رأيتني
رأيتني في مكة ؛
الحرم خالٍ على غير عادته،
كأنّ الزّمن متوقّف،
والأرضُ خاليةٌ من أهلها
لم يبقَ سوى الكعبة تلمع تحت المطر
كنت أمشي وحيدًا،
أذكر أنّني كنت أستغفر
بقلبي التّائه،
وروحي المتعبة،
وعقلي الشّارد،
لا أسمع إلّا صوت اصطدام قطرات المطر بأرض الحرم الشريف
بدأت أسمع صوت شهقات،
شهقات بكاء خفية،
لأحدٍ يبدو أنّه يبكي لأمرٍ جلل أصابه،
نظرت من بعيد،
إذا بأحدٍ غيري في هذا المكان
كان جالسًا على الأرض قرب الكعبة،
لا يُبالي بكلّ المطر،
ولا يحمي نفسه من مائه،
مبتلّ الثّياب
مستسلمًا يبكي
غلبني فضولي،
فقرّرت أن أذهب إليه لأرى حاله عن قرب ؛
تقدّمت،
أمعنتُ النظر،
أيعقل أنّه هو !؟
لا لا
إنّما يُخيّل إليّ لكثرة تفكيري به
نظرت مرّةً أخرى
إنّه هو
ذلك الشّخص،
ذلك الذي لطالما دعوتُ الله أن يجمعني فيه،
تلك الدّعوة التي ما فارقت روحي ولا قلبي ولا لساني
هو أمامي الآن!!
حاولت أن أستجمع نفسي،
وتجاهلت كلّ الأسئلة التي كانت تراود قلبي:
ماذا دهاه ؟
هل سيعرفني؟
هل سيجيبني؟
اقتربت وقلبي يخفق،
جلست بجانبه،
نظرت في وجهه…
عيناه غارقتان في الدموع،
وصوته خافتٌ يرتجف..
سألته لأخفف عنه ولو بروحي:
«ما الذي أصاب قلبك حتى بكيت كلّ هذا البكاء؟»
كلّ ما كان يقوله:
«أريد أن أصل… أريد أن أصل.
لا أريد لأحدٍ أن يعبث بعلاقتي مع ربي،
أريد أن يسمعني
مشتاقٌ إليه ولا أريد سواه.»
ثمّ راح يبكي أشدّ ممّا كان
تأثّرت،
لم أتمالك نفسي،
إذا بدموعي تسيل من تلقاء نفسها..
لا أدري ما الذي أشعر به؛
فقط كنت أبكي من دون أن أشعر
أسندَ رأسه على كتفي،
وأخذنا نتأمّل الكعبة،
نتأمّل تلك اللّحظة
آه، ما أجملها من لحظة!
كانت قلوبنا قد حلّقت،
كانت روحنا قد سافرت إلى بارئها
ثمّ صلّينا ركعتين،
ودعونا فيهما بكلّ ما نرجو
هناك أحدٌ يناديني باسمي
أسمع ضجيجاً
" أسامة! أسامة!
اِنْهَضْ يا بُني،
صلاة الفجر. "
إذا بها أمّي أطال الله عمرها
وإذا بهذه الرّؤية تنتهي.
لطالما تمنّيت أن تعود؛
لطالما تمنّيت أن أظلّ في ذلك المكان مع ذلك الشّخص.
لطالما… ولطالما… ولطالما…
فالله خيرٌ حافظًا،
وهو أرحم الرّاحمين .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1 38
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿فَاستَجابَ لَهُ رَبُّهُ﴾ 🤍
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اللهم اجعل لنا نصيبًا من كل دعاءٍ صالحٍ
يُرفع في هذه الساعة المباركة،
وبلّغنا من فضلك ما نتمنّى،
وأجرِ الخير لنا ولأحبتنا حيث كان،
واصرف عنّا شرّ ما لا نعلم ..
اللهم افتح لنا أبوابك،
وقرّبنا إليك قربَ العارفين بك،
وازرع في قلوبنا شوقًا إليك لا ينطفئ
واجعل لنا من كل ضيقٍ مخرجًا،
ومن كل همٍّ فرجًا،
ومن كل بلاءٍ عافية
يا رب، لا تدع لنا ذنبًا إلّا غفرته،
ولا دعاءً إلّا استجبته،
ولا قلبًا حزينًا إلّا واسيتَه،
ولا طريقًا معتمًا إلّا نوّرته
اللهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيّك محمد صلّى الله عليه وسلّم
ونعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه عبدك ونبيّك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهمّ صلِّ على حبيبنا محمّدٍ في الأوّلين
وصلِّ عليه في الآخرين
وصلِّ عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدّين
اللهمّ بحبّنا لنبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم
قدّر لنا الخير حيث كان
ثمّ رضّنا به
اللهمّ بحبّنا له أعنّا على أنفسنا
اللهمّ شفّعه بنا
اللهمّ أبلغه منّا السّاعة السلام
وارزقنا زيارةً لبيتك الحرام
ولمسجد نبيّك محمدٍ صلى الله عليه وسلّم
بغير حولٍ ولا قوّةٍ منّا
اللهمّ غزّة
اللهمّ غزّة
اللهمّ غزّة
نسألك اللهمّ جبراً لقلوبهم
نصراً لهم
تمكيناً لهم
نظرة رحمةٍ لهم يا أرحم الرّاحمين
اللهمّ هيّء لنا أسباب الجهاد
اللهمّ أحيي فريضة الجهاد في نفوس شباب المسلمين
ياربِّ شهادةً في سبيلك
ياربِّ شهادةً في سبيلك
آمين آمين آمين
والحمدلله رب العالمين🤍
يُرفع في هذه الساعة المباركة،
وبلّغنا من فضلك ما نتمنّى،
وأجرِ الخير لنا ولأحبتنا حيث كان،
واصرف عنّا شرّ ما لا نعلم ..
اللهم افتح لنا أبوابك،
وقرّبنا إليك قربَ العارفين بك،
وازرع في قلوبنا شوقًا إليك لا ينطفئ
واجعل لنا من كل ضيقٍ مخرجًا،
ومن كل همٍّ فرجًا،
ومن كل بلاءٍ عافية
يا رب، لا تدع لنا ذنبًا إلّا غفرته،
ولا دعاءً إلّا استجبته،
ولا قلبًا حزينًا إلّا واسيتَه،
ولا طريقًا معتمًا إلّا نوّرته
اللهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيّك محمد صلّى الله عليه وسلّم
ونعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه عبدك ونبيّك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهمّ صلِّ على حبيبنا محمّدٍ في الأوّلين
وصلِّ عليه في الآخرين
وصلِّ عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدّين
اللهمّ بحبّنا لنبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم
قدّر لنا الخير حيث كان
ثمّ رضّنا به
اللهمّ بحبّنا له أعنّا على أنفسنا
اللهمّ شفّعه بنا
اللهمّ أبلغه منّا السّاعة السلام
وارزقنا زيارةً لبيتك الحرام
ولمسجد نبيّك محمدٍ صلى الله عليه وسلّم
بغير حولٍ ولا قوّةٍ منّا
اللهمّ غزّة
اللهمّ غزّة
اللهمّ غزّة
نسألك اللهمّ جبراً لقلوبهم
نصراً لهم
تمكيناً لهم
نظرة رحمةٍ لهم يا أرحم الرّاحمين
اللهمّ هيّء لنا أسباب الجهاد
اللهمّ أحيي فريضة الجهاد في نفوس شباب المسلمين
ياربِّ شهادةً في سبيلك
ياربِّ شهادةً في سبيلك
آمين آمين آمين
والحمدلله رب العالمين
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا تسمح له بالهمس شاغلاً إياك عن الشّكر
فعملك هديّة اللّٰه الكريم لك
فأحسن شكره وحمده
فإن لم تعجبك الهديّة
فاسأل مُهْدِيَها بأدبٍ أن يبدلك خيرا منها
واحفظ لسانك حتى لا تُتعبك الشكوى وتُتعبها ولا تجعل دوام حضور النِّعم أشبه بغيابها
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
مِحرَاب
اللهمّ ما أصبح بنا من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك
فمنك وحدكَ لا شريك لك
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
حتى ألفناها
وغدت في حياتنا كأنها عادةٌ لا تُستغرب
بينما هي أثقالٌ أرهقت أرواحنا
وسرقت منّا صفاء أعمارنا
ولستُ هنا صاحب ابتكارٍ جديد،
بل ناقلٌ مخلصٌ لما أراه وأعانيه،
أسعى بشقّ نفسي أن أُغيّر بعضه في داخلي أو أُذكّر به غيري…
لعلّي أستفيض في هذا بعد قليل ….
▫️ من أجلِ النّاس▫️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
من أجلِ النّاس
ويبقى النّهار كله خائفاً أن تهب نسمة هواء أو أن تقترب منه يدٌ طائشة فتفسد هندسته ،
وربما أدركته الحكّة فاحتمل ألمها طول النهار ولم يستطع أن يمد أصبعه فيحكه،
لماذا؟
لأجل الناس!
وكل خير هو للناس ؟!
ومَن لم يصدّق من الرجال فليمش مئة خطوة على رؤوس أصابع قدميه !
وهي- فوق ذلك- تُصلَّب عضلات الساق وتشوّه جمالها،
وما للبسها معنى
وليس فيها جمال،
ولكن هكذا يريد الناس !
ولكن فكّرنا في أيام العرس وحدها وسعينا لإرضاء الناس فقط !
لا نسأل " إلا قليلاً "عن أخلاق الرجل وطباعه،
بل نسأل عن المهر الذي يدفعه لنقول للناس:
وعن الجهاز ليراه الناس فيقولوا:
وعن حفلة العرس،
نتسابق لإرضاء الشيطان بإضاعة الأموال في هذا وأمثاله
ثوب العرس الذي لا يُلبس إلا ليلة واحدة فقط يكلف مليون ليرة على الأقل،
وقد يصل إلى مليونين
وعلب الملبّس ثمن الواحدة عشرة آلاف ليرة على الأقل،
وقد تصل إلى العشرين.
وفيم كل ذلك؟ لفائدة العروس؟
لا والله.
لا والله.
لكسب المال؟ لا والله
. فِلِمَ إذن؟ للناس !
والناس -بعد ذلك- لا يرضون؛
لأنك مهما أنفقت فإن في الناس من ينفق أكثر منك،
فيقولون :
ويا ليت الأمر يقتصر على أصحاب العرس أو عائلة الميت
لا؛
يكون الزوج المسكين قد أعد مشروع موازنة الشهر،
وسهر الليالي وضرب الأخماس بالأسداس حتى استطاع أن يسدد حاجة الأسرة براتبه
يشد لحافه ليغطي كتفيه فيكشف عن رجليه،
فإذا ستر رجليه انحسر عن كتفيه!
وبينما هو في ذلك ،
إذ وُلد مولود لزوجة ابن صديق رئيسك أو معلمك …
حتماً
يجب أن تقتطع من مرتّبك الذي لا يكفي ثمن خبزك لتقدم لها الهدية اللائقة كما يقدم أمثالك،
وإلّا
انتقدك الناس !
الناس،
دائماً الناس ! .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
3 29
مِحرَاب
من أجلِ النّاس ⬅ من الشبّان من يصفّف شعر رأسه تصفيفاً فنّياً يشتغل به نصف ساعة ، ويبقى النّهار كله خائفاً أن تهب نسمة هواء أو أن تقترب منه يدٌ طائشة فتفسد هندسته ، وربما أدركته الحكّة فاحتمل ألمها طول النهار ولم يستطع أن يمد أصبعه فيحكه، لماذا؟ لأجل…
يجب أن يكون قيامك وقعودك وأكلك ولبسك وفرش بيتك ونفقات يومك كما يريد الناس أن تكون،
ولو اختنقتَ حسّاً ومعنى،
ولو نُكبت في سعادتك وفي مالك،
ولو احترق نَفَسُك،
وإلا انتقدك النّاس!
فيا أيها النّاس،
متى نعيش لأنفسنا؟
ومتى نستطيع أن نقف عند حدّ الشّرع وحدّ العقل؟
ومتى يخرج فينا العقلاء الأقوياء
الذين يكسرون هذه القيود ؟
أمّا أنا فوالله ما أبالي هذا كله،
أعظ من شاء أن يتّبع دينه أولاً
فلا يأتي محرماً،
ثم يتّبع العقل،
ثمّ يعمل ما يراه خيراً ويمدّ رجليه على قدر لحافه وينفق النفقة الضرورية ويترك التبذير ولو كان أغنى الأغنياء ..
ولا تخشوا قول الناس ما دمتم لم ترتكبوا محرماً ولا ممنوعاً شرعاً ؛
وهل عند الناس إلا أن يقولوا؟!
لقد قالوا عن محمد وهو
وقالوا: ساحر،
وقالوا: كذّاب.
فليقولوا عنّا ما شاؤوا،
قد أرضينا ربّ النّاس
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1 29
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 18
فلا تعش بنصف قلب ،
و اتّخذ القرارات بحزم
وامضي فى عمل ما تريد عمله
بدل الدّلال و التّكاسل
ثمّ الشّعور بالرّثاء لنفسك
او السّخط عليها
فلن يُنهِضك أحد و لن يدفعك شىء
لا غد
ولا بعد غد
ولا ابدا..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
13 27
لكلّ إنسانٍ روايةٌ لا تُكتَب بالحبر
بل تُسجَّل على جدار قلبه ،
وهذا الذي ستقرؤه الآن ليس حكايةً عابرة،
بل مقطعٌ من روحٍ ما زالت تحاول أن تتنفّس من وسط الركام . . .
بل تُسجَّل على جدار قلبه ،
وهذا الذي ستقرؤه الآن ليس حكايةً عابرة،
بل مقطعٌ من روحٍ ما زالت تحاول أن تتنفّس من وسط الركام . . .
1 21
قصّةُ نفسٍ عادتْ إلى صِفْرِها
ثم حاولت أن تبني بيتًا من ركام الأيّام
قصّةُ طفلٍ ظلّ يعيشُ في الداخلِ،
لا يكبرُ إلا بجرحٍ جديد،
لا ينامُ إلا على وسادةٍ من حنين ،
حكايةٌ عن ليلٍ استمرّ طويلاً، عن ساعاتٍ تعثّر فيها الفرحُ عند عتبة قلبي فلم يدخل
فبات يعزف على أوتار الصبرِ
مقطوعةً طويلةً لا تنتهي ،
هناك،
في أعماق روحي
كان يعيش
طفلٌ لا يراه الناس
سرقتهُ السنين،
وتركتْه حبيسَ أفكارٍ لا تنتهي
أستحي أن أدعوه بالاسم،
لكنّه يعرفني،
ويسكنُني
هو ذلك الصغير الذي علّمني كيف أتحمل وكيف أندم وكيف أعود وأمسك بيديّ " لوحدي " لأُقوّيها
صباحاتٌ كثيرةٍ
غرقٌ و انتكاسات لا تحصى
أحلامٌ كثيرة خَطّط لها وأقنعني بها
لكنّها كانت سراب
كان الطّريق ممتلئٌ بأشياءٍ
تصنعُ الذكريات
أكتبُ هذا لا كاعتذارٍ عن ضعفٍ قديم . . .
بل أكتب إقراراً بأنّني إنسانٌ جريحٌ يرغبُ في أن يشفى
أحملُ في صدري أملًا صغيرًا لا يموت . . .
أملاً بأن يصبحُ السّراب حقيقة
أملاً بأن أجد فقيدي،
ومعلمي
ومرشدي الصغير
"طفلي الذي سكن روحي"
أن أنظر إلى عيونه
قبل أن يُفقِدَه هذا العالم براءته ،
وأخبره أنّ العالم لم يسرق منك كل شيء،
وأن قلبك الصغير ما زال قادرًا على الحلم،
على الضحك،
حتى على الحبّ بلا خوف
آمَلٌ أن أستعيدَ القدرةَ على الحبّ بصفاءٍ،
أن أُحسن الاختيار،
أن أبني حياةً أرتاحُ لها، لا أهرب منها.
أمّا أنت ؟. . .
لله درّك أنت
أنت الذي كنت شبيهاً لروحي
شبيهاً ل صغيري الذي كدتُّ أنسى فضله علي
حتى أرسلك ربي بدعوةٍ دعوتها في ليلة جمعة
وما أحلاها من جمعة
بعد أن خمد قنديلي
صرتَ قنديلي في لياليّ الباردة
تمنّيتُ أن يكون الطريقُ سهلاً
أن أفشلَ فأنهضُ،
و أن أُجرَّدَ من النّدم لكي أُشرِق
لم تكن الأمورُ كذلك . . .
لكنّني اليوم أعلم أن الشفاءَ لا يأتي دفعةً واحدةً،
إنّما هو قافلةٌ من نَبَضاتٍ صغيرة
وأدعيةٌ في جوف اللّيل
وكلمةُ طيبةٍ
و وعدٌ أُعيده كل صباحٍ
للطفل الذي في داخلي
أدعو لنفسي كما أدعو لغيري
يا ربّ،
اصنع من ضعفنا قوةً،
ومن ندمنا رشدًا،
ومن ظلامنا نورًا.
أضعُ أمامي صورةَ المستقبل
إنسانٌ يقفُ بثباتٍ أمام فتنِ وملذّات هذه الحياة،
يقرأ
يعملُ بيديه،
بلا خوفٍ،
. أرى نفسي أكتبُ رسالةً لوالدتي أعتذرُ فيها عن كل لحظةٍ خذلتْها،
وأستودعُها بالأدعيةِ الطاهرة،
وأنالُ رضاها
أطلبُ من قلبي أن يرحم ضعفه،
ومن نفسي أن تمنحه عزيمةَ اليومِ الجديد.
لا أعدُ بالكمال،
بل أعدُ بالمحاولةِ بلا استكانة . . .
أكتبُ هذا وأعلمُ أن من يقرأه
قد يرى فيه نفسه،
ببادرةَ أملٍ،
أو بدمعةَ
، أو بكلمةٍ تُخفّف عن قلبٍ مثقل
فليكن هذا الكلامُ بيننا عهدًا
أن لا نتركَ الطفل الذي في داخلنا وحيدًا،
أن نحتضنه
ونعلّمه كيف يقاتل من أجل روحه.
هي حكايةٌ من لحمٍ ودم . . .
من جرحٍ لم يندمل بعد
لا
ليست دعوةً للبكاء
أصلاً …
ولمَ البكاء ؟
للرّوح ربٌّ يُحييها
ويعوّضها عن كلّ ما سُلب منها.🐈⬛
ثم حاولت أن تبني بيتًا من ركام الأيّام
قصّةُ طفلٍ ظلّ يعيشُ في الداخلِ،
لا يكبرُ إلا بجرحٍ جديد،
لا ينامُ إلا على وسادةٍ من حنين ،
حكايةٌ عن ليلٍ استمرّ طويلاً، عن ساعاتٍ تعثّر فيها الفرحُ عند عتبة قلبي فلم يدخل
فبات يعزف على أوتار الصبرِ
مقطوعةً طويلةً لا تنتهي ،
هناك،
في أعماق روحي
كان يعيش
طفلٌ لا يراه الناس
سرقتهُ السنين،
وتركتْه حبيسَ أفكارٍ لا تنتهي
أستحي أن أدعوه بالاسم،
لكنّه يعرفني،
ويسكنُني
هو ذلك الصغير الذي علّمني كيف أتحمل وكيف أندم وكيف أعود وأمسك بيديّ " لوحدي " لأُقوّيها
صباحاتٌ كثيرةٍ
غرقٌ و انتكاسات لا تحصى
أحلامٌ كثيرة خَطّط لها وأقنعني بها
لكنّها كانت سراب
كان الطّريق ممتلئٌ بأشياءٍ
تصنعُ الذكريات
أكتبُ هذا لا كاعتذارٍ عن ضعفٍ قديم . . .
بل أكتب إقراراً بأنّني إنسانٌ جريحٌ يرغبُ في أن يشفى
أحملُ في صدري أملًا صغيرًا لا يموت . . .
أملاً بأن يصبحُ السّراب حقيقة
أملاً بأن أجد فقيدي،
ومعلمي
ومرشدي الصغير
"طفلي الذي سكن روحي"
أن أنظر إلى عيونه
قبل أن يُفقِدَه هذا العالم براءته ،
وأخبره أنّ العالم لم يسرق منك كل شيء،
وأن قلبك الصغير ما زال قادرًا على الحلم،
على الضحك،
حتى على الحبّ بلا خوف
آمَلٌ أن أستعيدَ القدرةَ على الحبّ بصفاءٍ،
أن أُحسن الاختيار،
أن أبني حياةً أرتاحُ لها، لا أهرب منها.
أمّا أنت ؟. . .
لله درّك أنت
أنت الذي كنت شبيهاً لروحي
شبيهاً ل صغيري الذي كدتُّ أنسى فضله علي
حتى أرسلك ربي بدعوةٍ دعوتها في ليلة جمعة
وما أحلاها من جمعة
بعد أن خمد قنديلي
صرتَ قنديلي في لياليّ الباردة
تمنّيتُ أن يكون الطريقُ سهلاً
أن أفشلَ فأنهضُ،
و أن أُجرَّدَ من النّدم لكي أُشرِق
لم تكن الأمورُ كذلك . . .
لكنّني اليوم أعلم أن الشفاءَ لا يأتي دفعةً واحدةً،
إنّما هو قافلةٌ من نَبَضاتٍ صغيرة
وأدعيةٌ في جوف اللّيل
وكلمةُ طيبةٍ
و وعدٌ أُعيده كل صباحٍ
للطفل الذي في داخلي
أدعو لنفسي كما أدعو لغيري
يا ربّ،
اصنع من ضعفنا قوةً،
ومن ندمنا رشدًا،
ومن ظلامنا نورًا.
أضعُ أمامي صورةَ المستقبل
إنسانٌ يقفُ بثباتٍ أمام فتنِ وملذّات هذه الحياة،
يقرأ
يعملُ بيديه،
بلا خوفٍ،
. أرى نفسي أكتبُ رسالةً لوالدتي أعتذرُ فيها عن كل لحظةٍ خذلتْها،
وأستودعُها بالأدعيةِ الطاهرة،
وأنالُ رضاها
أطلبُ من قلبي أن يرحم ضعفه،
ومن نفسي أن تمنحه عزيمةَ اليومِ الجديد.
لا أعدُ بالكمال،
بل أعدُ بالمحاولةِ بلا استكانة . . .
أكتبُ هذا وأعلمُ أن من يقرأه
قد يرى فيه نفسه،
ببادرةَ أملٍ،
أو بدمعةَ
، أو بكلمةٍ تُخفّف عن قلبٍ مثقل
فليكن هذا الكلامُ بيننا عهدًا
أن لا نتركَ الطفل الذي في داخلنا وحيدًا،
أن نحتضنه
ونعلّمه كيف يقاتل من أجل روحه.
هي حكايةٌ من لحمٍ ودم . . .
من جرحٍ لم يندمل بعد
لا
ليست دعوةً للبكاء
أصلاً …
ولمَ البكاء ؟
للرّوح ربٌّ يُحييها
ويعوّضها عن كلّ ما سُلب منها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
5 26