هكذا تُمتحَن الأمّة
حين يُشغلها الخلاف عن أصل رسالتها
فما عاد العدوّ يحتاج إلى رصاصة
يكفيه أن يرانا غارقين في جدالاتٍ تمزّقنا بينما دماء إخواننا تسيل في كل أرض
لسنا بحاجةٍ إلى تقسيمٍ جديد
هذا أشعري،
وهذا سلفي،
وهذا صوفي،
نحن فقط بأمسّ الحاجةِ لأن نتفكر في آيات قرآننا
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟
أما آن لشباب الأمّة أن يحملوا همَّها بدل أن يغرقوا في صغائر تُفرح عدوّهم؟
أما آن أن ننظر إلى غزة الجريحة، فنرى في جراحها عارَ تقصيرنا؟
أم أننا سنظلّ عالقين في دوّامة خلافاتٍ لا يربح منها إلا أعداء هذا الدين؟
آن لنا أن نستعيد غيرتنا،
أن نحمل همّ الأمة كما حمله عمر رضي الله عنه حتى قال:
لو عثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر.
فكيف بدماء أمةٍ كاملة تُراق؟
بالله عليكم
كفانا صمتًا يُطيل الذلّ،
وكفانا جدالًا لا يُشعل إلّا الفُرقة
فلنرجع إلى عهدنا
صفًّا واحدًا
وأمةً شاهدةً على الناس،
لا تُفرّقها المسميات ولا تستهلكها الفتن .
حين يُشغلها الخلاف عن أصل رسالتها
فما عاد العدوّ يحتاج إلى رصاصة
يكفيه أن يرانا غارقين في جدالاتٍ تمزّقنا بينما دماء إخواننا تسيل في كل أرض
لسنا بحاجةٍ إلى تقسيمٍ جديد
هذا أشعري،
وهذا سلفي،
وهذا صوفي،
نحن فقط بأمسّ الحاجةِ لأن نتفكر في آيات قرآننا
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟
أما آن لشباب الأمّة أن يحملوا همَّها بدل أن يغرقوا في صغائر تُفرح عدوّهم؟
أما آن أن ننظر إلى غزة الجريحة، فنرى في جراحها عارَ تقصيرنا؟
أم أننا سنظلّ عالقين في دوّامة خلافاتٍ لا يربح منها إلا أعداء هذا الدين؟
آن لنا أن نستعيد غيرتنا،
أن نحمل همّ الأمة كما حمله عمر رضي الله عنه حتى قال:
لو عثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر.
فكيف بدماء أمةٍ كاملة تُراق؟
بالله عليكم
كفانا صمتًا يُطيل الذلّ،
وكفانا جدالًا لا يُشعل إلّا الفُرقة
فلنرجع إلى عهدنا
صفًّا واحدًا
وأمةً شاهدةً على الناس،
لا تُفرّقها المسميات ولا تستهلكها الفتن .
1 26
بخوفنا
وبقلة حكمة منّا
أعطينا حجماً لمن لا حجم له
يحسب أنه خائفٌ حريصٌ رقيبٌ على النّاس
فيفسّر ويحلّل مايحلو له
وكأنّ الناس بلا عقلٍ وبلا دين
ولا يوجد ملكٌ ناصح لا يخطئ إلّاه
لاتهِن نفسك
أنت أدرى الناس بنفسك
بقلبك
بنيّتك
والله شاهدٌ عليك
▫️ سلّم الأمرَ إلى الله
ودعْ وصمةَ غافِل▫️
قضِي الأمر .
وبقلة حكمة منّا
أعطينا حجماً لمن لا حجم له
يحسب أنه خائفٌ حريصٌ رقيبٌ على النّاس
فيفسّر ويحلّل مايحلو له
وكأنّ الناس بلا عقلٍ وبلا دين
ولا يوجد ملكٌ ناصح لا يخطئ إلّاه
لاتهِن نفسك
أنت أدرى الناس بنفسك
بقلبك
بنيّتك
والله شاهدٌ عليك
ودعْ وصمةَ غافِل
قضِي الأمر .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 25
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
12 30
تطرّقَ للحديث عن أبيه ،
فأنصتُّ متوجّساً ،
رَغم أنّني أخبرته بكلّ الحلول التي أعرفها ولمست نتائجها لكنّه ادّعى بالفعل أنّه جرّبها ولم يتغير شيء ،
حتّى جاء الحديث عن أبيه الذي فسّر كلّ شيء !
سمعت منه كلامًا تفوح منه رائحة الغضب وآخر تفوح منه رائحة الكُره،
لو اقتحم سامعٌ حديثنا لظنّ أنّه يتحدث عن مجرمٍ أو عدوّ لا عن أب،
فأخذ يعرض مآساته مع أبيه
وبالرغم أنّني كنت أومئ برأسي غير ناقدٍ لما يقول،
إلا أنّه كان يقطع كلامه بنفسه طالباً منّي توكيدًا ما على حُجته، فكنت أكتفي بالإيماء حتى يأتي بكل ما لديه
كان ينتظر أن أستنكر قسوته مع أبيه الفظ،
وكان يبدو أنه متجهّزٌ لذلك الاستنكار وقد أعدّ حُججه بإتقان
وكأنه خاض ذلك الحديث مراراً من قبل وانتصر لنفسه فيه،
أنت على حق!!
ف ابوك فظٌّ ويصعب التّعايش معه، وربما يزداد قساوة،
هذا أمره،
لكنّك نسيت أنّ للوالدين عبادة خاصّة أمرنا اللّٰه بها،
فيها لا يوجد مجالٌ للمنطق ولا المساواة،
فقط الإحسان،
أن تُحسن حتى لو أسفُّوكَ التُّراب،
أن تُحسن ولو وضعوا الطين على رأسك..
أبوك الفظ القاسي هذا هو بابك للجنّة، أهداك الله مفتاحه وما عليك إلا أن تصبر وتُحسن فيُفتح لك،
وُدَّهُ وكأنّ الجنّة فوق رأسه،
لأنها كذلك،
وإن لم تفعل فلا تتعجب قلة البركة وفقر التوفيق..
حتى المجرم يوم القيامة، الذي ربما كان عاقًّا في الدنيا،
ودّ لو يفتدي نفسه من العذاب بكلّ أهل الأرض
وقدّمَ عليهم بنيه وزوجته وأخيه،
لكنّه خشي في ذلك الموقف المهيب الشّديد أن يُقدّم والديه فداء له،
ربّما يفرُّ منهم لشدّة الموقف لكنّه لن يقدّمهم فداء له،
فهذا سيزيد من غضب الجليل عليه، الجليل الذي قرن العبادة له بالإحسان إليهم.
«»
﴿يَوَدُّ المُجرِمُ لَو يَفتَدي مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنيهِ﴾
﴿وَصاحِبَتِهِ وَأَخيهِ﴾
﴿وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤويهِ﴾
﴿وَمَن فِي الأَرضِ جَميعًا ثُمَّ يُنجيهِ﴾ .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
3 26
اصنع جنّتك بالرّضا عن اللّٰه تعالى مع بداية كلّ يومٍ تستقبله
سلّم أمرك للحكيم
ولا تشاركه الحكم…
ابذل وُسْعَ طاقتك فيما أقامك فيه فعسى أن يكون مقامك هذا مفتاح خير
فهو يعلم ونحن لا نعلم
ابتسم في سجودك حامداً تلك العطية..
وتذكر أنه:
أعطاك ما لم يعط
عمّه
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2 25
ولا نشعر بثقله إلا
حين يتسلّل التغيّر إلى تفاصيل بيتنا.
زُفّت أختي الكبرى إلى بيتها الجديد
امتلأ البيت بالزّغاريد والدّعوات،
لكنّي أنا . . .
في صمتٍ خفيّ كنت أعيش مشاعرَ مختلفة
اعتدتُّ أن أعود من الدّكّان بخمس حبّاتٍ من الحلوى لكلّ فردٍ حصّته، ولكلّ قلبٍ فرحته الصغيرة ،
واليوم….
لم أحتج إلّا إلى أربع…
لكنها هزّتني من الدّاخل.
أيقظتني على حقيقةٍ لطالما غفلت عنها
أنّ الزمن يغيّر حتى أبسط عاداتنا،
وأنّ الذين ملأوا حياتنا لدرجة الإعتياد
قد يغيبون عنها يومًا،
بلا ضجيج،
تاركين وراءهم فراغًا لا يملؤه إلا الحنين.
حينها أدركت أن ما نعدّه تفاصيل تافهة
هو في الحقيقة أثمن ما نملك
وأنّ الزواج،
وإن كان انتقالًا طبيعيًّا في سُنّة الحياة،
يبقى تذكيرًا لنا بأنّ لا شيء ثابت،
وأنّ أحبابنا أمانة في أعمارنا القصيرة
فلنغتنم وجودهم قبل أن يتحوّل إلى ذكرى،
قبل أن يسبقنا الزمن إلى التفريط بهم
فما أجمل أن نحيا اللحظة بصدق،
وما أوجع أن نستيقظ عليها بعدما صارت من الماضي….
وكلّ فصلٍ يحمل جماله،
لكنّ أجملها …
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 23
رأيتني
رأيتني في مكة ؛
الحرم خالٍ على غير عادته،
كأنّ الزّمن متوقّف،
والأرضُ خاليةٌ من أهلها
لم يبقَ سوى الكعبة تلمع تحت المطر
كنت أمشي وحيدًا،
أذكر أنّني كنت أستغفر
بقلبي التّائه،
وروحي المتعبة،
وعقلي الشّارد،
لا أسمع إلّا صوت اصطدام قطرات المطر بأرض الحرم الشريف
بدأت أسمع صوت شهقات،
شهقات بكاء خفية،
لأحدٍ يبدو أنّه يبكي لأمرٍ جلل أصابه،
نظرت من بعيد،
إذا بأحدٍ غيري في هذا المكان
كان جالسًا على الأرض قرب الكعبة،
لا يُبالي بكلّ المطر،
ولا يحمي نفسه من مائه،
مبتلّ الثّياب
مستسلمًا يبكي
غلبني فضولي،
فقرّرت أن أذهب إليه لأرى حاله عن قرب ؛
تقدّمت،
أمعنتُ النظر،
أيعقل أنّه هو !؟
لا لا
إنّما يُخيّل إليّ لكثرة تفكيري به
نظرت مرّةً أخرى
إنّه هو
ذلك الشّخص،
ذلك الذي لطالما دعوتُ الله أن يجمعني فيه،
تلك الدّعوة التي ما فارقت روحي ولا قلبي ولا لساني
هو أمامي الآن!!
حاولت أن أستجمع نفسي،
وتجاهلت كلّ الأسئلة التي كانت تراود قلبي:
ماذا دهاه ؟
هل سيعرفني؟
هل سيجيبني؟
اقتربت وقلبي يخفق،
جلست بجانبه،
نظرت في وجهه…
عيناه غارقتان في الدموع،
وصوته خافتٌ يرتجف..
سألته لأخفف عنه ولو بروحي:
«ما الذي أصاب قلبك حتى بكيت كلّ هذا البكاء؟»
كلّ ما كان يقوله:
«أريد أن أصل… أريد أن أصل.
لا أريد لأحدٍ أن يعبث بعلاقتي مع ربي،
أريد أن يسمعني
مشتاقٌ إليه ولا أريد سواه.»
ثمّ راح يبكي أشدّ ممّا كان
تأثّرت،
لم أتمالك نفسي،
إذا بدموعي تسيل من تلقاء نفسها..
لا أدري ما الذي أشعر به؛
فقط كنت أبكي من دون أن أشعر
أسندَ رأسه على كتفي،
وأخذنا نتأمّل الكعبة،
نتأمّل تلك اللّحظة
آه، ما أجملها من لحظة!
كانت قلوبنا قد حلّقت،
كانت روحنا قد سافرت إلى بارئها
ثمّ صلّينا ركعتين،
ودعونا فيهما بكلّ ما نرجو
هناك أحدٌ يناديني باسمي
أسمع ضجيجاً
" أسامة! أسامة!
اِنْهَضْ يا بُني،
صلاة الفجر. "
إذا بها أمّي أطال الله عمرها
وإذا بهذه الرّؤية تنتهي.
لطالما تمنّيت أن تعود؛
لطالما تمنّيت أن أظلّ في ذلك المكان مع ذلك الشّخص.
لطالما… ولطالما… ولطالما…
فالله خيرٌ حافظًا،
وهو أرحم الرّاحمين .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1 38
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM