وَمَايضيرُ المَرءُ مِن حَزنِ الدُنيّا إنْ عَلِم فنَاءَهَا و مُرادَه مِنهَا، وَمَا يضيرهُ قَضَاء ظُلمٍ لَه وَهو بِالحَق عالٍ.

صباح الخير.. كل الخير.

فإني منقطع إلا من رحمتك، كانقطاع الرضيع إلا من أمه.!

- الرافعي.

‏يا الله.. آتني من الهمّة ما يسند قلبي إن انطفأ، ويقوّم ظهري إن عزَّ النّصير، وآتني من القوة ما إنَّ رواسخ الجبال لتَوَدُّ لو أنّها لها، وازرع بي شغفًا أسيرُ إليك دون عَرَج، لا أريدُ فراغًا فأذبُل، ولا روتينًا فأصدأ، ولا ضياعًا عن الدرب، بل انشغالًا بك إليك.. خُذ بيدي وقلبي يا الله.

كفاية المؤمن ومنتهى غايته، هو ألا يرى الله في قلبه طمعاً في غيره، فإن العبد متى ما وضع أمله في غير الله أخذ ذلك شعبةً مِن شعب قلبه، فنقص من توكله على الله بقدر ذلك الأمل في غيره، وليس وراء ذلك إيمان، فلا حول ولا قوة إلا بالله.. فمن عرف الله، لم يرَ غيره إلا بعين النقصان، فالله وحده الكامل.

اللهم احجز بيننا وبين كل ما دل على غيرك، وقيض لنا فَرجا من عندك، اللهم إليك المفر، وفيك الأمل، وعليك الإتكاء، ولك الحمد.. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

عبوديّة الإنسان لربّه=حريّته من نفسِه، النفس مخيفة!

عندما تلمس حقيقة الموت بيديك وتراها تسعى في أحبتك الواحد تلو الأخر لا يسعك إلا أن تُطأطأ الرأس في خشوع ثم تمضي متأملًا في معنى الخديعة الذي تعيشه وفي معنى الزيف الذي يملؤك حتى تقول بنفسٍ مُتيقنة: ربنا نعوذ بك من طول الأمل ومن سوء العمل، نعوذ بك أن تأخذنا على غرة أو أن تدعنا في غفلة، نعوذ بك أن نعيش خوفًا غير خوفك أو رجاءً غير رجائك أو طلبًا لرضى غير رضاك.

ما بين اليأس والرجاء فُسحة يسير فيها المسلم في بيداء الدنيا، وإنها لشاقة على صاحب الضمير الحي، فإذا ما اشتد البأس، وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره ليصيرِ لذٰلك موقِع في القلوب، وليعرف العباد ألطافَ عَلَّامِ الغيوب سبحانه وبحمده.. صاحب الفضل والمنة.

يارب، سلمنا من اليأس، وانعم علينا بنعمة الرجاء فيك، اللهم لا تجعل حاجتنا عند غيرك، واغننا بك عمن سواك، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.. ولا تكتب علينا الخزي ونكران النعم.

‏مَنْ سعى إلى جنابِ العزّ بأقدام المَسكنة، ووقفَ ببابِ الكرمِ على أخمصِ المسألة، ووصفَ نَدمه على الذَّنب بعبارة الذُّلِّ = لم يَعُدْ بالخيبة.

‏آمنت بقسمتك، وآمنت بعدلك، ورضيت يا ربّي بأن كل شيء زال مني هو بالأحرى زال عني، وأن كل ما ذهب من يدي لم يكن في الأصل لي، وأنت بكل شيءٍ عليمًا وقديرًا. ربّ هبني قلبًا راضيًا لا تنطفئ منه لهفة انتظار عطائك وترقب تبديلك لأحواله.

اللهمَّ ﻻ تُكثِر لِي منَ الدُّنيا فأطغَى ،وﻻ تُقلِل لي مِنها فأنسَى
فإنَّ ما قلَّ وكفى خيرٌ مِمَّا كثُرَ وألهى

-عُمَر بن الخطَّاب رضي الله عنه

"انا نقدم قبل الجند قادتنا
إلى المنون سباقاً نحو مولانا"

"ولي في هذه الأرض آلاف البذور"

ولأول مرة في حياته ومنذ أبد بعيد يحل على دار ليس فيها ضيفٌ.

يعني لا يتجاوز عقلي فكرة أو خاتمة للضيف مثل تلك الخاتمة، أسمى غاية لرجل مضى عمره يحارب لقضية أمة أخذ ثوبها منخرق وظل يرقع فيه من روحه.

‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا رسول الله، شرف البشرية، وسيدها المُقَدَّم، وإمامها المعظم، من رفع الله ذكره، وأجلَّ قدره، وجعل شانئه هو الأبتر..
‏صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

‏بمحمدٍ حرفي يطيبُ ويفخرُ
فهو الرسولُ الهاشميُّ الأطهرُ

صلَّى عليه اللهُ في عليائهِ
فعليه صلُّوا يا كرامُ وأكثروا
ﷺ

‏ومتى جاهدَتِ الأُمَّةُ عدوَّها ألَّف الله بين قلوبِها..

-ابن تيمية

‏لما عرف الصالحون قْدَر الحياة، اماتوا فيها الهوى فعاشوا، انتبهو بأكُف الجدَّ ما قْد بعثرته ايدي البطَّالين، ثم تخايلو القيامة فاحتقروا الأعمال، فماتت قلوبهم بالمخافة، فاشتاقت إليهم الجوامد.. فالجذع يحن إلى الرسول وإن الجنةً لتشتاق إلى ثلاثة.. علي وعمار وسلمان.

"كَانَ نوح -عليه السلام- إذا أَكَل قال الحَمدُللّٰه، وإذا شَرب قال الحَمدُللّٰه، وإذا لبس قال الحَمدُللّٰه، وإذا رَكَب قال الحَمدُللّٰه؛ فسماهُ اللّٰه عبدًا شكورًا".

- عُدّة الصَّابرين.