- هذه الليلة ليلة عيد ميلادي، قبل اثنان وعشرون عامًا بكيت أول بكاء في حياتي، لم أكن أعلم أن أيامي ستبكي مثلي طيلة عمري، تقلدني منذ ذلك اليوم وتبلنني بدموعها كل ليلة حين أعود إلى الفراش أحمل تعب العالم فوق ظهري، أنا الآن وكما سمعتهم يقولون أنني أصبحت فتاةً عشرينية منذ عامين، غريب بالأمس كنت في أوائل عمري ماذا حصل حتى أصبح اليوم عمري بالعشرينات!
هأنا اليوم أدخل عمرًا جديدًا راجيةً أن تتوقف أيامي عن البكاء وتتراجع عن تقليدي.

أما بعد يا حبيب الروح، كُنت أتمنى كثيرًا أن تصلكَ أحرفي، أن تعرف حجم العذاب الذي أتجرعه كل ليلة بغيابكَ، تمنيت أن أرى وجهكَ الذي أحب مرةً أخرى، أن أقبله كما فعلت يوم فراقنا؛ لكنكَ أصبحت تحت التراب الآن!
بالرغم أنه مر على فراقكَ ست سنوات وبضعة أشهر، لكنني إلى الآن لم أستطع تقبل حقيقة غيابك وعدم رؤيتي لوجهكَ ذاكَ مرة أخرى.

- مُنيا الحَاج.

- تصوير أحد القراء🤍.



#كتاب
لم نقُل.

_

- أما بعد يا حبيب الروح: قلبي مثقلٌ بالشوق إليك والأيام بدونك لا تمضي، في كل مرة تسألني ما إذا كنت اشتاق لما كان بيننا كنت أجيبك بـ "لا" ولكن نيران الشوق كانت تشتعل في عيني، أتمنى أن نعود كما كُنا أول مرة ولكنني أستثقل كل ما جرى بيننا، أخبرتك عدة مرات أن أشد ما يميت قلبي أن تفلت يداي من قبل شخص رأيت فيه عوضًا عن كل شيء، لكنك يا حبيب الروح لم تفلت يداي فقط بل بترتها بدون مخدر، هل تتخيل حجم الألم الذي شعرت به في ذلك الوقت؟
هل تعلم؟ كان يكفيني أن تعتذر فقط لكل ما حصل وعن كل لحظة جعلتني أعيش فيها بوهمٍ كاذب مصدقة أكاذبيك تلك لكنك لم تفعل، كنت تعود دائمًا ويداك فارغة، لطالم بحثت فيهما عن اعتذار واحد فيها لكنني لم أجد.

ختامًا، أتمنى أن تجدني في وجه كل من تقابلها، وألا تحب أحد كما أحببتني، يا أول من أحببت، المسير بدونك موحش، ولم أكن أتمنى أن نصل إلى هذه الأيام الخالية من بعضنا بعض.

"أكرهك".


- مُنيا الحَاج.

مخيف البكاء الذي لا يأتي، ذلك الذي يجعلك مستعدًا لدفع كل عمرك مقابل أن يتساقط.

- مُنيا الحَاج.

أعلم أننا لن نعود كالسابق أبدًا، وأن كل شيء بيننا قد تحطم إلى قطع صغيرة متشكلة على هيئة شظايا استقرت في القلب، لكنني عدت للكتابة إليك اليوم لأخبرك بشيء احتار قلبي منه، ألم تخبرني أنك هنا في انتظاري في أي وقت وأنك معي في كل لحظة؟
إذًا أين أنتَ الآن؟ حتى العيد الذي استطاع أن يجلب الفرحة إلى قلبي الحزين لم يأتي بكَ.

- مُنيا الحَاج.

ليلة شديدة السواد، كان الخوف مُستحوذٌ عليها، صوتُ صرخَات هُناك والدماء تملأُ المكان، أحاول الإتصال به مرةً ثُم أُخرى لكنه لا يُجيب!
دقَات قلبي تزداد كأنها في سِباقٍ مع صوت أنفَاسي، لكنهُ كَان الوداعُ الآخير، ولم أستطع سماع صوتهُ مُنذُ ذلكَ اليوم.

- مُنيا الحَاج.

جميع اللافتات كانت تخبرني أنني ذاهبة إلى الهاوية، لكنني تغاضيت عنها ومضيت، كنت أظن أن بعد كل ذلك السعي سأجدكَ في نهاية الطريق حاملًا أحلامي على كتفيكَ، لكنكَ كنت الطريق الخطأ الذي كان ينبغي عليّ تجنبه، وهأنا الآن روحي فارغة جدًا، والكثير من الأيام تمر دون وجهكَ الذي كنت أحب.

- مُنيا الحَاج.

في صغري كنت وحيدةً جدًا، أعتقد أنه لم يكن يراني أحد؛ كنت أجلس في زاوية أحببتها كثيرًا منعزلة تمامًا عما يحدث في هذا العالم الشبيه بحفلة تنكرية، أتامل أطفال الحي يلعبون مع بعض، ولم يكن أحد يقبل مصادقتي قط وكأنني كبيرة مملة لا يطيقون ذلك الوعي الذي كنت أحمله بين كتفاي، كنت أراقبهم فقط بعينانِ حزينة باحثةً عن رفيقٍ يخرجني من هذه العزلة اللعينة.

- مُنيا الحَاج.

وبعد تعبٍ طويل أستطيع أن أقول بطمأنينة: الآن ينتهي كل ذلك الشتات والضياع.
أتمنى بحق ألا تراودني فكرة أو حنين قديم لأي شيء مضى، رجائي أن تمر أيامي بسلام دون أي شيء يتعبني، وألا أعود لتلك الوجهات الخاطئة مجددًا.

- مُنيا الحَاج.

مرحبًا، منذ زمن لم تصلكَ رسائلي، أعرف ذلك فقد عاهدت نفسي عن عدم الكتابة إليكَ مجددًا لأنك قتلت قلبي بأفعالكَ، لكنني قلت لك مرارًا أنني دائمًا أكتب عن الأشياء التي تؤلمني، وبينما كان عليّ التوقف عن الكتابة عنك كنت أجدني أكتبكَ في كل مرة، المهم أريد أخباركَ بأشياء كثيرة، أنا الآن أفتقدُ جدًا وجهكَ والكتابة، هل تعلم! كانت هذه ولازالت أعظم خساراتي التي واجهتها، فمنذ أن غابت عيناكَ وأنا في ضياع شديد، يا حبيب الروح اشتقت كثيرًا للكتابة عن عيناكَ والغرق في سِحرها، لكنني الآن وبعد أن حُرِمت من النظر إليها أدركت يقينًا أنها كانت أشبه بسُلّم موسيقي، وأن كل رمشة منها بمثابة نغمة ترتّب في داخلي شيئًا كنت أجهله.

- مُنيا الحَاج.

لم تعد الكلمات تجدي نفعًا، انتهى كل ما كان بيننا من كلمات مُبجلة وانتهت الرغبة في الحديث والاستمرار، كل ما يمكنني فعله الآن هو إرسال رسالة فارغة تحمل الكثير من الشعور الذي قتلته بيديك، وأعلم جيدًا أنك ستفهم ما تعني.


- مُنيا الحَاج.

الثالث والعشرون من نيسان.
لم يكن هذا اليوم محلَ اهتمامي يومًا ولم يكن يحمل لي أي معنى
حتى جاءت عيناكَ وجعلت مني كاتبة تُسخِّر كل حروفها لأجلكَ فقط
يومٌ مجيد لعينيكَ اللَّتان صنعتا من قلبي قلمًا ومن مشاعري حبرًا
لتلكَ التي كلما رأيتهما تسابقت الكلمات لوصفهما ثم تتراجع خجلًا
لأنها لم تستطع أن توفيهما حقهما
لولا عيناكَ لما كان لهذا اليوم وقعٌ في قلبي
عيدٌ مجيد لعينيك يا حبيب الروح.

- مُنيا الحَاج.

«كانت مسافات الأرض كبيرة بيننا
والآن المسافة بين قلبينا أصبحت أكبر»

هل تعلم؟
كُنت أظن أن الأيام لن تخذلنا
ومن المستحيل أن تجعلنا بعيدان كل هذا البعد عن بعضنا
يكفينا مسافات الأرض التعيسة تلك
لم نكن حقًا بحاجة لمسافات القلب هذه
لكنها فعلت ما بوسعها وفرقتنا يا عزيزي

لم أكن أريد أبدًا أن يحصل كل هذا
فهل يستطيع المرء أن يعيش دون قلبه!

طيلة الليالي التي كنا بها معًا كنت أستمع إلى كلماتكَ كأنها نغمات موسيقية
كانَ صوتكَ أغنيتي المفضلة
ولكن الآن وبعد عاصفة الفراق التي حلت بنا لم يعد هناك سوى صدى تلك الكلمات التي قيلت

ياللعجب كيف كنا لا نستطيع العيش لدقائق معدودة دون بعضنا
والآن مضت شهور عدة ونحن بعيدان لا يعلم أحدنا ماذا يفعل الآخر

بربكَ!
هل كنا نستحق نهاية كهذه؟
أم هل كان لحبنا العظيم ذاك نهاية؟
والأهم من ذلك لماذا لم نعد هذه المرة؟
هل انتهى كل ذلك الشعور؟
أم لم يعد لوجودي في حياتك أي معنى؟

- مُنيا الحَاج.

- بوت التواصل🌷.
@Moniiiiabot

_.

راودني شعور كبير في الكتابة إليكَ هذه الليلة
تأملت صورتكَ قبل قليل وتهت في ملامحكَ الجميلة
عيناكَ
حاجبيكَ
وشامتكَ تلك
كل شيء فيكَ جعلني أذوب في حبكَ أكثر من أي وقتٍ مضى

أريد أخباركَ شيء
يحزنني كثيرًا كل هذا الحزن المستقر في قلبكَ
يحطمني حزنكَ ذاك الذي لم أستطع بعد الوصول إليه
لكنني أعدكَ
سأفعل كل مافي وسعي لإزالته من قلبكَ
بالرغم أنني فاشلة بخلقِ سعادات في قلب الأشخاص
لكنني سأفعل كل ما لدي لخلقها في قلبكَ

أحبكَ جدًا.

- مُنيا الحَاج.

الأرق متمسّكٌ بي بشدّةٍ هذه الليلة، على غير العادة.
منذ ساعاتٍ طويلة، حاولت النوم مرارًا، لكنني فشلت.
أخذني تفكيري إلى كل تلك الأحلام التي حطّمها الواقع:
حلمُ السفر،
الوظيفة،
التوقّف عن التفكير،
وحياةٌ بلا أرق.

كل هذه الأحلام قُتلت بطريقةٍ شنيعة،
برصاص الوعي الذي اقتحم حياتي،
وأقام مجزرةً بحقّ كلّ حلمٍ حلمته،
مزّقها إلى أشلاءٍ عديدة.

والأمل الذي بنيتُ عليه كل تلك الأحلام
كان نزيف أحلامي
كان الجرح الذي ابتسمتُ له، حتى غمرتني دماؤه.


– مُنيا الحَاج.

كتبت كثيرًا كلماتٍ عشوائية بلا معنى
كنت فقط أخرجها لأتخلّص من ضجيجها في رأسي

لكنها لم تكن تصمت
فقد كانت تُريد الخروج بشكل يليق بها
لا مهملةً هكذا

لم أكن أتعمد إخراجها بهذه الطريقة
كنت فقط أتمنى أن تخرج كما تستحق
بعظَمةٍ تليق بعُمقها
لكنني أفشل في كل مرة

حتى هذه الكلمات أخرجتها بشكل عشوائي
وأعلم جيدًا أنها ستنتقم مني الليلة
على شكل صداع يطرق جدران ذهني مقابل كل كلمة أهملتها.


- مُنيا الحَاج.