عِشتُ طوال عمري وأنا خائف من الله، ثم اكتشفت أنَّ الله هو ملاذي!

محمد الماغوط

‏مِن أبوابِ الإيمان بالله أن يَستغرقَ العبدُ في تأمُّلِ نعم اللهِ عليه، التي أولاه اللهُ تعالى إياها، فيَشكُرها حقَّ شُكرِها، ويعظم حق الله تعالى عليه وقدرته، ومَن اشتغل بالشكرِ عن الالتفاتِ إلى المصائبِ والبلايا: بَلغَ من درجات الكمال أعظمَ مبلغ، ورفعه الله في درجات الشاكرين المحسنين.. سبحانه أعظم من وهب، وأجود من أنعم.

اللهٰم لا يجبر كسرنا إلا لطفك ولا يغني فقرنا إلا عطفك ولا يعز ذلنا إلا سلطانك ولا نبلغ أحلامنا إلا بفضلك ولا تنقضي حاجتنا إلا بك ولا يفرج كربتنا إلا رحمتك، سبحانك وبحمدك لا شريك لك.

"أنا عند ظن عبدي بي"

الهدية العظمى التي لا ينفد نورها!

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيد الأولين والآخرين، الذي أنرتَ ببعثته الوجود، ووضعتَ عن الإنسان الآصار والأغلال، ورحمتَ بهديه العالمين!
لك الحمد أن نسبتَنا إليه، وشرَّفتنا بمعرفته ومحبته، ولولا ذلك لكنا كالعصف المأكول!

قلب واحد يحمل الفرح والحزن، يفرح ويتغنى بنصر أخوتنا في سوريا، ويحزن ويتألم لكرب غزة والسودان وكل مظلوم، فاللهم أتمم نصرنا واجبر ضعفنا، واجعل لنا الغلبة، وأظهر دينك عليهم.

بعد تحرير سوريا بالكامل إن شاء الله هسافر و أفتح محل فول وطعمية وهسميه أبو عمر الكفراوي.

‏وأعرف شخصا من أصحابنا لما حضرته الوفاة جعل يقول: حبيبي! ها قد جئتك، حتى خرجت نفسه.

ابن تيمية

الله سبحانه صاحب كل جميل، فاجتهد مفتقراً إليه طامعاً فيه، فيجود بالهدى والرشاد، فالله محسن إليك إذ الكل عنك استغنى، فَوَا لَهْفي على قلبٍ إذ أحسن الله إليه، ويا جمال نفسٍ عصمها الله من الحيرة، وصب الله عليها الصبر صباً، فتشكر النعمة وترضى بالقسمة، فتغنم بالجمال من الجميل.. فالكريم لا يخذل من تعرض لكرمه طامعاً في رحمته وجوده.


اللهم لا تجعلْ إحسانك إليَّ بحسب ثنائي عليك، ولا رأفتك بي على قدر تضرعي إليك؛ فتسلبَني كريم ما خوَّلتني، وتنزعَ عني جميلَ ما عوَّدْتني، وتحرمَني هباتك أنْ تُفيضَها عليَّ، وتمنعني رحمتك أن تُنزلها إليَّ!

رب أعوذ بك أن أفتقر في غناك أو أضل في هداك، أو أذل في عزِّك، أو أُضام في سلطانك، أو أُضطهد والأمر إليك.

‏"الحمد لله الواسع عطاؤه، الواقع قضاؤه.
يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها، ويحمد مصانع المعروف ويبغض خلاءها.
من أيقن منه بالخَلَف لم يخش الضيعة ولم يخَف"

اسم الله اللطيف.. يجد العبد معناه في كل حياته، ويستشعر خِيرة الله في كل أقداره، بلطفه تذوب كل سطوات اليأس والجزع عند أي مصاب، وتُخيم كل سحائب الرضا على القلب.. وتستكين الروح، فلطف الله فسحة للعبد في قفار تلك الحياة، ظاهره وباطنه الرحمة.. فيريك عزته ويُبدي لطفه.

بدون لطف الله، يقاسي الإنسان عثراته وحده، ولا يرعاه راعٍ، ولا يرخي له الزمان رحمة، فيشق الصبر ويصعب التحمل.. فاللهم لطفك فيما جرت به المقادير، ولا تحملنا مالا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.

تكبيرات النصر من سوريا الحبيبة، فرحتي لا توصف، من خير أيامي على الأرض.

من سجن صيدنيا، أصبح الصبح.. فلا السجن ولا السجان باقٍ.

اتمنى اللي حصل ميأثرش على الشاورما والتومية وكرم الشام.

-الآن، حلاوة الجبن حموية أم حمصية؟

=سورية!

‌‏أشهد على فضل ومنة الله في كل مرّة يُلهمني فيها أن الابتلاء طَريق له، وأن المسيرَ إليه إيمان لا هوى فيه، وصِدق لا رِياء فيه، وأن لأواء الطريق أمارَة سمو، وأنه لا يخافُ الضيعة من سلّم إلى ربه، وأن السكينة مخبوءة في همهمات الرضا، وما تَعبد العبد بشئ مثل التوكل على الله، واعلم أنه ما ضَعِفت روحك وما شعِثَت نفسك إلا أنك ألقيتها بين طواحين رِضا الناس عليك، فرجِعت منها ذليلا مدحورا.


اللهم انقطع رجائي إلا منك، وخابت ظنوني إلا فيك، وانسدت سُبلي إلا إليك.. لا مطلب إلا رضاك ولا منتهى إلا إليك، إليك الأمر كله، سبحانك وبحمدك، أنت كما أثنيت على نفسك، وحدك لا شريك لك.

‏﴿إنّا إلى اللَّهِ راغِبُونَ﴾

ومنْ كانتْ رغبتهُ في اللّٰه كفاه اللّٰه كلّ مهم، وتولّاه في جميعِ أمُوره ودفعَ عنه ما لا يستطيعُ دَفعه عن نَفسه، ووقَاه وقايَة الوَليد وصانَه من جميعِ الآفات.

- ابن القيم.

إنَّ الشَّيْخيْن أبا بكرٍ وعمرَ والفارسيْنِ خالدًا وعليًّا والأسديْنِ حمزةَ والزبيرَ والفاتحيْنِ سعدًا وأبا عبيدةَ والمهاجريْنِ طارقَ بنَ زياد وعقبةَ بنَ نافع وجميعَ حماةِ الإسلامِ وسادته السابقين الأولين، المجاهدين الصابرين يشرفون عليكم اليومَ من علياء السماء؛ لينظروا ماذا تصنعون بميراثهم الذي تركوه في أيديكم، فامضوا لسبيلكم واهتكوا بأسيافكم حجابَ الموتِ القائمِ بينكم وبينه،
وقولوا لهم: إنَّا بكم لاحقون، وإنَّا على آثاركم لمهتدون.

- المنفلوطي

وجب على المسلم أن يتيقن أنه من آمن بالله توكل عليه، ومن توكل على الله فهو حسبه.. ‏وأنه ما عمدت الأقدار إلى استنزاف دموع أحد، إنما هي سنة الله في خلقه، كون يليه زوال، وأن لكل شيء أجلا موقوتا، وأن الإنسان لفي كل ذلك شاهد، وإن الخطوب لهي هي إنما تتفاوت عند الجلد.. ولا شئ في الدنيا كُتب له التمام، فلا حسن تام، ولا قبح تام، وكل له منهم نصيب، وأن الحق يُزهق الباطل، وأن قدر الله ماضٍ في خلقه، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وأن اليقين برد نار الدنيا، وأن التسليم عباءة المسلم لا رُقعة فيها.

الحمد لله حمدا يُنير لنا به الدروب، والشكر لله على جميل منعه، وعظيم عطائه، اللهم إِنا نسألك إِيماناً يُبَاشر قلوبنا، ويقيناً صادقاً ورضاً بما قسمت، حتى نعلم أنه لَا يصيبنا إِلَّا ما كتبت لنا.