تزداد جمالاً
ثمّة عظمةٌ صافيةٌ لا يراها كثيرون
تُقيم في الرّضا عن مقاديرك
وفي السّلام مع نفسك
وفي أن تختار أن تكون كما أنت،
دون أن تُستدرج إلى سباقٍ لا ينتهي
لتُثبت أنّك الأذكى أو الأجمل أو الأنجح …
لا تُقاس بمكانتك في أعين الآخرين
بل بقدرتك أن تُمسك قلبك ساكنًا،
لا يلهث وراء التّصفيق
لست مُطالبًا أن تكون نجمًا يملأ الأضواء،
يكفي أن تكون نورًا هادئًا في بيتك
في صدرك،
في حياة من تحب
فهو أن تستهلك عمرك تركض خلف صورةٍ لم تُخلق لك،
فتفقد ذاتك شيئًا فشيئًا
وتغدو حياتك سعيًا لا ينطفئ
وسباقًا لا نهاية له
ليس في أن تصعد درجاتٍ ليُشار إليك،
بل في أن تثبت على الأرض راسخًا
تُؤنس نفسك بحب بسيط
وتُدفئ من حولك بصدقك
وتترك أثرًا خفيفًا يشبه الندى
فالـ “العادي” ليس ناقصاً
بل متّزن ؛
والمتميّز قهرياً إنّما هو مقيّدٌ أسيرٌ لرأي النّاس
أنّ الذي لا يرى الجمال في الإنسان العادي
سيبقى مُغيّباً عن المعنى الحقيقي للحياة .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 32
وتُمدّ أمامك موائدُ الشهوة،
وتُزيَّن لك خُطواتُ الخطيئة
لن يَجرّك أحدٌ إليها جرّاً
سيَهمسُ الشيطانُ في أذنك،
غير أنّه لا يملك أن يَسوقَك قسرًا
وسيَدعوك بعضُ الناس
ولكنّهم لا يَملكون أن يَنتزعوا منك قرارك ؛
وما تفعله ستفعله مختارًا
وما تتركه ستتركه مختارًا
ترى البابَ مشرعًا،
والستائرَ مُسدلة
والطريقَ مُمهّد…
ثم تدرك أنّ الله يراك
فإمّا أن تختار النّور، وإمّا أن تغرق في العتمة
يوسفُ عليه السلام لم يُجبَر على الخطيئة
بل قالَ معاذَ الله
ومن أراد أن يعصي، سيجد للمعصية ألفَ مدخل
ومن أراد أن يفرّ، سيجعل الله له ألفَ مخرج
والخطوةُ خطوتُك
والقرارُ قرارُك .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2 27
بين المسلمين والفُرس،
وأغلقوا أبوابه بالحديد والخشب،
حتى قيل:
والعدو في الداخل صامد،
والمسلمون بالخارج ينتظرون نصراً من ربّهم
حتى خرج بينهم رجل هزيل الجسد، نحيل البنية لو نظرتَ إليه ظننت أنّه أضعفُ القوم
لكن قلبه؟ والله كالجبل الرّاسخ
ذاك الذي كان إذا أقسم على الله أبرّه، وإذا دعا… اهتزّت له السماء
دهشة عظيمة تعلو الوجوه
كيف لرجل واحد أن يقتحم حصنًا يضجّ بالجنود؟
من استصغر نفسه أمام الدنيا
كبّره الله أمام التاريخ
✦ صنعوا له درعًا من الجلود، وربطوه بالحبال، ورفعوه عاليًا، حتى ألقوه من فوق سور الحصن إلى داخلـه
فسقط البراء وحيدًا بين عشرات ومئات الجنود!
يتقدّم وهو يصرخ الله أكبر…
السيوف تنهال عليه من كل جانب،
الدم يغطي جسده
وهو يقاتل بعينين تتلألأ بالعزم
وفجأة!
يصل إلى باب الحصن
يضرب أقفاله ويفتح الطريق…
وانقلبت موازين المعركة
خرج البراء بعدها وهو مُثقّل بالجراح
حتى قيل
وظنّوا أنّه فارق الحياة
لكنّه عاش بعدها سنين
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
“لا تولّوا البراءَ على جيشٍ أبدًا…
فإنّه إذا لقيَ العدو لا يعرف إلا الموت!”
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1 24
مِحرَاب
صدقوا الله فصدقهم
باعوا حياتهم لله….
ف اشتراها منهم بجنّةٍ عرضها السماوات والأرض
فيا من تقرأ الآن
لعلّك ترى نفسك ضعيفًا أو مهمّشًا
لا يلتفت إليك أحد
هذا هو البراء
نحيل الجسد،
مجهول الاسم عند كثير من الناس
ومع ذلك فتح الله على يديه ما عجزت عنه جيوش
💡 لا تحتقر نفسك
قد يرفعك الله من حيث لا تدري
فالمعيار ليس في قوة الجسد
ولا في شهرة الاسم
بل في صدق القلب وثبات العزيمة🤎 .
باعوا حياتهم لله….
ف اشتراها منهم بجنّةٍ عرضها السماوات والأرض
فيا من تقرأ الآن
لعلّك ترى نفسك ضعيفًا أو مهمّشًا
لا يلتفت إليك أحد
هذا هو البراء
نحيل الجسد،
مجهول الاسم عند كثير من الناس
ومع ذلك فتح الله على يديه ما عجزت عنه جيوش
قد يرفعك الله من حيث لا تدري
فالمعيار ليس في قوة الجسد
ولا في شهرة الاسم
بل في صدق القلب وثبات العزيمة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هكذا تُمتحَن الأمّة
حين يُشغلها الخلاف عن أصل رسالتها
فما عاد العدوّ يحتاج إلى رصاصة
يكفيه أن يرانا غارقين في جدالاتٍ تمزّقنا بينما دماء إخواننا تسيل في كل أرض
لسنا بحاجةٍ إلى تقسيمٍ جديد
هذا أشعري،
وهذا سلفي،
وهذا صوفي،
نحن فقط بأمسّ الحاجةِ لأن نتفكر في آيات قرآننا
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟
أما آن لشباب الأمّة أن يحملوا همَّها بدل أن يغرقوا في صغائر تُفرح عدوّهم؟
أما آن أن ننظر إلى غزة الجريحة، فنرى في جراحها عارَ تقصيرنا؟
أم أننا سنظلّ عالقين في دوّامة خلافاتٍ لا يربح منها إلا أعداء هذا الدين؟
آن لنا أن نستعيد غيرتنا،
أن نحمل همّ الأمة كما حمله عمر رضي الله عنه حتى قال:
لو عثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر.
فكيف بدماء أمةٍ كاملة تُراق؟
بالله عليكم
كفانا صمتًا يُطيل الذلّ،
وكفانا جدالًا لا يُشعل إلّا الفُرقة
فلنرجع إلى عهدنا
صفًّا واحدًا
وأمةً شاهدةً على الناس،
لا تُفرّقها المسميات ولا تستهلكها الفتن .
حين يُشغلها الخلاف عن أصل رسالتها
فما عاد العدوّ يحتاج إلى رصاصة
يكفيه أن يرانا غارقين في جدالاتٍ تمزّقنا بينما دماء إخواننا تسيل في كل أرض
لسنا بحاجةٍ إلى تقسيمٍ جديد
هذا أشعري،
وهذا سلفي،
وهذا صوفي،
نحن فقط بأمسّ الحاجةِ لأن نتفكر في آيات قرآننا
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟
أما آن لشباب الأمّة أن يحملوا همَّها بدل أن يغرقوا في صغائر تُفرح عدوّهم؟
أما آن أن ننظر إلى غزة الجريحة، فنرى في جراحها عارَ تقصيرنا؟
أم أننا سنظلّ عالقين في دوّامة خلافاتٍ لا يربح منها إلا أعداء هذا الدين؟
آن لنا أن نستعيد غيرتنا،
أن نحمل همّ الأمة كما حمله عمر رضي الله عنه حتى قال:
لو عثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر.
فكيف بدماء أمةٍ كاملة تُراق؟
بالله عليكم
كفانا صمتًا يُطيل الذلّ،
وكفانا جدالًا لا يُشعل إلّا الفُرقة
فلنرجع إلى عهدنا
صفًّا واحدًا
وأمةً شاهدةً على الناس،
لا تُفرّقها المسميات ولا تستهلكها الفتن .
1 26
بخوفنا
وبقلة حكمة منّا
أعطينا حجماً لمن لا حجم له
يحسب أنه خائفٌ حريصٌ رقيبٌ على النّاس
فيفسّر ويحلّل مايحلو له
وكأنّ الناس بلا عقلٍ وبلا دين
ولا يوجد ملكٌ ناصح لا يخطئ إلّاه
لاتهِن نفسك
أنت أدرى الناس بنفسك
بقلبك
بنيّتك
والله شاهدٌ عليك
▫️ سلّم الأمرَ إلى الله
ودعْ وصمةَ غافِل▫️
قضِي الأمر .
وبقلة حكمة منّا
أعطينا حجماً لمن لا حجم له
يحسب أنه خائفٌ حريصٌ رقيبٌ على النّاس
فيفسّر ويحلّل مايحلو له
وكأنّ الناس بلا عقلٍ وبلا دين
ولا يوجد ملكٌ ناصح لا يخطئ إلّاه
لاتهِن نفسك
أنت أدرى الناس بنفسك
بقلبك
بنيّتك
والله شاهدٌ عليك
ودعْ وصمةَ غافِل
قضِي الأمر .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 25
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
12 30
تطرّقَ للحديث عن أبيه ،
فأنصتُّ متوجّساً ،
رَغم أنّني أخبرته بكلّ الحلول التي أعرفها ولمست نتائجها لكنّه ادّعى بالفعل أنّه جرّبها ولم يتغير شيء ،
حتّى جاء الحديث عن أبيه الذي فسّر كلّ شيء !
سمعت منه كلامًا تفوح منه رائحة الغضب وآخر تفوح منه رائحة الكُره،
لو اقتحم سامعٌ حديثنا لظنّ أنّه يتحدث عن مجرمٍ أو عدوّ لا عن أب،
فأخذ يعرض مآساته مع أبيه
وبالرغم أنّني كنت أومئ برأسي غير ناقدٍ لما يقول،
إلا أنّه كان يقطع كلامه بنفسه طالباً منّي توكيدًا ما على حُجته، فكنت أكتفي بالإيماء حتى يأتي بكل ما لديه
كان ينتظر أن أستنكر قسوته مع أبيه الفظ،
وكان يبدو أنه متجهّزٌ لذلك الاستنكار وقد أعدّ حُججه بإتقان
وكأنه خاض ذلك الحديث مراراً من قبل وانتصر لنفسه فيه،
أنت على حق!!
ف ابوك فظٌّ ويصعب التّعايش معه، وربما يزداد قساوة،
هذا أمره،
لكنّك نسيت أنّ للوالدين عبادة خاصّة أمرنا اللّٰه بها،
فيها لا يوجد مجالٌ للمنطق ولا المساواة،
فقط الإحسان،
أن تُحسن حتى لو أسفُّوكَ التُّراب،
أن تُحسن ولو وضعوا الطين على رأسك..
أبوك الفظ القاسي هذا هو بابك للجنّة، أهداك الله مفتاحه وما عليك إلا أن تصبر وتُحسن فيُفتح لك،
وُدَّهُ وكأنّ الجنّة فوق رأسه،
لأنها كذلك،
وإن لم تفعل فلا تتعجب قلة البركة وفقر التوفيق..
حتى المجرم يوم القيامة، الذي ربما كان عاقًّا في الدنيا،
ودّ لو يفتدي نفسه من العذاب بكلّ أهل الأرض
وقدّمَ عليهم بنيه وزوجته وأخيه،
لكنّه خشي في ذلك الموقف المهيب الشّديد أن يُقدّم والديه فداء له،
ربّما يفرُّ منهم لشدّة الموقف لكنّه لن يقدّمهم فداء له،
فهذا سيزيد من غضب الجليل عليه، الجليل الذي قرن العبادة له بالإحسان إليهم.
«»
﴿يَوَدُّ المُجرِمُ لَو يَفتَدي مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنيهِ﴾
﴿وَصاحِبَتِهِ وَأَخيهِ﴾
﴿وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤويهِ﴾
﴿وَمَن فِي الأَرضِ جَميعًا ثُمَّ يُنجيهِ﴾ .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
3 26