"نحتاج أن يذكّرنا أحدهم إنه يحبنا، نحتاج دائمًا لمَن ينبهر بتفاصيلنا الصغيرة، يناقشنا باهتمام في العبارات التي نظلل عليها في الروايات، يحب الموسيقى الغريبة التي نسمعها، يسمع لمشاكلنا حتى لو كانت تافهة للبعض، يعانقنا كلما شعرنا بالخوف ويتجمّل في ملامحنا حتى لو باتت تعيسة وحزينة، أن يحبنا على الأقل يجعلنا نكف عن أذى أجسادنا، نحتاج لمن يخبرنا إننا مختلفون، رائِعون، حين نكره أنفسنا.

"في كلّ مرّة كُنّا نختلف فيها، كان الحبّ حاضرًا، فتتحوّل شجاراتنا إلى ضحكات، إلى أحضان ربما .. لكن في آخر خلافٍ دار بيننا، لم يكن الحبّ حاضرًا لينقذنا، غاب الحبّ، فإنتصر المنطق، تبادلنا العتاب بطريقة مُؤذية، ثم تبادلنا الصّمت .. فلم نعد كما كنّا، وربما لن نعود 🖤."

"سأُظل دائماً الشخص الذي يلجأ إليه الجميع و هو بلا ملجأ .. أنا هُنا فقط ليخبرني أحدهُم أنّهُ ليس بخير، و الأخر يشكي لي ضيق دُنيتُه، كُنتُ مُستمعاً و مُشاركاً لأحزانهُم فقط، و أنا بداخلي أحزان لا تُطيب، أعتقد أن الكُل يمتلك الأنانيه الخاصه به، و أعتقد أنني فاشل في إخبار أحدهُم أنني لستُ بخير .. لستُ بخير إطلاقاً.

مرحبآ: "عندما كنتُ أخبرك عن وحدتي، كنتِ تُخبريني عن مَدي حُبك إليّ، وحين قلت لكِ أن الحياة ضِدي، كنتِ تُخبريني أنكِ معي وبجانبي دائماً، والاًن أنا أشعر أني وحدي تماماً و كل شيء ضدي .. فـ أين انتِ الانً 🖤."

"هل كانت خطيئتي الكُبرى أنني أردت أن أبقى على طبيعتي معك؟ رُبما كان عليّ أن أترك مسافة كافية بيني وبينك كما أفعل مع غيرك، كان عليّ أن أحتفظ بتفاصيلي التي لا يعرفها أحد وأخبرتك بها، كان عليّ ألا اندفع نحوك، ولكني -مع الأسف - اندفعت، تخطيت كل الحواجز والمسافات، عبرتُ طرقًا كثيرة لأجلك، وخانني طريق الرجوع، رُبما كان عليّ أيضًا أن أضع خطّة ليومٍ كهذا، رُبما .. ولَم أفعل."

"‏وقد تعيش مُحاطًا بالاوهام، تدعي الثبات ولست بثابت، تدعي الابتسامه وقلبك مُظلم، ليس الحلم حلمك ولا الطريق طريقك، ومابين كل هذا وذاك اضعت نفسُك، فبُت لا تدري ان كنت انت ام انك اصبحت وهمًا حتى بالنسبة اليك.

"‏ما يؤلمني حقاً هو أنني و برغم كل ما أفعله مع الجميع و مساندتي لهم إلا أنني حين يُصيب قلبي شيءٌ من الحزن أو الألم أجد نفسي غارقاً في تلك الأحزان وحدي و العالم لا ينتبه لضجة واحدة من الضجيج الذي يملأ صدري و كأن لا أحد يهتم ، لا أحد يهتمُّ لأمري البتة !

"ما رأيك أن نلتقي كأصدقاء ليوم واحد فقط .. نتحدث بها عن الحب والغرباء وأيضًا عن أحلامنا، أخبرك بأني سيء وأشعر بسوء مشاعري نحو كل الاشياء، وتبادلني أيضًا جزءً من تلك النقطة السوداء التي بروحي، نتعانق في نهاية هذا الحديث الطويل ثم نرحل ."

"وإن أحببتُم أحبوا ظُلماتهم أيضاً، لا نورهُّم فقط 💗."

"مرحبًا يا صديقي، إنه مُنتصف الليل وإن هذا الوقت صعب، ولا أُخفي عليك فإن الروح تائهة والوضع يزداد سوءًا ولا شَغف يتحرك ولا ضوء يكسر العتمة، والوحدة تُحاصرني أينما كنت والحرب مستمرة بداخلي كنار لا تريد أن تنطفئ، وإني أكابر وأسرفت في التظاهر لكني لست بخير."

عندما تحب شخصًا ويكون الحظ بخيلًا باللقاءات بينكما، ثق بي بأن حبك لهذا الشخص سيكون أعمق من حب شخصين يلتقيان يوميًا، حين نلتقي بمن نحب بقلة، فإن جنوننا بهم يزيد، نحافظ على القميص الذي التصقت به رائحة من نحب، حتى اللقاء القادم، ونتذكر كل كلمة ونفَس تنفسنا به ونحن بجانبهم، وأحيانًا لشدة فرحتنا قد نحلم بذلك اللقاء، أو نتخيّله ونحن بين أصدقائنا، نحس باللمسات على يدينا لعدة أيام، والنظرات لا تفارق مخيّلاتنا، شعور لا يحس به الكثيرون، لكنه يعني الكثير.

"‏سيأتي من يتحمل مزاجك السيء ونوبات خوفك وعصبيتك ، وبكائك الذي بلا سبب سيأتي من يحُب نفسك التي فشلت في حبها سيحُبك بدون ان يشعُرك بأنك عبء ثقيل عليه ”.

"لعلك يا صديقي لا تعرف معنى أن يختنق أحدهم بالحديث محاولًا شرح نفسه للآخرين، مفسرًا كيف أنه لا يملك القدرة أن يظهر هشاشته وضعفه، لا تعرف كم هو مؤلم ألا تبدو كما أنت، أن تفقد الرغبة في العتاب، أن تتظاهر بهذا القدر الهائل من اللامبالاة بينما أنت تبالي أكثر من اللازم."

بينما أنت تبالي أكثر من اللازم !!

"وهُناك من يؤذيك في قُربه، وهُناك من يؤذيك في بُعده، وهُناك من يؤذيك في كِلتا الحالتين 🖤."

"لا أحد يبقى على شاكلته الأولى، أقصد أن الجميع وبلا إستثناء يتغيرون، أنا وأنت أيضًا نتغير، لكن الفرق أننا لا ننهال بالحب والاهتمام ونقترب لإرضاء فضولنا، ثم نبتعد بلا سبب. الحزن يكبر مع الوقت، صحيح، لا ينخفض تدريجيًا مع الوقت؛ لكنه يبقى ساكنًا، ما أن يحدث موقف قاسي حتى ينفجر من جديد، فـنشعر به وبقسوته وكأنها المرة الأولى. نحن لا ننسى المواقف التي أغمرتنا بالسعادة، سواء هدية، أغنية، مكان، أو حتى طريقة نطق كلمات معينة، حتى وإن رحلوا أصحابها وأصبح نسيانهم فرض، ما أن نصطدم بصدفة عابرة حتى تعود مرارة شعورنا بالفقدان، وكأننا افتراقنا قبل ثوانٍ. نوع آخر من الآلام، أن يتحول صديقك المفضل عندك لشخص غريب جدًا عنك، حتى أتكم لو التقيتما صدفة يسود الصمت بينكما، فقط لأن الكلمات اللطيفة لم تعد لها مكان في علاقتكما. التفكير لعنة أبدية، أشد اللعنات على الإطلاق خصوصًا، إن كنت لا تملك من يشاركك تفكيرك المستمر، واهتمامك بأدق التفاصيل ! قاسية الوحدة ، لكن الأشد قسوة أن تشعر بالوحدة وأنت وسط الناس، مزدحم من الخارج فارغ تمامًا في نفسك، أحيانًا نواصل الركض خلف الأشياء بطريقة قاسية، نواصل رغم الالام التي نشعر بها، رغم كل التعب والضيق، فقط لأننا لا نملك رفاهية الأنهيار، كذلك لا أحد يتعمد الأختيار الخاطيء لكن من قال أننا كنا نملك رفاهية الأختيار أيضًا، ثم إياك أن تنسى أن أحد العن محطات الأنتظار هو الوقوف في المنتصف، بين الأشياء التي يرفضها عقلك ويريدها قلبك، بين نفسك القديمة والجديدة، والانتظار يفسد الأشياء مهما كانت جميلة ويفقد قيمتها، وأشد صراع تخوضه في حياته ذاك الذي يحدث بين شيخوخة عقلك وطفولة قلبك.

"يُلهمنا حب التفاصيل، فنركز في كيف ينطق أحدهم اسمنا بطريقة لا تشبه الجميع، ونركز في توتر غيابنا بنبرة صوت أحدهم وهو يتحدث صادقًا عن الفقدان، في هؤلاء الذين يعرفون متى يشدون على أيادينا، ومتى يبتسمون بتركيز في عيوننا، يُلهمنا حب التفاصيل الصغيرة جدًا فنصنع بها طرقًا عديدة للارتياح والسعادة، فيكفينا من أحدهم كلمة طمأنينة في لحظة خوف من البُعد والغياب، يكفينا نبضًا يشاركنا الأمل واليأس، الخوف والطمأنينة، يشاركنا حكايات الانكسار والانتصار .

"في كلّ مرّة كُنّا نختلف فيها، كان الحبّ حاضرًا، فتتحوّل شجاراتنا إلى ضحكات، إلى أحضان ربما .. لكن في آخر خلافٍ دار بيننا، لم يكن الحبّ حاضرًا لينقذنا، غاب الحبّ، فإنتصر المنطق، تبادلنا العتاب بطريقة مُؤذية، ثم تبادلنا الصّمت .. فلم نعد كما كنّا، وربما لن نعود 🖤."

”كانت المسافة تكبُر بيننا يومًا بعد يوم، ولم تكُن تنتبه، حتى أصبح صعبًا عليّ أن أُخبرك بهمومي وضيقي، أصبح صعبًا عليّ حتى الحديث عن تفاصيل يومي ومشاكلي الصغيره المُعتاده، ذلك النوع من الأحاديث لا نُجريه مع شخص أصبح بعيدًا، ولا يُمكنه العودة، الكبرياء بنى حاجزًا بيننا، ولا شيء يمحو ضيق وقت كنت أنتظر فيه أن تتخلى عن كبريائك وتشعُر بما أشعُر، ولم تفعل.”

"لم يكُن يوماً مُبالغ في حُزنها و إنطوائِها لكنها بالغت في كتمانِها حتى باتَ كَـ الرماد 🖤.

"أتمنى لو أنني أستطيع أن أخبرك أنني أخاف عليك من الحزن ومن الخسارات وأني أستمد منك القوة ويؤلمني أن تضعف ، أخاف عليك من حزن الدنيا ومن فجائعها الصغيرة ، أخاف على قلبك أن يكسر وأخاف على صدرك أن يشعر بالضيق وألا يكفيك قلبي لتكون بخير ، أنا لا أملك من أمري إلا أن أحبك وحدي.