من بركة الإنسان واصطفاء الله إياه بالرحمة؛ أن يكون مستغفرا، تائبًا، متباعدًا قدر وسعه عن الذنب، فلا يقاربه ولا يكون سببًا فيه، ولا يعين غيره عليه، ابتغاء رحمة الله ونوره ومغفرته.
هذا يوم خير وبركة وعون ومدد، تكفل الله به لعباده المؤمنين.. يفتح عليهم من جوده وكرمه وعظيم مغفرته وفضله الواسع، فليرسل كل منكم حاجته للسماء، بلا كلل ولا ملل، واعلموا أنه ليس لنا إلا فقرنا، ومنسأة مسكنتنا نتوكأ عليها، ونطمع فيمن لا أكرم منه ولا أرحم ولا أقرب، وقد تودد إلينا مع كمال استغنائه عنا، وشرع لنا نور الدعاء وصلة الضراعة، تحملنا إليه وتدنينا منه، وهو الملك لا إله إلا هو، لا مُمْسِك لرحمته، ولا رادَّ لفضله.
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.. وتذكروا أحبابكم من خالص وصادق دعائكم.
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.. وتذكروا أحبابكم من خالص وصادق دعائكم.
هذا ميقات الفقر ومعارج الطمع، وزجل الأذكار والدعوات في الخلوات، بالانكسار والاضطرار، تعاين جمال ربنا سبحانه وبحمده، وجلاله، وسَعةَ رحمته وعظيم مغفرته، فتذل خاضعةً، مهرولةً إلى فضله، طامعةً في مواهب الكرم، وهدايا العتق والمغفرة.
ووالله ما كانت الحياة لتكون حياةً لولا تلك الهبات الإلهية والنفحات الرحمانية!
وما ظنك بعطاء من لا أغنى منه ولا أكرم منه ولا أوسع منه ولا أحبَّ للعفو منه؟!
هل تُدرك جلال أن يجعل أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ميقاتًا معلومًا للكرم والإجابة والعفو والمغفرة والعتق من النار؟!
ووالله ما كانت الحياة لتكون حياةً لولا تلك الهبات الإلهية والنفحات الرحمانية!
وما ظنك بعطاء من لا أغنى منه ولا أكرم منه ولا أوسع منه ولا أحبَّ للعفو منه؟!
هل تُدرك جلال أن يجعل أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ميقاتًا معلومًا للكرم والإجابة والعفو والمغفرة والعتق من النار؟!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ما رأيت في حياتي بلاغة مثل بلاغة القلوب، يطلقها الله على اللسان فتحسن البهاء والجمال.
يا غانيني يا ساترني يا مهنيني ياحبيبي.
يا غانيني يا ساترني يا مهنيني ياحبيبي.
«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».
افرحوا يا عباد الله وأملوا واستبشروا
"إنها أيام عيد، لتعلم يهود أن في ديننا فُسحة"
"إنها أيام عيد، لتعلم يهود أن في ديننا فُسحة"
﴿وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾ [الشورى: ٢٥]
قبوله التوبة، وعفوه مع إحاطة علمه بخبيء عبده، وما كان وسيكون منه، من عظيم رحمته وحلمه! سبحانه لولا رحمته لهلكنا!
قبوله التوبة، وعفوه مع إحاطة علمه بخبيء عبده، وما كان وسيكون منه، من عظيم رحمته وحلمه! سبحانه لولا رحمته لهلكنا!
الحمد لله الذي ما قطع رجاء أحد به قطّ، مهما قطع العبد حبال القُرب، ومهما تطاولت أيام الغفلة، الله يفتح بابه كل يوم وكل لحظة.. يفرح بك متى عُدتّ!
وفي بعض الأخبار المروية المسندة أنّ عبداً تشهد عليه أعضاؤه بالمعصية، فيتطاير شعره من جفن عينيه، فيستأذن جفن عينيه بالشهادة له فيقول الحق: تكلمي يا شعرة جفن عبدى واحتجّي عن عبدي!
فتشهد له بالبكاء من خوفه، فيغفر له، وينادى مناد: هذا عتيق الله بشعرة.
تفسير القشيري
فتشهد له بالبكاء من خوفه، فيغفر له، وينادى مناد: هذا عتيق الله بشعرة.
تفسير القشيري
من أراد صفاءَ قلبه فليؤثر الله على شهوتهِ، والقلوبُ المتعلقة بالشهواتِ محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
ابن القيم
ابن القيم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم!
إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ولا أبالي!
يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أبالي!
يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
حديث صحيح جليل القدر.
إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك، ولا أبالي!
يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أبالي!
يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
حديث صحيح جليل القدر.
إنّك إن صبرتَ جرى عًليك قضاءُ الله وأنتَ مأجور، و إن جزعتَ جرى عَليك أمرُ الله وأنت مَوزور، فإنّك إن لم تسلُ احتساباً سلوتَ كما تسلُو البهائم!
سيدنا عَلي بن أبِي طَالِب
سيدنا عَلي بن أبِي طَالِب
"إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي، أنَّ نفسًا لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها، وتستوعِبَ رزقَها، فاتَّقوا اللهَ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يَحمِلَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزقِ أن يطلُبَه بمَعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه إلَّا بِطاعَتِهِ"
النبي صلى الله عليه وسلم
النبي صلى الله عليه وسلم
سبحان الله وبحمده!
له الحمد أن رضي منا مجرد الحمد!
"والحمد لله تملأ الميزان"
له الحمد أن رضي منا مجرد الحمد!
"والحمد لله تملأ الميزان"
إن لله المِنَّة العظيمة التي لا تدركها العقول بفرضه قراءةَ الفاتحة في الصلاة، وتكرار دعائها الجليل: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
اللهم إني أستغفِرُكَ ممَّا زعمتُ أنِّي أُرِيدُ بهِ وجهَكَ.. فخالَطَ قلبي مِنهُ ما قد علِمتَ.
الفرج سيأتيك في الوقت الذي يختاره ﷲ، فهو الذي يدبر أمرك، ويهيئ أسباب عافيتك، ومتى ما أذن بكشف كربتك؛ أقبل عليك بالأسباب التي تعرفها والأسباب التي لا تعرفها، وفتح عليك أبواب التسخير من كل اتجاه، ورأيت ما كان حجابا بالأمس أعظم ما يعينك اليوم، لتشهد شيئا من عظيم قدرته وسابق رحمته!
سترى ما كان عظيمًا = هينًا حين يتولاك، وما كنت تراه بعيدًا = قريبًا حين يحيطك بألطافه، وما تظنه عسيرًا = يسيرًا حين يمدك بعونه وتأييده، وما رأيته مستحيلًا = ممكنًا حين يأذن به ويهيئ أسبابه، فأحسن الظن به وإن أجلبت عليك الخواطر والوساوس، فربك أكبر مما تخاف، ورحمته أقرب ما ترجوه!
سيفضل عليك الكريم بخير من رجائك، وسيفتح عليك من أبواب الفضل ما لا يخطر على بالك، سترى من ألطافه وعظيم عطائه ما ينسيك كل ألم مر بك، فعطاء ربك لا يشبهه عطاء، وكرمه لا منتهى له ولا سماء، يعطي من شاء برحمته، ويمنع من شاء بحكمته، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
سترى ما كان عظيمًا = هينًا حين يتولاك، وما كنت تراه بعيدًا = قريبًا حين يحيطك بألطافه، وما تظنه عسيرًا = يسيرًا حين يمدك بعونه وتأييده، وما رأيته مستحيلًا = ممكنًا حين يأذن به ويهيئ أسبابه، فأحسن الظن به وإن أجلبت عليك الخواطر والوساوس، فربك أكبر مما تخاف، ورحمته أقرب ما ترجوه!
سيفضل عليك الكريم بخير من رجائك، وسيفتح عليك من أبواب الفضل ما لا يخطر على بالك، سترى من ألطافه وعظيم عطائه ما ينسيك كل ألم مر بك، فعطاء ربك لا يشبهه عطاء، وكرمه لا منتهى له ولا سماء، يعطي من شاء برحمته، ويمنع من شاء بحكمته، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
تمهل عندما ينطق لسانك بـ " أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي"؛ فإنهما تلخصان حياتك كلها: فضلٌ منه، وتقصير منك!