Telegram Web Link
مهاب السعيد
سبحان الخلاق العظيم
ذكرني ذلك بقصة ثابت بلانك التي شرحتها من قبل. يقولون كيف يبالي الله بالإنسان وهو صغير جدا بالنسبة للمجرة؟ تمام، الإنسان كبير جدا أيضا بالنسبة للكوارك. هل يشعرك ذلك بالتحسن؟ :)
مهاب السعيد
ذكرني ذلك بقصة ثابت بلانك التي شرحتها من قبل. يقولون كيف يبالي الله بالإنسان وهو صغير جدا بالنسبة للمجرة؟ تمام، الإنسان كبير جدا أيضا بالنسبة للكوارك. هل يشعرك ذلك بالتحسن؟ :)
اللون عبارة عن وهم مشترك للمخ البشري، شيء تعارفنا عليه، واتفقنا عليه، لأن المخ -الذي نشترك بامتلاكه- يفسر كمية الذبذبة والتردد والطاقة والاهتزاز للموجة الكهربية المتعامدة على الموجة المغناطيسية في الفراغ، بهذه الطريقة!
من الصعب تخيل أن اللون هو وحدة قياس للطاقة، ولكن هذه هي الحقيقة!
تخيل لو قلتُ لك أنه في عالم آخر كنا لنملك فيه أمخاخًا لا تستطيع بها تمييز الأصوات، ليست لنا هناك آذان، وكنا سندرك موجة الصوت القوية على أنها لون بنفسجي، وموجة الصوت الضعيفة على أنها لون أحمر، وحينها كنا سنعيش في عالم من الصمت، فقط حين يتكلم أحدنا مع صاحبه يرى تتابعًا لونيًا مميزًا بعقله نتيجة لاصطدام موجات صوت المتكلم بحاسة ما شبيهة بالأذن –أم تراها ستكون أشبه بالعين حينها؟!- يخلقها الله لهذا المخ الجديد، وحين يكون بجوار فرقة تعزف لحنًا يعجبه فسوف يرى لوحة لونية في عقله، ويقول [بِلَوْن أحمر هادئ] ما أعذب هذا الغناء!
يبدو الأمر من قصص الخيال العلمي حينها، أليس كذلك؟
ولكن مخنا يفعل ذلك مع نوع آخر من الموجات طوال الوقت، ولا نندهش.
الفرق بين الواقع والخيال هو ما فقط ما اعتاد عليه الإنسان إذن!
كان آينشتاين يسأل نفسه دومًا إن كان من الممكن أن يخلق الله الكونَ على نحو مختلف!
بالطبع كان الله يقدر يا ألبرت.
ولكن أكان ممكنًا للإنسان نفسه أن يكون في كون مخلوق على نحو مختلف؟
برغم أن جوائز نوبل الخاصة بي أقل منك، لكني أزعم –يا زميلي- أن هذا هو السؤال الأدق للّغز الذي حيّركَ في الوجود.

ما معنى وجود لون مستحيل أو إحساس مستحيل أو إثارة حسية مستحيلة؟ هل يعني ذلك أنها غير موجودة؟ أم أنها حتى ولو كانت موجودة فبالنسبة لنا لا تهم؟
لو لم توجد أي آذان لأي كائنات حية في العالم، فما هي موجات الصوت الميكانيكية فعلًا؟ هل تشكل أي معنى؟ هل لو قام جهاز موسيقي بعزف أغنية للأبد في فضاء الأرض بعد انقراض كل كائن حي له أذن، هل سيلتقط نغمات هذه الأغنية شيء؟ هل سيعني هذا التتابع المميز المختار من الموجات أي شيء إلا مجرد حركات عشوائية للذرات في الهواء؟!
الصمت التام هو ما سيغلف كونًا لا يملك طبقة أذن لتهتز مع نغمات الموسيقى، والبله التام هو ما سيعلو وجه أي كائن لا يملك مخاريط في شبكيته وهو يرى لوحة فنية بديعة تم التلاعب فيها بالألوان.
نفهم عالمنا فقط من خلال إدراكنا له، ونفسر وجوده من خلال نسبته إلينا!
لا، ليس هذا كلام شاعري أو أقصد به المعنى الأدبي، أنا أتحدث عن المعنى العلمي الحرفي.
على سبيل المثال، انظر إلى ما يعرفه الفيزيائيون بكل من [طول] و[زمن] بلانك.
يعرف علماء الفيزياء أن سرعة الضوء هي السرعة القصوى للكون، والسبب الذي يجبرهم على افتراض ذلك، أنه بدون هذا لن تستقيم أي معادلة، فأي جسم له كتلة ساكنة، سوف يحتاج ما لا نهاية من الطاقة كي يصل لسرعة الضوء فضلًا عن أن يتخطاها. كيف يصل جسم ما إلى ما لا نهاية؟ لو وصل لها لكان هذا معناه أن لها نهاية!
يتوقف الرياضيون حينها ويقولون: لا نفهم ما وراء ذلك، لو افترضنا وجوده فسيكون بالتأكيد في عالم آخر، ربما في ذات عالمنا، ولكن تجري حساباته كائنات أخرى لا تخضع لذات قواعدنا ولا فيزياءنا.
بالمثل قال الفيزيائيون لو تحرك فوتون من الضوء -بسرعة الضوء طبعًا- في أقل زمن ممكن، ما هي أقصر مسافة ممكنة؟ ولو تحرك لأقصر مسافة ممكنة، فما هو أقل زمن ممكن؟!
عرفوا هذه المسافة التي لا يمكن تخيل وجود شيء في الكون كله أصغر منها بـ [طول بلانك]، ويساوي تقريبًا 1.6 × 10 أس -35 متر.
وعرفوا هذا الزمن الذي لا يمكن تخيل حدوث شيء في العالم كله في زمن أقصر منه بـ [زمن بلانك]، ويساوي تقريبًا 10 أس -43 ثانية.
هذه الأرقام شديدة الصغر حد الجنون! كي تدرك مدى صغر طول بلانك، هل تعرف الذرة؟ هل تعرف البروتون داخل الذرة والذي حجمه يساوي واحد على 100,000 جزء من الذرة؟ هل تعرف الكوارك بداخله والذي حجمه يساوي واحد على 10.000 جزء من البروتون؟ هذا الكوارك لو كان بطول سنة ضوئية كاملة [63,367 ضعف المسافة بين الأرض والشمس] لكان طول ثابت بلانك بجواره 1,6 متر!
ولكن، قد يسأل المرء سؤالًا مشروعًا، ما معنى أنك كفيزيائي تقوم بوضع حد أقصى لصغر الشيء أو صغر الزمن، مهما كان هذا الشيء صغيرًا إلى حد مهول، قد أقول حسنًا، ماذا عن شيء يكون طوله 1,5 متر بالنسبة لكوارك يبلغ في حجمه طول السنة الضوئية؟!
ولكن ما يجعل هذا السؤال المشروع خاطئًا، أن الفيزيائي لا يفعل ذلك من تلقاء نفسه. هو يحدثك عن أن أي حجم أصغر من ذلك، أي زمن أقصر من ذاك، سوف يدخلنا في العالم الكمومي الذي لا يمكن فيه التأكد من أي شيء ولن يخضع لأي معادلة. بالتالي هو يقول لك هذه ليست حدود ما في العالم، هذه حدود العالم الذي نستطيع نحن قياسه والحديث عنه! خارج هذه الحدود من العالم لا تعني لي كإنسان شيئًا، لأني ببساطة لن أفهمها أبدًا!
مهاب السعيد
ذكرني ذلك بقصة ثابت بلانك التي شرحتها من قبل. يقولون كيف يبالي الله بالإنسان وهو صغير جدا بالنسبة للمجرة؟ تمام، الإنسان كبير جدا أيضا بالنسبة للكوارك. هل يشعرك ذلك بالتحسن؟ :)

دائمًا ما كان يُسأَل ذلك السؤال شديد السطحية بلغة شديدة العمق: كيف يمكن للإله أن يعبأ أو يبالي بالإنسان التافه الذي يعيش على كوكب تافه في مجرة تافهة من مليارات المجرات في الكون؟
لابد لمن يردد هذا السؤال أن يكرر كلمة [تافه] ثلاث مرات، تقول الأسطورة أنك لو فعلتَ ذلك ممسكًا بشمعة أمام المرآة في الظلام فسوف يظهر شبح برتراند راسل من ورائك مدخنًا غليونه ومبتسمًا في رضا.
كثيرًا ما كنتُ أفكر، هل لحقيقة أن الإنسان عرف التلسكوب قبل الميكروسكوب علاقة بهذا السؤال؟! هل لأن الإنسان تعرّف على كل ما هو أكبر منه بكثير حين نظر إلى السماء ورأى الكواكب والنجوم لأول مرة في حجمها الجديد، قبل أن يتعرف على كل ما هو أصغر منه بكثير حين نظر إلى المجهر الضوئي ورأى الخلية لأول مرة.. هل لأجل ذلك صار الوجدان البشري الجمعي محصورًا في فكرة صغر حجم الإنسان بالنسبة للمجرة بدلًا من النظر إلى كِبَر حجمه بالنسبة للذرة؟
تخيل، لو لم يكن هذا قد حدث! تخيل معي عالمًا موازيًا بشكل ما لم يتوصل فيه الإنسان لأي تلسكوب ولم يعرف عن صفحة السماء في 2024 إلا ما كان عرفه الأقدمون في العصر الحجري.. مجرد نقاط مضيئة هناك.
ولكنه مع ذلك توصل لكل ما نعرفه عن الغلوونات والنيوترينو والهيغز والميوون والتاو وكل هذه الجسيمات الأولية التي تبدو كأطباق على منيو مطعم للأكل الصيني.
بالطبع لا يمكن تخيل الوصول لهذه المعارف بدون إدراك تلك المعارف، لكن دعنا نتخيل، مجرد تخيل، حدوث ذلك.
هل كان ليبرز حينها في فضاءات الفلسفة والدين السؤال عن ذلك الحجم الضخم الذي يمثله الإنسان في الكون بالنسبة لأي شيء آخر؟!
في هذا العالم الجديد كان الإنسان ليرى نفسه أكبر بـ 10 أس 35 مرة من أصغر شيء يتخيله: طول بلانك.
بينما كان ليرى نفسه أصغر بـ 10 أس 7 مرة فقط من أكبر شيء يعرفه: كوكب الأرض.
حينها كان الإنسان ليقول لنفسه: لو تخيلنا الكون عبارة عن عمارة مكونة من 42 طابقًا، بحيث كلما ارتفعت في الطابق كنتَ في حجم أكبر وأهمية أكبر بالنسبة للكون (بمقدار أسي Log Scale وليس عددي فقط بالطبع)، فأنا في هذا العالم أسكن في الطابق الـ 36! لا توجد إلا سبعة طوابق فوقي، أنا شديد الأهمية حقًا! لو كانت هناك أديان في عالمي تحدثني عن إله قد أرسل لي برسالة فسأقول: هذا أمر منطقي، فالإله يرى أني بالفعل أكبر من معظم الأشياء في الكون بما لا يقاس، أستحق هذا لأن [حجمي] كبير إذن! في الطوابق السبعة القابعة في أعلى العمارة.
في عالم كهذا، لم يكن هذا الإنسان ليستشكل الأمر.
سنسأل هذا الإنسان، ما هو عدد الطوابق التي نستطيع النزول فيها إلى أسفل، ويبقى الأمر [منطقيًا] بالنسبة إليك كي يتكلم الله برسالته للإنسان؟! هل لو سكن كائن في الطابق العشرين؟ الخامس والعشرين؟ ما الرقم الذي تضعه؟
في عالمنا الحالي الذي نعرفه، في العالم الذي تعرفنا فيه على الكوراكات، أصغر ما عرفناه من العالم مما استطعنا افتراض حجمه [10 أس -18 متر] وأيضًا على تجمعات المجرات الكبرى Galactic clusters أكبر ما عرفناه في العالم [10 أس 24 متر]، فلو أردنا أن نصنع هذه العمارة الغريبة المكونة من طوابق مترتبة فوق بعضها بشكل لوغاريتمي أسي، بحيث يكون أكبر شيء في الطابق العلوي، وأصغر شيء في الطابق السفلي. فسوف يكون عدد طوابق العمارة 42 أيضًا، ومكان الإنسان [1-2 متر] تقريبًا في المنتصف بشكل شبه تام! في الطوابق السبعة القابعة في منتصف العمارة.
يقع الإنسان تمامًا في المنتصف فعلًا بين أكبر شيء يعرفه وأصغر شيء يعرفه، هل هذا لأن الإنسان حين صنع أدوات قياسه كان أصبعه بشكل طبيعي على رمانة الميزان؟ أم أن هذا لأن الإنسان في كون ممتد إلى حدود بالغة الاتساع بالأعلى وبالأسفل، وفي أي موضع كان ليكون فيه فسوف ينظر يمينًا ويسارًا، أمامًا وخلفًا، إلى الأعلى وإلى الأسفل، فيفاجأ بكميات شبه متساوية من غياهب المجهول الطويل الشاسع؟!
حسب منطقك، هل يستحق الإنسان [التافه_1] الآن في الأرض [التافهة_2]، في مجرتنا [التافهة_3]، أن يتلقى الرسالة الإلهية من خالق الكون؟

عاصر الفيلسوف التجريبي البارز (جون لوك) الفيزيائي الأبرز (إسحاق نيوتن)، وحين قدّم الأخير نظريته عن الألوان والرؤية، حين أدرك العالم في عصرهما (القرن السابع عشر) أن الإنسان حين يرى اللون، إنما يرى أحد مكونات الضوء الأبيض، رأى نيوتن في ذلك الشق العلمي المهم وقدم أولى النظريات المعتبرة عن الألوان، وأولى عجلات الألوان المقترحة، وبدأ ما يعرف باسم: علم اللون Science of Color، والذي اهتم به الفيزيائيون لاحقًا، وبشكل أكبر اهتم به مصممو الأزياء والديكور والعمارة والإعلان، خصوصًا في العصر الحديث.
مهاب السعيد
ذكرني ذلك بقصة ثابت بلانك التي شرحتها من قبل. يقولون كيف يبالي الله بالإنسان وهو صغير جدا بالنسبة للمجرة؟ تمام، الإنسان كبير جدا أيضا بالنسبة للكوارك. هل يشعرك ذلك بالتحسن؟ :)
ولكن جون لوك رأى في هذه الفكرة المثيرة أمرًا أكثر أهمية، تساءل عن ماهية الإحساس البشري إن كان يستجيب لشيء ليس لونًا في الحقيقة بطريقة هي لونية جدًا في مخه إن صح التعبير! ماذا يمكن أن يعني إحساس الإنسان بالأحمر دون وجود أي أحمر؟ ولو مددنا الخط على استقامته فماذا يمكن أن يعني إحساس الإنسان حين يرى كلمة سماء Sky مكتوبة أمامه فيشعر بالسكينة ويتخيل لونها السماوي والطيور المرفرفة في فضائها؟! إن حروف س-م-ا-ء أو S-K-Y لا علاقة لها بالسكينة ولا الطيور، واللغة خبرة مكتسبة للوعي البشري، وعملية الربط بين إحساس عميق وبين شيء لا يشبهه ولا يمثله بأي حال إلا باختيار الإنسان أن يجعل هذا الشيء يمثله ويشبهه، توحي بأعماق أكبر في الطريقة التي بها يدرك الإنسان العالم.
هل إدراكنا لما هو حولنا سلبي أم نشط؟ هل نخضع للمؤثرات كما هي أم نفسرها بطريقة تلائمنا بشكل أكبر؟ هل عندما ترى أمامك شجرة يعني ذلك وجود صورة لشجرة فعلًا في عينك أو في مخك؟! هل لو كان الأمر كذلك فهناك عين أخرى في مخك تنظر إلى هذه الشجرة المرسومة على القشرة المخية لتدركها؟! ثم نحتاج إلى عين ثالثة تدرك العين الثانية، وهكذا إلى ما لا نهاية!
هل الواقع كله وهم إذن أو خداع؟ هذا سخيف جدًا ولا يقبله إلا عاشقو السفسطة. ولكن ألا يعد سخيفًا كذلك أن تفترض أن الواقع كما يبدو من داخل مخك، يتطابق تمامًا كما يبدو من خارجه؟! ألا يستثير الفوشيا نفس السؤال في عقلك والذي استثار جون لوك من قبل؟
ما الأشياء الموجودة حقًا هناك إن كنا لا نستطيع التعرف عليها إلا في نطاق ما خلقنا لندركه؟
ما مدى تعرفنا على العالم إن كانت هناك حدود واضحة لفيزيائنا لن نقدر على تخطيها؟
ما مدى قدرتنا على الثقة بما نراه إن كانت أمخاخنا سوف تظهر لنا حقائق مغايرة حين تصطدم بما لا تستطيع تفسيره؟ أو إن كانت سوف تجعلنا في ظلام تام لنطاقات من الظواهر تتخطى حدود قدراتها الفسيولوجية وتقع بالنسبة لها في نطاق المستحيلات؟
ما هو العالم بالنسبة إلينا إلا أن يكون عالمًا إنسانيًا، نقيس الأشياء بالنسبة إليه، ونرصد الأمور باستخدام أدوات فحصه التي صممت لتلائم عينيه وأذنيه في النهاية؟
وحين نتحدث عن الأشياء الكبيرة والصغيرة فإننا سنضع الكثير من الأرقام ونضع بجانبها وحدة قياس ابتكرناها بناء على قطعة معدنية وجدناها تتناسب مع طول قامتنا الخاصة!
نظر الإنسان إلى عالمه، واستحوذ على مقاييسه، ونسب كل شيء إليه، واعتبر كل ما فيه شيئا يعود بشكل ما عليه؟ ثم يريد من الله –سبحانه- أن يتبع ذات المقاييس وأن ينظر لنا في عمارتنا فيحسب عدد الأدوار تحتنا وعدد الأدوار فوقنا. وكأن هذه المقاييس لا بد وأن تعني له كما تعني لنا؟ وكأن الله سينظر مثلنا –حاشاه- للفيل من أسفل، وسينظر للنملة من أعلى. وكأن الله يبالي ويعبأ بالكائن الضخم، ولا يبالي بالكائن الصغير، وكلما زاد حجمه بالنسبة لثابت بلانك كلما كان أحق بالرسالة الإلهية!
يظن أن الله يقيس الأطوال مثلنا بالنسبة لتلك القطعة المعدنية المحفوظة في المتحف الفرنسي ويضع بجانبها علامة × ثم 10 وينظر للقوة المرفوعة ليحدد قيمة هذا المخلوق!
منتهى السطحية والسذاجة والحماقة يتم التفوه بها في ثقة وغرور وتعالٍ وكأنها كلمات ذكية. مع الظن الأحمق بأنه هو فقط من يعرف بأن هناك مجرة ونجوم، بينما المؤمنون يظنون أن الشمس عبارة عن بيضة فقست في السماء.
المؤمنون الذين يقرؤون قول الله تعالى: ▬لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ♂ [غافر 57]
فيعلمون أن الله لا يعجزه شيء، ولا يكبر عليه شيء، وأنه لا عقل حقًا لمن لا إيمان له، ولا بصر فعلًا لمن لا يملك البصيرة، فيردد في الآية التي تليها: ▬وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ ۚ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ♂ [غافر 58]
فاللهم اهدِ الأعمى، وكن للبصير بصيرًا!
برغم أن عنده ١٠ سنين لكن أظن كلنا عارفين هو مين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من ألطف الحاجات اللي على موبايلي وعمري ما مليت منه
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
محاكاة ساخرة لفيديوهات أكل الشارع الهندي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
توضيح لطريقة إدراك المخ للعمق وافتراض الأحجام بناء على المسافة التي يظنها من زاوية استقبال العينين للخطوط المفترض لها أن تكون مستقيمة.
يعني حين تنظر مثلا لطريق طويل تعرف من خبرتك الحياتية أنه منتظم وأن كلا جانبيه متوازيان، يقوم مخك بحساب درجة استقبال عينيك لمدى الانحناء بين الخطين لتقدير المسافة والبعد التي ينظر إليها ومن ثم تقدير حجم الأشياء البعيدة بناء على تلك المسافة.
يقوم هذا الخداع البصري في الفيديو بتوضيح تلك الفكرة عن طريق رسم هذه الخطوط ووضع مقارنة في الحجم بين شيئين تعرف مسبقا أنهما متساويان، وبرغم ذلك لن تستطيع تجاهل التأثير المخي الذي يحدث ليوحي لك بأن الحجر في الأعلى والذي أوحت الخطوط إلى مخك بأنه بعيد: أكبر من الحجر في الأسفل.
وحين يتم دحرجة الحجر لأعلى يبدو لأعيننا وكأنه يكبر في الحجم.
فبرغم وعيك لما يحدث لا يتوقف الخداع البصري، لأن الخداع البصري يكشف البرمجة غير الواعية التي خلقها الله عز وجل لأمخاخنا.
هنا مثال آخر على فكرة شبيهة.
تعرف هذه الظاهرة بظاهرة في Phi phenomenon حيث يتم استقبال الأجسام الثابتة كأنها تتحرك، والسبب في ذلك أن المنطقة الوسطى من الفص الصدغي وبالتحديد تلك المسماة MT/V5 متخصصة في إدراك الحركة عن طريق التغير في درجة الإضاءة/ اللون/ الحساسية للأضواء التي تستقبلها شبكية أعيننا من أطراف الصورة.
يقوم هذا الخداع البصري بإيحاء ذلك إلى المخ عن طريق التلاعب في مفردات ألوان وسطوع خلفية الصورة (الجزء الواقع وراء الكرة) والذي ندركه بأطراف الشبكية ليوحي لنا أن الكرة تتحرك بينما في الحقيقة فالصورة ثابتة تماما.
حتى بعد أن قرأتَ التفسير وعرفت أنها صورة ثابتة في الحقيقة Jpeg وليست Gif سوف تحدق النظر بها فتجدها أيضا تتحرك. هذا لأننا نتعامل مع مستوى غير واعي من الإدراك المخي لا يخضع لإرادتنا.
ولكن لأي شيء يخضع؟
للخبرة الحياتية اليومية!
والدليل أنك لو طبعت هذه الصورة بدقة ألوان فائقة وشاهدتها لن تجدها تتحرك. لأن في خبرتك الحياتية الصور المطبوعة لا تتحرك مثل صور هاري بوتر.

بالتالي هنا لدينا مثال غريب على الإدراك العقلي للإنسان حيث تكون الخبرة الحياتية حاكمة بشكل أكبر على الإدراك من الوعي ذاته!!!
في ١٩٨٤ قام فنان قذر يدعى isia leviant بابتكار هذا الخداع البصري فائق الشهرة والذي يدعى ب Enigma
وسبب أنه رجل قذر أنه إسرائيلي الجنسية للأسف.
في هذا الخداع البصري يتم توضيح ظاهرة في بشكل أوضح. حيث مجرد التلاعب في إدراك مختلف لدرجة الألوان في الدائرة البنفسجية يوحي بأن الدائرة وكأنها تتحرك!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هنا شرح أوضح للظاهرة. تبدو لنا الدوائر وكأنها تتحرك باستمرار وتدور.
ولكنها في الحقيقة ثابتة. يمكنك وضع أصبعيك حول كل إنسان فوق الدائرة للتأكد من ذلك.
ولكن لماذا تبدو أنها تتحرك بكل هذا الوضوح؟
بسبب التلاعب اللوني.
كما في ظاهرة في. يتم افتراض الحركة عن طريق هذا التلاعب.
ولكن هنا فالتلاعب شديد الوضوح لأنه لا يعتمد فقط على اختلاف درجة اللون أو سطوعه أو تناقضه مع الخلفية.
ولكن يعتمد على اختلاف سرعة التوصيل للمدركات البصرية الحسية في جهازنا العصبي تبعا للون!
فمحور (الأخضر/الأحمر) يختلف في سرعته عن مسار (الأزرق/ الأصفر) مما يؤدي إلى Latency أي تباطؤ ثم تسريع في إدراك الصورة. يؤدي ذلك إلى أن يفترض المخ الحركة لتفسير هذا التباطؤ والتسريع
هناك مثال شهير جدا على هذه الظاهرة ونراه كل يوم!
علامة التحميل Click Me Load More الشهيرة.
في الحقيقة هي لا تتحرك هي عبارة عن خطوط مستقيمة تتغير درجة تشبعها بالإضاءة بالتبعية فقط، ويقوم مخك بالبقية :)
حاسس وكأن أوبنهايمر عمل لعنة في الفيزياء. من ساعة اختراع القنبلة الذرية تقريبا مفيش إنجاز كبير حصل في الفيزياء النظرية أو أي اختلاف دراماتيكي في فهمنا للكون. في حين، وفي خلال ال ١٠٠ سنة اللي قبلها تم اكتشاف الكهرومغناطيسية والنسبية والكم
2025/07/09 22:56:06
Back to Top
HTML Embed Code: