وخطبَ بهم خطبةً عظيمة بأن يرجعوا فقال حبيب :

واللّٰه لَو أَعلَمُ أَنِّي أُقتْل ثُمَّ أُحرَق ثُمَّ أُذرَىٰ يُفعلُ بِي ذٰلِكَ سَبْعِينَ مَرَّة مَا فَارَقتك.

وقال بِشر :أكلتني السِّباع حيًّا إن أنا فارقتُكَ يا أبا عبد الله...

ثم هتف زُهير بن القين : وَاللَّهِ، لَوَدِدتُ أنّي قُتِلتُ، ثُمَّ نُشِرتُ، ثُمَّ قُتِلتُ حَتّى‏ اُقتَلَ كَذا ألفَ قَتلَةٍ، وَأنَّ اللَّهَ يَدفَعُ بِذلِكَ القَتلَ عَن نَفسِكَ وعَن أنفُسِ هؤُلاءِ الفِتيَةِ مِن أهلِ بَيتِكَ.

السّلام على الحُسين
وعلى أصحاب الحُسين

وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك
اللّٰهم اجعل أرواحنا منها..

إن لمظلوميّة الحُسين في قلوبِ المؤمنين خطّ سيرٍ لا يخلو من البكاء.

كل محرّم يعلو صوت الحُسين المظلوم :
أيحلُّ لكم قتلي؟
ألستُ ابن بنت نبيّكم!

وما أقسى العتاب!
وما أقساهُ يا أبناء الطلقاء..

السّلام على الحسين
وعلى أصحاب الحُسين
وعلى أصحاب الحُسين
وعلى أصحاب الحُسين..

السلام على من ضحوا كما لم يُضحي أحد
وبذلوا كما لم يبذل أحد
وجاهدوا حتى استشهدوا على طريقِ القدس..

والسلامُ على أسلافهم ومن أعقبهم.

‏﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾.
-‏مُصابك الذي يُؤلمك، حُزنك الذي يكبت صَدرك، كَدرك الذي يتغشَاك، هَين على الله أن يُذهبه، فاستعن بالله وتَوكل عليه.❤️‍🩹

كم كان غريبًا !💔

الإمام الحُسين شخّص الواقع بدقّة:
"إنّ النّاس عبيد الدّنيا، والدّين لعق علىٰ ألسنتهم يحوّطونه ما درّت معايشهم فإذا محصّوا بالبلاء قلّ الديّانون".

• إن كنت شيعيًا فالحسين أميرك.
• وإن كنت سُنيًا فهو ابن بنت نبيك.
• إن كنت مسلمًا فالحسين إمامك!
• وإن كنت انسانًا فالحسين أبو الاحرار
• فتعسًا لمن لم يتبعه ولم يؤثر فيه مصابه ولم يهتدِ بسيرته !💔

'
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾

🤍

من بين كلّ الطّرق لله،
اخترت آل البيت. 🤍

كان رسول الله (صلّىٰ الله عليهِ وآلهِ وسلّم) يؤكّد علىٰ الرّفق في التعامل وخصوصًا مع الأطفال؛ فها هو يسمع بكاء الحسن وهو صبيّ، فيقول لفاطمة (سلام الله عليها) :
"ما للحسن؟!، ألم أقل لكِ إنَّ بكاءه يؤذيني!"
-
وفي رواية أخرىٰ إنّه سمع أحدهم يقول "ما أعلم إنّي قبّلت ولدًا لي قطّ!" فيقول النّبيّ مغضبًا :
"إن كان الله قد نزع الرّحمة من قلبك فما أصنع بك؟!".
-

كانوا يعلمون أنّ هذا الطفل هو محبوب قلب الرسول (صلّىٰ الله عليه وآله) وأعزّ عزیز عنده؛ فحينما كان الرسول يلقي خطبة من فوق المنبر علقت رجل هذا الطفل بعائق فسقط علىٰ الأرض، فنزل الرسول (صلّىٰ الله عليه وآله) من فوق المنبر واحتضنه ولاطفه.. لاحظوا هكذا كانت محبّة الحسين (عليه السلام) عند رسول الله (صلّىٰ الله عليه وآله)، ولو قال قائل حينذاك إنّ هذا الطفل سيُقتل علىٰ يد المنافقين من أمّة هذا الرسول بلا جرم أو جريرة ما كان ليصدّقه أحد.! 💔

عندما نادىٰ الحُسين (عليه السّلام): "أما من مغيثٍ يغيثنا" أراد أن تقف الملائك وتشهد علىٰ فراغ ضمائر الأقوام، ليبقىٰ صداه يتردّد علىٰ مسامع كلّ خائن، وليسند ثبات كلّ وحيد.

الحالُ في غزَّةَ فاقَ البؤسَ وَصفًا، وتجاوزَ الفجيعةَ حدًّا ومعنًى، ستمائةٍ وثلاثةٍ وثلاثينَ يومًا، والسّماءُ تنثرُ نارَها، والأرضُ تُبلَعُ بمن عليها، لا يَفترُ عنهم البلاء، ولا
يَرِقُّ فيهم العدوّ.

أيّامٌ تفيضُ رُعبًا على الرّعبِ، وتَنْسِجُ من الهولِ طوامّ لا تُدرَكُ بالعقلِ ولا تُحتملُ بالقلب ..

‏مجازر تفوق احتمال المقابر
لا مكان للأحياء ولاحتى للموتى
اللوحة رفعتها ادارة مستشفى ناصر في ‎#غزة 💔
‎
#غزة_تباد

فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحُسين :
مَنارًا إلى ضوئهِ أنتَمي!

ما خلت أن الدهر من عاداته
تُروى الكلابُ به ويظمى الضيغمُ
ويُقدَّم الأُمَوي وهو مؤخَّر
ويؤَخَّر العلوي وهو مقدَّمُ

ماذا تقولون إن قال النبي لكم
ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم
أن تخلفوني بشَرٍ في ذوي رحم.! 💔

غزّة؛ كربلاء العصر.

‏كَانَ الحُسَيّنْ طِفلاً يَصعد عَلَى ظَهرِ جده السّاجد ، فلا يَقوم رَسُولُ الله مِنْ سِجوده ، ‏حتّى لَا يَقع الحُسَين فَيصيبهُ الأذى.. وَفي ‏عاشوراء داسَت الخيول عَلَى جَسدهِ قتيلاً!💔