Telegram Web Link
حبةُ الدُر
الشيء المهم بتصوري الذي يجب معرفته من قبل المواطن الناخب، هو تشكيلات الاحزاب، يعرف الحزب المنفرد باسمه والحزب الذي نزل مع قائمة أكبر والحزب الأصغر. مثلًا صادقون، بدر، حقوق واشراقة كانون، هذه قوة سياسية منفردة نزلت بشخوصها وكوادرها (وهذا لا يعني مثالية اختيارهم…
أحببت توضيح أغلب القوة الموجودة في المحافظات كافة ليكون الأمر واضحًا للمواطن في اختيار المرشح، توجد أحزاب جديدة أيضًا أبرزها تحالف العمق الوطني بقيادة خالد الأسدي النائب في البرلمان العراقي لثلاث دورات متتالية في كل دورة عن محافظة معينة (المثنى ٢٠٠٦، بغداد ٢٠١٠، ذي قار ٢٠١٤) وكان سابقًا مع دولة القانون لكن الآن أسس حزب جديد.

لذلك بعض المرشحين ممكن يكتب مستقل هذا لأنه يعتبر نفسه مستقل وهو مجرد مع التحالف لفترة الانتخابات فقط بسبب قانون الانتخابات الحالي المعدل سانت ليغو ١،٧، ورغم ذلك مهما حصد المرشح اصوات وكانت قائمته خاسرة هذا سوف يقلل حظوظه، لذلك البعض ذهب لهذه القوائم الكبرى لتزداد حظوظه بالصعود بالبرلمان، أما عن مدى حقيقة الاستقلالية من عدمها، هذا يجب ان يُسأل المرشح وعن موقفه من التحالف الذي رشح معه وعن ماهية العلاقة المرتبطة بينهم.

وأيضًا نفس الأمر على مستوى الأحزاب الصغيرة الناشئة في سياق التقسيم بالفوز والخسارة والكوتا النسائية كذلك، التفاصيل حقيقة معقدة، مثلًا انت تنتخب شخصية في حزب صغير تراها ناجحًا لكن في نفس الوقت أن تساهم في فوز التحالف الأكبر وهكذا.

لذلك اختر بعناية الشخصية والحزب والتحالف، والخيارات ليست مثالية لكنها أفضل من الفوضى والخراب والعدم.
في اطار حكم ابناء السنة والجماعة وخاصة في زمان هدام، كان الشيعي المعارض لحكمهم يُقتل حتى لو كان خارج العراق ومنزله يُهدم ويقتل جميع اقرباءه ومن له صلة به والأمثلة كثيرة، ومات الكثير ممن عارضوا تلك الأنظمة السابقة في البلدان، شعراء وساسة وأدباء، لم يرحم أحد ولم يستطع أحد العودة إلا بعد سقوط النظام الظالم.

بينما الأن في اجواء حكومة (المصالحة الوطنية) حكومة الاغلبية الشيعية والاقلية السنية، يعود التكـ،فيـ،ري ويعفو عن الارهـ،ابي ويُصرف راتب للانتحـ،اري وتكرم عوائلهم بالمخصصات ومن كان ارهـ،ابيًا وهرب أو قُتـ،ل ولا أثر له، يُكرم بكونه مظلومًا مغيبًا.

الشيعة في العراق ليسوا أهلًا للحكم، لأنهم متسامحون ومغفلون ويخافون من الشرقية والـ UTV والعربية والحدث أكثر حتى من خوفهم من أمريكا، رُبما يأتي اليوم الذي ستعود به رغد صدام برولز رايس كما عاد رافع وعلي حاتم والخنجر وغيرهم ولو أن أبي بكر البغدادي كان حيًا رُبما لجنة المصالحة الوطنية قد أعادته واحتضنه الساسة واعطي منصبًا ومقامًا مقتدرًا.
مشكلة اغلب مكاتب المرشحين ما تدار من قبل شخصيات مهنية وعدها معرفة باسلوب الكسب والبرنامج الانتخابية، انما يديرها اقرباء المرشح ويأجر افراد بمبالغ مالية لتعليق صورته في كل مكان بلا قيد ولا شرط وبأي طريقة كانت، حتى لو يغلق الرصيف أو يكون المشهد غير حضاري أو بشكل غير صحيح مما يؤدي لسقوطها أو كما جرى عند البعض فوق صور الشهداء، حقيقة المرشح الذي لا يهتم لصورته الانتخابية ويهمل هذه التفاصيل كيف يمكن أن يؤتمن على البلد وهو لم يهتم بتفاصيل واضح بأنها تزعج المواطنين؟ ضروري يتغير هالتفكير الكلاسيكي ويعرف الانسان كيف يكسب المجتمع.
قبل كم سنة اجت عازفة كمان بنفس هالملعب بكربلاء والناس ضجت ورفضت بداعي القدسية، رغم ذلك من تروح لكربلاء وتروح للسناتر وحي الحسين وتشوف المولات والمجمعات والمقاهي والاعلانات الدعائية الكبيرة للنساء السافرات بكل شارع، راح تضحك بحيث تگول شنو هاي نفسها كربلاء الي يطالبون بقدسيتها؟ المبكي المضحك يجي رئيس الوزراء الي محافظ كربلاء داخل بحزب الرئيس وبنفس الملعب وبحضور مرشحاتهم السافرات وباحتفالية وطربگة ورقص وغناء، ليش المحافظ ما اقترح للرئيس يغير المكان لو الا بكربلاء شنو هالقدرة على الازدواجية؟

لكن العتب على الي تدعم هذه الشخصيات وتعتبرها حماة المذهب وقادة القوم.
نسألكم الدعاء كثيرًا.
مو مشكلة تكون منتسب بوزارة معينة أو مسؤول بيها وترشح للبرلمان، بالنهاية الترشيح حق لكل مواطن، موظف كان أو كاسب، لكن المشكلة انك تستغل مكانك للدعاية الانتخابية الحزبية، تستغل الوزارة وما تمشي معاملاتها إلا عن طريق مرشحيك علمود الدعاية الانتخابية لأنفسهم والاخر يستغل طائرات الوزارة ومواردها للدعاية لنفسه وحزبه وبعض آخر يستغل نفوذه بالمحافظة وياخذ الملعب ويسوي احتفالية بنفسه وحزبه وآخر يستغل مقرات المديريات ويسوي ملتقيات وهم يستغلها للدعاية الحزبية.

ليش هذا الاستغلال الفظيع؟ وزارة دفاع، وزارة العمل، الحـ،شـ،د الشعـ،بي، الوية ومديريات ومقرات، وميزانيات كانت المفروض تصرف في غير مكان مثل فائض القمة العربية، تروح للدعاية الحزبية، وكل هذا بشعارات رنانة، على اختلاف الطوائف والاحزاب والمذاهب، اتفقوا على السرقة والكذب والخداع، كلا كلا للفساد وهو ضمن قائمته مرشح محد يعرفه غير بعنوان "تمساح الفساد"، الى متى نبقى بهذه القدرة على استغفال الناس والاستهزاء بيهم؟
حبةُ الدُر
مو مشكلة تكون منتسب بوزارة معينة أو مسؤول بيها وترشح للبرلمان، بالنهاية الترشيح حق لكل مواطن، موظف كان أو كاسب، لكن المشكلة انك تستغل مكانك للدعاية الانتخابية الحزبية، تستغل الوزارة وما تمشي معاملاتها إلا عن طريق مرشحيك علمود الدعاية الانتخابية لأنفسهم والاخر…
التغيير موجود وحقيقي، لكن المشكلة بأن الدنيا تغري والمبادئ تقلبها الأموال والعقارات والتاهو، المشكلة بالعراق حينما يدخل الانسان بالسياسة، لا المجاهد يبقى مجاهد ولا المتظاهر يبقى متظاهر ولا الاسلامي يبقى اسلامي ولا أي احد يبقى بوضعه، الكل يتحول على حيتان منافع ومصالح شخصية.

بانتخابات ٢٠٢١، هواي شخصيات مستقلة صعدت وهذا دليل على قدرة التغيير الحقيقي، ولله الحمد البعض بقى ثابت وما تزعزع وتغير، لكن الغريب تشوف شخصيات عليها وزن مبادئي بغض النظر على اختلافك مع مبادئها، لكن يفترض هو انسان صاحب مبدأ، تشوفه يرشح وي ثعالب فاسدة.

وهذا بلوى يا ناس ما تگدر تحلها.
حبةُ الدُر
التغيير موجود وحقيقي، لكن المشكلة بأن الدنيا تغري والمبادئ تقلبها الأموال والعقارات والتاهو، المشكلة بالعراق حينما يدخل الانسان بالسياسة، لا المجاهد يبقى مجاهد ولا المتظاهر يبقى متظاهر ولا الاسلامي يبقى اسلامي ولا أي احد يبقى بوضعه، الكل يتحول على حيتان منافع…
الانسان ضروري ما يفقد الأمل بالله ويتوكل على الله باختيار الانسان السليم بنية سليمة قربة لله بلا فكرة منفعة شخصية، المشكلة دائمًا ما يكون العتب على الاحزاب والساسة، لكن المجتمع والمواطن يتحمل المسؤولية الاكبر، بيع بطاقة الناخب، بيع الصوت بحجة الكيانات، مطالبة المرشحين بمصالح شخصية واستثناءات وطلبات خاصة من ناحية الواسطة والمنفعة، فاذا الشخصية مرشحة مع حزب عنده الوزارة المعينة، هو يركض يقدم الطلبات والرغبات وفيما إذا ما حصل طلبه غير القانوني راح صاح وتكلم على الساسة، ليش هو الوطن متمثل بمصلحتك الشخصية؟ حقيقة هذا واقعنا، الباطل منا وبينا ومتغلغل بهالمجتمع الي يشوف المرشح مصباح علاء الدين الخاص بي، ويريد منه تعيين وراتب واستثناء وتفريغ ونقل وترفيع دون ادراك عمل النائب لا من قبل المواطن ولا من قبل المرشح، ونبقى بهذه الدائرة عسى ما يتغلب صوت المنطق والضمير.
Forwarded from حبةُ الدُر
يُروى عن مولانا الإمام الكاظم موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وذلك أن الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء.

بحار الأنوار.
2025/10/17 16:38:55
Back to Top
HTML Embed Code: