[الفرق بين التّوسل بذوات المخلوقات إلى الله ودعاء المخلوق من دون الله تعالى]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:

بقي مسألتان مهمتان :

الأولى : أنه يجب التفريق بين التوسل بذوات المخلوقات إلى الله تعالى وبين دعاء المخلوق وسؤاله من دون الله تعالى .

فمثال التَّوَسُلِ بذات المخلوق أو بجاهه أن يقول القائل: اللهم اغفر لي وارحمني وأدخلني الجنة بنبيك محمد ﷺ أو بجاه نبيك محمد ﷺ فهذا بدعة ليس بشرك.

فإن كان المتوسل به غير النبي ﷺ فهو شرك أصغر لا يخرج من الملة ، كقوله : اللهم بجاه العباس أو عبد القادر .. ونحو ذلك .

وأمَّا دعاء المخلوق كما يدعو الله تعالى فيقول: يا رسول الله فرج كربي، أو أقضي ديني أو أشف مريضي: فهذا ليس توشلاً، وإنَّما هو شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة؛ لأنَّ الدُّعاء عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك أكبر بالإجماع ؛ قال تعالى لنبيه محمد ﷺ :﴿ وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾[ يونس: ١٠٦].

وقال تعالى :﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾[ الحج: ٦٢]

وقال تعالى :﴿ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾[ المؤمنون: ١١٧]

وقال تعالى:﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾[ سورة الزمر: ٣٨]

وقال تعالى:﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾[ الجن: ١٨]

فهذا حكم من دعا غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى. فلا يلتبس هذا بمسألة التوسل . فالتَّوسُّلُ شيء ودعاء غير الله شيء آخر .

📚[المشروع و الممنوع من التوسل(٤٩-٥٠-٥١)]

يتبع ان شاءالله...

[المسألة الثانية: لا دليل على جواز التوسل بذوات المخلوقات]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:

ليس مع من أجاز التّوسل بذوات المخلوقات دليل سليم، فالأدلة إما صحيح غير صريح بل لا دلالة فيه. وإما دليل غير صحيح من جهة الإسناد. فمن ذلك : الاستدلال على التوسل بالذوات بحديث أنس رضي الله عنه في صحيح البخاري : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : (اللهم إنَّا كُنَّا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيسقون .
فبعض الناس يعتقد أنَّ هذا التوسل هو بجاه العباس، وهذا ليس بصحيح؛ بل هذا التّوسلُ إنَّما هو بدعاء العباس رضي الله عنه، كما كانوا مع النبيﷺ ؛ فإن الصحابة كانوا يأتونهﷺ في حال حياته ويتوسلون به أي : يطلبون منه ﷺ أن يدعو الله لهم كما جاء في حديث الأعرابي الذي جاء إلى المسجد يوم الجمعة والنبي ﷺ يخطب فطلب من النبي ﷺأن يستسقي لهم فدعا الله فسقوا . ثمَّ جاء الأعرابي الجمعة التالية فشكى إلى النبي ﷺ انقطاع الطرق وتهدم المباني وطلب منه أن يدعو الله لهم ليمسك عنهم الأمطار ...
فهذا هو التَّوسُّلُ المشروع .
وتأمَّل كيف عَدَلَ عمر رضي الله عنه عن التَّوسل بالنبي الله إلى التوسل بدعاء العباس رضي الله عنه لعلمه أنَّ التَّوسل به بعد موته متعذر ، لأنَّ الدُّعاء منه ﷺ لله تعالى عبادة، فهي عمل قد انقطع بعد موتهﷺ .
وممَّا يُبْطِلُ حمل أثر عمر رضي الله عنه هذا على التَّوسل بالجاه ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى من صفة دعاء العباس، حيث ذكر الحافظ أنَّ الزبير بن بكار أخرج في كتاب (الأنساب له : أنَّ العباس لما استسقى به عمر قال : ( اللهم إنّه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة. وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك . وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة،فاسقنا الغيث).
هذا هو التوسل الذي طلبه عمر وغيره من الصَّحابة من العباس رضي الله عنه : طلبوا منه أن يدعو الله لهم . فكيف يقال : إنَّهم توسلوا إلى الله بجاه العباس وذاته؟ حاشاهم من ذلك.
وقد أخرج الإسماعيلي في «مستخرجه» على الصَّحيح هذا الحديث بلفظ : «كانوا إذا قحطوا على عهد النبيﷺ استسقوا به فيستسقي لهم فيسقون، فلما كان في إمارة عمر ... إلخ .
فهذا فيه دلالة صريحة على أن توسلهم به ﷺكان حال حياته .
ومن الشبه في هذا الموضوع الاستدلال بحديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه، وهو: : أن رَجُلاً ضرير البصر أتى النبي . فقال : أدعُ الله أن يعافيني. فقال : إن شئت دعوت لك. وإن شئت صبرت فهو خير لك . فقال : ادعه. فأمره أن يتوضا فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : (اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرَّحمة . يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي، اللهم فشفعه في). قال: ففعل الرجل فيراً. أخرجه أحمد وغيره بسند صحيح.
وهذا الحديث لا حجة فيه على التوسل بالذات: بل هو توسل إلى الله بدعاء النبي ﷺ حال حياته. وهو توسل مشروع.

ويدلُّ على هذا أنَّ الأعمى جاء إلى النبي ﷺ فقال: «ادعُ الله أن يعافيني .

ثمّ إنَّ النبي ﷺ وعده بالدعاء فقال: «إن شئت دعوت لك وإن شئت . . . . .

ثم إنَّ الأعمى أصر على النبي ﷺ بطلب الدُّعاء بقوله : «ادعه».

ثم - أيضاً - : قول الأعمى في دعائه (اللَّهم فشفعه في) ينفي التَّوسل بالذات؛ إذ الشَّفاعة هي الدُّعاء، والمعنى: اللهم اقبل شفاعته ﷺفي أي : دعاءه في .

وقد ورد في بعض روايات الحديث: (اللهم فشفعه في وشفّعني فيه) وكيف تكون شفاعة الأعمى لهﷺ ؟ المعنى: اقبل سؤالي لك في أن يشفع في نبيك ﷺ.
فكل ما تقدَّم يدل على أن قول الأعمى : (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة) فيه محذوف تقديره أسألك وأتوجه إليك بدعاء نبيك عليه الصلاة والسلام .

📚[التوسل المشروع و الممنوع(٥١ الى ٥٦)]

تم بحمد الله.

[إشارة اليد بالسلام]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:

●يكتفي كثير من المسلمين بالإشارة عندما يُسلّم على غيره، ولا يقرن هذه الإشارة بلفظ السلام. وقد ورد النهي عن هذا العمل فيها أخرجه الترمذي من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رفعه - لا تشبهوا باليهود والنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصبع وتسليم النصارى بالأكف قال الترمذي : حديث غريب ..اهـ.

✍️قال الحافظ ابن حجر وفي إسناده ضعفُ، لكن أخرج النسائي بسندٍ جيد عن جابر - رفعه - لا تسلموا تسليم اليهود فإنّ تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة» اهـ من الفتح ١٤/١١

◇وقد ثبت في سنن الترمذي وغيره عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - أن رسول الله ﷺ مرَّ في المسجد يومًا، وعصبةً من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم

✍️قال الترمذي : حديث حسن اهـ .

◇ولا تعارض بين هذا الحديث والحديث الأول، لأن حديث أسماء محمولٌ على أنه جمع بين اللفظ والإشارة .

◇ويؤيد هذا الجمع ما جاء في رواية أبي داود عن أسماء - رضي الله عنها - قالت : - «مَرَّ الله عنها - قالت : - «مَرَّ علينا النبي ﷺ في نِسْوَةٍ : فَسَلَّم علينا أشار إلى ذلك العلامة النووي رحمه الله - في رياض الصالحين».

🔺️تنبيه:
✍️قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - : والنهي عن السلام بالإشارة مخصوص بمن قَدِرَ على اللفظ حسًا وشرعًا، وإلا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد، والأخرس ، وكذا السلام على الأصم . اهـ .

📚[الإعلام ببعض أحكام السلام(٤٩-٥٠)]

[ ترك السلام عند الانصراف من المجلس ]

🖊 قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :

○ اعتاد كثير من الناس عند خروجهم من مجالسهم يسلموا على من بقي في المجلس. وإنما يكتفون بقولهم :«في أمان الله» أو « مع السلامة» وما شابه هذه العبارات .

▪︎ وهذا العمل فيه مخالفة للهدي النبوي، الذي أَرْشَدَنَا إلى السلام عند الخروج من المجلس.

▪︎ ففي مسند الإمام أحمد - وغيره - عن أبي هريرة رضي الله عنه - عن النبي ﷺ قال : «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليُسَلَّم. فإن بدا له أن يجلس فليجلس .
ثم إذا قام والقوم جلوسٌ : فليسَلِّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة حديث صحيح .

✍️ قال الطيبي : قيل كما أن التسليمة الأولى إخبار عن سلامتهم من شره عند الحضور فهكذا الثانية إخبار عن سلامتهم من شره عند الغيبة وليست السلامة عند الحضور أولى من السلامة عند الغيبة، بل الثانية أولى اهـ بواسطة نقل ابن علان في دليل الفالحين .

✍️ وقال شارح الأدب المفرد : أي أن كلا منهما حق وسنة مشعرة بحسن المعاشرة فإنه إذا رجع ولم يسلم ربّما يتشوش أهل المجلس من رجوعه على طريق السكوت . اهـ .

▪︎ فينبغي للمسلمين أن يحيوا هذه السنة في مجالسهم، وأن يحافظوا عليها، فإن خير الهدي هدي محمد ﷺ ، ولا مانع من أن يقول المُسْلِمُ ألفاظا للوداع مثل : «في أمان الله» ونحوها، إذا أتى بالسنة وهي السلام عند الإنصراف من المجلس . والله الموفق.

📚[ الإعلام ببعض أحكام السلام(٥٨-٥٩) ]

[إبتداء الكافر بالسلام]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :

✍️ لقد بلينا فى هذا العصر بكثرة وفود الكفار إلى ديارنا، مما أضعف واجب البراء والعداوة للكافرين في قلوب كثير من المسلمين. حتى بلغ الحد ببعضهم : إلى التسوية بين المؤمنين والكافرين في التحية الإسلامية فتراه يبدأ الكافر بالسلام، كما يبدأ به أخيه المسلم، ولا يرى في ذلك ضيراً ، بل يظنّه من المحامد والآداب. وقد ورد النهي عن هذا العمل القبيح .صراحة. ففي صحيح مسلم - وغيره - عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لا تبدوا اليهود والنصارى بالسلام. فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه .

▪︎ ففي ابتداء الكافر بالسلام مفاسد منها :
١ - الوقوع في النهي المتقدم .
٢ - إظهار الاعتناء والتكريم للكفار.
٣ - إذهاب وهج الحسد من قلوبهم. إذ اليهود لم تحسدنا على شيء كما حسدتنا على السلام. فإذا سلّم عليهم المسلم أدخل على أفئدتهم سروراً،لتشريكهم في هذه التحية .
٤ - مخالفة قول الله تعالى: { وليجدوا فيكم غلظة } والابتداء بالسلام علامة الوئام والوداد .

▪︎ لذلك ولغيره منع جمهور العلماء ابتداء الكافر بالسلام . قال النووي - رحمه الله تعالى - في شرح صحیح مسلم :فمذهبنا تحریم ابتدائهم به، ودليلنا في الابتداء قوله ﷺ: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وبهذا الذي ذكرناه عن مذهبنا قال أكثر العلماء وعامة السلف . ا . هـ
وأما الاحتجاج على جواز ابتدائهم بالسلام بقوله تعالى :{ فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون } ويقوله تعالى عن إبراهيم - عليه السلام - مخاطباً أباه :{سلام عليك سأستغفر لك ربي} . فلا دلالة فيه البتة.

▪︎ أما الآية الأولى : فقد نسخت بآية السيف، وهي قوله تعالى في سورة «براءة» : {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}. وعلى تقدير عدم النسخ، فليس المراد :بقوله: «سلام» التحية وإنما المراد المتاركة والمباعدة، ، وعدم مخاطبتهم بما يخاطبوننا به من الكلام الرديء . وأما الآية الثانية، فإن جمهور العلماء يرون أن معنى سلام إبراهيم : المسالمة التى هى المشاركة لا التحية . قال
الطبري :معناه أمَنَةً مني لك . ا .هـ .

▪︎ والأسوة بإبراهيم التي أمرنا بها هي مالم يرد في الشرع المحمدي خلافه فعلى تسليم القول بأن سلام إبراهيم تحية ؛ فلا دلالة فيه، لورود ما يخالف ذلك في شريعة النبي ﷺ ، وهي قوله : «لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام».
وما ورد عن بعض السلف من جواز ابتدائهم بالسلام،مطلقًا كما ورد عن أبي أمامة (۱) ، وابن عيينة أو مقيدًا بالحاجة إليهم كما ورد عن ابن مسعود(۱)والنخعي .

▪︎ فإن النقل عن كثير منهم لا يثبت وماثبت فإنه محجوج بحديث الرسول ﷺ: «لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام والله أعلم.
وقد احتج بعضهم بحديث أسامة أن النبي ﷺ مَرَّ ، على مجلس فيه أخلاط المسلمين والمشركين فسلم عليهم على جواز السلام على الكفار .

▪︎ دلالة في ذلك، إذ يجب حمله على الصورة التي ورد فيها لئلا يعارض حديث أبي هريرة والصورة التي ورد فيها هي اختلاط المسلمين بالمشركين فيقيّد الجواز بهذه الحالة .
قيل للإمام أحمد - رحمه الله تعالى - نعامل اليهود والنصاري، ونأتيهم في منازلهم، وعندهم قوم مسلمون ؛ آنسلم عليهم ؟
قال نعم تنوي السلام على المسلمين . ا . هـ وقال النووي - رحمه الله تعالى -: ويجوز الابتداء بالسلام على جمع فيهم مسلمون وكفار أو مسلم،وكافر، ويقصد المسلمين، للحديث السابق . ا . هـ. ولا يفهم من حصره ﷺ اليهود والنصارى ؛ جواز السلام على غيرهم من المشركين، لأن غيرهم أولى بعدم الاحترام، اذ لا كتاب له يرتفع به.

▪︎ مسألة : إذا كان للمسلم حاجة عند أهل الكتاب وغيرهم من المشركين - فلا بأس أن يبتدأهم بنحو قوله : السلام) على من اتبع الهدى كما تقدم. وبنحو قوله : كيف أصبحت أو كيف أمسيت». أو غير ذلك من التحية، سوى تحية الإسلام.

______
(۱) ثبت ذلك عنهم كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر الفتح .

📚[ الإعلام ببعض أحكام السلام(٦٢ الى ٦٦) ]

[ الدليل السادس على حرمة التمثيل ]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :

✍️ أن هذا التمثيل لا يتم إلا بارتكاب أحدى المخالفات الشرعية - الآتية - أو كلها. وأهله هم أول المنكرين على من فعلها خارج «التمثيل» فما الذي أباحها على منصة «المسرح» وحرمها في غيره؟

▪︎ فمن هذه المخالفات الشرعية :

١ - الكذب: وقد تقدم الكلام عليه .

٢ - اليمين الغموس : وهي التي يحلف بها المرء على أمر ماض ، عالماً كـذب نفسه. وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار .

▪︎ ووجه كون «التمثيل» مشتملاً على اليمين الغموس أن «الممثل» يحلف . أحياناً - على أنه فعل كذا، أو أنشأ كذا، أو قال كذا؛ وقد علم كذب نفسه. فما وجه إجازة هذا الفعل له دون غيره ؟

📚[ إيقاف النبيل على حكم التمثيل(٦٠) ]

🖊قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :

إن الاهتمام بسنة رسول الله ﷺ مما ينبغي أن يتنافس فيه المسلمون، فإن كانت السُّنَّة على الوجوب وجب امتثالها وحرم مخالفتها، وإن كانت السُّنَّة على الندب والاستحباب فإنه ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، وأن يهتم لها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وعلى المسلمين أن يعلموا أن اتباعهم لرسول الله ﷺ في كل صغيرة وكبيرة هو سر نجاتهم، وهو سر فلاحهم، وأنهم على قدر التفريط في اتباع سنة رسول الله ﷺ يكون النقص والضعف فيهم .

📚[ السنة و البدعة و أثرهما في الأمة (٥١) ]

▪️(الإمساكُ عَن الشَّر صَدَقة)
🎙 لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى..

ماهو العرش وما صفاته وهل هو الكرسي #كتاب_التوحيد #ابن_عثيمين...

6340- تفسير قوله تعالى: ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية - الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ورعاه..

أسباب فساد القلوب
للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله

○ قال الإمام مالك رحمـه الله تعالى:

° إذا أتاك مجادل فبين له السنّه ولا تجادله، لأنك إذا بيّنت له السنّه جعلت الحجة عليه بين يديك فإن جادل فإنه يجادل الله لا يجادلك أنت، فبيّن السنه ولا تجادل بها لأن الواجب على من تبينت له السنه أن يقبل بدون جدال °.

[تفسيـر ابن عثيميـن(الجـزء٣)]