ارتقت زوجته الحامل وجنينها وابنه أيضًا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

٨ ربيع الأول لسنة ٢٦٠ ه‍جرية
اِستشهاد الإمام الحسن العسكري
عظم الله لصاحب الزمان الأجر
ولمراجعنا ولنا ولكم الأجر العظيم.

أحبتنا، ما تتداولونه بعنوان "فرحة الزهرة" لا وجود له، فإن كان فرحكم بعنوان تنصيب المولى صاحب الزمان إمامًا فهذا ما لم يكن له وجود في سابق عهده، فالإمام هو إمام حين ولادته فالفرح به يوم ولادته لا يوم شهادة والده.

أيضًا، إذا كان فرحكم هو مقتل الظالم عمر (لعنة الله عليه) فكذلك مقتله في ٢٦ ذي الحجة حسب الشائع والمشهور لا في ٩ ربيع أساسًا، كذلك هناك رواية ذكرت بكتاب بحار الأنوار (هذا يوم الاستراحة ويوم تنفيس الكربة ... إلى أخره من الرواية الطويلة) هذه الرواية غير معتبرة وسندها ضعيف كذلك لا قيمة أو حجة بها عند العلماء الفقهاء.

أضف لذلك وتفكر جيدًا، في الرواية خلل عقائدي وهو عبارة (هذا يوم رفع القلم) أي أنه في هذا اليوم يحق لك أن تفعل المنكرات دون أن يكون عليك ذنب وهذا ما لا أصل شرعيٌ له، فيرجى الانتباه بما تتداولون وما تنشرون، ثبتنا الله وإياكم على دين الحق ولعن الله ظالمي آل محمد.

طبعًا الرواية التي تم تداولها بكثره عن حذيفة عن الأمير باسماء يوم ٩ ربيع الأول، بغض النظر عن ضعف سندها وعدم اعتبارها والخلل العقائدي بعبارة يوم رفع القلم، لكن حقيقة حاولت أفهم عبارة "يوم نزع السواد" والمشكلة البعض ينشرها دلالة على أنه نزع سواد شهري صفر ومحرم يكون في هذا اليوم، لكن لا أدري هل كان الأمير يرتدي السواد قبل شهادة سيد الشهداء؟ فإن كان هل يوجد دليل حقًا؟ لا أدري، هذه العبارة قد حيرتني فعلًا!

حقيقة لست أنوي الدخول بالحوار والنقاش وقد وجهت هذه الكلمات التي كتبتها سابقًا، لكن البعض ارسل لي فديو لأحد السادة الأفاضل الذين أنا شخصيًا انصح الناس بمتابعتهم، يقول سماحة السيد بأننا بغض النظر عن أصل الأمر والخلاف في يوم التاسع من ربيع، إلا إننا يجب أن نحتفل بهذا اليوم، لكن الواقع لا يجب ولا أرى منطقًا بأن يحتفل الإنسان بيومٍ لا يدري علامَ يحتفل به، لذلك ايمانك بهذا اليوم بأي كيفية كانت لا يخرجك من الدين وكذلك عدم ايمانك بهذا اليوم لا يخرجك من الدين، لذلك من شاء ليفعل ما يرغب كيفما شاء.

تمرّ الأمة الاسلامية بظروف عصيبة و تواجه أزمات كبرى و تحدّيات هائلة تمسّ حاضرها و تهدّد مستقبلها ، و يدرك الجميع ـ و الحال هذه ـ مدى الحاجة الى رصّ الصفوف و نبذ الفرقة و الابتعاد عن النعرات الطائفية و التجنّب عن إثارة الخلافات المذهبية ، تلك الخلافات التي مضى عليها قرون متطاولة و لا يبدو سبيل الى حلّها بما يكون مرضيّاً و مقبولاً لدى الجميع ، فلا ينبغي اذاً إثارة الجدل حولها خارج إطار البحث العلمي الرصين ، و لاسيما انها لا تمسّ أصول الدين و اركان العقيدة ، فان الجميع يؤمنون بالله الواحد الأحد و برسالة النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و بالمعاد و بكون القرآن الكريم ـ الذي صانه الله تعالى من التحريف ـ مع السنة النبوية الشريفة مصدراً للأحكام الشرعية و بمودة أهل البيت عليهم السلام ، و نحو ذلك مما يشترك فيها المسلمون عامة و منها دعائم الاسلام : الصلاة و الصيام و الحج و غيرها.

فهذه المشتركات هي الاساس القويم للوحدة الاسلامية ، فلا بدّ من التركيز عليها لتوثيق أواصر المحبة و المودة بين أبناء هذه الأمة ، و لا أقل من العمل على التعايش السلمي بينهم مبنياً على الاحترام المتبادل و بعيداً عن المشاحنات و المهاترات المذهبية و الطائفية أيّاً كانت عناوينها.

فينبغي لكل حريص على رفعة الاسلام و رقيّ المسلمين أن يبذل ما في وسعه في سبيل التقريب بينهم و التقليل من حجم التوترات الناجمة عن بعض التجاذبات السياسية لئلا تؤدي الى مزيد من التفرق و التبعثر و تفسح المجال لتحقيق مآرب الاعداء الطامعين في الهيمنة على البلاد الاسلامية و الاستيلاء على ثرواتها.

و لكن الملاحظ ـ و للأسف ـ أن بعض الاشخاص و الجهات يعملون على العكس من ذلك تماماً و يسعون لتكريس الفرقة و الانقسام و تعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين ، و قد زادوا من جهودهم في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الصراعات السياسية في المنطقة و اشتداد النزاع على السلطة و النفوذ فيها ، فقد جدّوا في محاولاتهم لاظهار الفروقات المذهبية و نشرها بل و الاضافة عليها من عند أنفسهم مستخدمين أساليب الدسّ و البهتان لتحقيق ما يصبون اليه من الاساءة الى مذهـب معين و التـنقيص من حقوق أتباعه و تخويف الآخرين منهم.

سماحة آية الله المرجع الأعلى
السيد علي الحسيني السيستاني
١٤ محرم الحرام ١٤٢٨هـ
٣ شباط ٢٠٠٧م

رابط البيان كامل في موقع المرجع الأعلى.

صلاة الوحشة يرحمكم الله.

المحجبة المتبرجة، ظاهرة تم تصدريها وقد نجحت، قامت قناة الفرات التابعة لسيد معمم سياسي من سلالة المراجع بتصدير النساء كواجهة للتشيع، وقد نجحت بهذا الأمر بشكل واضح مؤثر وصارت أغلب الأحزاب الشيعية تعمل وفق هذا المقياس والدليل الانتخابات النيابية، تجد أغلبهم يلهثون باستغلال النساء رغبةً بكوتا النساء وضمان مقعد بسبب سهولة صعود النساء، وهذا النظام أثر على موضوع ظهور النساء في مواقع التواصل، الكل يحب العلاقة مع مشاهير المواقع، ومنها يتأثر بذلك، لذلك تجد الكثير من هذه النسوة يتشابهن بالترتيب والرغبات والكلام، خاصة في موضوع قضية المرحومة الدكتورة في البصرة، في بداية الأمر تم التفاعل وفق ما كانت الموجة وبعدما تغيرت الموجة تغير الرأي، وابحث عن حسابات هذه النسوة ولاحظ ذلك، هذه الظاهرة حقيقة خطيرة وبشعة وتعلن انحدار بالاخلاق، التصدي مسؤولية شريفة لمن هو قادر لا مسؤولية لمن هب ودب وصاحب الفلر والبوتوكس والوجه المدور الأبيض المكتحل، هذا السياق سخيف وحاشا للدين والمذهب والعقيدة أن تدافع عن هذه النسوة اللاتي يقمن بالجهر بالمعصية أمام مئات الالاف، ولاحظ ملاحظة في ذلك بأن اغلب هذه النسوة على الرغم من اعمارهن الكبيرة غير متزوجات وهذه مأساة فظيعة بالتأثير على عقول الناس، فتصور ما هو مدى تأثير ذلك على المجتمع؟ بعض الظواهر لا تقاس بمفهومها البسيط بقدر ما يمكن أن تكون مؤثرة بالنظام العام، لذلك الحجاب البراق الطويل أو كما يسمى الربطة الملونة المبهرجة لم ولن تكن حجابًا ساترًا والفستان الملون أو الجبة المبهرجة مع الوجه اللامع من مساحيق التجميل وعمليات التعديل لم ولن يكن عفةً وحياء، والعباءة مع التمايل والفلر والبوتوكس والتاتو لم ولن يكن من الحياء والنساء المؤمنات، كلامي طويل ولو إنني أفكر بردود الفعل والناس ممن يقدسون من هب ودب لذكرت أسماءً وحكايات، لكن اكتفي بهذا القدر لهذه المرة.

أرِحني بها يا قاتلي وتَعجَّلِ
لأنجوَ من ذِكرى حبيبي ومنزلي

تميم البرغوثي.