مابين اليأس والرجاء فُسحة يسير فيها المسلم في بيداء الدنيا، وإنها لشاقة على صاحب الضمير الحي، فإذا ما اشتد البأس، وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره ليصيرِ لذٰلك موقِع في القلوب، وليعرف العباد ألطافَ عَلَّامِ الغيوب سبحانه وبحمده.. صاحب الفضل والمنة.

يارب، سلمنا من اليأس، وانعم علينا بنعمة الرجاء فيك، اللهم لا تجعل حاجتنا عند غيرك، واغننا بك عمن سواك، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.. ولا تكتب علينا الخزي ونكران النعم.
35
‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا رسول الله، شرف البشرية، وسيدها المُقَدَّم، وإمامها المعظم، من رفع الله ذكره، وأجلَّ قدره، وجعل شانئه هو الأبتر..
‏صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
18
«وأزكى صلاة الله ما طار طائرٌ
على المصطفى فينا النبيِّ المجاهدِ» ﷺ
21
اسبِق بحبك وأكثر من اللهج بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ ترقَ إلى أنوار اليقين، وأسرار التطمين، وعطاءات الكرم، وعظائم الغايات والنعم!
25
‏عن عائشة رضي الله عنها أنها عندما سُئلت كيف كان رسول الله ﷺ، قالت:

"كان ألينَ الناسِ، وأكرمَ الناسِ، وكان رجلًا من رجالكم، إلا أنّهُ كان بَسَّامًا".
48
"أنا عند ظن عبدي بي"

الهدية العظمى التي لا ينفد نورها!
42
علينا أن نوقن أن العاقبة لله، وأن الخاتمة والنصر= لدين ﷲ.
أما ما يجب أن يَشغلنا= أن نُستعمَل ولا نُستبدَل.

د. أحمد عبد المنعم
38
قرن الله ابتلاء المؤمن بمحبته، فترى المؤمن يدخل كهف الابتلاء بنور التوكل على الله و الاحتساب والرضا، فيجد أسراراً وأنواراً.. تكفل له القبول، فينعم بعد مشقة، ويرضى دون سخط، وينال العافية والسرور، ويجد الله غفورا رحيماً.

الحمد لله كافل كل جميل، وباسط كل نعمة، وملاذ كل محتاج، وصاحب كل مهموم.

اللهم إن الأمر كله لك، والهدى هداك، ولا مُطاع سواك، ولا متبوع غيرك، أمرك صدق ووعدك حق، والخير بيدك، وحدك لا شريك لك.
36
نظر عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عِيرٍ مُقبلة، فقال لأبي ذَرّ: ما كنت تُحبّ أن تحمِل هذه؟ قال أبو ذر: رجالًا مثل عُمَر.

البيان والتبيين
27🔥2
أما بعد، فإنك لا تنال ما تريد إلا بتركِ ما تشتهي، ولن تبلغ ما تأمُل؛ إلا بالصبر على ما تكره، فليكن قولك ذكرًا، وصمتك فكرًا، ونظرك عبرة، واعلم أن أعجزَ الناس من أتْبع نفسَه هواها وتمنى على الله، وأن أكْيَسهم من أتعب نفسه وعمل لما بعدَ الموت.

من سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء
46👍1🔥1
سبحانك، أنت حاجتنا، عليك التوكل، ومنك القوة.. ونحن المساكين، حيارى بدون نورك.
29
في خطى الدنيا والسير فيها، استراح من علم أن سر إيمانه أن تكون آماله معقودة على الله وحده، خاضع لجنابه ومعتز ومعترف بالعبودية له وحده، وعلى يقين تام بأنه لا أحد أعلم بهمه أكثر من الله، ولا أحد قادر على رفع الضر عنه إلا الله، فاستعان بالله ولجأ إليه في كل حين، فتكون عقيدة رضي بها قلب صاحبها، ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد.

‏اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومِن التسليم إلا لك، ومن التفويض إلا إليك، ومِن التوكل إلا عليك، أنت وحدك، بر منعم، سبحانك وبحمدك لا شريك لك.
26
‏الدنيا دار فناء ومنزل قُلعةٍ، رغبت عنها السعداء وانتزعت من أيدي الأشقياء، فأشقى الناس بها أرغب الناس فيها، وأزهد الناس فيها أسعد الناس بها، هي المقوية لمن أطاعها، المهلكة لمن اتبعها، الخائنة لمن انقاد لها، علمها جهلٌ، وغناها فقرٌ، وزيادتها نقصانٌ، وأيامها دول.
13
كفاية المؤمن ومنتهى غايته، هو ألا يرى الله في قلبه طمعاً في غيره، فإن العبد متى ما وضع أمله في غير الله أخذ ذلك شعبةً مِن شعب قلبه، فنقص من توكله على الله بقدر ذلك الأمل في غيره، وليس وراء ذلك إيمان، فلا حول ولا قوة إلا بالله.. فمن عرف الله، لم يرَ غيره إلا بعين النقصان، فالله وحده الكامل.

اللهم احجز بيننا وبين كل ما دل على غيرك، وقيض لنا فَرجا من عندك، اللهم إليك المفر، وفيك الأمل، وعليك الإتكاء، ولك الحمد.. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
22
لا يستبطئن أحدكم نصر الله، و ليشحذ كل منكم عزيمته ويقف على ثغره، فالله الله في الإسلام، لم يقصده أحد بشرٍ إلا ولى مدحوراً مهزوماً بإذن الله، وادعوا الله و استنصروه، فما النصر إلا من عند الله.

اللهم انصر اخواننا في السودان ومكن لهم وانصرهم على عدوك وعدوهم.
23
الله، هو الرحمن وهو الرحيم، هو الراحمُ لعباده و الرحيم بهم، ما كتب لعبدٍ من عباده شراً، إلا أنه لم يطلب من عباده إلا تسليما موقناً، فالحمد لله على ماقدر وكتب، والحمد لله على ما أعطى ووهب، والحمد لله على ما أخذ ومنع.. الحمد لله حمداً يليق بجلاله وسلطانه.

يارب.. ‏نناجيك، ولساننا عيي عن البلوغ لفضلك، ولا نملك سوى حسن الظن بك، ونتلعثم بكلِّ الكلمات عدا ندائنا بالرجاء: يارب.
23
اللهم لامانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت.. ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
22
وإنك إن جئت الله فقيرا جدا، وجدت الله غنيا جدا.
25
لو دعا العبد بكشف البلاء وألح في الدعاء على الله، يوشك الله أن يرفع عنه البلاء برحمته ويوهبه الطمأنينة، وإن قضى بقدرته ألا يكشف عنه البلاء، أغاثه الله بالسكينة واليقين والحكمة والتسليم له، إلى أن يبلغ الكتاب أجله، والله أرحم و أكرم من أن يرد عبدًا قد انقطعت به سبل الرجاء إلا منه سبحانه وتعالى.

اللهم هذّب قلوبنا، وافرغها إلا منك، وطوّع نفوسنا لك وانزل عليها برد سكينتك، ولا تجعل للهوى عليها سلطان، واكرمنا بكرمك ياكريم، واجعل غايتنا ألا نهون عندك.. يارب.
26
صلاة ربي وسلامه على من تلقى الوحيَ من ربه قرآناً، وتنزل إليه فرقاناً، وجمع بين يديه كتاباً وديواناً، وبيَّن بسُنَّته وسيرته فجاء تبياناً، ووفى بحقوقه، حتى استوى على سوقه, فأخرج الناس من الغي إلى الهداية، وسعدت الدنيا بأنوار شروقه، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
6
2025/10/31 06:57:07
Back to Top
HTML Embed Code: