بمحمدٍ حرفي يطيبُ ويفخر
فهو الرسولُ الهاشميُّ الأطهرُ

صلَّى عليه اللهُ في عليائهِ
فعليه صلُّوا يا كرامُ وأكثروا 🖤.

▫️اللهُمّ وهذه ساعة استجابة
اكسر بنا شوكتهم
نكّسْ بنا رايتهم
أذلَّ بنا قادتهم
حطّمْ بنا هيبتهم
أزلْ بنا دولتهم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا ؛ واجعلنا وعدَ الآخرة ، لنسوءَ وجوههم ، ولندخل المسجد كما دخلناه أول مرة ✉️🩶▫️.

▫️حقيقةُ الدّنيا 🤲▫️

⬅ إنَّ أعظمَ غصَّةٍ في مسيرةِ الإنسان أنّه يطلبُ سكينةً لم تُخلَق لهُ في هذه الدّار؛
فيكدَحُ نهارًا، ويُرهِق ليلَه، وهو يظنّ أنّهُ يقتربُ من طُمأنينةٍ لا تُنال.

يُخيّل إليهِ أنّ غايةَ النَّصَبِ إنّما هي درجةٌ علميّة، أو وظيفةٌ مُعتبرة، أو شريكُ حياةٍ يُعوّضه؛

فيجدُ أنّ ما وراءَ الهدف هدفًا آخر، وما وراءَ الطَّلب تعبًا آخر؛
فلا الوظيفةُ جلبت طمأنينته، ولا البيت الوسيع أسكنَ قلبَه،
ولا الولد ملأَ فَراغه، ولا المالُ سدّ جوع رُوحه.

يمضي العمرُ في تصريفِ الأهداف: نجاحٌ يتلوهُ طموح، وزواجٌ يتبعه عوز،
وصحّةٌ يُطاردها مرض، وغنىً يُجاوره همّ.

حتّى إذا أدركَه المشيب، أفاقَ على أنّ ما ضيّعَه في مُطاردةِ سرابِ الرّاحة،
كان أولى أن يُنفق في سكينةٍ باقية، وفَرحٍ مؤبّد، وأنسٍ لا يزول.

🪶فهذه الدّار دار كبدٍ وكَدّ، والراحةُ فيها كالسّراب: تلمعُ من بعيد،
فإذا بلغَها الظّمآنُ لم يجدْ إلّا التّعب القديمَ يتجدّد.

وإنّما الرّاحةُ حقّاً هناك، حيث يسكنُ القلبُ إلى جوارِ ربّه،
وحيث يُقال لأهلِ الكدح :

➿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ➿🩶

▫️ الإلتزام 📖▫️

⬅هو طريق النّجاة الوحيد ،
هو مأمن القلب ، وسكينة الروح .

رأيتُ والله …
شبابًا يتخبّطون في دروب الحرام،
يستهلكون قواهم، ويستنزفون أرواحهم،
يظنون أنّهم وجدوا لذّةً، وما وجدوا إلا تعبًا فوق تعب ..

يُخطّط أحدهم للقاءٍ في الظلام،
يتربّص حتى ينام الجميع،
ثم يغرق في أحاديث ورديّة مع محبوبته،
يظنّ أنّه عاشقٌ سعيد،
وهو في الحقيقة محمّلٌ بالذنوب،
يجرّ قلبه إلى جراحٍ لا تُشفى 🫀.

لم يسترح، بل زاد همّه،
ولم يسعد، بل علّق نفسه بقيودٍ من نار ..

استعفف يرحمك الله،
فإنّ الحلال أصفى وأبقى،
وأجمل بكثير من لذّةٍ زائلة تَتبعها غصّة ..

اجتهد، واحفظ قلبك، وانهض بروحك،
وابحث عن طريق الطاعة،
ففيه وحده :
نور الوجه، وطمأنينة القلب، وبركة العمر ..

🔖وشابٌّ نشأ على طاعة الله🔖
ذلك هو الفوز المبين 🩶.

▫️في صباح حارق من صحارى مكة ،
اشتعل الغبار تحت أقدام الهاربين..

النبي 📿 وصاحبه أبو بكر ؛
يمضيان في طريق محفوف بالخطر ،
والقلوب من حولهما تتقد بالحقد .

🔊 انتشر الخبر بين القبائل:
🔖من يأتي بمحمد حياً أو ميتاً فله مئة ناقة🔖

▫️مئة ناقة: كانت أعظم جائزة عند العرب في ذلك الزمان، رمزًا للثراء والمجد▫️

🎯 وأي غنيمة أغلى من ذلك؟

〰 كان سراقة بن مالك أحد الطامعين ؛
فارس قوي ، يمتطي فرسه ، يلمع رمحه تحت الشمس ،
ويشتعل صدره بالطمع .

🐎 انطلق مسرعاً..
اقترب حتى صار يرى خيال رجلين يسيران بهدوء غريب .

لكن فجأة ،
غاصت قوائم فرسه في الرمال حتى الركبتين !

دهش سراقة.. حاول.. لكنه لم يستطع .
عاد أدراجه قليلًا ، ثم كرر المحاولة .
وما إن اقترب أكثر، حتى غاصت قوائم الفرس من جديد ،
حتى كاد يسقط عنها .

▫️ارتجف قلبه..
هل هذه علامة؟
هل لهذا الرجل قوة خفية؟

نادى بصوت متقطع:
🔖يا محمد.. قف، لك علي الأمان!🔖

فتوقف النبي 📿 ونظر إليه بهدوء عجيب ،
وجه مطمئن، عينان تلمعان باليقين.

قال له 📿 :
🔖ما ظنك يا سراقة يوم تلبس سواري كسرى؟🔖

▫️سُواري كسرى: أساور من الذهب والجواهر، كان يلبسها كسرى ملك الفُرس أعظم ملوك الأرض يومها ▫️

▫️تجمد سراقة..
أي كلام هذا؟
النبي📿 مطارد، لا مأوى له، ولا جند يحميه،
ثم يحدثه عن سواري كسرى، أعظم ملوك الأرض!

ومنذ تلك اللحظة، لم يعد سراقة مطاردًا..
بل صار أسير كلمة واحدة كسرت كبرياءه، وأيقظت قلبه.

↔مضت السنوات ..
سقطت فارس، وتناثرت كنوز كسرى بين أيدي المسلمين.
وفي مجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
نادوا سراقة بن مالك..

فإذا به يُلبَس سواري كسرى أمام الناس،
ليتحقق الوعد الذي قيل له يوم كان يطارد النبي في صحراء مكة.

⬅وهكذا تجلّت الحقيقة :
▫️أن وعد الله يمضي ولو بدا مستحيلًا، وأن كلمة يقين من قلب نبي مطارد، كانت أثقل من عروش الملوك، وأبقى من كنوز الدنيا ▫️

🤍 .

🍃في أطراف المدينة المنوّرة،

كان هناك شاب اسمه جُليبيب؛
لا مالٌ يرفعه، ولا جاهٌ يحميه، ولا وجهٌ يلفت الأنظار

▫️قصيرُ القامة، فقيرُ الحال، منبوذٌ بين الناس

▫️كأن حضوره عيب، وكأن أصله وفقره يقلّلان من قدره في نظرهم

⬅لكن قلبه كان عامرًا بالإيمان؛
يعرف أنّ الله لا ينظر إلى الصور، بل إلى القلوب.

وكان يكفيه أن النبي ﷺ إذا رآه ابتسم،
ويعامله كأنّه من أهل بيته.

📃وذات يوم قال له النبي ﷺ:
«يا جُليبيب، ألا تتزوّج؟»

خفض بصره وتمتم:
«يا رسول الله… ومن يزوّجني؟ ومن يرضى بي؟»

▫️فأخذ النبي ﷺ بيده وقال:
«أنا أُزوّجك يا جليبيب.»

مضى ﷺ إلى بيتِ أحدِ الأنصار، فخطب ابنتهم لجليبيب.
فانتفض الأب: «جليبيب؟ لا والله! نُزوّجها لغيره.»

▫️وكاد يرفض بشدّة، حتى سُمِع صوتُ ابنته من الداخل:
«أتردّون على رسولِ الله أمرَه؟ قد رضيتُ بما رضي به رسولُ الله.»

فتمّ الزواج، وتبدّلت حياةُ جُليبيب؛
صار له بيتٌ وزوجةٌ صالحة ودفءٌ لم يعرفه يومًا.
⬅لم يَعُد غريبًا بين الناس، بل صار قريبًا من قلب النبي ﷺ.

▫️لكن أيّام الفرح لم تَطُل.
خرج المسلمون لقتالٍ، ثم عادوا، وكلٌّ يفتّش عن أهله وذويه.

سأل النبي ﷺ: «هل تفقدون من أحد؟»
قالوا: «فلانًا وفلانًا.»
ثم سأل: «هل تفقدون من أحد؟»
قالوا: «فلانًا وفلانًا.»
ثم سأل الثالثة، فقالوا: «لا يا رسول الله.»
⬅فقال ﷺ بصوتٍ يختلط فيه الخشوعُ بالحزن:
«لكنّي أفقد جُليبيبًا.»

🐎بحثوا عنه، فإذا هو قد قُتِل بعد أن قَتل سبعةً من المشركين وحده.

وقف النبي ﷺ فوق جسده الصغير، وعيناه تلمعان بالدموع، وقال:
«هذا منّي وأنا منه… هذا منّي وأنا منه.»
ثم احتضنه ﷺ بيديه الشريفتين،
بأبي وأمي هو
وحمله حتى وُضع في قبره،
▫️وأدناه في لحده "واللحدُ شِقٌّ يُحفر في جانب القبر"

⬅كأنّ الدنيا توقّفت لحظة،
وكأنّ الأرض ضاقت بمن فيها إلّا على ذلك الجسد الطاهر.

جُليبيب… الذي كان منبوذًا بين الناس،
صار يومها أقربَ الناس إلى رسول الله ﷺ؛
ضَمَّهُ حين جفاهُ الخلق، ورفع قدرَه حين استصغره الناس.

🩶وهكذا يُظهر الله ميزانه: ليس بالمظهر ولا بالنسب،
بل بمن يحمل قلبًا صادقًا، وطاعةً يُرفع بها قدره عنده .

▫️لا بارك اللهُ في كلماتٍ ما كُتِبَت لوجهِه الكريم▫️

أداةٌ منّ الله سبحانه وتفضّل علينا بها
يُساء استخدامها
لدرجة القرف

هناك
في قنوات 🔖الاقتباسات🔖 العاطفية
التي ستكون حسرةً وحجّةً يوم القيامة على أصحابها !

يتوهمون أنّهم بكتاباتهم الفاتنة
أصبحوا متحدّثين
أصحاب حكمةٍ وخبرة وأهل استشارة

يمدح أحدهم محبوبته حدّ الجنون،

ويقدّس آخرُ فتاةً حتى صارت معبودته
"عياذًا بالله"

ووالله ..
إنّ القلب السليم ليشمئزّ من مثل هذا.

⬅أما آن لك أن تستفيق من غفلتك؟
⬅أما آن لك أن تدرك ما أنت واقعٌ فيه؟

حبٌّ وغرام،
عشقٌ وهيام،
غزليّاتٌ وتعلّقٌ بإنسان ..
🔊إلى متى؟

سبحان الله ؛
تستشعر ضّعف الإنسان
وتستشعر أنّ الإنسان العاصي
هو مسكينٌ مغبون

حياتُنا محدودة، وشهواتُها محدودة،
وواللهِ لن تشبع، ولو جرّبتها كلَّها؛
بل ستزيدك جوعًا فوق جوعك.

↔خلافي ..
ليس في أصلِ الاستعانة بهذه الأدوات،
بل في طريقة استخدامها.

ليس عيبًا أن تكتب وتبحث وتستعين،
لكنّ العيب أن تُقصي عقلك، بل وتنساه في محادثة "تشات جي بي تي".

هي بابُ خيرٍ عظيم،
يُمكن أن تُحسن الإفادة والإستفادة منه ا✍،

كما هي بابُ شؤمٍ وذنبٍ كبير، قد تحمل به أوزارًا لا تُحْصَى.

فاختر لنفسك الباب الذي تُحبّ أن تلقى اللهَ به🩶.