Telegram Web Link
The_Exaggerations_of_al_Shalmaghānī_and_Their_Traces_in_Kitāb_al.pdf
596.8 KB
The Exaggerations (Ghuluww) of al-Shalmaghānī and Their Traces in Kitāb al-Awṣiyāʾ (The Book of the Legatees)

📄Author: Ibrahim Jawad 
📝Translator: Habib Zaater 
غلوّ_الشّلمغانی_و_آثاره_في_کتاب_الأوصیاء.pdf
718.1 KB
(غلوّ الشّلمغاني وآثاره في كتاب الأوصياء).
📝 إبراهيم جواد
📚مجلة (كتاب شيعه)، العدد (٢٣-٢٤).
تمثّل حادثة غدير خم مفارقةً بيّنةً بين الإسلام الإلهيّ السّاعي لهداية الإنسان وصونه من الانحراف العقديّ والفكريّ والعمليّ، وبين المنهج الشّيطانيّ الذي ينازع الله في ملكه وسلطانه، ويستكبر على خليفة الله في أرضه، والذي خاتمته ومنتهاه الإضلال والإفساد في الأرض.
لماذا لم ينادَ بشيء كما نودي بالولاية؟ لأنها الأصل والأساس لكل ما سواها، فمن حاد عن طريق وليّ الله اكتنفته الضلالات والانحرافات من كلّ جانب، والواقع الخارجيّ يشهد بذلك، فانظر إلى من حاد عن التمسّك بالعروة الوثقى كيف اعتقد بالخرافات، وغَرِق في الكذب على الله، وتاه عن قصد السّبيل.
حقّاً، ينبغي أن نؤدّي شكر هذه النّعمة في هذا اليوم المبارك، فإنّ الله قد حبانا ببركة ولاية علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - صفوة التوحيد النقيّ، وسبل الاقتداء بالنبيّ -صلى الله عليه وآله -، ومنهاج العبودية وتزكية النّفوس بعيداً عن تحريف الغالين وانتحال المُبطلين وتأويل الجاهلين.
وإنّنا في مقام تعظيم هذه النّعمة ينبغي لنا أن نجتهد في أداء حقّها، وذلك بالاهتمام بعدّة أمور:
١- التولّي التّام والحبّ الخالص لوليّ الله، وفي هذا المقام يجب على المؤمن أن يحذر من الشّرك في الولاية باتّخاذ الولائج من دون وليّ الله، وتنزيل الأغيار في منزلته.
٢- البراءة من أعداء الله وأعداء أوليائه وظالميهم، ولا ينبغي للمؤمن أن يداهن في أمر كلّ طاغوتٍ أُمرنا بنبذه.
٣- الاتّباع والاقتداء العمليّ بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وأئمّة الهدى عليهم السلام؛ فإنّ العمل من ركائز الإيمان، ودلائل الصّدق على محبّة الله والعبودية له، ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾.
٤- التمسّك بتولّي المؤمنين ومحبّتهم، فإنّ لهم بالولاية اتّصالاً وثيقاً بحبل الله المتين.
٥- الالتزام بوصايا أئمّة الهدى عليهم السلام في أن يكون المؤمن زيناً لهم، داعيةً إليهم بسَمْتِه الحسن بين الخلق.
كثير من الجمهور العربيّ السنيّ يفكر بطريقة بهيميّة غريزيّة تمثّل استجابة للهوس الطائفي الذي رُبّي عليه، فهذا السّلوك الذي ترونه منهم لا يمثل انعكاساً لفهم هذه الجماهير لواقعها ومصالحها ومستقبلها، وإنما تفكّر بطريقة بدائيّة ضحلة، تكشف عن انحطاط وهوس سخيف.
المشكلة بالأساس فيما أرى تكمن في العقل العربي الحيوانيّ الذي تغلب غريزتُه وأحقادُه مصالحَه ومستقبلَه، فأصبحوا كالطاعن نفسه ليقتل ردفه على نهج أحمق قال يوماً: اقتلوني ومالكاً!
لاحظوا مواقف تركيا وباكستان. تركيا، على سبيل المثال، ترى في إيران ندّاً تاريخياً، وتخشى التفوّق الإيراني، فضلاً عما بينهما من ملفات شائكة في المنطقة، ولطالما كان الأتراك والإيرانيّون كفرسي رهان على مرّ التاريخ، لأن كل واحدة منهما ترى في نفسها أمّة وحضارة تعتد بذاتها، وتسعى للنهوض والصعود، ومع هذا التنافس العظيم، لم ترَ العقلية التركية في الهجوم الإسرائيلي على إيران سوى نذير خطر على المنطقة؛ لأن كسر إيران سيكون آخر حلقات اكتمال هيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط كقوة عظمى مطلقة اليد تلوي ذراع تركيا وغيرها.
وأما باكستان، رغم أنها دولة بعيدة، ولا تتبنى أيدلوجية معينة أو مشاركة خاصة في صراعات الشرق الأوسط، إلا أنها استشعرت الخطر، وأعلنت وقوفها بجانب إيران.
هكذا نظر غير العرب من دول الجوار إلى مسألة العربدة الصهيونية المتنامية في المنطقة، أما كثير من العرب الحمقى، فهم لا زالوا يعيشون على حاشية التاريخ والواقع، بعيداً عن أدنى مرتبة من الوعي والفهم الصحيح.
مصباح الهداية
تمثّل حادثة غدير خم مفارقةً بيّنةً بين الإسلام الإلهيّ السّاعي لهداية الإنسان وصونه من الانحراف العقديّ والفكريّ والعمليّ، وبين المنهج الشّيطانيّ الذي ينازع الله في ملكه وسلطانه، ويستكبر على خليفة الله في أرضه، والذي خاتمته ومنتهاه الإضلال والإفساد في الأرض.…
The incident of Ghadīr Khumm represents a clear paradox between the Divine Islam, seeking to guide humankind and safeguard it from doctrinal, intellectual, and practical deviation, and the satanic method that contends with Allah in His dominion and authority, arrogantly opposing the Caliph of Allah on His earth, whose inevitable end is misguidance and corruption upon the earth.

Why has nothing been proclaimed as emphatically as al-Wilāyah? Because it is the origin and foundation of everything besides it. Whoever deviates from the path of the Walī of Allah is encompassed by misguidance and deviation from every direction, and the external reality testifies to this. So observe those who turned away from holding firmly to al-‘Urwah al-Wuthqā (the firm handle). How they came to believe in superstitions, became immersed in fabrications against Allah, and lost their way from the intended path.

Truly, we must express gratitude for this blessing on this blessed day, for Allah has graced us with the blessing of the Wilāyah of ʿAlī b. Abī Ṭālib (upon them be peace) the pure essence of tawḥīd, the path to following the Prophet (upon him and family be peace) and the methodology of servitude and purification of the souls, far from the distortions of the extremists, the claims of the false ones, and the misinterpretations of the ignorant.
And indeed, in the station of glorifying this blessing, it is incumbent upon us to strive to fulfill its due right by focusing on several matters:

• Complete devotion and sincere love for the Walī of Allah. In this regard, the believer must beware of associating partners in al-Wilāyah by adopting intermediaries other than the Walī of Allah, and by granting others his rightful station.

• Disavowal from the enemies of Allah, the enemies of His awliyāʾ, and their oppressors. The believer must not show flattery concerning any Ṭāghūt whom we have been commanded to reject.

• Following and practically emulating the Sunnah of the Messenger of Allah(upon him and his family be peace) and the Imāms of Guidance (upon them be peace). For action is among the pillars of faith and a sign of sincerity in loving Allah and worshipping Him:

﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾
"Say, if you love Allah, then follow me; Allah will love you."

• Holding firmly to devotion to the believers and loving them. For they, through al-Wilāyah, have a firm connection to the unbreakable rope of Allah.

• Adhering to the counsels of the Imāms of Guidance (upon them be peace) that the believer should be an adornment to them, a caller to them by his noble comportment among the people.

✍️🏼 Shaykh Ibrāhīm Jawād

https://www.tg-me.com/mesbah_qom/1345
..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَقاتِلوهُم حَتّى لا تَكونَ فِتنَةٌ وَيَكونَ الدّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوانَ إِلّا عَلَى الظّالِمينَ﴾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم أنزل نصرك على المؤمنين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ﴾
🩸غزّة، بين التجويع والإبادة..
مصباح الهداية
Photo
لم يكتفِ ناعقو ثورة النّاتو في سوريا بخذلان أهل غزّة والتّغافل عن المجازر لاهثين خلف الرّضا الأمريكيّ بل زادوا في الطنبور نغمة، فصار التّهوين من جرائم إسرائيل لغةً مستساغة لتخفيف قبائح ما يرتكبون من خذلان غزة ومحاصرة المقاومة اللبنانية، حتّى صاروا عند الأمريكي مثل كلب الحراسة الذي يهدّدون به خصومهم.
وفيما يتعلّق بما ذكره الناعق أدهم شرقاوي ينبغي التبصّر والتنبّه إلى عدة أمور:
#أوّلاً: إن هذه اللّغة المستخدمة مراراً تهوّن وتقلّل من قدر فظائع إسرائيل في قطاع غزة، وهو فوق الخذلان يمثّل إساءة وامتهاناً لكرامة مليوني إنسان لا زالوا تحت القصف اليومي.
#ثانياً: هذه اللغة القبيحة هي توظيف لدماء السوريين في بازار سياسي، فروسيا كانت مشاركة في الحرب السورية، ولم يتعرّض لها أحد، فضلاً عن أن يمس قواعدها بسوء.
#ثالثاً: المعطيات المذكورة في التغريدة غير صحيحة، وهي مقارنة قبيحة قائمة على الاستخفاف بمآسي حرب غزة وتبييض صفحة الصهاينة، فإذا قارنّا بين مساحة غزّة ومساحة سوريا سنجد أن ما دُمّر من غزة يقارب نسبة ٨٠٪ بينما لم يرَ ذلك أحد في سوريا، على أن نسبةً من التدمير ارتكبتها الفصائل السورية. وأمّا العدد الكليّ لضحايا الحرب السوريّة فلو قدّرنا أن عدد القتلى نصف مليون فهذا يعني مقتل ٢٪ من الشعب السوري، بينما عدد ضحايا غزة يصل إلى ٧٠ ألفاً من أصل مليونين، وهو ما يصل إلى ٣,٥٪ ، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كمّاً كبيراً من الضحايا سقطوا بسبب جرائم الفصائل السورية فسنعلم أن الإجرام الإسرائيلي لا زال متفوقاً على كل إجرام، وأن هذه الدعاوى المغالِطة ليست إلا تبييضاً للإجرام الصهيوني واستخفافاً بمأساة أهل غزة. لم تكتفوا بخذلان غزة، ولا إهمال دمائهم، بل قمتم بغسل أيدي قاتليهم بقدر ما تقدرون من مقارنات سفيهة!
#رابعاً: إذا كانت دماء السوريين والفلسطينيين متكافئة فينبغي أن يكون غضبكم ونقمتكم على إسرائيل بقدر نقمتكم على نظام الأسد وإيران، وحينئذٍ ينبغي لكم اتخاذ مسار دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالسلاح، ولكنكم رفعتم دماء السوريين كـ«قميص عثمان»، لتجدوا لأنفسكم المبررات في مساركم الطائفي المقيت، وجعلتم دماء الفلسطينيين تحت أقدامكم لأنها تفضح أساليبكم الملتوية، والتي ستظهر رائحتها العفنة مع ترسيم التطبيع والإذعان للإملاءات الأمريكية.
#خامساً: دعاوى ارتكاب إيران وحزب الله مجازر كبرى بحق أهل السنة هي اتهامات كاذبة ورخيصة، ولو كان لهم غرض بقتل أهل السنة لما دعموهم بالأموال والسلاح في فلسطين وغيرها. لستم تحيلون إلى أحداث وقعت قبل ألف عام، فكلنا عاصر معارك القصير والقلمون وحمص وغيرها، وكان القتال بين حزب الله والجماعات الإرهابية على أشدّه، وكانت الصورة واضحة، ومع ذلك لسنا نكابر كما تفعلون، ولا ننسى الأفعال القذرة التي ارتكبها النظام بحق أبرياء نالهم من الأذى ما لا نرتضيه في ديننا.
وأنا كفلسطيني، وابن قطاع غزة الذي يعيش المأساة، وتعني لي حرب غزة كثيراً، أقول: أقسم بالله صادقاً أن معركة حزب الله مع الجماعات الإرهابية في سوريا أشرف بألف مرّة من دخوله في معركة طوفان الأقصى؛ لأنكم أخبث وأرذل وأقذر ما رآه عالم السياسة بعد أن رأينا منكم فنون الكذب والالتواء على الحقائق والطائفية المقيتة، ومجازر الساحل السوري، واضطهاد المدنيين لأسباب مذهبية، فضلاً عن مشاركتكم القبيحة والمخزية في محاصرة المقاومة في لبنان مع علمكم يقيناً بأن إسرائيل هي المستفيد من ذلك.

ختم الكلام: استحوا، ولا تتاجروا بدماء السوريين، فأيديكم ملوثة بدمائهم، ولستم بأنظف من النظام السوري، وكذلك إياكم أن تقتربوا من معاناة غزة وأهلها، ولا تنافقوهم، فقد ملّوا من ثرثرتكم، فأنتم إنما توظفون المآسي لمآربكم الحزبية والطائفية، لتشنّعوا على مجاهدي غزة الذين وسمتموهم بـ"المتأيرنين"، تشنيعاً وتأليباً منكم عليهم، وطعناً في ظهورهم بعد أن وجهوا وجوههم إلى قتال العدو. هذه شيمكم الدنيئة، فاستحوا يرحمكم الله!
الدواء المستحيل
حينما قلنا أن آفة العقلية السنية هي الفكر السلطاني لم يكن هذا كلاماً طائفياً، ولا قولاً لمحض التشنيع. على عقلاء أهل السنة أن يوقظوا الحكمة والإنسانية في قلوب مجتمعاتهم؛ لأنها تثبت مع مرور الوقت أنها مجتمعات عدوانية غير قابلة للتعايش مع الآخر.
تثبيت السلطة بذبح الأقليات جريمة لم يرتكبها النظام السابق، والذي يقومون به حالياً سيجعل الناس تدرك امتيازات النظام السابق الذي لم يستهدف أقليةً بالإبادة، ولم يكن طائفياً في يوم من الأيام.

تأمّلوا هذا المشهد، واعرفوا مدى قدرتكم على التعايش مع الآخرين. أنتم بحاجة إلى كوكب آخر لتعيشوا فيه وحدكم.
أحداث السويداء: مرحلة جديدة من التوحّش.

١- في السابق، كانت الولايات المتحدة تزيل أنظمة وتضع أخرى، أمّا اليوم فإنها أزالت نظاماً وزرعت مكانه الفوضى، وهذا مؤشر على نيّة استمرار الفوضى في المنطقة خلال الفترة المقبلة. وهذا ينبغي أن يدق ناقوس الخطر.
٢- قدرة تركيا وأدواتها على حشد القبائل العربية بهذه السرعة والكثرة والوحشيّة أمر ذو دلالة خطيرة؛ فهؤلاء سيكونون القوة الضاربة للمشروع التركي الإسرائيلي في سوريا وما حولها، وهذه القدرة قد توظّف للضغط على لبنان والعراق للدخول في مشروع التطبيع ضمن مسار نتنياهو (فرض السّلام بالقوّة)، ولذلك ينبغي على مجتمعاتنا البدء بإجراءات عمليّة وإعداد لوازم المرحلة المقبلة، ولا ينبغي تعليق ذلك على انتظار جهات معنيّة - رسميّة أو غير رسمية -، بل على العشائر والعائلات أن تبدأ باتخاذ إجراءات الحماية والدفاع من تلقاء أنفسها، فالمنطقة تدخل عصر اللادولة واللانظام، وما نراه من أنظمة هشّة قد يتهاوى خلال أيام.
٣- هذه الحرب لم تنتهِ بعد، ولا زال في جعبة العدو كثير من الشرّ، وليس لدى العدو أيّ نيّة للحلول الوسطية، بمعنى أن يأخذ ويعطي، وإنما رؤيته في الحلول الاستئصاليّة، ولن يقبل بالتفاوض ليرضى بأنصاف الحلول، سواء في غزة أم لبنان أم سوريا وما حولها. لن تنتهي هذه الدوامة حتى نردع إسرائيل، ولن نردعها حتى تتوفر لدينا إرادة القتال المتوحّش، ولن نحارب ما دمنا غارقين في سوء تقدير الموقف والحسابات الخاطئة اللّذين يرافقاننا منذ السابع من أكتوبر.

المرحلة القادمة عنوانها التوحّش والدماء، فمن لم يكن مستعداً متوثباً متوحّشاً فسيأكله الوحش التركي الإسرائيلي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ثالث حالة وفاة من الأطفال بسبب انعدام الغذاء. المجاعة تشتدّ، وحالات الوفاة في ارتفاع.
مصباح الهداية
Photo
إضاءات حول جمع التبرّعات

اتسعت في الآونة الأخيرة حملات جمع التبرّعات بسبب اشتداد حالة المجاعة في كافة مناطق قطاع غزة، وفي هذا السياق، أحب أن أذكر بعض الإيضاحات:
١- بعض الإخوة لعدم اطّلاعه على أحوال غزة ومجريات الأحداث بدقّة يتوهّم أن إمكانية إيصال المال منعدمة، وهذا انجرّ في بعض الأحيان إلى التشكيك في بعض الحملات أو التساؤل عن جدواها، والذي نعرفه - عن تجربة عملية - أن إيصال الأموال ممكن، وبطرق مختلفة، بعضها تغيّر بسبب ظروف الحرب، وبعضها معلوم للأكثرية، وبعضها يجري ضمن دوائر ضيّقة لا يمكن الإفصاح عنها.
٢- في المبادرات الشخصية، عادة ما تكون عملية التبرّع مبنية على الثقة بين المتبرّع والوسيط النّاقل، فمن لا يطمئن لا يجب عليه أن يتبرّع بأي نحو كان، وإنما عليه التريث والنظر في شأن الجهة القائمة بالعمل. وهذا الأمر يشمل الجميع بلا استثناء.
وإن كانت المبادرات من قِبل جهات عامة، فالأمر يتبع للاطمئنان إلى تلك الجهات وعمّالها.
٣- بعض الإخوة القاطنين في بعض الدول العربية ينبغي لهم الاحتياط في تمرير الحوالات المالية؛ حفظاً لسلامة المتبرّع والناقل. ما نراه في غزة من مجاعة مهلكة للأبرياء قد يحرّك العواطف والحماس، ولكن ينبغي العمل بحذر وإتقان تلافياً لأضرار غير مرغوبة.

الشكر الجزيل لكل من ساهم في إغاثة المجوّعين والمستضعفين في قطاع غزة، نسأل الله أن يجعل هذه المعونة بركة في الدنيا وذخراً في الآخرة.
انتهت الحرب حُكماً وإن لم تنتهِ فعلاً. دخلت المنطقة عصر السيادة الإسرائيلية، وتغيير هذا الواقع يحتاج إلى تضحيات كبيرة جداً، ولا يبدو في الأفق أن أحداً يملك الشجاعة أو الإرادة اللازمة لهذا التغيير.
غزّة قضت نحبها، ومستقبلها لا يشبه ماضيها، ولا أمل بالنجاة، حيث لا يرجى طوق نجاة من داخلها، ولا غوث من خارجها. الكل يقف عاجزاً أمام آلة الحرب. هذه الحقيقة، وما سواها زيف وخديعة.
أؤمن بالصبر على البلاء، وأؤمن بالأقدار، ولا يزعجني أن يقع البلاء، بل أكثر ما يزعجني هو الوعظ الزّائف حيث لا زال البعض يبثُّ في النَّاس أملاً كاذباً بإمكان انقلاب أوضاع المنطقة بشكل دراماتيكي يُتلافى فيه ما فرط من حوادث. وأسوأ ما في ذلك استعمال الإيمان وتوظيفه في هذا السّياق، وأنا أؤمن بالله، وأؤمن بقدرته، وأؤمن بالمعجزات، ولكن الله الذي أؤمن به أغرق قوماً في التّيه أربعين سنة؛ لأنهم لم يفعلوا ما ينبغي إذ أمروا به. أؤمن بالله الذي يعاقب من يرمي عبء القتال عليه، فمن كان ديدنه "اذهب أنت وربّك فقاتلا" عليه أن يستحي من الله، ولا يترقّب منه شيئاً، ولكن وعاظ الزيف وقحون ومتمادون في غيّهم وكذبهم.
بحقّ أقول إنني لم أرَ "إيماناً" أشبه بكفرٍ، ولا "صدقاً" أشبه بكذب، من استغلال الإيمان لتخدير الشّعوب وتغفيلها وتعليلها بالأماني والأوهام.
هذا ما وصلنا إليه، وعلينا أن نسعى لإدراك الواقع أوّلاً، ثم تهيئة أنفسنا للتعايش معه ثانياً، إلى أن نغيّر بأيدينا قبل أن نفوّض مهامنا إلى الله لينجزها بدلاً منّا، فهو لا يعمل لدى الحمقى والمغفّلين.
2025/09/16 11:04:33
Back to Top
HTML Embed Code: