتصفع كل يوم في قطاع غزة المحاصر هي نفسها التي التهمت إسرائيل في أيام -أو بالأحرى: ساعات- ثلاث دول عربية (الأردن، سوريا، مصر) تفوق مساحتها مساحة إسرائيل نفسها ثلاث مرات!!

ألا ترى كيف أن قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية لا يكاد يذكر إذا قرأت قصة حرب 1967.. وكيف أن قطاع غزة الآن يبدو معضلة عنيفة لا حل لها يتحير فيها الصهاينة والأمريكان والأنظمة العربية جميعا.. كلهم يريد هلاكها ولا يستطيع؟!!

تأمل حجم النكبة التي صنعها النظام الناصري الملعون، الذي كان يحكم قطاع غزة ويقهر المقاومة فيها، حتى كانت غزة في قصة الحرب مجرد لقمة غير مذكورة أمام الوجبة العظمى التي التهمتها إسرائيل من مصر: وجبة سيناء.. سيناء وحدها التي تفوق حجم إسرائيل مرتين!!!!

تأمل كيف أن غزة وحدها حين حكمها من يؤمن بالمقاومة تعرقلت فيها إسرائيل كما ترى، حتى بمساعدة النظام المصري السيساوي الملعون وريث نظام عبد الناصر!!

نحن نحتاج طبقات من الخيال لنشعر بحجم الهول الذي نحن فيه..

غزة وحدها استطاعت أن تفعل هذا كله!

فكيف إذا كانت غزة وراءها مصر؟!

ثم كيف إن كان وراءها مصر والسعودية وعامة بلاد العرب والمسلمين بأموالهم وإعلامهم ومجهودهم السياسي وحده؟!

ثم كيف إن كانوا وراءها بمجهودهم الحربي وخبراتهم ومتخصصيهم؟!!

وهذا هو مقتضى العقل، العقل العلماني النفعي البرجماتي الذرائعي المتجرد من الأخلاق ومن الإنسانية.. هذا هو مقتضى الأمن القومي والنفوذ السياسي.. هذا هو الذي سيفعله الكافر الوطني إذا كان يحكم هذه البلاد حتى لو كره الإسلام وكره حماس.

ولكننا ابتلينا بأنظمة لا عندها دين ولا عندها وطنية.. أنظمة خائنة هي علينا أشد من الأنظمة الكافرة!!

هل تعلم عزيزي القارئ أن حرب 1967 التي التهمت إسرائيل فيها هذه الدول معا لم تكن مفاجأة!!

أبدا.. لم يكن فيها أي مفاجآت..

إن شرارة الحرب أشعلها عبد الناصر نفسه حين أغلق مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية (وكانت إسرائيل قد انتزعت حق الملاحة في هذا المضيق بعد انتصارها في 1956.. انتزعت ذلك من عبد الناصر نفسه!!)

ثم هل تعلم أن إسرائيل كانت قد أخبرت الملك حسين بالذي ستفعله في 1967.. فلقد كانوا أحبابا، وجمعت بينهم لقاءات سرية عديدة في لندن -وربما في غيرها-.. ولم يكن هذا غريبا عليه، فإنما واصل هو مسيرة جده عبد الله الأول!

المهم الآن أن الملك المغفل كان يظن أن الأمر يقتصر على سيناء والجولان ولم يكن يتصور أن تجتاح الضفة الغربية التي كانت جزءا من الأردن!!

وبالتالي فلما اكتسحت إسرائيل سيناء والجولان منذ الصباح، جاء جيشها عند الثانية ظهرا فاجتاح الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية والمسجد الأقصى حتى نهر الأردن!!

هذه الجيوش والأنظمة التي استهلكت أموال الأمة ومواردها، لما جاءت لحظة الحاجة إليها تبخرت واختفت وضاعت البلاد والعباد!

ولما أرادوا تخبئة عارهم وفضيحتهم اتهموا الفلسطينيين بأنهم باعوا أرضهم!!

القصد هنا أن الحرب لم تكن مفاجأة، ولكنها وقعت وكأنما هي مفاجأة.. لقد عربدت إسرائيل كأنه ليس أمامها جيوش أصلا، وافترست الفريسة التي تفوقها حجمها كأنها كانت ميتة لا أنياب لها ولا مخالب ولا حتى عضلات!!

كانت البلاد مخدَّرة!!

ولهذا سترى بنفسك كيف أن إسرائيل التي تجري الآن كالمهووس المسعور بحثا عن السنوار والضيف هي بنفسها التي لم تمس ولم تحاول أن تمس قيادات الأنظمة العربية: لا الملك ولا الزعيم ولا حتى رؤساء محور المقاومة فيما بعد مثل حافظ وبشار!!

فمن أين لها مثلهم؟!! إنهم والله خير لها من جيوشها وأجهزة أمنها ومخابراتها.. وهل كان يمكن لكل هذه الجيوش والأجهزة أن تفعل شيئا من هذا لولا هم؟!!.. هذه جيوشها وأجهزتها تتعثر في غزة المحصورة المخنوقة المعزولة الضعيفة!!

ولا رحم الله هيكل الذي استلَّ معنى النكبة العظمى والمهانة الكبرى حين صكّ مصطلح "النكسة"!! ثم لا رحم الله أمثاله حين تجشؤوا قاعدتهم الخرافية الهرائية التي تقول: انتصرنا على إسرائيل لأنها لم تستطع أن تنال من الزعيم!!!

في كل يوم كهذا نشعر بالعار الكبير.. لكن هذا اليوم في ظل طوفان الأقصى يتضاعف فيه الشعور بالعار!!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏خيانة بابا الكنيسة المصرية للشعب والبلد؛ باعترافه نفسه!

الأقليات التي حفظ الإسلام وجودها، وقد كان قادرا على إفنائها في ذروة قوته، تحالفت مع الاحتلال الأجنبي ووضعت نفسها في خدمته وشربت من دماء المسلمين.

ليس لزعيم أقلية في كل العالم ما لبابا الكنيسة المصرية من النفوذ السياسي!!
‏في يوم الجمعة هذا، وهو خير الأيام، وفيه ساعة إجابة..

والجمعة اليوم هي أول أيام العشر المباركة الفاضلة التي هي خير أيام السنة..

استكثروا من الدعاء للمسلمين بالفرج والنصر والتمكين.

وإذا كان الذي يعمل صالحا في هذه الأيام كالمجاهد، فكيف يكون عمل المجاهد في هذه الأيام؟!!

وتذكروا أن من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا، وأن الجهاد كما يكون بالنفس يكون أيضا بالمال وباللسان، وأن أفضل الجهاد كلمة حق عند جائر! وأن سيد الشهداء من قتله الحاكم الجائر!

إن ساحاتنا حافلة بمواطن الجهاد، حتى تكاد بلادنا كلها أن تكون ثغورا!!
- المداخل إلى الإسلام كثيرة.. فماذا كان مدخل حمزة بن عبد المطلب إلى الإسلام؟
- كيف أربك إسلام حمزة ثم إسلام عمر حكومة قريش، واضطرها إلى أساليب جديدة؟
- عرضت قريش على النبي عرضا وسطا، لكن الرد جاء حازما حاسما صارما.. فكيف ولماذا؟
- صيحة الحبلى.. كيف كانت قريش على وشك الحرب الأهلية؟

https://youtu.be/dNwaWI3sO9Y
ما صمود ثمانية أشهر مع هذا الفارق المروع في حجم القوة إلا ثمرة عمل دؤوب طويل صبور لا يعرف الملل ولا الفتور ولا الوهن! حفر وتصنيع وتدريب ورصد ومتابعة لا تنتهي!

ولو كان عملٌ مثل ذلك في ساحاتٍ أخرى، لكانت #غزة اليوم قد وجدت نصيرا لها!

كل وعي مسموم جعلنا نؤمن بالدول ونركن إلى المؤسسات ونؤمل في الجيوش ندفع الآن ثمنه أرواحا!

وكل وعي لم ينبعث عملا وجهدا وصبرا هو تفريط، وها هي كل لحظة تفريط نسفكها دماء!

ولا بد أن يُلهم مثالُ غزة غيرَه من المسلمين في كل الساحات والبلاد، لئلا تنقرض أمة الإسلام، ولئلا يهدم الأقصى، ولئلا يُلحد في الحرمين الشريفين!

لا بد من نهضة وانبعاثة وصحوة وهبة جديدة تجتاح هذه الأمة لتخلصها من كل الأفكار الفاسدة السامة المميتة.. ولتخلصها بعد ذلك من كل وسائل التخدير والتثبيط والكسل والوهن!

نحتاج إلى عودة كبرى للقرآن والسنة وميراث أسلافنا الأكرمين حتى ننفي عنا الوهن؛ حب الدنيا وكراهية الموت.. فعندئذ تعود لنا الهيبة ونستعيد زمام الأمور!!

إن هذا الوضع لا يحتمل.. إننا نتفرج فيه على أنفسنا وأنواع الموت وفنون القتل تتوزع على أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.. فنرى الموت قتلا والموت حرقا والموت قصفا والموت نزفا والموت جوعا والموت من قلة الدواء.. بل نرى الموت أيضا من شدة القهر والغيظ والكمد!!

لا بد أن نتخلص من عجزنا وننعتق من حبسنا وننفلت من أسر عدونا!

{ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين}
{ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
صورة لشاب لم ينته من إعداد الطعام حتى قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي، والثانية لطفل وضع طعامه في فمه، وقتل قبل ابتلاعه ..
هكذا نحن في غزة نموت ونحن نتناول الطعام
حسبنا الله ونعم الوكيل
ذات يوم رأيت ممثلا قام بدور أبي جهل في لقاء تلفازي، فوقع في حب الشخصية التي مثَّلها، فكان مما قال: "عيبه الوحيد أنه لم يؤمن بالنبي محمد"!

وأبو جهل لا شك شخص من سادات قريش، كريم سخي، فصيح مفوه، بار بأمه، ذكي سريع البديهة، وهو شجاع مقدام ذهب إلى حتفه بنفسه، وهو أيضا قوي الشخصية استطاع أن يحمل قريشا على رأيه وأن يكسر كل الآراء التي كانت تنادي بالتهدئة مع محمد -صلى الله عليه وسلم- أو تركه، وخضع لرأيه زعماء أكبر منه سنا وخبرة مثل عمه الوليد بن المغيرة ومثل عتبة بن ربيعة سيد عبد شمس، بل استطاع أن يقيم رجلا مثل أمية بن خلف سيد جُمَح من مكانه ليسير إلى حتفه في غزوة بدر.

والمواقف كثيرة، وليس هذا موضع مدح أبي جهل بما كان فيه فعلا!

لكن المشكلة التي اخترقت عقلي كالرصاصة الحارقة أن صاحبنا الممثل حين أحب الشخصية جعل من كُفر أبي جهل "عيبا وحيدا"!!

هذا يخبرك أحيانا إلى أي حد يتضاءل الأمر العظيم، ويتعاظم الأمر الضئيل!!

لقد تحول الكفر بالله، ومقاتلة النبي الذي قامت الأدلة على صدقه، إلى: عيب وحيد!!

لكي أحاول تقريب الصورة إلى أذهاننا المعاصرة.. سأقول لك جملة، واذكر لي كيف تتلقاها نفسك!

فلان وسيم، كريم، مفتول العضلات، حلو اللسان، يحب أولاده، يتغزل كل يوم في زوجته ويجعلها في هناء ونعيم.. عيبه الوحيد فقط أنه يتلذذ بتعذيب الأطفال واغتصاب البنات!!

هل تتقبل نفسك هذه العبارة؟!!.. وما رأيك بهذا العيب الوحيد؟!!

ماذا فعلت أنا الآن لتقريب الصورة؟.. حاولت مخاطبة الأمور العظيمة في نفسك والتي لا زالت مقدسة لا يتقبل المرء الاقتراب منها.. وما ذلك إلا لأن الواقع وثقافته الغالبة صغَّرت مسألة الإيمان والكفر تصغيرا شديدا، حتى لم يعد الكفر يمثل جريمة عظيمة وخرقا لأقدس المقدسات!!

تعال نضرب مثالا آخر:

ما رأيك لو قال أحدهم عن نتنياهو أو عن بايدن بعد أن عدَّد محاسنه في خدمة وطنه: عيبه الوحيد فقط أنه شنَّ حرب غزة.. لقد كان أمرا مؤسفا!!

تذكرت هذا كله الآن وقد مرَّ علي عدة منشورات، بعضها يحاول التهوين من جريمة ياسر برهامي وفئته الضالة بقولهم: "خلاف سياسي".. وبعضها يحول التهوين من جريمة البوطي بوقفته العظيمة مع بشار الأسد بقوله: "أخطأ في موقف سياسي"!!

إذا كان يمكن تسمية ذبح آلاف الناس وملايينهم، وسجن مئات الآلاف وما فوقهم، وتمكين الكفر والظلم في البلاد، وخيانة الله ورسوله والمؤمنين، وإلباس هذا كله ثوب الدين أو على الأقل: ثوب رضا الدين بما يصنع الطاغية الكافر.. إذا كان هذا كله مجرد "خلاف سياسي".. فما هو هذا الدين؟!

ثم يأتيك ابن الطائفة البرهامية أو ابن البوطي ليحاسب الشاب على نظرة أو أغنية أو حتى زنية فيظل يرغبه ويرهبه ويأتيه بالوعد والوعيد!!!

والله إن الذي غرق في الخمر والزنا واللواط والربا منذ بلغ إلى أن مات لأقل جريمة عند الله من يوم واحد في الحكم كالذي يفعله السيسي وبشار وابن سلمان وابن زايد.. ووالله لا يخالف في هذه الجملة فقيه شم رائحة الدين!! فإن اليوم الواحد من حكم هؤلاء أعظم فسادا في الدين والدنيا من عمر هذا الزاني السكران بلا خلاف!!

إن لم يكن تأييد الطاغية السفاح الجبار الغشوم جريمة عظمى.. فلا معنى لهذا الدين كله.. ولو مددنا الخط على استقامته فاستطردنا وألزمنا اللوازم لما كان الفارق كبيرا بين قول هؤلاء وبين قول علي جمعة بأنه من الممكن أن يعفو الله عن جميع الناس يوم القيامة، ولا يدخل أحدا إلى النار!!

إذا كان الإسلام جاء فشدد على الذي نظر إلى امرأة، أو امرأة لم تلبس الحجاب، أو رجل أكل الربا.. ثم تساهل مع من جعلوا العري والانحلال والربا والخمر نظام حياة، فهذا هو أعظم صدٍّ عن سبيل الله وعن الدين كله! فإنه بهذا لا يستقيم في عقل عاقل بل لا يستقيم في فطرة جاهل!!

ما أشبه كلمة "الخلاف السياسي" هنا بكلمة الممثل عن أبي جهل "عيبه الوحيد أنه كفر بالنبي"!!!

إنه تهوين خطير خطير خطير، بل هو نسف للشأن العظيم والأصل الكبير والقضية الأساسية.. وساعتها لن تعظم في أعيننا جريمة ولن تكبر في ضمائرنا مصيبة!!

ومن يدري، ربما خرج علينا ممثل ذات يوم قام بدور إبليس، فجلس يقول والبراءة ملء عينيه: كان عيبه الوحيد أنه استكبر عن أمر الله؟!!

اتقوا الله في دماء المسلمين وبلاد المسلمين.. لا تكونوا شركاء للظالمين والسفاحين في ذنوبهم دون أن تقترفوها ودون أن تنالوا من الدنيا شيئا.. لا تلوثوا عقول الناس ولا تخرجوا أجيالا ترى الباطل حقا والحق باطلا.. لا تتحملوا وزر المظالم العظيمة والسنوات السوداء الطويلة التي سيتحملها هؤلاء الطغاة الجبارين..
2024/06/09 08:30:13
Back to Top
HTML Embed Code: