أكثروا من الدعاء لإخوانكم الذين قضوا في هذا الزلزال الرهيب بأن يتقبلهم الله في الشهداء
وللعالقين تحت الأنقاض أن يُنجيهم اللهُ
وللذين يبيتون في الشوارع-حذرا من زلزال جديد- في برد شديد يصل إلى أحيانا 10 تحت الصفر وأكثر
اللهم ربنا نجنا برحمتك يا أرحم الراحمين
وأنزل السكينة على قلوب عبادك
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا
واصرف عمّن يدعو لإخوانه الفتن والزلزال والكوارث
وأمِنّا جميعا يوم الفزع الأكبر

كُلُّ من :
-يصف ما ينزل بالناس من مصائب وكوارث أنه مجرد ظواهر كونية لا علاقة لها بما كسبت أيدي الناس، ولا حِكمة منها..
-أو يصف الخطابَ الذي يُذكّر الناس عند مثل هذه المصائب والكوارث ب(نُذُرِ اللهِ وبأسِه وآياته التي يُخوّف بها عباده ليتّقوه، ويُذكرهم بالتوبة والاستغفار، والتضرُّع، و الاستكانة) ونحو ذلك بأنه خطاب ليس مناسبا =فهو شخص جمع مع الجهل بالشرع الصدَّ عن سبيل الله!

بل هذا التذكير هو أصدقُ ما يُقَالُ وأنفعُ ما يقال وهو أخصُّ ما يُحتاج إليه في هذا المقام
ويُجمع معه التذكير بحُسن الظن في الله والصبر والاحتساب، والحث على إعانة المكلومين بالدعاء والدعم وغيره

*ومن يحسبُ أن مثل هذا الخطاب يُوجب أن تكون تلك المصائب عقوبةً على كل من نزلتْ به فهو مخطئ
بل هي لبعضهم عقوبةٌ
ولبعضهم بلاءٌ يُمتحنون به
ولبعضهم تمحيص وتطهير وتكفيرٌ لخطاياه، ورفعٌ لدرجته إذا صبر واحتسب
*واللهُ تبارك وتعالى وهو العليمُ الحكيم اللطيف الخبير ولا يظلمُ مثقال ذرة.
وهذا أصلٌ مُحكَمٌ في القرآن، بل هو أصلٌ فطري فلا يصدّنّك عنه قولُ من عمِي عن آيات الله ونُذُرِه.
بل اجهر به وعِظِ الناس به.
اللهم ربنا لا تجعلنا عن آياتك ونُذُرك غافلين
اللهم ربنا نج عبادك، واربط على قلوبهم وتقبل من قضى في الصالحين
واكفي المسلمين شرّ الصادين عن سبيلك.

▫️ أول ثلاثة يدخلون الجنة

روى الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: قال: « عُرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد، وعفيف متعفف، عبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه. »

فمن أنت من هؤلاء؟ :)

هذا وقت العمل والتقديم والجد.. الله سبحانه بحكمته اختار أن يمتحن إخواننا ويمتحن بلاءنا في هذا المصاب العظيم..

على كل أسرة مسلمة اليوم أن تتقلل من نفقاتها لأقل القليل وترسل الفائض عنها لإخوانها في الشمال السوري وتركيا..
هناك مرضى بالآلاف ولا دواء ولا طبيب عندهم..
كثرٌ صاروا فجأة في عراء برد الشتاء القارس ولا لحاف ولا خيمة فوقهم..
وآلاف لا ندري أعدادهم والله يعلمهم مازالوا تحت الأنقاض يحتاجون منا المساعدة بالدعاء والنفس والمال..

اللهم تقبل من قضى في الزلزال، اللهم أعن من فقد عزيزاً واربط على قلبه..
اللهم أعن الأيتام والأرامل والثكالى والمصابين واستخدمنا في عونهم ولا تستبدلنا..
اللهم أجرهم في مصيبتهم واخلفهم خيراً..

سأرفق أدناه بعض روابط الجمعيات التي نحسن الظن بها بعون الله، ومن علم أفراداً ثقةً يستطيعون تلقي الدعم المالي وإيصاله مباشرةً أو جمعيات أخرى موثوقة فلا يتردد ولا يتأخر..

المسلمون جسدٌ واحد.. ووالله إن مصابكم يا إخواننا مصابنا ويؤلمنا ألمكم وليتنا نأتيكم الآن ونعينكم بنفوسنا مع كلماتنا ودعائنا وبذلنا..

‏لا ينتهي عجبي من أثر القرآن في القلوب.
هذا الحصار لأبواب القلب، والضغط على مشاعر الاحتياج، والتذكير بلحظات الافتقار، ولفت الأنظار بقوة للمستقبل الأخروي، وطمأنة الإنسان بفتح باب التوبة، كل هذا وغيره من التطويف والترحال يجعل الإنسان يُسلم وجهه لمولاه قائلا
(وعجلت إليك رب لترضى)

دكتور أحمد عبد المُنعم.

إياك أن تطلب مدح الناس أو رضاهم أو شهرة أو حب ظهور أو حتى مقدار ذرة من محاولة إثبات ذاتك أو إثبات أنك ذكي أو منتج أو أن لك أهمية كبيرة تستحق انتباه الناس..!
واحرص ألا تغريك ألقابك فيعلق بقلبك الكبرُ.. فإذا لم ينادِك أحد بلقبك [أستاذ، دكتور، شيخ، إلخ] ووجدت في نفسك امتعاضا أو انزعاجا.. احذر فإن هذه من علامات نفث الشيطان، أطرده عنك لعنه الله بالتعوذ بالله منه، ومن سوء نفسك.
كن طيب الأثر، أدِّ واجباتك وأدوارك بإتقان ما استطعت، ولا تكترث لمدح الناس ومجاملاتهم والتفاتهم إليك، المهم أن الله يراك ويحبك ويطهر قلبك من شهوة حب الظهور وإثبات الأهمية وعقدة الاستحقاق.
••
• جهاد حَجَّاب • 🕊 Jihad Hajjab

لا ينبغي لحامل القرآن أن يرى أحدًا من أهل الأرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها، وهو الذي أغناه الله تعالى بكلامه واصطفاه من بين خلقٍ كثيرٍ؛ فالإقبال على القرآن والانشغال به رزق يؤتيه الله من يشاء من عباده الصادقين، وكفى بصاحب القرآن عزةً ومكانةً وشرفًا ورفعةً بما وُهب.

"‏خلق الله ‌ المرأة ⁩ أرقّ من الرجل ليستعذبها
‏وخلقه أصلب منها لتلوذ به
‏هي تعيش في كنفه وليست أَمته
‏وهو مسؤول عنها وليس سيدها
‏خُلقت من ضلعه لتحن إليه حنين الغريب لوطنه
‏ويحن إليها حنين الشجرة لغصنها المبتور منها
‏الأمر تكامل لا تنافس
‏هذا ما لا تفهمه النسويات الناشزات
‏ولا النسويون المائعون"

شهر رمضان فرصة ثمينة لإقامة البرامج العائلية الإيمانية، وهذه بعض المقترحات:
١) إقامة مجالس قصص الأنبياء، وذلك بأن يأخذ كل فرد قصة نبيّ، ويتتبعها ويتقنها ثم يتناوب الجميع على قصها أمام العائلة في مجلس رمضاني ثابت.
٢) إقامة مسابقة عائلية لقراءة كتاب (النبأ العظيم) لمحمد دراز.
٣) قراءة السيرة أو مشاهدتها في مجلس يومي ثابت، ومن الكتب: الرحيق المختوم، أو المختصر للعازمي، ومن المقاطع: السيرة للمصلحين.
٤) تسجيل الأبناء في برنامج (سقيا العام) والسماع منهم أمام العائلة تلخيص ما يستفيدونه.
٥) إقامة حلقة قرآنية يومية في البيت مع قراءة تفسير ما تُلي من كتاب تفسير السعدي.

ومن المهم على رب الأسرة أن يقدم لأبنائه بين يدي رمضان ما يُعرّفهم به قيمة هذا الشهر ومنزلته، وأهمية استثماره، ويدعوهم إلى تجديد العهد مع الله بالتوبة والاستغفار والحرص على الصلوات، والإحسان إلى الناس، وصلة الرحم، والعفو والتسامح ونبذ الأحقاد بين الأرحام والأصدقاء.

يتجول المنادي في الشوارع وهو ينادي ويقول:
من يريد الزواج .. زوجناه !!!

من يريد أن يبني بيتا .. بنيناه له !!!
من عليه دين قضيناه له !!!

من يريد أن يذهب إلى الحج أو يعتمر أخذناه !!!

هذه العبارات .. لم تقل في عصرنا الحالي ولا في عصر النهضة الأوروبية !! ولم تقل في الدول النفطية الغنية !!

الذي أمر بها أن تقال هو : الخليفة الذي مات وعمره 40 عاما فقط ..
إنه الخليفه : عمر بن عبد العزيز رحمه الله ..

جاؤوا إليه بأموال الزكاة .. فقال : أنفقوها على الفقراء فقالوا : لم يعد في أمة الإسلام فقراء !!

قال لهم : جهزوا بها الجيوش . قالوا : جيوش الإسلام تجوب الدنيا !!

قال لهم : زوجوا بها الشباب . فقالوا : من كان يريد الزواج زُوِجناه ، و بقي مال !!

فقال لهم : اقضوا الديون عن المدينين فقالوا : قضيناها وبقي مال !!

فقال لهم : انظروا إلى ( النصارى واليهود ) من كان عليه دين فسددوا عنه .. ففعلوا وبقي مال !!

فقال لهم : أعطوا أهل العلم .. فأعطوهم وبقي مال !!

فقال لهم : اشتروا قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال حتى لا يقال : جاع طير في بلاد المسلمين !!

كنا أمة عظيمة واليوم يقتل بعضنا بعضاً .

اللهم فرج عنا مانحن فيه يارب العالمين .
🌿🌿

📍عِبرة لمُحِبّي الشهرة📍

👈🏼 لم يُترجم الإمام ( الذهبي ) رحمه الله لنفسه في مؤلفه العظيم [ سير أعلام النبلاء ] مع أنه ذكر فيه كثيرًا من أقرانه ومعاصريه!!

👈🏼 ولكنه كتب ترجمةً مختصرة عن نفسه في كتاب آخر له اسمه [ المعجم المختص بالمحدثين ] كان فيها أبلغ موعظة لأهل التعاظم والتعالي بتواضعه العجيب!!

💎 قال فيها عن نفسه : " الذهبي ، المُصنِّف ، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ابن الشيخ عبد الله التركماني الفارقي ثم الدمشقي الشافعي ، المُقرئ ، المحدّث ، مُخَرِّج هذا المعجم . وُلِد سنة ثلاث وسبعين وستمائة ، وجمعَ تواليف َ، يُقالُ: مفيدة!! والجماعة يتفضلون ويُثنون عليه!! ، وهو أخبرُ بنفسه وبنقصه في العلم والعمل.. والله المستعان ولا قوة إلا به . وإذا سلِم لي إيماني فيا فوزي! ".

📒 المعجم المختص: (٩٧)

••🌿

لا تتزوجي إلا بعد أن تَتعلمي كَيفية إنجاب القادة، حَفظة القرآن، الفُقهاء، الحُكماء؛ لأنك أنتِ البذرة التي من خلالها يصلح المجتمع، لستِ هنا إلا لتأدية رسالة مفادها أنكِ وطن وأرضٌ إذا صَلُح تُرابها صَلح أبناءها تفقهي، اقرئي، غَيري من نفسك، من أجل أولادك ليشيدوا وطنًا مبنيًا على تعاليمِ الإسلام، السماحة، الخير، وعدم الأنانية.

••🌿

‏قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله:
«كان النّاس إذا التقوا انتفع بعضهم بِبعض، فأمّا اليوم فقد ذهب ذلك، والنّجاة في تركهم».

[حلية الأولياء لأبي نعيم ٩٣/١٨]

س/ هل يجوز الدعاء ومناجاة الله وأنا مستلق على السرير وبدون رفع اليدين؟

ج/ نعم كما قال تعالى في أهل الإيمان {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}، وقال {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}

جعلنا الله وإياكم منهم آمين آمين آمين.

الشيخ حاكم المطيري

✍️ #سُقيَا_الرَّوح

من كان له أبٌ قويٌ غنيٌ ذُو جاه فإنه يستريح ويطمئن بقدر جاهه وقُدرته وسلطته
فكيف بمن له ربٌ على كل شيء قدير، مالك المُلك وعنده خزائن كُل شيء
وإنما يقلقُ العبدُ ويتحيّرُ ويضطربُ بقدر جهله بالله أو توكله على غيره
ولو علم عن الله وأحسنَ التوكلَ عليه لنزلتْ عليه سكينةٌ واجَه بها الحياةَ بكل ما فيها
فحينما يُبصر العبدُ أنّ كل ما في الكون هو من الله، ولله، واللهُ ربُّه ومالكُه ومُدبرُه ومُصرّفُه سيعظمُ توكلُه عليه، ورجاؤه فيه.
وفي معاملته مع أي أحد لن يُعلق قلبه به مهما رأى مُلكه وقوته وتمكُّنَه وسلطانه
وسيعرف أن كل ذلك مجرد صورة.. منظر... وأنه لا يملك لا لنفسه ولا لغيره أدنى شيء، وأنه لن يُصيبه إلا ما كتب الله له.. فيطمئن قلبه،ويعظم إخلاصه ورجاؤه في الله
وهذا المعنى بالتحديد هو أعظم ما يحيا به العبدُ في هذه الدنيا أن يؤمن بأن الله (ربُّ الناس، ملك الناس، إله الناس)
وهو قول رسول الله هود عليه السلام لقومه الجبّارين الذين قالو : من أشدُّ منا قوة:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
كُلُ دابّة فاللهُ آخذٌ بناصيتها، وهو على صراط مستقيم فهو ذو الرحمة والحكمة مع كونه القاهرَ فوق عباده

إذا تدبر العبدُ هذه المعاني : كان سلَما لله عبادةً وتوكَُلا
ليس فيه شيء لغير الله..
فاللهم كما صُنت وجوهنا من أن تسجد لغيرك، صُن قلوبنا أن تتوكل على غيرك، وأعمالَنا أن يُرادَ بها غيرُك.