Telegram Web Link
Forwarded from من فقهائنا
🛑 هل كسرنا المملحة ؟!!

🔰 يُِنقل في سيرة العلاّمة المجلسي (قدّس سرّه) أنّه التجأ إليه أحد المؤمنين يشكو من جاره الذي يجتمع عنده في كل ليلة مطربيّ وشقاوات أصفهان ، وكان يؤذيّه بالصوت والكلام الفاحش، فطلب منه العلاّمة أن يدعوهم إلى العشاء ويحضر هو أيضاً .

🔰 فوجّه الرّجل المؤمن دعوة الى جاره واصحابه بأنّ تكون سهرة هذه اللّيلة عنده ، ولمّـا دخل المطربون المجلس وجدوا في زاوية الدار العلاّمة المجلسي ، فتعجّبوا من حضوره ، فجلس بجوار العلّامة (الجارّ) وأراد أن يسخر من العلاّمة ليضحك أصحابه عليه.

🔰 فقال : يا شيخ ، سجاياكم أفضل أم سجايانا؟ فإنّا وإن كنّا من الفاسقين إلاّ أنّ لنا صفة وسجيّة تفقدونها أنتم المؤمنون.

♦️ فقال العلاّمة : وما هي؟

🔸 فقال : نحن معاشر الشّقاوات من أخلاقنا أنّه إذا أكلنا من طعام أحد لا نكسر مملحته ولا نخونه (كنايةً عن رعاية الذمّة والملح وعدم الخيانة بمال وناموس مَن يأكلون زاده).

🔸 فقال له العلّامة : لا يمكن تصديق كلامك.

🔸 فغاض الجار الشقيّ وقال : أنا وأصحابي كلّنا ملتزمون بهذه السجيّة ، فإمّا أن تثبت خلاف ذلك وإلاّ فأنت كذّاب .

♦️ فأجابه العلاّمة : يا هذا ، ألست طيلة عمرك تأكل ملح الله وزاده وتكسر المملحة وتخالفه وتعصيه؟!

🔹 انصدم الرجل من هذه الكلمة التي خرجت من الأعماق ، وارتعدت فرائصه وأمر حاشيته بالخروج من المجلس ، وعند السحر أتى مع جماعته إلى العلّامة، وقال له : يا شيخ ، حتّى الفجر فكّرنا في مقولتك هذه ، فوجدنا الحقّ معك وقد كسرنا المملحة ، وهذه ليست من شيمنا ، والآن أتيناك تائبون مستغفرون ، فهل لنا توبة؟

🔹 فرحّب بهم العلاّمة ، واهتدى هو وأصحابه على يديه ، وحَسُن حالهم .

🔹 فكم منا يأكل ويشرب ويتنعم بمارزقه اللّٰه ليلاً ونهاراً

♦️ فكم مملحة كسرنا ؟!!!!!!

تَتَحَبَّبُ إلَينا بِالنِّعَمِ
ونُعارِضُكَ بِالذُّنوبِ
خَيرُكَ إلَينا نازِلٌ وشَرُّنا إلَيكَ صاعِدٌ

ولَم يَزَل ولا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ ، فَلا يَمنَعُكَ ذلِكَ أن تَحوطَنا بِنِعَمِكَ ، وتَتَفَضَّلَ عَلَينا بِآلائِكَ .

👤 الشيخ أسامة العتابي

🌹@min_fiqihnahn
Forwarded from من فقهائنا
🛑 ساعةُ الاستجابة..

🔰 العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي صاحب موسوعة "بحار الأنوار" نقلاً عن والده الشيخ محمد تقي "رضوان اللّٰه تعالى عليهما" حيث قال: في إحدى الليالي بعد فراغي من صلاة الليل اعترتني حالة من الخشوع شعرت فيها بان اللّٰه تبارك وتعالى يجيبني إذا دعوته وبينما كنت أفكر فيم اطلب من اللّْه تعالى في هذه الساعة واذا بولدي محمد باقر يستيقظ من نومه ويشرع بالبكاء في مهده، فطلبت من اللّٰه تعالى واقسمت عليه بحق محمد وآل محمد "صلوات اللّٰه عليهم اجمعين" ان يجعل ولدي هذا عالماً يروج علوم الدين وينشر أحكام الإسلام.

📚 قصص وخواطر، ص146.

🌹@min_fiqihnahn
مقبرة العلامة المجلسي ووالده وأولاده وأصهار والده قدس الله سرهم، حيث محط الروحانية
Forwarded from من فقهائنا
🔰 سنّة منسيّة!

✔️ كان لدى العلماء الكبار منذ الزمن القديم دروس في الحديث، حيث كانوا يعلمون طلّابهم، ويكتبون الكتب الحديثية، ولكن للأسف، فإنّه منذ مدّة تمّ تعطيل هذه السنّة الحسنة.

✔️ مثلاً، كان العلّامة المجلسي يدرّس كتاب تهذيب الأحكام، ولذا نجد كتبًا حديثية عديدة من كتب القرن الحادي عشر قد قرئت عليه.

✔️ كتب المحدّث النوري عن العلّامة المجلسي واصفًا إيّاه بكونه رجلًا مجيبًا للدعوات، وكانت طريقته إذا وجّهت له دعوة أن يذهب إلى مجلس الدعوة برفقه أصحابه [تلامذة درسه] في الحديث، وكان الطلبة يعدّون بعض الكتب، ويقرؤونها عليه في تلك المجالس، التي كانت تمتدّ ساعة إلى ساعة ونصف، وفي بعض الأحيان كان العلّامة يشرح الأحاديث أيضًا.

✔️ ولذلك توجد على كثير من الكتب الحديثية علامة "بلاغ"، وضعها العلّامة المجلسي، وفي هذه العلامة نحو من التأييد والاعتماد.

✔️ ينقل بعض العلماء عن رجل اسمه الشيخ محمد علي سرابي، وكان رجلًا فاضلًا ومتّقيًا قوله: ذهبت إلى السيّد الميلاني، وقلت له: جئتك للدراسة، فهل تقبل أن تدرّسني كتاب وسائل الشيعة؟
فقال له السيد: أنا لا أدرّس غير الفقه.

✔️ ولكنّه بعد إصرار الشيخ سرابي قبل بتدريسه الوسائل، ولم يكن يكتفي في الدرس بمجرّد الترجمة بل كان يشرح الأحاديث بإسهاب.

✔️ وبعد مدّة توقّف درس الوسائل. وبعد حين من التوقّف جاء الشيخ سرابي إلى السيّد الميلاني مرّة أخرى وطلب منه درسًا في الفقه، فأجابه السيّد: لا أريد تدريسك الفقه، إن أردت درس وسائل الشيعة فأنا مستعدّ! للأسف؛ كان درس الحديث سنّة قائمة، لكنّها تركت وعطّلت..

خاطرة، ترجمة السيد أمير كاظم العلي من كتاب "جرعه ای از دریا"، للسيّد المرجع الزنجاني حفظه اللّٰه ، ج٤، ص٣٩٦

••═══ ༻✿༺═══••
🌹@min_fiqihnahn
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/05/11 19:57:31
Back to Top
HTML Embed Code: