Telegram Web Link
- ليس بيدي شيء سوى البكاء.
- العالم بدونكِ مخيفٌ أيضًا.
- جمال ذكرياتنا معًا يهز قلبي.
ابتلعت أيامًا أكبر من عُمري، لا زلت أدفع ثمنها إلى الآن لهيبًا في المعدة.

- مُنيا الحاج.
- ولكنهُ قلبي.
- عاملهم بالوسطية.
- خِفت أن أسكن محطة أخرى خاطئة.
- أصبحت عيناكَ تنزلها.
- لطالما حلمت بلقاءٍ بين أعيننا.
بعد حديثنا الذي دام ساعةً ونصف تقريبًا، حدثتني بها أنني مختلفةٌ عن غيري وأنَّ عيناي تشع حنانًا وقوة، قُلت لي: هل تعرفين أنني أسعد رجل في العالم؟تعجبتُ من قولكَ، فأردفتَ قائلًا: لأنني حظيتُ بقلبكِ، أشعر الآن وأنا أنظر لعينيكِ التي أهيم بها، أن لا أحد سعيدٌ مثلي، ثم سألتني: "صحيح ما هي أمنيتكِ؟ تعجبتُ كثيرًا من سؤالكَ، كيف لك أن تُلقي عليّ سؤالًا كهذا وأنت تعرف أنك أمنيتي التي حظيت بها.

- مُنيا الحَاج.
كان يرفض أن يبتلع تلك الكلمات التي تنزفها أصابعه فيخرجها على شكل نصوصٍ تبكي؛ مخافة أن تقتله مع الأيام إذا ما بقيت في داخله، ولكنه بعد فترة من الزمن، يكتشف أن كل كلماته كانت مجرد قنابل مؤقتة، يعلم يقينًا أنها ستنفجر يومًا ما على هيئة ذكريات مؤلمة.

- مُنيا الحَاج.
الآن وبعد تلكَ العاصفة التي مرت بنا، أخبرني: كيف أبكي في رسائلي كما كنت أفعل قبل؟ أقصد كيف كنت أشعركَ أنني حزينة ببضعة أحرف تعلم إثرها أن حربًا طاحنة اندلعت داخلي فاز بها الحزن والصمت معًا؟ كان الصمت متربعًا عرشها فأتيتَ كمحررٍ لهذا الصمت؛ باكتشافكَ للحزن اللعين الذي اجتاح قلبي، سأقدم عمري كاملًا من أجل العودة إلى تلك الليالي التي كنت تستمع بها إلى بكائي عبر كلمات عشوائية كُنت أرسلها.

- مُنيا الحَاج.
- صرخت ملئ وجههم.
أنتَ روحٌ والروح لا تخون، أنتَ وطنٌ والوطنُ لا يُخان ولا يُهان، أنتَ فكرةٌ مطمئنة تبعث في الروحِ الارتياح، قبلكَ لم يؤمن قلبي بحبٍ ولا ثقة، بعدكَ غردت العصافيرُ في حينا، وصاحَ مؤذنٌ بصوتٍ عذبٍ قائلًا: حيَّ على الجمالِ.
عيناكَ كُتِبت فيهما أربعمائة قصيدة، ولم تنصفهما أي واحدة؛ فالحديث عن عيناكَ لا تكفيه أحرفُ اللغة.
جمالكَ اخآذ.
صوتكَ عذبٌ نقيٌ.
والسلامُ عليكَ من كُلِ حُزن.

- مُنيا الحاج.
كُنا نتبَادل أشياء مُهِمة جِدًا، ولقد تعَاهدنَا عَلى اِرجاعها اِذَا تلَاقِينا.

-منيا الحاج.
- غيابك الذي حطم جدران ذاكرتي.
لا أريد أن أستأنس بفكرة وجودك ثم تتركني هكذا بدون وداع، غير مباليٍ بسنين عمرنا التي قضيناها معًا، متناسيًا أيامي التي أستأنست بها وأحببتها كثيرًا_في وجودك فقط_ ترعبني فكرة "ذ ه ا ب ك" من حياتي.

- مُنيا الحَاج.
- أريد مِشنقة.
2025/10/26 08:51:47
Back to Top
HTML Embed Code: